في معرض حديثه قال السيدهاشم صفي الدين :"الحجاب تكليف وثقافة فهو يجعل المكلفة مستورة في نظر العرف والناس وبالتالي في معرض الحماية والوقاية، وهو حد فاصل بين ثقافتين ورؤتين ومنهجين في الحياة

برعاية رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين وضمن سلسلة احتفالات تقيمها المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم ولجنة امداد الامام الخميني (قده) هذا العام أقيم الحفل التكريم الأول لـ250 فتاة بلغن سن التكليف الشرعي في مدارس المهدي (ع) – صور، المجادل، عين المزراب، بنت جبيل وعوائل لجنة الامداد وذلك في قاعة الشهيد أحمد قصير بحضور مدير عام المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم سماحة الشيخ مصطفى قصير، ممثل لجنة الامداد، مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله، رؤساء بلديات، علماء دين، فعاليات تربوية وادارية وحشد من الأهالي.

افتتح الحفل بمراسم تعظيم القرآن الكريم والنشيدين الوطني اللبناني وحزب الله تلاهما كلمة المكلفات وكلمة ادارات المدارس ألقاها مدير مدرسة المهدي (ع) – عين المزراب الحاج حسان قصفه واصفاً المحطات الأساسية التي تمر فيها الفتاة المسلمة ولادتها، تكليفها ومستقبلها كأم.

كما عرضت مسرحية "شروق" من انتاج المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم وتمثيل مجموعة من تلامذة ثانوية المهدي (ع) – بعلبك
وفي كلمة له قدّم السيد صفي الدين أسمى آيات التبريك والتهنئة بمناسبة ولادة الحوراء زينب عليها السلام وبارك للمكرمات والمكلفت بمناسبة ارتدائهن الحجاب سائلاً الله تعالى أن يجعل هذه الخطوة مباركة على طريق الهدى والاستقامة والصلاح ورضا الله عز وجل.
وفي وصفه للحجاب قال "الحجاب تكليف وثقافة فهو يجعل المكلفة مستورة في نظر العرف والناس وبالتالي في معرض الحماية والوقاية، وهو حد فاصل بين ثقافتين ورؤتين ومنهجين في الحياة، فكل من يؤمن بهذا الحجاب ينتمي الى ثقافة الحماية والوقاية والستر، ومن لا ينتمي اليه يضع نفسه وأسرته وبناته ومجتمعه في معرض الاستهداف وهذا أمر طبيعي". كما بيّن أن "أسباب الكثير من المشاكل الاجتماعية من مفاسد وعدوان على الغير تعود الى التفلّت وعدم وجود الوقاية والحماية الفردية والمجتمعية والثقافية. ونجد أن المجتمع الغربي تنخر فيه هذه الموبقات نخراً وتفسد فيه كل شيء وتجعله مجتمعا ضعيفا خاويا سرعان ما يسقط وينهار فهو لا يقوم فقط بعدم اعتماد هذه الحماية بل يسعى الى ضربها."

مختتما حديثه عن مجتمع المقاومة قائلا "نحن في مجتمعنا تمكّنا أن نحمي أنفسنا بثقافتنا هذه، وهي ثقافة أصيلة جعلتنا في موقع القوة في مواجهة كل هؤلاء الذين استهدفونا طوال كل هذه العقود الماضية، فمجتمع المقاومة في لبنان اليوم هو من أقوى مجتمعات العالم، ليس هناك مجتمع في العالم تعرض لما تعرضناه وبقي قوياً وراسخا ومتينا وقادرا على مواجهة كل الدنيا.                           وفي ختام الحفل وزعت الهدايا التكريمية للفتيات المكلفات.