قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء ان دخول قوات خليجية من "درع الجزيرة" الى البحرين للتصدي للثورة الشعبية هو "عمل مشين سيبوء بالفشل".
قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء ان دخول قوات خليجية من "درع الجزيرة" الى البحرين للتصدي للثورة الشعبية هو "عمل مشين سيبوء بالفشل". وقال احمدي نجاد بعد اجتماع مجلس الوزراء ان "هذا التدخل العسكري عمل مشين سيبوء بالفشل وشعوب المنطقة وتعتبره من صنع الولايات المتحدة". واضاف ان "الولايات المتحدة تسعى الى انقاذ النظام الصهيوني وعرقلة حركة الشعوب. ولهذا السبب تساند بعض الحكومات". وتابع الرئيس الايراني قائلا "للأسف. هناك تحرك اليوم في البحرين ضد الشعب وهذا عمل مشين وغير مبرر وغير مفهوم".
من جهة اخرى. قال أحمدي نجاد "اقول للبعض الذين ارسلوا قوات مسلحة الى البحرين ان بعض دول المنطقة ارسلت في الماضي قوات الى دول مجاورة وانه يجب استخلاص العبر مما حصل لصدام" حسين. واضاف ان "الولايات المتحدة ليست صديقة وفية لكن وفي الماضي ضحت باصدقائها وخصوصا صدام". كما طلب احمدي نجاد من القادة البحرينيين تلبية المطالب "الشرعية" للمعارضة. وقال "من اصل 700 الف نسمة يحتج 600 الف ويطالبون بالتغيير. يجب احترام الشعب واجراء اصلاحات. فكروا في مستقبلكم".
بدوره, ندد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني كاظم جلالي, بالتدخل العسكري السعودي والإماراتي المدعوم أمريكيا في البحرين, مؤكدا ان التاريخ قد سجل خيانة حكام البحرين. وأشار جلالي في تصريح صحفي الى دخول قوات عسكرية من السعودية والإمارات الى البحرين لقمع انتفاضة الشعب في هذا البلد, موضحا ان وزير الحرب الامريكي زار البحرين مؤخرا وقد تم خلال هذه الزيارة وضع جميع خطط التصدي لإنتفاضة الشعب البحريني. وشدد جلالي على ضرورة ان تنسحب القوات السعودية من البحرين في أسرع وقت وأن لاتتورط أكثر من هذا في المؤامرات الأمريكية وأن لاتلطخ ايديها بدماء أبناء الشعب البحريني الأبرياء .
مساعد قائد حرس الثورة الجنرال يد الله جواني المكلف الشؤون السياسية قال ان "واشنطن ستدفع ثمنا باهظا لدعمها قمع الشعب البحريني وشعوب مسلمة اخرى في الشرق الاوسط وشمال افريقيا". واضاف هذا المسؤول في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "ارسال قوات عسكرية من السعودية والامارات الى البحرين تم بدعم وتنسيق من الولايات المتحدة". وتابع ان "حركة الاحتجاج في البحرين تعرض للخطر مصالح واشنطن" التي "يمكنها ان تخسر قاعدة مهمة في المنطقة". في اشارة الى وجود مقر الاسطول الخامس الاميركي المكلف مراقبة الخليج خصوصا. في هذا البلد.
وفي السياق ذاته, دانت الصحف الرسمية الايرانية ارسال قوات سعودية الى البحرين. وافردت وسائل الاعلام الرسمية مساحات كبيرة للوضع في هذا البلد مكتفية بتغطيته بدون تعليق. لكن عددا من الصحف عبرت عن استيائها من التحرك السعودية في عناوينها.
وكتبت صحيفة جمهوري اسلامي "مواجهة بين سكان البحرين وقوات الاحتلال السعودية". ونقلت عن رسالة وقعها 257 نائبا (من اصل 290 في مجلس الشورى) تأكيدهم ان "تدخل السعودية سيكون له عواقب وخيمة على النظام السعودي غير الشرعي".
اما صحيفة كيهان فعنونت "ايران لم تقبل مجزرة في البحرين". بينما كتبت جوان "قمع دموي للبحرينيين في مواجهة المحتلين السعوديين". وكتبت الصحيفة ان "عدوان القوات الاجنبية.. سيعزز تصميم البحرينيين .. والتحركات الثورية.. في السعودية والامارات".
من جهتها اشارت صحيفة شرق في افتتاحيتها الى "سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها الغرب" وخصوصا الولايات المتحدة التي وافقت ضمنا على عمل السعودية.