تلتئم في بغداد اليوم القمة العربية الدورية التي تعتبر الأولى في العراق منذ العام 1990. قمة تعقد في ظروف استثنائية ويشارك فيها عدد من الرؤساء والأمراء، ويضم جدول أعمالها تسعة بنود..
تلتئم في بغداد اليوم القمة العربية الدورية التي تعتبر الأولى في العراق منذ العام ألف وتسعمئة وتسعين 1990. قمة تعقد في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة العربية، ويشارك فيها عدد من الرؤساء والأمراء، ويضم جدول أعمالها تسعة بنود.
وقد وصل الى بغداد الرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس التونسي منصف المرزوقي ورئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس الصومالي شيخ شريف احمد، ورئيس اتحاد جزر القمر اكليل ظنين، على أن يصل اليوم امير الكويت صباح الاحمد الصباح والرئيس اللبناني ميشال سليمان وزعماء آخرون، والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
ومع غياب بلادهم عن أول قمة عربية منذ انشاء الجامعة العربية، أعرب السوريون عن استيائهم من عدم المشاركة في قمة بغداد.
الشارع الفلسطيني بدا غير مكترث بقمة بغداد، فيما تخوف قياديون فيه من تغييب القضية الفلسطينية لصالح المؤامرة على سورية ومحور الممانعة.
وبحسب مسودة إعلان بغداد فإنَّ نص مشروع القرار الخاص بسورية يحمل السلطات السورية مسؤولية العنف ويدعو في الوقت ذاته الى حوار بين الحكومة والمعارضة. وتطالب مشاريع قرارات أخرى الولايات المتحدة بعدم استخدام الفيتو في مجلس الامن ضد القرار العربي المطالب بالاعتراف بدولة فلسطين وقبول انضمامها الى الأمم المتحدة.
ويؤكد "اعلان بغداد" على "تسوية الخلافات العربية بالحوار الهادف البناء وبالوسائل السلمية والعمل على تعزيز العلاقات العربية العربية. ويدين "الارهاب بكافة صوره واشكاله وايا كان مصدره ومهما كانت دوافعه ومبرراته وضرورة العمل على اقتلاع جذوره وتجفيف منابعه.
الثورة البحرينية غابت عن جدول أعمال القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد، ما استدعى استنكاراً من قبل المواطنين وجمعيات المعارضة البحرينية على حد سواء.
ورداً على معلومات وردت في بعض الوسائل الإعلامية عن انسحاب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة من الاجتماعات إثر تصريحات تناولت الأزمة في البحرين، نقلت صحيفة "الوسط" البحرينية نفي بن أحمد لهذه المعلومات.
وقال وزير الخارجية لـ "الوسط" إنه أجرى أمس مناقشات بنّاءة مع رئيس وزراء العراق نوري المالكي.
ومن جهته أكد المالكي لوزير خارجية البحرين أمس أن بلاده واثقة من قدرة المنامة على "حل المشاكل داخل البيت البحريني" علماً أن قضية البحرين ليست مطروحة على القمة التي تستضيفها بغداد اليوم.
وكانت مملكة البحرين قررت المشاركة بوفد متوسط المستوى برئاسة وزير الخارجية خالد بن أحمد. رغم أن معلومات سابقة أشارت إلى احتمال مشاركة ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة.