16-11-2024 10:36 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم: ترقبٌ للمظاهرة المليونية في مصر وتشكيل الحكومة في لبنان 01-02-2

مجمل الصحف المحلية تغطي الاحداث في مصر وتتابع مجريات مرحلة تشكيل الحكومة اللبنانية

   لا تزال انتفاضة الشعب المصري ومسألة تشكيل الحكومة اللبنانية  تتصدران الصحف المحلية اللبنانية .... تنازلات شكلية مقترنة بمحاولات التفافية من قبل النظام المصري الآيل للسقوط ... الجيش يتبنى مطالب المنتفضين ... ومظاهرة مليونية اليوم ...

في الشأن اللبناني، تظهر اسماء الى العلن كونها مرشحة الى التوزير ... مشاركة كتائبية ..... حكومة سياسية تضم الجميع وان بات هذا الخيار مستبعداً ... حكومة تكنوقراط مطعمة سياسياً أو حكومة سياسية مطعمة بالتكنوقراطية ....
 
وفي جولة على الصحف اللبنانية التي صدرت اليوم الثلاثاء عنونت صحيفة السفير في المانشيت العريض "ثلاثاء الحرية لمصر:ارحل!" وعنونت ايضاً، "الجيش "يتبنى" مطالب الانتفاضة ويحمي مسيرتها من موقع "المرجعية الشرعية"،"عمـر سـليمان يقـدّم دعـوة متأخـرة إلـى حـوار مـع مجهولين ... وتنازلات شـكلية “.

وتسألت الصحيفة في افتتاحيتها "هل هي أزمة سياسية مفتوحة، أم مقدمة ضرورية للانقلاب العسكري؟ " وكتبت ان الرئيس المصري حسني مبارك ترك انطباعا أمس (الاثنين ) بان اقتلاعه من السلطة لن يكون سريعا، وسهلا. فهو شكل حكومة جديدة قديمة لم يستبعد منها سوى بعض رجال الأعمال الفارين، لتكون خط دفاعه المتقدم عن نفسه .....
 
وعلى صعيد مجريات مرحلة تشكيل الحكومة اللبنانية فقد عنونت السفير: "عبد العزيز سيزورنا قريباً وسنسمع روايته عمّا حصل" و"الأسد لحكومة وحدة وطنية: لبنان نحو الأفضل "

وكتبت الصحيفة ان دمشق عكست ارتياحها لمسار الامور السياسية في لبنان، وذلك من خلال موقف لافت للانتباه للرئيس بشار الاسد، عبر فيه عن رضاه لما وصفه الانتقال الذي حدث بسلاسة بين الحكومتين في لبنان، وأمل أن يصار الى تشكيل حكومة وحدة وطنية هذا الاسبوع، مؤكداً ان الوضع في لبنان يتجه اكثر نحو الافضل، كاشفاً في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن مستشار العاهل السعودي نجله الامير عبد العزيز بن عبدالله سيقوم قريباً بزيارة الى دمشق، "وسنعرف منه ما حدث خاصة واننا كنا قريبين جداً من التوصل الى الاتفاقية النهائية حول لبنان مع الملك عبدالله ".

وكشفت اوساط الرئيس المكلف عن تواصل مستمر بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وكذلك مع الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون وقيادة حزب الله حيث تم الخوض في الساعات الأخيرة، في موضوع توزيع الحقائب والأسماء، فيما ارتفعت بورصة التشكيلة الحكومية الى 32 وزيراً، اذا صح التوجه القائل بإعطاء مقعدين واحد للأقليات المسيحية وآخر للعلويين.

واضافت السفير ان الزيارتين المتتاليتين للرئيس امين الجميل الى الرئيس المكلف في اقل من اربع وعشرين ساعة،كشفت  بوجود توجه كتائبي لدرس خيار المشاركة جدياً. وعلمت السفير ان الجميل وعد ميقاتي بجواب قريب، إلا ان اوساطه تكتمت عما انتهى اليه النقاش بينه وبين قادة "14 آذار" ولا سيما مع الرئيس سعد الحريري .
 
اما صحيفة الاخبار فقد عنونت صفحتها الاولى "بالانذار الاخير " وكتبت في افتتاحيتها انه بات  من الممكن ان يلقي الشعب المصري تحية الوداع على حسني مبارك، بغض النظر عن حقيقة بقائه في السلطة لأيام أو لأسابيع مقبلة حتى. هذا ما وشت به تطورات يوم أمس ( الاثنين). 

 واضافت ان عمر سليمان تصدر المشهد السياسي تحت عنوان تكليفه من قبل الرئيس بإدارة الأزمة. إدارة هي عبارة عن إجراء حوار مع أطراف المعارضة وأحزابها، كانت الحكومة الجديدة التي أُعلنت قبل ساعات قد تحدثت عن أنها من كُلّف بأداء هذه المهمة .
وقد عنونت الاخبار بالنسبة للشأن اللبناني وتشكيل الحكومة "تأليف الحكومة بدأ مرحلة المفاوضات الصعبة "
 
كتبت الاخبار انه مع بدء "الصيفي" مسعى بين قوى 14 آذار والرئيس المكلف، انفتح مشهد الحكومة على كل الاحتمالات، شكلاً ومضموناً وتوقيتاً، وسط شروط الأقلية الجديدة، وعدم إقلاع المعارضة السابقة عن فكرة تشكيلة المواجهة على وقع تطورات الشارع المصري، بدت الساحة الداخلية تتجه إلى نوع من الحسابات الجديدة، من جهة لمحاولة كسب الوقت في انتظار جلاء وضع النظام المصري، ومن جهة أخرى: اتخاذ خطوات احتياطية في حال تغيّر المشهد السياسي في القاهرة. ومن ذلك ما ظهر أمس، من بدء انفتاح الأقلية الجديدة في لبنان على بحث المشاركة في الحكومة المقبلة، حتى ولو بالثلث الضامن المرفوض سابقاً، مقابل عدم طيّ المعارضة السابقة لفكرة تشكيلة حكومة المواجهة .
 
"توقّف خدمة الأنترنت تماماً من مصر وأسعار النفط فوق المئة دولار ونتنياهو حذّر من إيران أخرى في المنطقة "،"مبارك مطوّق بالتظاهرات المليونية اليوم وبتصعيد الضغط الأميركي" ،"الحكومة خلَت من العادلي ومؤيّدي جمال وتكليف سليمان الحوار " ... بتلك العناوين الثلاث اصدرت  صحيفة النهار اللبنانية عددها اليوم  وقد كتبت ان  القاهرة والمدن الرئيسية تتحول اليوم ساحة اختبار فعلي بين انتفاضة شعبية وضعت رحيل الرئيس حسني مبارك سقفا لتحركها والنظام الذي يسعى من طريق تنازلات لا تلبي حتى الآن الحد المقبول من مطالب الحراك السياسي المستمر منذ أسبوع ... 
 
أما صحيفة النهار فقد عنونت صفحتها الأولى: "تمويل أوروبي "إضافي" للمحكمة الدولية"،"ميقاتي يباشر حوار المشاركة مع الكتائب والقوات اللبنانية ..." 
 
 وذكرت الصحيفة ان المشاورات والاتصالات الجارية لتأليف الحكومة الجديدة اخذت طابعا مختلفا عن بداياتها في ضوء الحوار الذي بدأ بين رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي والفريقين المسيحيين الاساسيين في قوى 14 آذار حزب الكتائب وحزب "القوات اللبنانية" في شأن آفاق الوضع الحكومي والسياسي العام ... 
 
جريدة المستقبل عنونت عددها الصادر اليوم "مبعوث أميركي إلى القاهرة و800 جندي مصري في سيناء "المنزوعة السلاح"، وفي عنوان آخر: "مسيرة مليونية اليوم ومبارك يكلّف سليمان الحوار مع المعارضة".

واوردت الصحيفة في ان  المعارضة المصرية ردت على تشكيل الحكومة الجديدة الذي جاء مخيّباً للآمال من خلال الدعوة أمس (الاثنين) الى تنظيم مسيرة مليونية مساء اليوم، تتحرك نحو مقر القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة، للمطالبة بإسقاط الرئيس المصري حسني مبارك الذي طلب من نائبه عمر سليمان اجراء حوار فوري مع المعارضة وسط استمرار تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحر ...
 
5 أيام ويتحدّد مصير حسني مبارك.. يسقط أم يبقى في الحكم  "اليوم تظاهرة المليونين تخترق القاهرة ... "
هذا العنوان اوردته صحيفة الديار اليوم، وكتبت "يبدو أن هنالك خمسة يام حاسمة أمام حكم الرئيس المصري حسني مبارك، فبعد تعيين نائب للرئيس، وبدع تأليف حكومة جديدة، استمرت الثورة الشعبية ضد حسني مبارك تطالبه بالتنحي عن السلطة، وتعالت أصوات لا تطالب فقط بتنحي مبارك بل بمحاكمته. وما لم يستطع مبارك خلال خمسة أيام استيعاب الوضع، فإنه سيسقط حكماً، مع العلم أن كل شيء يدل على أن الأمور تسير ..."
وبالنسبة للشأن المحلي فقد عنونت الديار "ميقاتي يعمل على ضمّ الجميع إلى الحكومة ، أوساط روحية تحضّ المسيحيين على المشاركة" ..

وذكرت الديار اليوم ان الرئيس ميقاتي يستمر بلقاءاته ومشاوراته لتأليف الحكومة، وقد بدأ التداول بالأسماء وبالحصص، فيما بقي موقف فريق 14 آذار ضبابياً لناحية المشاركة في الحكومة. وأمس زار الرئيس الجميل الرئيس المكلف، وحسب المعلومات فإن الجميل طرح مع ميقاتي مطلب 14 آذار في الحصول على 13 وزيراً في الحكومة، وتضيف المعلومات أنه في حال سارت الأمور بإيجابية، فمن المحتمل أن يقوم الرئيس السنيورة بزيارة خلال يومين عند الرئيس ميقاتي لحسم موقف تيار المستقبل أيضاً. وفي هذا المجال سيزور الدكتور سمير جعجع اليوم الرئيس ميقاتي للغاية ذاتها. ولاحظت أوساط سياسية أن إعلام المستقبل كان هادئاً تجاه الرئيس ميقاتي خلال اليومين الماضيين، كما يبدو أن هناك حركة ...
 
اما صحيفة الانوار فقد عنونت في عددها اليوم "ملايين المصريين يتظاهرون اليوم... والجيش يؤكد مشروعية مطالبهم" ،"مبارك يطرح على المعارضة بدء حوار حول الاصلاحات " 

 وكتبت الانوار "تستعد كل من القاهرة والاسكندرية اليوم لمسيرة شعبية حاشدة يشارك فيها الملايين من المصريين للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك. وعشية هذه المسيرة اكد الجيش المصري في بيان انه يدرك مشروعية مطالب الشعب وانه لن يلجأ الى استخدام القوة ضده، كما اعلن نائب الرئيس المصري عمر سليمان ان الرئيس مبارك كلفه اجراء اتصالات فورية مع قوى المعارضة حول القضايا المتصلة بالاصلاح الدستوري والتشريعي .

بالنسبة للوضع اللبناني فعنونت"تشكيل الحكومة ليس سريعاً إلا إذا ..."
وعن لبنان كتب المحلل السياسي في الصحيفة انه بعد الإنتهاء من مرحلتي استشارات التكليف ثم استشارات التأليف، يبدأ العمل بالمرحلة الثالثة التي هي أكثر أهمية كما انها الحاسمة، أي التأليف.

المسألة هنا تختلف عن الحكومات السابقة لأن معطياتها مختلفة كلياً، فللمرة الأولى الأقلية تُشكِّل الحكومة والأكثرية تجلس في صفوف المعارضة، قد يُقال إن الأكثرية صارت عند قوى الثامن من آذار بعدما انضم إليها النائب وليد جنبلاط، هذا واقع سياسي لكن الواقع الشعبي غير ذلك لأن الناخبين الذين أوصلوا النائب جنبلاط ما زالوا في الموقع الذين هم فيه منذ حزيران 2009 .

المهم في كل ذلك أن عدم مشاركة قوى 14 آذار في الحكومة سيجعل رئيس الحكومة المكلَّف مضطراً إلى أن يُشكِّل حكومةً من لون واحد أي من القوى التي تشكِّل قوى الثامن من آذار، عند هذا الحد يميل الرئيس المكلف إلى تشكيلة حكومية غير فضفاضة أي من أربعة وعشرين وزيراً كحد أقصى معظمهم من التكنوقراط على أن تكون مطعمة ببعض السياسيين، لكن رغباته شيء ومطالب القوى التي أوصلته شيءٌ آخر، في الظاهر تقول هذه القوى انها اتخذت قراراًَ بتسهيل مهمته وأنها تترك له هامشاً واسعاً من حرية الإختيار، لكن عملياً فإن هذه القوى الداعمة تتطلع إلى حكومة ثلاثينية لتستطيع من خلالها ترضية حلفائها خصوصاً ان هؤلاء الحلفاء يعتبرون أنفسهم منتصرين ويريدون حصة من كعكة الإنتصار ".