قال الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاثنين ان الحلف سيعلن عن اكتمال المرحلة الاولى من الدرع االصاروخية الدفاعية في القمة التي ستعقد في ايار/مايو وسيغيب عنها بوتين
قال الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاثنين ان الحلف سيعلن عن اكتمال المرحلة الاولى من الدرع الصاروخية الدفاعية المثيرة للجدل في القمة التي ستعقد في ايار/مايو وسيغيب عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال راسموسن ان الحلف الغربي يعتزم الاعلان عن نشر المرحلة الاولى "المؤقتة" من الدرع الصاروخية الدفاعية في القمة التي ستعقد في شيكاغو.
ويلقى هذا النظام الذي تدعمه الولايات المتحدة معارضة قوية من روسيا. ويشكل عقبة اساسية في العلاقات بين موسكو وواشنطن. وقال راسموسن في مؤتمر عبر الفيديو مع صحافيين في موسكو "استطيع ان اؤكد عزمنا على الاعلان عما نطلق عليه القدرات المؤقتة لنظام الحلف الاطلسي. وهو جزء من المرحلة الاولى من تطوير نظام الدفاع الصاروخي للحلف".
لكنه اكد انه من المتوقع ان لا يشارك بوتين في الاجتماع الذي سيعقد في 20-21 ايار/مايو عندما يقوم باول زيارة له الى الولايات المتحدة بعد انتخابه رئيسا في الرابع من اذار/مارس. وقال راسموسن انه اتفق مع بوتين عبر مكالمة هاتفية على انه من غير المرجح ان تعقد بينهما قمة في شيكاغو "بسبب انشغاله الشديد في الشؤون الداخلية الروسية". واضاف انه لا يزال يعتزم لقاء بوتين عقب توليه مهام الرئاسة رسميا في السابع من ايار/مايو. ومن المقرر ان يزور بوتين الولايات المتحدة في ايار/مايو للمشاركة في قمة مجموعة الثماني التي تعقد في كامب ديفيد. وقال راسموسن ان "العلاقة بين الحلف الاطلسي وروسيا لا تعتمد على لقاء واحد في شيكاغو او غيره من الاماكن".
الا ان راسموسن انتقد بشدة خطط روسيا اطلاق برنامج ضخم لتطوير الرؤوس الحربية النووية والصواريخ في اطار خطة الانفاق العسكري التي وضعها بوتين حتى 2020 والبالغة قيمتها 23 مليار روبل (793 مليار دولار). واضاف "استطيع القول بكل صدق .. ان ذلك سيكون مضيعة كلية للمال".
وتقول واشنطن والحلف الاطلسي ان الدرع الصاروخية تهدف الى حماية الدول الغربية من الهجمات الصاروخية من دول نووية مستقبلية. وتخشى موسكو من ان تجعل الدرع قدراتها النووية اقل فعالية وسعت الى بناء نظام مشترك يكون لها فيه راي. ورفض الحلف الفكرة وسعى الى طمأنة روسيا بان الدرع لن توثر على الردع النووي الروسي.