15-11-2024 03:56 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 27-03-2012: الرد السوري الجديد على أنان.. وحلول الكهرباء اللبنانية

الصحافة اليوم 27-03-2012: الرد السوري الجديد على أنان.. وحلول الكهرباء اللبنانية

البارز في الصحف اللبنانية الصادرة اليوم رد دمشق الجديد على الموفد العربي الدولي كوفي انان، وموضوع الكهرباء في لبنان الذي يشهد تباينا حول الحلول.

البارز في الصحف اللبنانية الصادرة اليوم رد دمشق الجديد على الموفد العربي الدولي كوفي انان، وموضوع الكهرباء في لبنان الذي يشهد تباينا حول الحلول.

السفير

صحيفة السفير ابرزت العرض الايراني للبنان بالمساعدة في تامين الطاقة الكهربائية خلال سنتين بتغذية 24 ساعة على 24..


العرض الإيراني: 24 ساعة كهرباء خلال سنتين بكلفة 900 مليون دولار 

 قالت الصحيفة:أخرجت «الطريقة اللبنانية» الملف الكهربائي من حدوده التقنية وأهدافه. لم يعد الأمر يتعلق لا بالوسيلة التي تؤدي إلى توفير الطاقة للبنانيين على مدى 24 ساعة، مثلهم مثل معظم شعوب الكرة الأرضية، ولا بالكلفة التي تؤدي إلى حفظ المال وتخفيف فاتورة المديونية المفتوحة على مصراعيها.
كنا أمام بوارج كهربائية على طريقة «الأفلام التركية»، وفجأة «اكتشفنا» عرضاً أميركياً مفتوحاً لإنشاء محطات كهربائية. وبين هذا وذاك تأزمت العلاقات الحكومية والرئاسية والسياسية.. وصرنا أمام سؤال أي «موال» في رأس هذا أو ذاك، وهل آن أوان حكومة تصريف الأعمال؟
لا يمكن إقناع لبناني عاقل بجدوى البواخر... واللبنانيون الذين تحملوا طويلا ظلامة العتمة، بمقدورهم أن يتحملوا ظلامة مدروسة، إذا انبرى بين أهل سلطتهم من يقول لهم «هذه خطتي لتوفير الكهرباء لكم بعد فترة زمنية محددة لمدة 24 ساعة، ولو تحملنا مرحلة انتقالية صعبة، يمكن التخفيف منها عبر استجرار الطاقة أو غيرها».
كشفت «السفير» في عددها يوم السبت الماضي، تفاصيل العرض الذي حصل عليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من شركة «جنرال الكتريك» لبناء محطة كهربائية، لكن الحقيقة، أن هذا العرض وُلد من رحم العرض الإيراني، بل يكاد يكون نسخة «طبق الأصل» ولو أن العرض الإيراني يحمل في طياته تسهيلات وحوافز لم تتوافر في أي عرض آخر.
عندما تولى سعد الحريري رئاسة الحكومة وجبران باسيل وزارة الطاقة، في العام 2010، طرح الإيرانيون على الحكومة اللبنانية، عرضاً لا يمكن مقاومته. «نحن مستعدون لتأمين نحو ألف ميغاوات لسد كل احتياجات لبنان البالغة حوالي 2500 ميغاوات» (يؤمن منها حاليا حوالي 1500 ميغاوات)، فكان ترحيب لبناني تم التعبير عنه خلال زيارات مسؤولين لبنانيين إلى طهران وأبرزهم الحريري وباسيل. فما هي تفاصيل العرض الإيراني؟
يقول مصدر لبناني واسع الاطلاع واكب الملف من ألفه إلى يائه إن الإيرانيين عرضوا عبر شركة «مبنا» الإيرانية الخاصة المشهورة ببناء محطات توليد الطاقة الكهربائية وذات الصيت العالمي، بناء محطتي إنتاج في دير عمار (في الشمال) والزهراني (في الجنوب)، بناء على دراسات جاهزة قدمها الجانب اللبناني، تنتج كل واحدة منهما 484 ميغاوات (الإجمالي يكون 968 ميغاوات)، على أن يبدأ التنفيذ من لحظة التوقيع، وخلال 12 شهراً يسلم الإيرانيون المحطة الأولى، و24 شهراً المحطة الثانية، مع فترة سماح لا تتجاوز أربعة أشهر، تحسباً لأي أمر طارئ عند أي من الجانبين، ونترك للحكومة اللبنانية أن تختار الأماكن، وأن تحدد طريقة الدفع، سواء عبر قرض ميسّر (فائدة بسيطة جدا)، يتضمن فترة سماح أو بطريقة الـ (B O T)، أي أن يستثمر القطاع الخاص بعد الترخيص له من الجهة الحكومية المختصة، وهو يتولى الدفع والتحصيل، وعندما يسدد السعر، تصبح المحطات ملك الدولة.
تضمن العرض الإيراني أسعاراً قيل للجانب اللبناني حينذاك «إنها الأرخص عالمياً ولا تتجاوز سعر الكلفة بقرش واحد». وفيما يتحفظ المصدر اللبناني على السعر، يقول وسيط لبناني شارك في الصياغة التفصيلية للعرض إن الإيرانيين طلبوا 450 مليون دولار أميركي لقاء تركيب كل محطة، وهم أضافوا إلى ذلك، التعهد بصيانة المحطتين لمدة خمس سنوات (كلفة الصيانة تصل عادة إلى مئات الملايين من الدولارات.. والدليل هو العرض الذي وافقت عليه وزارة الطاقة لصيانة معملي البداوي والزهراني)!
وقدم الايرانيون تعهدا بأن تكون معدات المحطتين ألمانية (شركة «سيمنس» مع كفالة زمنية طويلة)، وقدموا تسهيلات لا تعرّض لبنان لأي مساءلة أو إحراج في ضوء العقوبات الدولية المفروضة على ايران (منها اعتماد الدفع بالليرة اللبنانية).

لم يكتف الإيرانيون بذلك، بل أضافوا أنهم على استعداد لتقديم عرض لبناء معمل ثالث تحسباً للاحتياجات اللبنانية المستقبلية، وفي الوقت نفسه، قدموا عرضاً لاستجرار الطاقة من إيران عبر الخط الذي سيصل إلى العراق وسوريا، وأبلغوا الجانب اللبناني أن واقع شبكات التوزيع اللبنانية الحالية، لا يمكنه أن يستوعب أكثر من 50 ميغاوات (يستطيع الايرانيون توفيرها خلال شهر أو شهرين حداً أقصى من لحظة التوقيع) وهم مستعدون لتكليف شركة إيرانية بأن تتولى عملية إصلاح الشبكات وتأهيلها وتحسينها حتى تصبح قادرة في المرحلة الأولى على تحمل حوالي 200 ميغاوات عبر خطوط الجر، وهذا يعني تقديم حوالي 1200 ميغاوات (تفيض بذلك احتياجات لبنان ويصبح بمقدوره أن يوفر الكهرباء لمدة أربع وعشرين ساعة لكل مواطنيه).
وقبل يومين من زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان في منتصف تشرين الأول 2010، زار وزير الطاقة الايرانية بيروت واجتمع بالحريري وباسيل وكبار المسؤولين اللبنانيين، وأطلعهم على تفاصيل العرض الايراني وتم توقيع اتفاق بين البلدين، يشمل إقامة محطتين واستجرار الطاقة الكهربائية والتنقيب عن النفط في البحر وإقامة سدود ومشاريع تتعلق بالمياه الخ. واشترط الجانب اللبناني إقراره في مجلس الوزراء (وفي مرحلة ثانية في مجلس النواب).
لم يكتف الايرانيون بذلك، بل أبدوا عند التوقيع استعدادهم لتجاوز الروتين الاداري والقانوني في لبنان، عبر الايعاز للشركة الايرانية بأن تباشر العمل فوراً من أجل كسب عامل الوقت، لكن الجانب اللبناني رد طالباً التريث حتى إنجاز الصيغة القانونية، «ولو أن اللبنانيين قبلوا العرض الايراني لكنا قد انتهينا اليوم من تركيب أول محطة ولما كان أحد يتحدث في موضوع البواخر وغيرها» كما تقول المصادر اللبنانية.

على الصعيد السوري ابرزت الصحيفة تلقي كوفي انان ردا جديدا من دمشق وتناولت الصحيفة مواقفه الاخيرة..

أنان يتلقى رد دمشق: لا يمكن للأزمة أن تستمر طويلاً 

 
شدد مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان، الذي تلقى ردا جديدا من السلطات السورية على النقاط الست التي قدمها لها، امس، على ان السوريين هم الذين عليهم ان يقرروا ما اذا كان على الرئيس بشار الاسد ترك الحكم، مؤكدا انه من غير العملي طرح جداول وحدود زمنية لإنهاء الازمة «في الوقت الذي لم يتم فيه الحصول على موافقة الأطراف».
وكان انان قد تلقى دعما من موسكو وبكين لمهمته، فيما حذر الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف من ان خطة المبعوث الدولي والعربي الى سوريا تشكل الفرصة الاخيرة لتجنب «حرب أهلية» في هذا البلد، فيما أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان تقديم «مساعدات غير فتاكة» للمعارضة السورية.
في هذا الوقت، طلب مجلس الشعب السوري من الاسد تأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من ايار المقبل. وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) «التمس المجلس من رئيس الجمهورية النظر في تأجيل الانتخابات التشريعية الى موعد لاحق ليتسنى ترسيخ الاصلاحات الشاملة». وأضافت ان ذلك يسمح «بانتظار مقررات الحوار الوطني الشامل وتمكين الاحزاب المرخصة (...) من القيام بدورها الوطني من أجل انتخابات ديموقراطية وفقا للدستور الجديد». وتنتهي غدا فترة تقديم طلبات الترشيح الى الانتخابات.


الأخبار

صحيفة الاخبار ركزت بدورها على مهمة كوفي انان وفحوى الرد السوري على مقترحاته لحل الأزمة..

دمشق لأنان: لا تسوية مع خطوط تماس

 سعى الموفد الدولي _ العربي كوفي أنان، في تحرّكه غداة صدور البيان الرئاسي عن مجلس الأمن، إلى أوسع تأييد لخطته لحلّ الأزمة السورية. الجميع من حوله مؤيدون لها. بعد سوريا، قطر وتركيا وروسيا والصين. يؤيدها النظام ويرى فيها، خلافاً للآخرين، مكسبين وعقبتين.
 
أرضى البيان الرئاسي لمجلس الأمن النظام السوري ولم يُرضِ المجلس الوطني الذي تحفّظ عنه، وعدّه فرصة إضافية للرئيس بشّار الأسد. رحّبت دمشق بالبيان وبآلية التسوية التي تعد بها مبادرة الموفد الدولي _ العربي إلى سوريا كوفي أنان، بعدما حظي بدعم المجتمع الدولي. والذين تسنّى لهم، في عطلة نهاية الأسبوع، الاجتماع بمسؤولين سوريين كبار لمسوا حدود الترحيب بالبيان الرئاسي، وكذلك مقدار التنسيق بين دمشق وموسكو حيال مضمونه، وضرورة المساعدة على إنجاح تلك الآلية. إلا أن مقاربة القيادة السورية مبادرة أنان تتخطى تأييد مبادئها العامة، كي تنظر بحذر إلى الآلية والإجراءات المحيطة بتطبيقها.

وهو مغزى الاعتقاد بأن الشياطين هم الذين يقيمون في تفاصيل غامضة عندما يحين أوان وقف النار، ثم طاولة الحوار الوطني.
وتدرج دمشق موقفها من مبادرة أنان، قبل استكماله تحرّكه لدى روسيا والصين ومباشرة تطبيق خطته، في معطيات تعكس إجابتها المباشرة عنها، كالآتي:
1 _ لا تمر مبادرة أنان إلا من خلال «الدولة السورية» التي تمثّل عموداً فقرياً لتطبيق بنود التسوية، بدءاً بوقف النار وفرض الهدوء، مروراً بوصول المساعدات الإنسانية، وانتهاءً بطاولة الحوار السياسي. من دون موافقة النظام على آلية تطبيق هذه البنود، ومن دون مراعاة مقتضيات ما يصفه النظام بقواعد السيادة، لن يُكتب لأي منها الحياة.
يذهب النظام إلى أبعد من ذلك _ وهو يؤكد موافقته على التسوية وينتظر اقتراحات آليتها _ بتأكيده أن الحوار السياسي لمستقبل سوريا يجري في كنف «الدولة السورية».
2 _ تنظر دمشق بكثير من الارتياح والثقة إلى تجاوز البيان الرئاسي ما ألحّت عليه الجامعة العربية وفرنسا والولايات المتحدة وتركيا، وهو تنحّي الرئيس السوري وتأمين انتقال فوري للسلطة كي تعقد التسوية بمعزل عنه. وينطوي هذا الارتياح على فتح أبواب الحوار مجدّداً مع النظام والتسليم بمرجعيته. بيد أن القيادة السورية، تبعاً لما يُعبّر عنه المسؤولون أمام زوّارهم، لم ينظروا مرة إلى هذا الطلب على أنه هاجس أو مبعث قلق، ولم يتوهّموا بأن في وسع أي فريق داخلي أو خارجي، في ظلّ الظروف الدولية، إرغام الأسد على الاعتزال.
يصحّ ذلك على المعارضة السورية، كما على المواقف الغزيرة لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الفرنسي آلان جوبيه والمبادرة الثانية للجامعة العربية في 22 كانون الثاني، وفي مواقف المسؤولين القطريين والسعوديين والأتراك. لم تعلّق مرة على أي من تصريحات هؤلاء، ولا اعتبرت نفسها معنية بالدخول في جدل معهم حيال تنحّي الأسد. وتعتقد _ في معرض دفاعها عن وجهة نظرها _ بأن الدستور الجديد يرعى آلية انتقال السلطة أو تداولها. تدرك أيضاً ما أضحى حجّة صلبة لموسكو، وهو أن مسّ رأس النظام يؤول إلى الفوضى في البلاد.
في نظر النظام، يمثّل الرئيس وحدة الجيش وتماسكه ووحدة الدولة. واقترن الموقف السوري بآخر روسي وصيني مشابه، هو رفض أي تدخّل عسكري خارجي لفرض التنحّي على الأسد، أو إسقاطه بالقوة، أو تسليح المعارضة حتى.
في حصيلة متدرّجة للمواقف الدولية منذ سقط التصويت على قرار مجلس الأمن في 4 شباط، صُرف النظر عن تهديد الأسد لحمله على التنحّي، وإن لا يزال بعض العرب والغرب يتحدّث عن أيام معدودة للنظام وليس للأسد فحسب. وذهب الجميع إلى تسوية سياسية في ظلّه. ثبّت ذلك اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالوزراء العرب أعضاء اللجنة المكلفة الملف السوري في 10 آذار، ثم تعيين أنان، ثم الآلية التي اقترحها ووافق عليها مجلس الأمن الأربعاء الفائت.
3 _ تعتقد دمشق بأن المكسب الفعلي الذي حصلت عليه من البيان الرئاسي هو اعترافه بالعنف المزدوج الذي يرافق الأزمة السورية، وتخطّي الفكرة التي تسلّح بها العرب والغرب حتى زيارة لافروف للقاهرة، وهي أن العنف أحادي وعشوائي ويمارسه النظام فقط. أما المسلحون الآخرون فيترجّح الموقف منهم بين إنكار وجودهم وتبرير تسلّحهم دفاعاً عن النفس. إلا أن البيان الرئاسي أقرّ بوجود فريق آخر يمارس العنف، وبحصول مواجهة بين طرفين مسلحين عندما ناشدهما وقف القتل. ومع أن البيان لا يتحدّث عن هوية الفريق الآخر المسلّح، الموزّع على سلفيين وإخوان مسلمين ومنشقين، إلا أن اعترافه بوجودهم ضَاعَفَ مضي النظام في حسم عسكري ضدهم في حمص وإدلب ودير الزور لإلغاء المناطق العازلة أو شبه العازلة.


النهار

من جهتها ابرزت صحيفة النهار ما وصفته "حمى الاضرابات" في لبنان اضافة الى موضوع بواخر الكهرباء..

حمى الاضرابات تسابق أزمة تقرير البواخر
مجلس الوزراء في مهبّ رد "التكتل" اليوم

قالت صحيفة النهار: رسمت بداية الأسبوع مشهداً حكومياً وسياسياً متوهجاً لم تقتصر معالمه على الصدمة التي أثارها تقرير رئيس الوزراء نجيب ميقاتي عن ملف استئجار البواخر المولدة للطاقة الكهربائية لدى بعض شركائه في الحكومة ولا سيما منهم "تكتل التغيير والاصلاح" وما تنذر به مفاعيل هذه الصدمة في مجريات جلسة مجلس الوزراء غداً، بل اتسعت هذه المعالم الى تسابق الأزمات التي تحاصر الحكومة كلاً وتكاد تضع مصيرها في مهب المجهول.
فالى تصاعد الاحتقانات داخل الحكومة على خلفية صدام قد ينفجر علناً اليوم عقب اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" ما لم يستدرك في اللحظة الحاسمة، حاصرت الحكومة أيضاً حمى تصاعدية للاضرابات والاعتصامات النقابية المتنوعة المنذرة بفتح الملفات الاجتماعية على الغارب بعد عاصفة الأمن الغذائي التي لم تحط رحالها بعد.
وبرزت طلائع هذه الحمى أمس مع إضرابات واعتصامات متزامنة، إذ نفذ المحامون إضراباً شاملاً احتجاجاً على التأخير في تعيين رئيس لمجلس القضاء الأعلى، وأعلن وزير العدل شكيب قرطباوي انه رفع اسم قاض لتولي هذا المنصب الى مجلس الوزراء آملاً في التوصل الى توافق عليه. كما نفذ آلاف العاملين في المستشفيات الخاصة اضراباً واعتصم حشد منهم أمام السرايا مطالبين بتعديل التعرفات الاستشفائية، وتزامن تحركهم مع توقف المستشفيات منذ صباح أمس ولمدة اسبوع عن استقبال المرضى المضمونين على حساب الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وتنفذ اليوم الهيئة الادارية لرابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي اضراباً ليوم واحد في الثانويات الرسمية ودور المعلمين، لاقرار مجموعة مطالب ادارية ومهنية ومالية. وأعلن العاملون في قطاع النفط الاضراب ثلاثة أيام في 2 نيسان و3 و4 منه احتجاجاً على عدم تعديل جدول الأسعار.

في غضون ذلك، بدا مصير جلسة مجلس الوزراء غداً رهناً بنتائج المشاورات والاتصالات الكثيفة التي تجري من أجل استيعاب التباينات وردود الفعل الحادة التي برزت عقب نشر التقرير الذي وضعه ميقاتي، علماً ان الاتجاهات الحاسمة لبوصلة الجلسة ستظهر في مؤتمر صحافي يعقده وزير الطاقة والمياه جبران باسيل عقب اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" في الرابية بعد ظهر اليوم. وكان باسيل لمح الى موقف سيتخذه قبل جلسة مجلس الوزراء عقب لقائه رئيس الوزراء مساء أمس في السرايا.
وعلمت "النهار" ان الرئيس ميقاتي ابلغ زواره أمس انه يحاول بالتشاور مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان التوصل الى صيغة توفر مخرجاً في ملف الكهرباء في جلسة مجلس الوزراء غداً. وفهم ان الرئيس سليمان يضع بدوره كل ثقله في هذا الاطار، ولا بد من انتظار نتائج المشاورات اليوم قبل الحكم على تطور الأمور.
وأكدت مصادر حكومية لـ"النهار" ان "لا تصعيد ولا تصويت" في جلسة مجلس الوزراء على موضوع استئجار البواخر، وان المناقشات مستمرة منذ صباح أمس، موضحة ان الملاحظات التي أوردها ميقاتي في تقريره تقنية ولا خلفية سياسية لها والتقرير ادرج على جدول أعمال مجلس الوزراء في جلسته غداً ويعود الى المجلس ان يقرر في شأن البواخر أو أي خيار آخر. واستبعدت المصادر ان يصل الموقف في مجلس الوزراء الى طرح التصويت "ما دام الجميع يريدون مصلحة الدولة وتأمين الكهرباء باقل كلفة ممكنة".


المستقبل

من جهتها ابرزت صحيفة المستقبل الموضوع السوري  ومواقف كوفي انان تجاه السلطة السورية وقوله للاسد انه لا يمكن ان يقاوم رياح التغيير..

أنان للأسد: لا يمكن مقاومة رياح التغيير
 
 في إشارة واضحة إلى نتائج محادثاته في موسكو مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الذي أكد في لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما في سيول أمس دعم مهمته، أعلن موفد الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان الذي انتقل إلى بكين، أن نظام بشار الأسد لا يمكنه أن يقاوم "رياح التغيير" وأنه طلب منه اتخاذ "الخطوات الاولى والموافقة على وقف القتال".
وفيما تتابع الديبلوماسية الدولية دورتها التي يستغلها النظام السوري في مزيد من الضغط الدموي على الشعب المنتفض ضد حكمه، ضحى الأسد خلال سنة بأكثر من 10 آلاف قتيل سوري ثمناً لاستمراره في الحكم.
وفي دمشق أغلقت تركيا والنروج امس سفارتيهما بسبب تدهور الأوضاع الامنية في سوريا حيث سقط أمس 69 شهيداً معظمهم في حمص وبينهم صحافيان جزائريان قتلا برصاص قوات الأمن التابعة للنظام.
وفي اسطنبول إلى حيث تصل وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قادمة من الرياض حيث تبحث الجمعة مع خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل سبل وقف سفك الدماء في سوريا، التقى مساء أمس ممثلون عن تيارات مختلفة للمعارضة السورية بهدف "توحيد رؤى المعارضين" حول الازمة السورية على أن تبدأ جلسات العمل اليوم.
ففي سيول شدّد الرئيس الأميركي باراك أوباما لنظيره الروسي دمتري مدفيديف على أن أي عملية انتقالية في إطار مهمة كوفي أنان يجب أن تشمل مغادرة بشار الأسد للسلطة. واتفق الرئيسان على دعم مهمة أنان.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بين رودس أمس، إن أوباما ومدفيديف اللذين التقيا على هامش القمة النووية في سيول، ناقشا الخلاف في موقفي بلديهما حول الوضع في سوريا و"عبرا عن رغبتهما في العمل معاً للتقدم بطريقة تقوي كوفي أنان".
وأضاف رودس أن أوباما "أوضح اعتقاده أن جزءاً من العملية الانتقالية التي يراها لمبادرة كوفي أنان يشمل تخلي الأسد عن السلطة".


البناء

اما صحيفة البناء فركزت على الشأن اللبناني وبواخر الطاقة  والملفات التي تنتظر المعالجة الحكومية.. وتناولت مسار مهمة المبعوث الاممي العربي كوفي انان..


الكهرباء والاستشفاء والمحروقات والتعيينات والمواد الفاسدة ملفات داهمة تنتظر المعالجة الحكومية

 
وقالت الصحيفة: أعطي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان جرعة دعم قوية بالتأكيد المشترك الذي صدر عن الرئيسين الروسي ديمتري مدفيديف والأميركي باراك أوباما من ان بعثة أنان تشكل حلاً جيداً للتوصل للاستقرار في سورية، ما سيعطي المبعوث الأممي دفعاً إضافياً نحو الإيجابية والسير في الخطوات التي كان جرى الاتفاق حولها مع الحكومة السورية.

لكن ذلك، لم يحلّ دون استمرار محاولات التعطيل التي تعمل لها بعض أطراف المعسكر الغربي ـ الخليجي وخاصة كل من تركيا والسعودية وقطر، سواء من خلال محاولة ابتزاز القمة العربية للخروج بقرارات لا تتلاءم مع مهمة أنان والمصلحة الوطنية لسورية، وإن من خلال السعي لكي يكون ما يسمى «مؤتمر أصدقاء سورية» الذي سيعقد في اسطنبول الأسبوع المقبل مناسبة لتشجيع هذا المجلس وعصاباته المسلحة على مزيد من الإرهاب والاعتداءات ضد المدنيين والقوى الأمنية السورية.

ويلاحظ في هذا السياق، أن قوى «14 آذار» ومعها البعض من الحلفاء الجدد ـ القدماء ـ ما زالوا يدفعون نحو مزيد من التدخل المكشوف في الأحداث القائمة في سورية، حتى أن بعض أطراف هذا الحلف ذهب في تأييده لما صدر عما يسمى جماعة «الإخوان المسلمين» في سورية أكثر من «الجماعة» نفسها، ما يؤكد تورط هذه القوى في المؤامرة التي حيكت في الغرف السوداء ضد سورية.

خمسة استحقاقات داهمة

وفي ظل هذه الأجواء، انشغلت الساحة الداخلية اللبنانية بجملة استحقاقات وملفات منها، ما هو متراكم منذ فترات طويلة، ومنها جرت إثارته في الأيام الماضية على خلفيات مختلفة، وقد برز في هذا السياق خمسة استحقاقات هي:

ـ ملف أزمة الكهرباء الذي دخل على خط الخلافات بين بعض أطراف الحكومة وبالأخص بين كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزير جبران باسيل. وينتظر أن يأخذ الحيز الأكبر من نقاشات جلسة مجلس الوزراء يوم غد. وربما يؤدي إلى رفع حرارة النقاشات إذا لم يتم الاتفاق على مخرج قبل الجلسة حول قضية استئجار بواخر الطاقة.

ـ تفاقم قضية المواد الغذائية الفاسدة التي شكلت أحد الهموم الجديدة للبنانيين، بعد انكشاف الحجم الكبير لتجارة المواد الفاسدة، حيث يتم يومياً الكشف عن العديد من المستودعات والمحلات التي تبيع مواد فاسدة أو منتهية الصلاحية.

ـ إعلان القطاع النفطي عن الإضراب لمدة ثلاثة أيام مطلع الشهر المقبل للمطالبة برفع سقف الجعالة التي تتقاضاها شركات مستوردي النفط وأصحاب محطات المحروقات. وهذا سيؤدي إلى مزيد من الارتفاعات في أسعار المحروقات، في وقت تخطى سعر صفيحة البنزين الـ40 ألف ليرة، وحتى هناك من يتحدث عن أنها ستبلغ الـ50 ألف ليرة خلال أيام قليلة، وكل ذلك سيفاقم الأزمة المعيشية والحياتية التي يعاني منها المواطن، خصوصاً أن أسعار المحروقات تنعكس ارتفاعاً على كل السلع الأخرى بدءاً من السلع الضرورية.

ـ توقف أصحاب المستشفيات عن استقبال مرضى الضمان الاجتماعي سعياً لزيادة أسعار الاستشفاء بما سينعكس ليس فقط على مالية الضمان الاجتماعي، بل أيضاً على جيوب المضمونين.

ـ دخول نقابتي المحامين في بيروت والشمال على خط الضغوط على الحكومة للإسراع في تعيين رئيس لمجلس القضاء الأعلى نظراً للتأثيرات السلبية المستمرة في عمل القضاء، في وقت تستمر أزمة التعيينات تراوح مكانها في ظل استحكام الخلاف حول هذه التعيينات بين بعض أطراف الحكومة.