تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدة مواضيع كان أبرزها مؤتمر ما يسمى بـ"اصدقاء سورية" الذي عقد في اسطنبول والقرارات التي اتخدت فيه...
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدة مواضيع كان أبرزها مؤتمر ما يسمى بـ"اصدقاء سورية" الذي عقد في اسطنبول والقرارات التي اتخدت فيه...
السفير
ضغوط على أنان لوضع «جدول زمني» لتنفيذ خطته .. ودول خليجية تموّل الانشقاق
مؤتمر اسطنبول يتولى إدارة الحرب الأهلية في سوريا
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "خرج المؤتمر الثاني لـ«أصدقاء سوريا» الذي انعقد امس في اسطنبول بقرارات ومواقف تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان مهمته اصبحت من الآن فصاعدا هي ادارة الحرب الاهلية في سوريا، بدل العمل على وقفها، عبر الكشف عن أن دولا في مجلس التعاون الخليجي ستتولى تمويل وتشجيع الانشقاق عن الجيش السوري، فيما تتولى بقية الدول العربية والاجنبية المشاركة في عملية تعطيل مبادرة الموفد العربي والدولي كوفي انان التي كانت قد لقيت قبولا من دمشق ومن فريق من المعارضة السورية باعتبارها السبيل الوحيد لوقف حمام الدم والوصول الى حوار سياسي منشود بين الجانبين.
وصعّد المؤتمر ضغوطه على مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان، الذي سيطلع اليوم مجلس الامن الدولي على ما تحقق من خطته المؤلفة من ست نقاط. ودعا مؤتمر اسطنبول انان الى وضع جدول زمني للخطوات المقبلة بما في ذلك العودة إلى مجلس الأمن إذا لم يوقف النظام السوري «إراقة الدماء».
وفي بغداد، أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي شاركت بلاده في المؤتمر بوفد برئاسة وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي، ان النظام السوري «لن يسقط». وقال «نرفض اي تسليح وعملية اسقاط النظام بالقوة، لانها ستخلف ازمة تراكمية في المنطقة». وأضاف، في إشارة إلى السعودية وقطر،»دولة أو دولتان طالبتا بتسليح المعارضة السورية لإشعال نار في المنطقة. نحن ضد تسليح المعارضة السورية وضد أي تدخل خارجي أو قوات دولية للتدخل في الشأن السوري، كما أننا نعتقد أن الحل الذي قدم من قبل أنان يمثل نصف المرحلة وقدمنا حلولاً أخرى رفضها العرب. علينا أن نعمل على مبادرة كاملة لا أنصاف حلول، نحن نريد أن يحتكم الجميع إلى صناديق الاقتراع ويأخذ كل ذي حق حقه».
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي قال، للتلفزيون السوري الجمعة الماضي، ان انان، الذي اجتمع مع الأسد في دمشق في 10 آذار الماضي، أقر بحق الحكومة في الرد على العنف المسلح اثناء مرحلة وقف اطلاق النار. وأضاف ان شروط سوريا للموافقة على خطة انان شملت الاعتراف بسيادتها والحق في الامن.
وأعلن المشاركون في مؤتمر «اصدقاء سوريا»، في بيان في ختام اجتماعهم في اسطنبول، ان «مجموعة الاصدقاء تجدد التأكيد على اهمية التطبيق الكامل من جانب النظام السوري لمقررات الامم المتحدة وجامعة الدول العربية وخطة انان» المؤلفة من ست نقاط، «الا ان مجموعة الاصدقاء تعبر عن اسفها لاستمرار اعمال النظام السوري نفسها رغم اعلانه الموافقة على خطة النقاط الست. فمنذ الاعلان عن الموافقة في 27 آذار، لم يتوقف العنف الذي يقوم به النظام، ومنذ ذلك التاريخ، فقد كثيرون حياتهم».
واعتبر البيان ان ذلك «يبرز كنموذج جديد على عدم صدق النظام»، مضيفا ان «الحكم سيكون على افعال النظام لا على وعوده». وأكد ان «الفرصة المتاحة للنظام لتنفيذ التعهدات التي قام بها للموفد المشترك انان ليست مفتوحة من دون نهاية». ودعت المجموعة انان الى «تحديد جدول زمني للخطوات المقبلة، بما فيها عودة الى مجلس الامن الدولي اذا استمرت عمليات القتل». واعترف المؤتمر «بالمجلس الوطني السوري المعارض ممثلا شرعيا لجميع السوريين والمظلة للمنظمات المعارضة الموجودة فيه». وأكدت المجموعة «دعمها لنشاطات المجلس من اجل سوريا ديموقراطية، واعتبرته محاورا رئيسيا للمعارضة مع المجتمع الدولي» في صياغة لم تصل إلى حد الاعتراف الكامل بالمجلس الوطني الذي يعوقه الشقاق المزمن في صفوفه.
ورفض المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية حسن عبد العظيم الاعتراف بالمجلس الوطني كممثل وحيد لقوى المعارضة, معتبرا هذا الأمر بمثابة عمل إقصائي للقوى الأخرى. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن عبد العظيم قوله «لا يحق لأي طرف معارض أن يكون الممثل الوحيد للثورة السورية، وأن يقصي باقي مكونات الحراك السياسي في البلاد». وأضاف «مع احترامنا لما يمثله المجلس الوطني السوري، فإن هناك قوى معارضة أخرى تدعو الدول إلى الاتحاد في ما بينها».
وأعلن البيان النهائي ان مؤتمر «اصدقاء سوريا» المقبل سيعقد في فرنسا من دون تحديد موعد. وأكدت مجموعة «أصدقاء سوريا» التزامها بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها السياسية ووحدة أراضيها، وانتقدت «الانتهاكات المنظمة على نطاق واسع ضد حقوق الإنسان والحريات الأساسية» من قبل الحكومة. وحثت السوريين، وخصوصا من يعملون في الأجهزة الأمنية والعسكرية والحكومة، على «ألا يشاركوا في الفظائع التي يرتكبها النظام». ودعت إلى تحرك دولي لمنع وصول إمدادات الأسلحة إلى الحكومة السورية، وطالبت بإتاحة ايصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك توقف يومي للاعمال القتالية لمدة ساعتين للسماح بتوصيل المساعدات.
مساعدات مالية
ولم تشر مجموعة «أصدقاء سوريا» إلى دعم أو تسليح «الجيش السوري الحر» وهو ما تدعو إليه بعض دول الخليج لكنها قالت إنها «ستواصل العمل بشأن تدابير إضافية لحماية الشعب السوري». وقال مصدر مشارك في المؤتمر، رفض الافصاح عن هويته، ان تمويل الرواتب «لعناصر الجيش الحر سيتم من ثلاث او اربع دول خليجية»، مضيفا «سيتم دفع ملايين الدولارات شهريا» من اجل تحقيق ذلك. وأشار الى ان المعارضة السياسية السورية تخطت تشرذمها من خلال البرنامج الذي اتفقت عليه الاسبوع الماضي لبناء «سوريا الجديدة». وذكرت مصادر مشاركة في المؤتمر أن هذه الدول ستقدم ملايين الدولارات إلى «المجلس الوطني السوري لدفع رواتب جنود انشقوا عن الجيش السوري للانضمام إلى الجيش السوري الحر».
النهار
مؤتمر اسطنبول يُطالب أنان بجدول زمني
صندوق خليجي لتمويل "الجيش السوري الحر"
وتناولت صحيفة النهار مؤتمر اسطنبول ما نتج عنه وكتبت تقول "كثف "المؤتمر الثاني لمجموعة أصدقاء الشعب السوري" في اسطنبول والذي حضره ممثلون لـ 83 دولة ومنظمة الضغوط الشفهية على الرئيس السوري بشار الأسد، وشكك في قبوله خطة المبعوث المشترك الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي انان. لذلك طالب المؤتمر بوضع جدول زمني للتنفيذ بما في ذلك العودة الى مجلس الامن، واعترف بـ"المجلس الوطني السوري" المعارض ممثلاً للسوريين وأشار إليه باعتباره المحاور الرئيسي للمعارضة مع المجتمع الدولي. وكشف مشاركون في المؤتمر ان دولاً خليجية وافقت على انشاء صندوق لتمويل رواتب أفراد "الجيش السوري الحر".
لكن أعمال العنف استمرت بلا هوادة. وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له إن 41 شخصاً على الأقل قتلوا في أنحاء سوريا بينهم خمسة قتلوا في قصف استهدف أحياء للمعارضة بحمص. وحذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الدول العربية من تسليح مقاتلي المعارضة ودعمهم مالياً، قائلا ان مثل هذه الخطوة من شأنها تصعيد الصراع.
ولم تشر "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" إلى دعم أو تسليح "الجيش السوري الحر" وهو ما يدعو إليه بعض دول الخليج العربية، لكنها قالت إنها "ستواصل العمل في شأن تدابير إضافية لحماية الشعب السوري ". ومن المرجح أن تفسر دول الخليج المتشددة العبارة بأنها تصريح بتقديم الأموال إن لم يكن بتسليح "الجيش السوري الحر"، في حين ستفسرها الولايات المتحدة وآخرون بأنها تسمح بتقديم معدات "غير فتاكة" للمعارضة المسلحة.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امام المؤتمر ان حكومتها تقدم "معدات اتصالات لتسمح للناشطين بتنظيم انفسهم وتجنب هجمات النظام والاتصال بالعالم الخارجي"، مضيفة: "نبحث مع شركائنا الدوليين في أفضل طرق توسيع هذا الدعم". وصرحت في مؤتمر صحافي في وقت لاحق: "لا وقت لانتحال الاعذار أو التأخير... هذه لحظة الحقيقة".
وتشعر القوى الغربية بالقلق من التدخل العسكري في سوريا، لكن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو دق ناقوس الخطر بتشبيهه الوضع هناك بمحنة البوسنة في التسعينات. وقال: "في حال البوسنة كذلك تباطأ المجتمع الدولي أكثر مما ينبغي... لذلك قتل الكثير من الناس... في حال سوريا يتعيّن على المجتمع الدولي ألا يتأخر كما حدث في البوسنة. علينا أن نتحرك دون إبطاء... لن نسمح للنظام السوري بإساءة استخدام فرصة أخرى وهي الفرصة الأخيرة للوضع في سوريا".
وضغط رئيس "المجلس الوطني السوري" برهان غليون على "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" لدعم المعارضة المسلحة وفتح ممرات للمساعدات الإنسانية. وفي بيان منفصل، طلب "المجلس الوطني السوري" تزويد "الجيش السوري الحر" معدات اتصالات وغيرها من المعدات "غير الفتاكة" وربما أسلحة. وقال إن توفير السلاح ليس الخيار المفضل للمعارضة لأنها تدرك أنه ينطوي على مخاطر كبيرة لتصعيد الصراع إلى حرب أهلية، لكنها لا يمكنها الوقوف مكتوفة بينما يتعرض شعبها للقتل.
وسيطلع انان مجلس الامن اليوم على جهوده لتهدئة الصراع. وقال ديبلوماسيون في المجلس، إنه اذا اشار الامين العام السابق للامم المتحدة الى إحراز تقدم، فانه يمكن بدء العمل في شأن قرار لارسال ما بين 200 و 250 مراقباً من المنظمة الدولية الى سوريا لمراقبة وقف النار.
اللواء
مؤتمر أصدقاء سوريا لتنفيذ خطّة أنان بسقف زمني .. وغليون لدفع رواتب للجيش الحر
83 دولة اعترفت بالمجلس الوطني .. والعربي لتدخّل مجلس الأمن تحت الفصل السابع
بدورها تناولت صحيفة اللواء مؤتمر ما يسمى بـ"اصدقاء سورية" وكتبت تقول "كثفت الدول الغربية والعربية الضغوط الشفهية على الرئيس السوري بشار الاسد امس وشككت في قبوله خطة لوقف حملة دموية مستمرة منذ عام لكنها لم تصل الى حد تسليح المتمردين ضده أو الاعتراف الكامل بالمجلس الوطني السوري المعارض. ليكون المؤتمر بالتالي نسخة منقحة عن طبعته التونسية ،وفي المحصلة اجتمع «أصدقاء سوريا» كلاميا ورموا بالملف السوري إلى مبعوث السلام كوفي انان الذي يطلع مجلس الامن اليوم بشأن جهوده لتهدئة الصراع الذي يزداد عنفا وضراوة حيث لقي ٤١شخصا مصرعهم امس في أنحاء سوريا.فيما اعلنت قيادة الجيش الحر في الداخل ترحيبها بخطة انان واستعدادها لوقف عملياتها عندما «يتوقف قصف القوات النظامية على المدن»
وفي إشارة على نفاد الصبر إزاء ما يعتبرونه مماطلة من قبل الأسد حثت مجموعة «أصدقاء سوريا» انان على وضع جدول زمني للخطوات المقبلة بما في ذلك العودة الى مجلس الأمن الدولي اذا لم يوقف الاسد إراقة الدماء. وقالت مجموعة «أصدقاء سوريا» التي تضم 83 دولة في بيان ختامي ان الأسد لا يملك فرصة قائمة بلا نهاية كي يفي بالتزاماته لانان الذي يقوم بهذه المهمة مبعوثا من الامم المتحدة وجامعة الدول العربية. وأضافت المجموعة «سيتم الحكم على النظام من خلال أفعاله وليس وعوده». وحثت مجموعة «أصدقاء سوريا» السوريين وخصوصا من يعملون في الاجهزة الامنية والعسكرية والحكومة على «ألا يشاركوا في الفظائع التي يرتكبها النظام».
كما دعت الى تحرك دولي لمنع وصول امدادات الاسلحة الى دمشق وطالبت باتاحة توصيل المساعدات الانسانية بما في ذلك توقف يومي للاعمال القتالية لمدة ساعتين للسماح بتوصيل المساعدات. وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع «لن نسمح للنظام السوري باساءة استخدام فرصة أخرى وهي الفرصة الاخيرة للوضع في سوريا.» واعترفت مجموعة «أصدقاء سوريا» بالمجلس الوطني السوري المعارض باعتباره ممثلا شرعيا لجميع السوريين وأشارت اليه باعتباره المحاور الرئيسي للمعارضة مع المجتمع الدولي في صياغة لم تصل الى حد الاعتراف الكامل بالمجلس الوطني الذي يعوقه الشقاق المزمن في صفوفه. ولم تشر مجموعة أصدقاء سوريا الى دعم أو تسليح الجيش السوري الحر وهو ما تدعو اليه بعض دول الخليج العربية لكنها قالت انها «ستواصل العمل بشأن تدابير اضافية لحماية الشعب السوري ».
واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الاسد «يخطىء» اذا اعتقد انه قادر على هزيمة المعارضة السورية. وقالت في مؤتمر صحافي في اسطنبول على هامش اعمال المؤتمر «اذا واصل الاسد ما يفعل في عدم وقف العنف...فلا يرجح على الاطلاق ان يوافق» على تطبيق خطة انان والتي سبق ان اعلن الموافقة عليها. واوضحت «هناك مؤشر واضح الى انه يريد الانتظار ليرى ان كان تمكن من قمع المعارضة بالكامل». وتابعت «اعتقد انه يخطئ في اعتقاد ذلك». وقالت كلينتون «ان قراءتي للوضع هي ان المعارضة تزداد قوة وليس العكس». واشارت كلينتون امام المؤتمر ان حكومتها تقدم «معدات اتصالات لتسمح للنشطاء بتنظيم انفسهم وتجنب هجمات النظام والاتصال بالعالم الخارجي» مضيفة «نبحث مع شركائنا الدوليين أفضل طرق توسيع هذا الدعم.» وانتقدت كلينتون الاسد لعدم التحرك بشان خطة انان للسلام.
وضغط برهان غليون زعيم المجلس الوطني السوري المعارض على «أصدقاء سوريا» لدعم المعارضة المسلحة وفتح ممرات للمساعدات الانسانية. وقال غليون ردا على سؤال عن الجهة التي ستقوم بتمويل رواتب عناصر الجيش الحر، وهو الامر الذي اعلنه في كلمته امام المؤتمر، ان «التمويل سيتم من ميزانية المجلس الوطني الذي يتلقى مساعدات ومساهمات من دول عدة يستخدمها في انشطته العسكرية وغير العسكرية». واعلنت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل ترحيبها بخطة انان، مشددة في الوقت نفسه على مواصلة القتال الى ان تكف القوات النظامية عن قصف المدن. وقال المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد الركن الطيار قاسم سعد الدين «نحن مع مبادرة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية».
وفي بيان منفصل طلب المجلس الوطني السوري تزويد الجيش السوري الحر بمعدات اتصالات وبغيرها من المعدات «غير الفتاكة» وربما أسلحة. وقال ان توفير السلاح ليس الخيار المفضل للمعارضة لانها تدرك أنه ينطوي على مخاطر كبيرة لتصعيد الصراع الى حرب أهلية لكنها لا يمكنها الوقوف مكتوفة الايدي بينما يتعرض شعبها للقتل.
من جهته ، دعا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل توفير الحد الأدنى من وسائل الدفاع المشروع لمن هم هدف لآلة التقتيل وأدوات القمع التي يمارسها النظام ضد كل من يعترض سبيله، عندها فقط سيصبح الحل الأمني أكثر كلفة للنظام وسيكون من الواقعي وقتها التحدث عن فرص القبول بصيغ الحوار وأسلوب الحل السياسي لهذه الأزمة، وستتوفر حينها فرص أفضل للمبعوث الدولي والعربي لكي يقوم بمهمته العسيرة وفقاً للمرجعيات التي تستند إليها هذه المهمة في إطاريها الأممي والإقليمي .
أما نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية ، فقد طالب بالضغط على الأمم المتحدة من أجل مزيد من التشدد في مواجهة النظام السوري، داعيا المشاركين في مؤتمر «أصدقاء سوريا» إلى توجيه دعوة لمجلس الأمن لاتخاذ قرار ملزم تحت الفصل السابع»بوقف العنف في سوريا.
المستقبل
طلب من أنان "جدولاً زمنياً" واعترف بـ"المجلس الوطني".. و"قرارات سرية" للتنفيذ في حال فشل المبعوث الدولي
مؤتمر اسطنبول: بدء العد العكسي لسقوط الأسد
صحيفة المستقبل من جانبها تناولت الأحداث في سورية وكتبت تقول "خرج المشاركون في مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" الذي اختتم أعماله أمس في اسطنبول بانطباع مفاده أن العد العكسي لسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد بدأ، مستندين الى معطيين: الأول يتمثل بما سمّاه بعضهم "قرارات سرية" اتخذت في كواليس المؤتمر بين مجموعة من الدول المشاركة رفض كشف النقاب عنها، غير أن هذا البعض تحدث عن "بضعة أيام" تفصل عن موعد بدء تنفيذ هذه القرارات، فيما ألمح رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون بعد انتهاء المؤتمر الى أن "ليس كل ما يُتفق عليه في مثل هذه الاجتماعات يُدرج في البيانات الختامية". والثاني تضمُّنُ البيان الختامي للمؤتمر إشارات توحي باحتمال العودة الى مجلس الأمن في حال فشل مهمة المبعوث الدولي العربي كوفي أنان حيث طلب المؤتمرون من الأخير الذي دعموا خطته "تحديد جدول زمني للخطوات الممكنة بما في ذلك العودة الى مجلس الأمن إذا استمر القتل"، ملمّحين الى أن المجموعة ستواصل جهودها من خلال العمل على "تحضير إجراءات إضافية مناسبة لحماية الشعب السوري".
وفيما نقلت مصادر ديبلوماسية في المؤتمر عن نائب أنان، ناصر القدوة، تأكيده في لقاءات خاصة ان إحاطة المبعوث الدولي العربي اليوم أمام مجلس الأمن حول نتائج مهمته في سوريا ستكون "مفصلية"، تحدثت أوساط سورية معارضة لـ"المستقبل" عن احتمال إعلان أنان فشل خطته المؤلفة من ست نقاط، ما يفتح الباب أمام إمكانية انعقاد جلسة لمجلس الأمن خلال أيام واتخاذ قرار بوقف إطلاق النار فوراً تحت طائلة الفصل السابع، في محاولة من المجتمع الدولي لتجنّب تكرار مأساة كوسوفو التي تطلبت ثلاث سنوات قبل الحسم، وهو الأمر الذي ركّز عليه وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو في مؤتمره الصحافي بعد انتهاء المؤتمر، حيث ذكّر بـ"بطء" المجتمع الدولي في التعاطي مع أزمة كوسوفو مما أدى الى وقوع 250 ألف قتيل، الأمرالذي يتطلب كما قال "التحرك بشكل حاسم وصارم وبدون تباطؤ، وعدم إعطاء مبادرة أنان وقتاً إضافياً للنظام السوري"، موضحاً أن مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" ستتابع تقرير أنان غداً (اليوم) وبعدها سنُجري مشاورات ونتخذ القرار الملائم".
ومن جهته أوضح غليون بعد انتهاء المؤتمر أنه "لا بد من آليات عملية وسريعة لوقف القتل، وأنه لا يمكن منح أنان وقتاً طويلاً يمكّن النظام من المزيد من القتل الإضافي وإنما بضعة أيام فقط قبل العودة الى مجلس الأمن". وأوضح أن "اعتراف المجموعة بالمجلس الوطني كممثل شرعي للسوريين يعني أن النظام أصبح غير شرعي وأن من حق الشعب أن يقاومه". جاء ذلك بعد أن اعترفت "مجموعة الأصدقاء" التي ضمّت 83 دولة ومنظمة بالمجلس الوطني السوري "كممثل شرعي لكل السوريين ومظلة تضم مجموعة المعارضة السورية، وتدعم جهود المجلس لبناء سوريا ديمقراطية، وتعتبره المحاور القيادي للمجتمع الدولي باسم المعارضة".
وكان عدد من ممثلي الدول المشاركة في المؤتمر تحدث خلال الجلستين العلنية والمغلقة، حيث حضّ رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان في كلمته مجلس الامن الدولي على تحمل مسؤولياته، وقال "إن فوّت مجلس الامن مرة جديدة فرصة تاريخية، فلن يكون هناك من خيار امام الاسرة الدولية سوى دعم حق الشعب السوري في الدفاع المشروع عن نفسه"، منددا بـ"إعدام جماعي" تقوم به قوات النظام بحق السوريين.
أما في الجلسة المغلقة، فقد دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي التقت أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوطني على هامش المؤتمر الى حل سياسي للأزمة السورية، مجددة الحديث عن ضرورة مراعاة الأقليات، كما أعلنت مساهمة بلادها بمبلغ 12 مليون دولار للشعب السوري، فيما دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الى "حد أدنى من تسليح الجيش السوري الحر لإلزام النظام بالقبول بالمبادرات السياسية". أما نظيره الفرنسي آلان جوبيه فأكد أن بلاده ستفرض عقوبات جديدة على أفراد من النظام داعياً الى إجراءات سريعة وعملية، كما تحدث وزير خارجية البوسنة سفين الكالاج الذي أمل في عدم تكرار مأساة بلاده في سوريا. أما وزير خارجية الكويت الشيخ الصباح الخالد الحمد الصباح فأعلن مساهمة بلاده بخمسين مليون دولار لمساعدة السوريين عبر أجهزة الأمم المتحدة المختصة. وأدلى معارضون سوريون من بابا عمرو وحلب بالاضافة الى طبيب متطوع حضر من حمص بشهادات عن الواقعَين الانساني والاجتماعي في هذه المناطق كان لها تأثير ملحوظ على المشاركين في المؤتمر.