29-11-2024 02:50 AM بتوقيت القدس المحتلة

احمدي نجاد: المستكبرون يستهدفون سورية ولا حدود لإيران في دعمها هذا البلد

احمدي نجاد: المستكبرون يستهدفون سورية ولا حدود لإيران في دعمها هذا البلد

أكد الرئیس الایراني محمود احمدي نجاد بان المستكبرین وبشعار الحرص على حریة الشعوب والدفاع عن حقوق الانسان یسعون لضرب سورية والمقاومة من اجل انقاذ الكيان الاسرائيلي.

أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بان المستكبرين وبشعار الحرص على حرية الشعوب والدفاع عن حقوق الانسان يسعون لضرب سورية والمقاومة من اجل انقاذ الكيان الاسرائيلي. واوضح احمدي نجاد خلال استقباله الثلاثاء في طهران فيصل المقداد الممثل الخاص للرئيس السوري بشار الاسد، بان الحكومة السورية لم تكن في الاحداث الاخيرة مواجهة لمجموعات مسلحة معارضة فقط وان هذه الاحداث هي في الحقيقة مخطط عالمي واضح ضد سورية.

وقال الرئيس الايراني "لقد اصبح اليوم واضحا ومكشوفا للجميع بان المستكبرين يسعون لضرب ايران وسورية ونهج المقاومة وهم بصدد انقاذ الصهاينة تحت شعار الحرص على حرية الشعوب والدفاع عن حقوق الانسان". وأضاف بان هنالك الكثير من الاختلاف بين شعارات المستكبرين وادعياء حقوق الانسان وبين اهدافهم. وقال ان الاميركيين وبشعارهم الكاذب في الدفاع عن حقوق الشعوب يسعون للهيمنة على سورية ولبنان وايران وجميع الدول الاخرى لذا ينبغي ان نتحلى باليقظة والصلابة امام مؤامراتهم.

واشار الرئيس الايراني الى صمود سورية امام الكيان الاسرائيلي، قائلاً ان الدول العربية المطلة على الخليج شعرت بالغضب عندما واجهت صمود سورية وانبرت الى معارضتها لانها (تلك الدول) كانت تنوي المساومة مع الكيان الاسرائيلي ووضع ثرواتها تحت تصرفه سرا. واعتبر الرئيس احمدي نجاد التطورات والوقائع الاخيرة في سورية بانها حصيلة لمخطط استكباري واضح ضدها. واضاف "اشعر بالكثير من السرور كون المسؤولين السوريين وفي ظل الثقة بالنفس والاعتماد على الشعب يديرون الاوضاع بصورة جيدة وامل بان تصبح الظروف في سورية افضل واحسن يوما بعد يوم".

كما اشار الرئيس احمدي نجاد الى العلاقات الطيبة والممتازة بين طهران ودمشق، مؤكداً ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا ترى اي حدود للمزيد من تطوير العلاقات الثنائية والدولية مع سورية وسوف لن تالو جهدا قدر استطاعتها في مسار دعم هذا البلد، قائلاً انه من المؤكد ان المسؤولين السوريين يديرون جيدا ساحة التطورات في هذا البلد وينجزون اي نوع من الاصلاحات فيه بصورة صحيحة وسوف لن يحقق الاعداء اي شيء. واضاف الرئيس احمدي نجاد، ان الحضور الحماسي للشعب السوري في الساحة قد قلب كل معادلات الاعداء ومن المؤكد ان الاوضاع في هذا البلد ستتغير نحو الاحسن.

وانتقد أحمدي نجاد تعاطي الجامعة العربية ازاء قضايا سورية، مشيراً الى مقترح الدول العربية لسورية بالتزام الديمقراطية في الوقت الذي لم تجر الكثير منها اي انتخابات لحد الان وان القانون وحقوق وصلاحيات الشعوب في تلك الدول هي تحت تصرف فئات خاصة. وصرح قائلا، ان مصداقية الجامعة العربية تعود الى اليوم فقط لعضوية سورية فيها.

ووصف الرئيس احمدي نجاد مقترح بعض الدول لسورية بخصوص رعاية الديمقراطية ومنح حرية غير محدودة فيها بانه مثير للسخرية، قائلاً ان هذا المقترح يعني بانه لو اقدم احد او مجموعة ما في هذه الظروف على قتل المواطنين والقوات السورية لا يكون بامكان اي كان التصدي له وهم يريدون في الحقيقة من سورية بان تقدم البلاد لهم بيديها. واضاف ان الذين يقررون السياسات في المنطقة اليوم لو لم يمتلكوا النفط والثروة لم يكن الغربيون ليعيروا لهم اي اهتمام.

واشار الرئيس الايراني الى لقائه الاخير مع ممثل الامين العام لمنظمة الامم في شؤون افغانستان والذي تم فيه طرح موضوع المجزرة التي اقدم عليها جندي اميركي بقتله العديد من النساء والاطفال الافغان. وقال ان السؤال المطروح هو انه كيف يسمح لجندي بان يقدم على ارتكاب مجزرة ومن ثم يهرب؟ ومن ثم يتصور الاميركيون بان مسؤوليتهم قد انتهت بتبرير ان ذلك الفرد يعاني من مشكلة نفسية ولكنهم في الحقيقة قد ضاعفوا جريمتهم، اذ كيف ياتون بشخص مريض نفسيا الى افغانستان ويزودونه بالسلاح في مواجهة شعب مظلوم؟.

وقال الرئيس احمدي نجاد ان هذه الاحداث حاصلة في الوقت الذي لو اصدرت محكمة ما في احدى الدول المعارضة لسياسات اميركا قرارا خاطئا فان الاصوات تتعالى من كل صوب. واضاف لقد كان المتوقع من البداية بان مجيء اوباما الى سدة الحكم كان خدعة وفي مسار التغطية على سياسات اميركا، وهو في الحقيقة يحضر في ساحة يتواجد الصهاينة فيها عمليا وراء الستار.