هاجم الشيخ حسن الصفار من وصفهم بسدنة التخلف وحراس الاستبداد في المنطقة العربية محملا إياهم المسئولية عن انتشار التشدد الديني ورفض الانفتاح ومقاومة التغيير.
هاجم الشيخ حسن الصفار من وصفهم بسدنة التخلف وحراس الاستبداد في المنطقة العربية محملا إياهم المسئولية عن انتشار التشدد الديني ورفض الانفتاح ومقاومة التغيير. وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) ان الشيخ الصفار أن مجتمعاتنا العربية تعيش اليوم "حالة مخاض وصراع" بين ثقافة تريد الحفاظ على حالة التخلف وثقافة جديدة تدفع نحو النهوض والتقدم والرقي.
وقال بأن هناك تيارا من المتشددين الذين يرفضون الانفتاح الفكري والثقافي، ولهذا حاولوا جهدهم أن يمنعوا اقامة معرض الكتاب في العاصمة الرياض الذي انتهى الأسبوع الماضي واصدروا البيانات والفتاوى بمقاطعته.
وعلل أمام حشد من المصلين موقف أتباع التيار الديني المتشدد بأنهم "يخافون الفكر والرأي الآخر". ووصف الصفار أتباع المتشددين في المملكة بأنهم جعلوا من أنفسهم سدنة للتخلف وحراسة الاستبداد. وحمّل هذا التيار المسئولية عن سيادة التشدد ورفض الانفتاح على الآخر ومقاومة التغيير وتعويق السير في مسارات النمو والتقدم على حد تعبيره.
وأعرب الشيخ الصفار عن اعتقاده بأن "الأمة لا تعاني من مشكلة في جوهر دينها وإنما تواجه مشكلة في طريقة فهم هذا الدين". ومضى يقول "هناك فهم سيء للدين.. وهناك خرافات وأوهام وعادات وتقاليد سارت عليها وتوارثتها أجيال هذه الأمة هي التي تجعل الامة أسيرة لواقع التخلف والانحطاط". وأضاف بأن الفهم السيئ للدين هو الذي جعل من الدين حارسا للاستبداد والتخلف على حد تعبيره.
وأردف بأن ذلك "جعل من الدين سببا للنزاعات والخصومات بين المذاهب وأتباع الديانات والأمم الاخرى، ومنع الأمة من الاستجابة للتقدم والنمو في مختلف المجالات".
واتهم التيار الديني المتشدد في المملكة بتعمد ربط الناس بثقافة التشدد ورموز الاستبداد في التاريخ الإسلامي.
واستغرب في هذا السياق الإصرار على ربط المجتمع برموز الاستبداد والظلم، مستشهدا باطلاق اسم الخليفة الأموي الثاني يزيد بن معاوية على إحدى مدارس مدينة الرياض مؤخرا. وأوضح بأن المنطقة تعيش صراعا أحد طرفيه الثقافة المتشددة التي تريد الانغلاق وتؤجج الخصومات وتربط الناس بالجانب المظلم من التاريخ الإسلامي.
وأعرب في مقابل ذلك عن تفاؤله بإنتشار الثقافة التنويرية التي تدعو إلى التسامح والانفتاح والرقي والتقدم، قائلا بأن "الرهان على هذه الثقافة الجديدة". وأضاف القول "هناك بشائر أمل في بلادنا وبلاد المسلمين تتمثل في وجود أفكار تنويرية تعيد النظر في الفهم التقليدي السائد للدين".