تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها خطاب السيد نصرالله بعد ظهر أمس وفعاليات إحياء يوم الأرض والمسيرة العالمية للقدس كما لم تغب الأحداث في سورية...
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها خطاب الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بعد ظهر أمس وفعاليات إحياء يوم الأرض والمسيرة العالمية للقدس كما لم تغب الأحداث في سورية...
السفير
«جنرال إلكتريك» لم تقدّم عرضاً لبناء معامل كهربائية
نصر الله : الحكومة باقية .. وفلسطين مسؤولية الأمة
وتخت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "مرة جديدة يشهد بالحكومة الميقاتية شاهد من أهلها على أنها حكومة الضرورة وأقوى من أن يقدر أحد على الإطاحة بها على رغم تناقضات مكوناتها وما يسجل على أدائها وإنتاجيتها من مآخذ وملاحظات. ولعل الشهادة التي قدمها الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، وبعد ساعات من حسم رئيسها نجيب ميقاتي بقاءه على رأس الحكومة بإرادته الشخصية وبثقة المجلس النيابي، كانت بالغة الدلالة، إن من حيث التأكيد على المسؤولية المشتركة بين كل مكوناتها لنقل الحكومة، من خانة النكايات، الى خانة تحمل مسؤوليتها الوطنية، وتأدية وظيفتها الإنتاجية والفاعلة وخصوصاً لناحية التصدي لأولويات المواطنين وشؤونهم وشجونهم، أو من حيث تخييب آمال المراهنين على النيل من هذه الحكومة، بالتأكيد على أن المشهد السياسي الداخلي ما زال متأثراً بالمعطيات السياسية ذاتها التي انتجت هذه الحكومة، والتي ما تزال تتحكم ببقائها حتى إشعار آخر، وربما لفترة طويلة كما قال.
وإذا كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد أكد لـ«السفير» أن الإنتاجية الحكومية وضعت على السكة الصحيحة، متقـاطعاً بذلك مع ما أعلنه رئيس الحكومة في مقابلته التلفزيونية مع المؤسسة اللبنانية للإرسال، فإن محك هذه الإنتاجية يبقى في الأجندة الحكومية التي ستعتمد في المرحلة المقبلة، بدءًا بموضوع التعيينات الإدارية العالقة في المناكفات والمماحكات السياسية، وكذلك موضوع الكهرباء ربطاً بالقرار الأخير لمجلس الوزراء المتعلق باستئجار «بواخر الكهرباء» الذي سيشهد أول اختبار له في الجلسة الثلاثية الإثنين بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيري المال والطاقة محمد الصفدي وجبران باسيل.
ولعل البارز في سياق البواخر ما تكشف مؤخراً من أن ما قيل عن عرض تلقاه رئيس الحكومة من شركة «جنرال الكتريك»، تبين أن ليس له أي وجود. وعلمت «السفير» أن هذا الأمر احتل حيزاً أساسياً من مداولات الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، واعتبرت مصادر واسعة الاطلاع هذا الأمر فضيحة موصوفة، «وانكشافها هو الذي أحبط عملية كان يسعى إليها أحد «الموظفين» ممن لا يتمتعون بموقع تقريري في الشركة المذكورة، عبر إرساله رسالة عبر الانترنيت الى بعض المراجع يقترح فيها إشراك متعهد تركي وأن يرسو عليه العرض من دون مناقصة». وقال مصدر مسؤول في الشركة لـ«السفير»: إن شركة «جنرال الكتريك» لم تتقدم بأي عرض لتركيب معمل كهرباء في لبنان.
وعلمت «السفير» أن مسؤولين في الشركة زاروا كلاً من رئيس الحكومة وكذلك وزير الطاقة والمياه جبران باسيل وآخرين وقدموا اعتذارهم عن «سوء التفاهم» الذي حصل، ونفوا ان تكون الشركة قد تقدمت بأي عرض، وأن ما قيل عن عرض يخصها، ليست معنية به لا من قريب ولا من بعيد. وما قدمه الموظف المذكور لا يمثل وجهة نظر الشركة.
وأوضحت المصادر أن سوء التفاهم، أو الخطأ، تجلى في مبادرة أحد موظفي شركة «جنرال الكتريك» في المنطقة الى تقديم العرض خلافاً للأصول. وبناء على ذلك اتخذت شركة «جنرال الكتريك» تدبيراً مسلكياً بحقه.
وينتظر أن يحتل موضوع النفط موقع الأولوية في أجندة العمل الحكومي المقبل، ولا سيما لناحية الإسراع في تعيين اعضاء هيئة إدارة قطاع البترول بعدما اصدر مجلس الوزراء المرسوم التنظيمي للهيئة، والذي لوحظ انه لم ينشر بعد في الجريدة الرسمية. وعلم أن رئيس مجلس الخدمة المدنية الوزير السابق خالد قباني قد استوضح عن مصير المرسوم فتم إبلاغه أنه في آخر مراحل إعداده للنشر.
وقال قباني لـ«السفير» رداً على سؤال: خلافاً لكل ما يقال، لا يوجد تقاذف للكرة في هذا الموضوع بين هذه الجهة او تلك، بل هناك عمل متكامل بين وزاراة الطاقة والمياه ووزارة التنمية الإدارية ومجلس الخدمة المدنية وتعاون في ما بيننا جميعا توخياً للمصلحة العامة ومصلحة هذا القطاع، برفده بأكفأ العناصر.
وفي سياق متصل، برز تطور مهم تمثل بتوقيع وزير الطاقة والمياه جبران باسيل أمس، أول اتفاقية للمسح البري للنفط مع شركة «سبكتروم» البريطانية، وذلك بالتوازي مع تطور آخر كشف عنه باسيل ويتعلق بمعلومات قدمتها الشركة الفرنسية «Beicip-Franlab» عن أن كميات الغاز اللبناني المحتملة والموجودة بحراً، هي كميات واعدة وعالية جداً.
وقال باسيل، في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الطاقة امس، إن الشركة أعطتنا نتائج إضافية من خلال تحليل بيانات المسوحات الزلزالية الثلاثية الأبعاد (3D) في منطقة معينة تقدّر بثلاث الى خمس أضعاف الكميات المقدّرة سابقاً مما يزيد الاحتمالات العالية بوجود غاز بكميات تجارية وواعدة جداً. وأما متى تبدأ عملية استخراج الغاز فقال: عند إطلاق دورة التراخيص يكون لبنان قد دخل في هذا المضمار، والرقم القياسي حوالي خمس سنوات، والتأخير عشر سنوات والأرجح هو سبع سنوات أو ثماني سنوات.
نصر الله
من جهة ثانية، أكد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله دعم الحزب للحكومة الميقاتية، مشدداً على أن استمرارها مصلحة للبلد وأمنه واستقراره، إلا أنه طالب الحكومة بأن تكون جادة ومنتجة، خصوصاً أنها معنية بمعالجة كل الأمور الداخلية. لافتاً إلى أن النكايات الشخصية والحزبية والسياسية والفئوية والحسابات هي التي تعطل الكثير من المشاريع والإنجازات.
وأشار الى وجود ملاحظات لدى «حزب الله» على الحكومة وأدائها وقال: نحن نحرص على ألا ننتقد الحكومة، وهذا لا يعني أن ليست لدينا ملاحظات، بل لأن المصلحة الوطنية تقتضي بقاء الحكومة، ومصلحة البلد في بقاء الحكومة حتى إشعار آخر، ونحن لا نقول أن على الحكومة أن تنجز لتبقى، بل نقول ذلك لأن من مسؤوليتها أن تنتج وتنجز.
وتوجه الى المراهنين على إسقاط الحكومة قائلاً: إن المعطى السياسي الذي اوجد هذه الحكومة سيجعلها تستمر حتى إشعار آخر، ربما لمدة طويلة، وفي لبنان سواء أكانت الحكومات منتجة أم غير منتجة، أو ناجحة أو فاشلة ، أو عظيمة أو ممتازة، فإنها تسقط بالسياسة وتبقى بالسياسة.
وانتقد نصر الله التجاهل العربي لما يجري في البحرين، مؤكداً على مسؤولية الأمة والعرب حيال القضية الفلسطينية وفي تحرير المقدسات، وقال: الأمة لا تفعل ذلك الآن، بل يذهبون الى غير الأولويات، علماً أن الطريق واضح ويحتاج فقط إلى الإرادة والعزم.
وقدم نصر الله مقاربة للوضع في سوريا تشير الى رجحان كفة النظام، إذ أكد على زوال الخطر الخارجي، إن بالتدخل العسكري أو بالتسليح أو إرسال قوات عربية، وأبرز المعطيات والوقائع تؤكد أن الحل المطروح للأزمة السورية هو حل سياسي على قاعدة الحوار بين السلطة والمعارضة وإجراء إصلاحات جدية، وليس هناك أي حل آخر.
وقال: من كان مخلصاً من موقعه العربي والدولي والإقليمي وحريصاً على سوريا وشعبها، عليه أن يقدم المساعدة في اتجاه أن تذهب سوريا الى الحل السياسي، والبداية تكون بوقف التحريض والنميمة ومحاولات الإيقاع بين الشعب السوري والسعي الى تقريب وجهات النظر وإدخال الجميع في الحوار، خصوصاً أن إسقاط النظام بالخيار العسكري قد انتهى، والمعارضة المسلحة عاجزة عن تحقيق ذلك، والرهان على ذلك هو رهان خاسر وأعباؤه كبيرة جداً ولا سيما المزيد من نزف الدماء.
وفي سياق متصل قال رئيس الجمهورية ميشال سليمان لـ«السفير»: أنا أقوم بدور توفيقي وإيجابي وسأستمر فيه عبر تشجيع القيادة السورية على إنجاح مهمة المبعوث الدولي كوفي أنان بصرف النظر لصالح من ستكون، المهم أن تكون لصالح سوريا، وأنا كرئيس جمهورية لبنان ما يهمني هو السلم الأهلي والأمن والاستقرار في سوريا وأن يكون الحل لمصلحة الديموقراطية وهذا سيكون عادلاً للجميع.
النهار
قانون الانتخاب يُسحب من الأدراج
نصر الله: الحكومة باقية بالسياسة
وتناولت صحيفة النهار القانون الانتخابي وخطاب السيد نصرالله وكتبت تقول "غداة اسبوع الاهتزازات الحكومية التي افضت الى "التسوية الكهربائية" في مجلس الوزراء مخلفة وضعا شديد الارتباك بين الافرقاء المعنيين، تلقت الحكومة امس "درع تثبيت" جديدة من الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي جدد موقفه من ضرورة بقاء الحكومة.
وتطرق نصرالله الى الوضع الحكومي في كلمة القاها في مناسبة تدشين "مجمع السيدة زينب" بحارة حريك فسخر من مقولة ان "التظاهرات واحراق الدواليب تسقط حكومات". ورأى ان "الحكومات في لبنان تسقط بالسياسة وتأتي بالسياسة وسواء كانت فاشلة او غير فاشلة لا تسقط بالدواليب". واضاف ان "هذه الحكومة يجب ان تنجز وتعمل في الليل والنهار حتى لو حصل غدا طرح للثقة بها". واذ لاحظ ان "النكايات هي التي تعطل الكثير من المشاريع والانجازات"، اعرب عن "اعتقاده" انه "بالمعطى السياسي الحكومة مستمرة"، عازيا استمرارها الى "المعطى السياسي والحوادث في سوريا".
وتزامنت كلمة نصرالله مع الاحتفالات التي اقيمت امس في لبنان في ذكرى "يوم الارض" وكان ابرزها تجمع كبير في قلعة الشقيف شارك فيه اكثر من الفي لاجئ فلسطيني وممثلون للفصائل الفلسطينية واحزاب لبنانية وثلاثة حاخامين يهود من حركة "ناتوري كارتا" المعارضة للصهيونية.
في غضون ذلك، توقعت مصادر وزارية ان يشهد الاسبوع المقبل حلحلة في عدد من الملفات استكمالا للقرارات التي اتخذها مجلس الوزراء. واذ نجحت الجهود المبذولة في تعليق الاضراب الذي كان يعتزم القطاع النفطي تنفيذه مطلع الاسبوع المقبل لثلاثة ايام، ادرج موضوع التعرفة الاستشفائية ودفع مستحقات المستشفيات على جدول اعمال الجلسة التي سيعقدها مجلس الوزراء في التاسعة والنصف صباح الثلثاء المقبل في السرايا لحل المشكلة العالقة بين الجسم الاستشفائي والضمان.
وعلمت "النهار" ان جدول الاعمال الذي سيوزع اليوم على الوزراء يتضمن 62 بندا منها طلب وزارة المال سلفة خزينة بقيمة 4900 مليار ليرة، وطلب وزارة الشؤون الاجتماعية اعتمادا بقيمة مئة مليون ليرة لمساعدة النازحين السوريين، وعرض وزارة المال لتخمين الشقق المتضررة من وصلة المنصورية التي سيجري فيها مد خطوط كهربائية للتوتر العالي.
الصفدي
اما في ملف استئجار البواخر المولدة للكهرباء، فكشف وزير المال محمد الصفدي لـ"النهار" انه اقترح في الاجتماع الذي ضمه اول من امس ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الطاقة جبران باسيل والذي تناول موضوع البواخر من زاوية اعادة التفاوض مع الشركتين "تحديد الكلفة الحقيقية قبل البدء باي مفاوضات من أجل التوصل الى تحديد السعر العادل الذي يعزز قدرتنا التفاوضية". وأمل في التوصل الى تحديد هذا الأمر قبل اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة هذا الملف الاثنين المقبل. وعلم في هذا السياق ان كلاً من ميقاتي وباسيل يعكف على وضع دراسة في هذا الموضوع.
قانون الانتخاب
الى ذلك، يعقد اجتماع عصر اليوم في قصر بعبدا يضم رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس ميقاتي ووزير الداخلية مروان شربل للبحث في موضوع قانون الانتخاب العالق في أدراج مجلس الوزراء والاستعدادات الجارية لاجراء انتخابات فرعية في عدد من البلديات في ايار المقبل.
وعلمت "النهار" ان تحديد موعد الاجتماع جاء عقب المناقشات التي حصلت في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء حيث دعا وزير الداخلية الى حسم الموقف من قانون الانتخاب المطلوب اعتماده قبل سنة من اجراء الانتخابات النيابية وعدم الانتظار لطرح هذا القانون قبل مدة قصيرة من اجرائها مما يجعل الوزارة في حال عجز عن الوفاء بالمسؤوليات الملقاة عليها.
وسألت "النهار" الوزير شربل عما سيطرح في لقاء بعبدا اليوم، فأجاب: "ثمة تصورات عدة مفيدة للجميع ولا بد من اختيار الاتجاه الذي سنسلكه. علينا ان نعرف ما اذا كنا سنعتمد النسبية او نصف النسبية أو اعتماد لبنان دائرة واحدة او حصر انتخاب نواب كل طائفة بأبنائها او امور اخرى. انها ورشة ضخمة يجب التحضير لها من اجل انجاح الانتخابات ويستلزم ذلك سنة على الأقل". واشار الى انه "اذا بقي الوضع في سوريا على ما هو عليه الآن ينعكس ذلك علينا في لبنان، ولا بد من سنة على الأقل لانجاز التحضيرات ولا سيما منها الأمنية. ولكن اذا انتهت الازمة في سوريا وارتاحت الاوضاع هناك فيمكن العودة الى تجربة عام 2009 حيث تكون الحاجة الى ستة اشهر من التحضيرات".
وفي مجال آخر، تسلم الرئيس سليمان امس رسالة من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد نقلها اليه نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان. وأفادت مصادر قصر بعبدا ان الرسالة جاءت رداً على معايدة الرئيس سليمان لنظيره الايراني في عيد النوروز، واكد الرئيس الايراني "دعم ايران الدائم للبنان في شتى المجالات".
اللواء
المعارضة : سندعو لتسليحنا باجتماع مؤتمر «أصدقاء سوريا» في اسطنبول غداً
أنان يدعو الأسد لتطبيق خطته فوراً وواشنطن تفرض عقوبات على وزير الدفاع
من جهتها تناولت صحيفة اللواء الأحداث في سورية وكتبت تقول "دعا المجلس الوطني السوري المعارض امس الى وضع خطة مجلس الجامعة العربية الداعية الى تفويض الاسد صلاحياته الى نائبه لبدء عملية انتقالية، موضع التنفيذ. ورحب المجلس في بيان «بانعقاد القمة العربية في بغداد وما يحمله من دلالات على تضامن عربي نأمل في رؤيته يتعزز يوما بعد يوم مع تثبيت الديموقراطية في مجتمعاتنا العربية الناهضة من ركام الاستبداد». وجاء في البيان ان «المجلس الوطني السوري الذي رحب بخطة انان كما رحب من قبل بالخطة العربية التي تنص على تفويض الاسد صلاحياته الى نائبه من اجل البدء باي مفاوضات لنقل السلطة الى حكومة ديموقراطية، ينتظر ان تتحول الاقوال الى افعال لبدء تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة». وأمل «في ان يساهم ذلك في وقف الانتهاكات التي يرتكبها النظام يوميا في حق ابناء شعبنا من قتل واعتقال وتهجير وتدمير وتجويع».
«التزام فوري»
في هذا الوقت طالب الموفد الدولي كوفي انان الرئيس السوري بتطبيق خطته لوقف العنف في البلاد. وقال احمد فوزي المتحدث باسم موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان، امس انه يتعين على الرئيس السوري «تنفيذ الخطة على الفور». وحاول فوزي ازالة اي غموض يحيط ببنود وقف اطلاق النار الواردة في خطة من ست نقاط قال الاسد انه قبلها وقال ان على الجيش السوري أن يتحرك اولا ويظهر حسن نيته بسحب الدبابات والقوات من المدن. كما تتطلب الخطة من قوات المعارضة المزودة بأسلحة خفيفة وقف اطلاق النار. وقال فوزي «اذا قرأتم الاتفاق... فانه يطلب من الحكومة تحديدا سحب قواتها ووقف استخدام الاسلحة الثقيلة في المراكز المأهولة. المعنى الضمني الواضح جدا هنا هو أن على الحكومة أن تتوقف اولا ثم تناقش وقف الاعمال القتالية مع الطرف الاخر والوسيط.»
وسيتحدث انان الاثنين الى مجلس الامن الدولي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من جنيف لاطلاعه على الوضع. واعلن فوزي من جهة اخرى ان انان ينوي التوجه الى ايران لكنه لم يتم تحديد اي موعد مع السلطات لمثل هذه الزيارة حتى الان. وشدد على اهمية التوصل الى «توحيد المجتمع الدولي وراء» خطة انان. واضاف انه ينوي ايضا زيارة الرياض، مشيرا الى ان انان زار حتى الان «دولا رئيسية في المنطقة» عندما توجه الى «القاهرة وانقرة والدوحة وبكين وموسكو للحصول على دعمها».
عقوبات اميركية
وفي واشنطن اعلنت الولايات المتحدة امس فرض عقوبات على وزير الدفاع السوري وضابطين كبيرين في الجيش السوري. وتتضمن العقوبات التي اعلنتها وزارة الخزانة تجميد الارصدة التي قد يملكها هؤلاء الرجال الثلاثة، وهم داود راجحة ومنير اضنوف وزهير شاليش، في الولايات المتحدة، ومنع الرعايا الاميركيين من اجراء اي اتصال معهم. والوزير راجحة من مواليد العام 1947، وتعتبر الادارة الاميركية انه عين وزيرا للدفاع في آب الماضي بسبب «ولائه» لنظام بشار الاسد.
اما الضابط اضنوف فهو نائب رئيس الاركان «منذ تموز 2010 على الاقل ورافق الرئيس الاسد مرارا خلال زياراته الى الخارج». واوضحت وزارة الخزانة الاميركية ان الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على اضنوف في آب الماضي. وتضيف وزارة الخزانة الاميركية ان الضابط الثالث زهير شاليش «سبق وخدم في الحرس الشخصي» للرئيس السوري. وقالت الوزارة في بيان ان هذا الاجراء «يبعث برسالة قوية الى القوات المسلحة السورية وكل المسؤولين السوريين بأن المجتمع الدولي شاهد على وحشية النظام.» واضافت ان مواصلة النظام السوري جهوده لاخماد الانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد اسفرت عن خسائر فادحة للبلاد.
بكين
من جهتها طالبت الصين امس المعارضة السورية بالالتزام بالمحادثات والتوقف عن شن هجمات على أهداف للنظام. وقالت الصين إنها تدعم خطة عنان ولكنها أضافت أنه يجب عدم تدخل قوى خارجية بالوضع في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي» نرغب بالطلب من المعارضة السورية بالاستجابة في أسرع ما يمكن من أجل خلق الشروط الملائمة لفتح حوار وإيقاف العنف».
اصدقاء سوريا
الى ذلك، يجتمع ممثلو المجموعة الدولية غدا في اسطنبول في اطار مؤتمر «اصدقاء سوريا» لتصعيد الضغوط على دمشق، ومن المتوقع مشاركة 71 دولة في المؤتمر من اجل تحديد اجراءات تضمن عدم تراجع دمشق عن الالتزام بخطة انان التي وافق عليها الرئيس السوري بشار الاسد مع ملاحظات حولها. وقال مسؤول تركي ان «الهدف الاساسي للمؤتمر هو زيادة الضغط على النظام السوري لوقف القمع الدموي». واضاف ان انان سيكون غائبا عن المؤتمر بسبب وجوده في الامم المتحدة لتقديم عرض الاثنين.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند حول هذا المؤتمر «سنواصل بحث ما يمكننا فعله بشكل اضافي لجهة العقوبات من اجل الضغط على النظام». واضافت «وبالطبع سنتبادل وجهات النظر حول كيفية دعمنا لكوفي انان لا سيما بخصوص النقطة المهمة المتعلقة بحمل الاسد على الوفاء بالالتزام الذي قطعه». وقال مصدر دبلوماسي اوروبي ان «المؤتمر لا يهدف الى العمل بشكل متواز مع مبادرة انان وانما تعزيز فرص تطبيقها».
وقالت المعارضة السورية إنها ستطرح الأطر العريضة لمحاولة توحيد مواقف فصائلها المختلفة، أثناء المؤتمر. وأوضح رضوان زيادة، أن المعارضة السورية ستدعو إلى «تشكيل منطقة آمنة على الجانب السوري مع الحدود مع تركيا، وإنشاء منطقة حظر طيران فوق تلك المنطقة، بجانب تسليح مقاتلي «الجيش السوري الحر» المكون من عناصر عسكرية انشقت عن الجيش النظامي السوري.
ورغم تأكيدات واشنطن المتكررة باستعدادها لتقديم مساعدات غير عسكرية فقط، كأجهزة الاتصالات والإمدادات الطبية للجيش السوري الحر، قال زيادة إن بإمكانها إعطاء «الضوء الأخضر» لدول أخرى لتقديم مساعدات عسكرية لمقاتلي المعارضة، تحديداً الأسلحة المضادة للدروع.
المستقبل
"مسيرة القدس" تُمنع من الحدود في غزة وتتوقف في لبنان عند الشقيف
قوات الاحتلال تواجه "يوم الأرض" بالرصاص
صحيفة المستقبل تناولت فعاليات يوم الأرض وكتبت تقول "قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة مسيرات "يوم الأرض" في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس، موقعة شهيداً ومئات المصابين والمعتقلين، وحصلت أعنف المواجهات في قطاع غزة وعند حاجز قلنديا الفاصل بين القدس المحتلة والضفة الغربية وعلى طول جدار الفصل العنصري.
وإذا كانت الصورة هذه تتكرر سنوياً في المشهد الفلسطيني - الإسرائيلي، فالخارج عن المنطق أن تقمع حركة حماس في قطاع غزة المتظاهرين وتمنعهم من التوجه الى حدود القطاع مع الأراضي المحتلة العام 1948، فيما تولى رصاص الجيش الإسرائيلي قرب معبر ايريز شمال القطاع قتل شاب فلسطيني.
أما في لبنان، فإن المسيرة التي رعاها "حزب الله" لمناسبة "يوم الأرض"، لم تلامس الشريط الحدودي وحطت في قلعة الشقيف بعيداً من الحدود الجنوبية سبعة كيلومترات حيث ألقيت بعض الكلمات.
ففي قطاع غزة سقط شهيد فلسطيني ومئات الجرحى واعتقل عشرات الفلسطينيين أمس خلال مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرات السلمية التي انطلقت في الأراضي الفلسطينية إحياء للذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض. وقال المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في حكومة "حماس" أدهم أبو سلمية في بيان "استشهد الشاب محمود محمد زقوت (20 عاماً) وأصيب 44 آخرون شرق بيت حانون وخان يونس".
وبعد انتهاء فعاليات التظاهرة اندفع عشرات الشبان الى الحدود الشمالية التي تفصل بين قطاع غزة وإسرائيل بالرغم من محاولات شرطة حماس المنتشرة منعهم من الاقتراب من هذه الحدود بحسب شهود العيان، فرد الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن جنوده فتحوا النار، بعد طلقات تحذيرية، على مجموعة من الفلسطينيين كانوا يقتربون "بشكل خطير" من معبر ايريز.
وتجمع آلاف الفلسطينيين ظهر أمس في شمال القطاع بالقرب من معبر بيت حانون (ايريز) في تظاهرة دعت اليها حركة حماس بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية إحياء لذكرى يوم الأرض. وانطلق المشاركون، وبينهم عدد من قادة حماس والفصائل الأخرى ومن ضمنها حركة فتح، من كافة محافظات قطاع غزة وهم يحملون الإعلام الفلسطينية باتجاه بيت حانون حيث وضعت منصة كتب عليها "الى القدس".
وفي الضفة الغربية على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، اشتبكت مجموعة شبان فلسطينيين مع الجيش الإسرائيلي وأحرقوا الإطارات بينما أطلق الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في اتجاههم. وقال مراسل "فرانس برس" إن نحو ألف شخص توجهوا الى قلنديا حاملين أعلاماً فلسطينية وأعلام الفصائل. وأعلن محمد عواد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني بأنه تمت معالجة 194 شخصاً أمس في قلنديا غالبيتهم أصيبوا باختناق من الغاز المسيل للدموع أو من جهاز الظربان الذي يرش مواد عادمة رائحتها كريهة على المتظاهرين بينما نقل سبعة الى المستشفى لإصابتهم بالرصاص المطاطي. وبحسب مصادر طبية، فإن وزيرة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية ماجدة المصري من بين المصابين. وأوضح عواد أنه تم نقل 19 شخصاً في القدس الشرقية المحتلة الى المستشفى بسبب إصاباتهم بالرصاص المطاطي ومن بينهم مسؤول فتح في القدس عمر الشلبي.
وفي القدس الشرقية المحتلة، تظاهر مئات الفلسطينيين الذين حملوا الإعلام الفلسطينية قرب باب العمود واشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية بعد إقامة صلاة الجمعة في الشوارع بسبب عدم تمكنهم من دخول المسجد الأقصى في البلدة القديمة. وأكدت الشرطة الإسرائيلية في بيان اعتقال 34 شاباً فلسطينياً في القدس الشرقية بتهم "إلقاء الحجارة والإخلال بالنظام". وفي بيت لحم جنوب الضفة الغربية نقل 11 شخصاً الى المستشفى من بينهم شاب في العشرينات من عمره في حالة خطيرة بعد إصابته بقنبلة غاز في رأسه.
وفي شمال الضفة الغربية، تظاهر نحو ألف فلسطيني في قرية كفر قدوم غرب نابلس وأعلن الجيش الإسرائيلي المنطقة منطقة عسكرية مغلقة قبل اندلاع اشتباكات مع الجنود الذين استخدموا قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وفي قرية عراق بورين جنوب نابلس، تظاهر نحو 500 فلسطيني باتجاه مستوطنة براخا واندلعت اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي. وبحسب شهود عيان، فقد أصيب عشرات المتظاهرين جراء استنشاق الغاز.
ووضعت الشرطة والجيش الإسرائيليان أمس في حال تأهب تحسباً للتظاهرات المقررة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية في ذكرى "يوم الأرض".
كما أحيا الآلاف من العرب الإسرائيليين الجمعة في بلدة دير حنا في الجليل الأعلى الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "عاش يوم الأرض الخالد". وانطلقت مسيرة يوم الأرض من مدينة سخنين بعد أن وضع أهالي المدينة أكاليل الزهور على "النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض"، وبعدها ساروا من مدينة سخنين وعرابة حتى دير حنا.
ويحيي فلسطينيو الداخل الذين يعدون نحو 1,3 مليون نسمة، كل سنة يوم الأرض في ذكرى مقتل ستة من أبنائهم برصاص القوات الإسرائيلية في 30 آذار (مارس) 1976 في مواجهات عنيفة ضد مصادرة أراضٍ من قبل الدولة العبرية.
وفي جنوب لبنان، تجمع مئات الفلسطينيين واللبنانيين في "يوم الأرض" على تلة ملاصقة لقلعة الشقيف الأثرية في قرية أرنون التي يحدها جنوباً نهر الليطاني بعيداً عن أرض فلسطين نحو سبعة كلم، ما انعكس احتفالية بعيدة كثيراً عن زخم ووهج "مسيرة العودة" العام الماضي حين توجه عشرات آلاف اللاجئين الى الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة التي كانت على مرمى أمتار، وحاول بعضهم آنذاك تخطي الشريط الشائك، ما أسفر عن مواجهات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي سقط فيه شهداء وجرحى في صفوف الفلسطينيين.
وكان أكثر من ألفي شخص قصدوا قلعة الشقيف أمس، بعد صدور قرار أمني بعدم وصول أي فلسطيني الى منطقة عمل "اليونيفيل" جنوب نهر الليطاني. وأقيم احتفال في باحة جانبية للقلعة لوحظ فيه مشاركة وفود آسيوية وأوروبية وثلاثة حاخامات يهود من حركة "ناثوري كارثا" المعارضة للصهيونية. وألقيت كلمات لأحزاب وقوى لبنانية وفصائل فلسطينية، شددت بمجملها على حق العودة وتحرير كامل التراب الفلسطيني.
ووصل المشاركون في حافلات أقلتهم من مناطق مختلفة وهم يحملون أعلاماً فلسطينية وأعلام الفصائل الفلسطينية وأعلام "حزب الله". وارتفعت على الطرق المؤدية الى مكان التجمع لافتات موقعة من الحزب عليها "يا قدس إننا قادمون" و"يوم الأرض يوم التمسك بحق العودة".