25-11-2024 05:58 AM بتوقيت القدس المحتلة

البابا يدعو للحرية بكوبا وينتقد الحصار الأمريكي

البابا يدعو للحرية بكوبا وينتقد الحصار الأمريكي

أنهى البابا "بنديكتوس السادس عشر" زيارته إلى كوبا، الخميس، بالتشديد على حاجة البلاد إلى "الحريات الأصلية،" منتقداً في الوقت عينه الحصار المفروض على الجزيرة

أنهى البابا "بنديكتوس السادس عشر" زيارته إلى كوبا، الخميس، بالتشديد على حاجة البلاد إلى "الحريات الأصلية،" منتقداً في الوقت عينه الحصار المفروض على الجزيرة من قبل الولايات المتحدة منذ عقود، بينما قالت كوبا إن لقاء البابا مع القائد التاريخي للثورة، فيدل كاسترو، تطرق لمواضع "المشاكل الإنسانية والبيئة والثقافة."وقال البابا، في خطاب الوداع الذي ألقاه قبل سفره في ساعة متأخرة الأربعاء، إن التغيير في العلاقات بين هافانا والعالم لن يتم إلا بعد أن "يستعد كل شخص للبحث عن الحقيقة وسلوك طريق الحب والمصالحة والأخوة."

البابا بنديكتوس السادس عشر مع فيدل كاسترووتطرق البابا إلى الحصار الاقتصادي على كوبا قائلاً إن "عبء الإجراءات الاقتصادية المفروضة من الخارج يقع بصورة غير عادلة على عاتق الشعب."وفي قداس حضره عشرات الآلاف من الأشخاص وسط هافانا، قال البابا إنه يصلي من أجل "أولئك الذين حرموا من الحرية،" بعد أن استبق زيارته بانتقاد الحزب الشيوعي الحاكم في الجزيرة عبر القول إنه "فقد صلته بالواقع."وأضاف البابا: "من المفرح أن نرى في كوبا خطوات من أجل السماح للكنيسة بالقيام بمهمتها، ولكن على البلاد مواصلة تدعيم هذا المسار."


من جانبها، قالت الإذاعة الكوبية إن البابا حظي بوداع رسمي في المطار، من قبل رئيس مجلسي الدولة والوزراء، راؤول كاسترو، الذي قال في كلمة ألقاها إن الزيارة "جرت في جو من التفاهم المتبادل" وأن البابا "كان قادرا على التحقق من العملية الاجتماعية العادلة التي تجري في الجزيرة."


كما أشارت إلى اللقاء الذي عقده البابا مع القائد التاريخي للثورة الكوبية، فيدل كاسترو، في مقر سفارة الفاتيكان في هافانا، حيث جرى تناول "مواضيع متعلقة بمختلف المشاكل الإنسانية والبيئة والثقافة وأخرى،" وفقاً للإذاعة التي حرصت على القول بأن الذين شاركوا في قداس البابا كانوا من "الدينيين وغير الدينيين."
أما إذاعة الفاتيكان، فأشارت إلى اللقاء الذي جمع البابا براؤول كاسترو، الشقيق الأصغر لفيدل، والذي يدير مقاليد الأمور في البلاد حاليا، فقالت إن الزيارة كانت "للمجاملة" وأن الرجلين "أجريا محادثات مطولة" ليخرج اللقاء عن إطاره الرسمي ليصبح لقاء شخصيا "بين رجلين يتعمقان في التعرف على بعضهما."


من جانبها انتقدت منظمات دولية حوادث قالت إنها وقعت في كوبا قبيل زيارة البابا، منها منع عدد من النشطاء من مغادرة منازلهم، كما جرى اعتقال بعضهم وفصل هواتف البعض الآخر.