اعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير ان الطائرات والقوات البرية السودانية هاجمت الاثنين عدة مواقع في مناطق حدودية غنية بالنفط في جنوب السودان.
اعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير ان الطائرات والقوات البرية السودانية هاجمت الاثنين عدة مواقع في مناطق حدودية غنية بالنفط في جنوب السودان. وقال سلفا كير لدى افتتاح اجتماع للحزب الحاكم في العاصمة الجنوبية "هذا الصباح جاءت القوات الجوية (السودانية) وقصفت مناطق في ولاية الوحدة"، مضيفا "بعد هذا القصف العنيف تعرضت قواتنا لهجوم من قبل القوات المسلحة السودانية وميليشيات".
واوضح ان قوات جنوب السودان ردت واجتازت الحدود للدخول الى الاراضي السودانية وسيطرت على حقل نفط اهليلج الذي يطالب به الطرفان. وقال كير ايضا "انها حرب فرضت علينا مجددا ولكنهم هم (المسؤولون في الخرطوم) الذين سعوا اليها".
ولكن المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد حاول التقليل من اعمال العنف هذه. وقال ان "مواجهات محدودة" وقعت بين الجيشين على طول الحدود المشتركة.
ومن ناحيته. قال المتحدث باسم جنوب السودان فيليب اغوير ان المواجهات كانت متواصلة حتى قبل ساعة من هبوط الليل. واضاف "سقط ضحايا ولكن لا نملك كل المعلومات. وحسب اخر اتصال (مع القوات على الارض) وكان صعبا جدا فلا تزال المعارك مستمرة".
واعلن السودان الاثنين اجراءات ترمي الى تعزيز الميليشيات المتمثلة بقوات الدفاع الشعبي قبل اسبوع من قمة متوقعة في جنوب السودان بين الرئيسين عمر البشير وسلفا كير في محاولة لخفض التوتر بين البلدين.
وفي بداية اذار/مارس وبينما كان مراقبون ودبلوماسيون يحذرون من احتمال نشوب حرب بين الخرطوم وجوبا. امر الرئيس البشير ولاة كل الولايات بفتح معسكرات تدريب لمجندين جدد في قوات الدفاع الشعبي.
وتدهورت العلاقات بين السودان وجنوب السودان منذ كانون الثاني/يناير عندما اوقفت جوبا انتاجها النفطي الذي يمثل 98 في المئة من عائداتها، متهمة الخرطوم بـ"سرقته". ويختلف البلدان بشان قيمة بدلات العبور التي ينبغي ان تدفعها جوبا للخرطوم مقابل استخدام انابيب النفط.
وفي ختام جولة جديدة من المفاوضات في اديس ابابا في منتصف اذار/مارس. اتفق البلدان على عقد قمة بين الرئيسين للعمل على احراز تقدم في مسائل العائدات النفطية والمناطق الحدودية المتنازع عليها. وهي ابرز مشاكل التوتر بينهما.