توفى الشيخ محمد أحمد شبيب "أول قارئ مصرى للقرآن الكريم" فى المسجد الأقصى فجر امس الثلاثاء، عن عمر يناهز 79 عامًا بعد رحلة طويلة فى رحاب القرآن الكريم
توفى الشيخ محمد أحمد شبيب "أول قارئ مصرى للقرآن الكريم" فى المسجد الأقصى فجر امس الثلاثاء، عن عمر يناهز 79 عامًا بعد رحلة طويلة فى رحاب القرآن الكريم؛ حيث وافته المنية فى منزله بقرية "دنديط" مركز "ميت غمر" محافظة الدقهلية. وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية(ايكنا) انه كانت وزارة الأوقاف المصرية قد قررت فى عام 1994 إيفاد الشيخ شبيب إلى إيطاليا لإحياء ليالى شهر رمضان بالمركز الإسلامى بروما ولكنه اعتذر، مفضلاً البقاء بمصر بين أهله وعشاق صوته وتلاوته.
وقبل حلول شهر رمضان بيوم واحد أخبره وكيل وزارة الأوقاف بأن هناك دعوة باسمه من قبل الرئيس الفلسطينى "ياسر عرفات" لإحياء ليالى شهر رمضان بالمسجد الأقصى بالقدس فلم يتردد فى قبول هذه الدعوة ليشارك الفلسطينيين فرحتهم واحتفاءهم بأول رمضان بعد إقامة دولتهم.
وعند وصوله وجد حفاوة واهتماماً وتكريماً بأن وجه إليه الرئيس الفلسطينى الدعوة للإفطار معه بمقر الرئاسة. وكانت سعادته لا توصف عندما تلا قرآن الجمعة اليتيمة بالمسجد الأقصى بين ما يقرب من نصف مليون فلسطينى بتقدمهم الرئيس عرفات وقرأ نفس التلاوة التى قرأها فى سرادق عابدين يوم العبور عام 1973 من سورة آل عمران، وظل يكرر قول الله تعالى "إن ينصركم الله فلا غالب لكم"، أكثر من عشرين مرة بناء على رغبتهم وبعد انتهاء الرحلة كرّمه الرئيس عرفات بمنحه شهادة تقدير ونيشان السلطة الفلسطينية تقديراً لدوره كأول قارئ يتلو القرآن بالمسجد الأقصى بعد العودة.
وقال مصطفى غراب "أحد أبناء القرية" عنه إن الفقيد تمتع بعلاقات إيمانية وقرآنية مع الجميع، ورحل ونحن فى أشدِّ الحاجة إلى صوته العذب، الذى يجعلك تعيش فى رحاب كتاب الله" وكان يقول لنا أنتم أهل العلم والقرآن، أما أنا فصاحب للقرآن".
وصُلَّى على الفقيد عصر امس بمسجد قريته، والعزاء اليوم بمضيفة مسجد "الفتح" بالقرية.