حذر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران لن يهدد أمن أرمينيا وآذربيجان فقط، بل والعالم العربي أيضا.
حذر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران لن يهدد أمن أرمينيا وآذربيجان فقط، بل والعالم العربي أيضا. وقال لافروف عقب لقاء مع نظيره الأرميني أدوارد نالبانديان في يريفان الإثنين "في حال وقع الأسوأ وتم اللجوء للقوة العسكرية، فان ذلك سيهدد ليس فقط أمن أرمينيا، بل آذربيجان أيضا. ويجب الأخذ في عين الاعتبار أن تعداد الجالية الآذرية في إيران يفوق عدد سكان آذربيجان بثلاثة أضعاف، ومن الصعب التنبؤ بكيفية تصرفهم في حال توجيه الضربة إلى إيران".
وأضاف الوزير الروسي "سيؤدي ذلك إلى تدفق اللاجئين، بلا شك، وإذا حدث ذلك، سيتوجه الكثير منهم إلى روسيا، هذا أمر واضح بالنسبة لي، مع العلم بأن الجالية الآذرية في روسيا كبيرة". وأردف قائلا "سيهدد ذلك الأمن الإقليمي والأمن العربي. فمن الصعب التنبؤ بالعواقب لكثرة مكونات هذا الموضوع، لكنه من الواضح أنها ستكون خطيرة وسلبية".
وقال لافروف "عندما نسمع تصريحات بعض المسؤولين عن أن جميع الخيارات مطروحة أود أن أوضح أنه يجب أن تكون هذه الخيارات قانونية ومعتمدة على الشرعية الدولية". وأضاف "إن القانون الدولي يحرم استخدام القوة إلا في حالات تعرض الدول للاعتداء. أما ما يعرف بالضربات الوقائية فيحرمه القانون الدولي. لهذا آمل أن يبدي أؤلائك الذين يناقشون هذه الخيارات مسؤوليتهم".