14-11-2024 11:37 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 05-04-2012 : فريـق أنـان فـي دمشـق اليـوم

الصحافة اليوم 05-04-2012 : فريـق أنـان فـي دمشـق اليـوم

تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الخميس بشكل أساسي موضوع بدء المباحثات بين وزارة الخارجية السورية من جهة ووفد الأمم المتحدة من جهة أخرى، والتي تمهد لاتفاق التعاون بين الطرفين.

 

 
 
تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الخميس بشكل أساسي موضوع بدء المباحثات بين وزارة الخارجية السورية من جهة ووفد الأمم المتحدة من جهة أخرى، والتي تمهد لاتفاق التعاون بين دمشق وبعثة مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان.


السفير :
صحيفة السفير عنونت"فريـق أنـان فـي دمشـق اليـوم .. والمعلـم إلـى موسـكو قريبـاً" 

صحيفة السفير

وكتبت تقول"تبدأ اليوم المباحثات بين وزارة الخارجية السورية من جهة ووفد الأمم المتحدة من جهة أخرى، والتي تمهد لاتفاق التعاون بين دمشق وبعثة المبعوث الأممي إلى سوريا كوفي أنان، وفق ما أعلنت مصادر رسمية سورية، في وقت حرصت دمشق أن توضح ان 10 نيسان الحالي ليس موعدا نهائيا لإتمام انسحاب الآليات العسكرية مثلما يتردد إعلاميا، وهو موعد ربطه السوريون رسميا «بمدى التزام الأطراف الأخرى»، الاقليمية والمجموعات المسلحة، بتنفيذ الخطة".
وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من تسليح المعارضة السورية، موضحا انه حتى لو تم تسليح المعارضة الى أقصى حد ممكن، فإنها لن تتمكن من إلحاق الهزيمة بالجيش السوري ولن نشهد عندها سوى مذبحة تستمر لسنوات طويلة ودمارا متبادلا".
وتأتي المباحثات في دمشق استباقا لزيارة يقوم بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو في 10 نيسان الحالي، حيث يلتقي لافروف. ونفت مصادر رسمية لـ«السفير» أي رابط بين الزيارة والموعد الذي أعلن عنه، باعتباره نهاية مهلة الانسحاب العسكري، وفقا لخطة أنان، وهو موعد نفى الجانب السوري وجوده بكل حال.
ويرافق المعلم إلى موسكو نائبه فيصل المقداد الذي يتولى مهمة التفاوض مع فريق أنان، إضافة إلى دبلوماسيين آخرين، حيث من المرجح أن يلتقي بكل من الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
وتتزامن زيارة المعلم مع موعد آخر لمجموعات من المعارضة السورية في موسكو، ولكن من دون أن يكون ثمة رابط بين الاثنين وفقا لذات المصادر. وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن المعلم سيزور موسكو في 10 نيسان، وسيزور موسكو وفد من هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي المعارضة في 17 و18 نيسان.
وفي سياق مشابه، يجتمع في دمشق فريقا التفاوض من الخارجية السورية، برئاسة المقداد، وآخر من الأمم المتحدة يرأسه الجنرال النروجي الجنرال روبرت مود لبحث نقاط بروتوكول التعاون المزمع توقيعه بين الجانبين لتنظيم مهمة نشر المراقبين في سوريا وفقا لما تنص عليه مهمة أنان.
ولا تبدو، وفقا لأجواء الخارجية السورية، التوقعات سلبية، «باعتبار أن للجانبين مصلحة في إنجاح مهمة أنان»، ويمكن لمس بنود تفاهم مشترك بين الجانبين، وفق معلومات «السفير» تنص مثلا أن تتم تحركات المراقبين مستقبلا بالتنسيق مع الجانب السوري الذي يتولى حمايتهم، علما أن الأمم المتحدة قدمت للجانب السوري خرائط توضح مناطق يرغبون بزيارتها أو التموضع فيها من دون أن يكون الاتفاق قد أنجز حول هذه النقطة.
وكانت الحكومة السورية أعلمت أنان، في رسالة رسمية مؤخرا، بدء «عملية انسحاب وحدات من الجيش من مناطق مختلفة» في البلاد، سمت منها الزبداني في ريف دمشق وبعض مناطق إدلب، مشيرة الى أن عملية الانسحاب تتم استنادا للوضع الميداني في المنطقة.
وأوضحت وزارة الخارجية لأنان أنه وحتى العاشر من نيسان ستقوم الحكومة السورية بتنفيذ هذه المهمة، من دون أن يعني ذلك أن 10 الحالي مهلة أو موعد نهائي لإتمام الانسحاب، والذي ربطته دمشق رسميا «بمدى التزام
الأطراف الأخرى بتنفيذ الخطة، ومدى التزام المبعوث الدولي بتقديم ضمانات لهذه الالتزامات»، علما أن الأخير «لم يستطع تحقيق أي تقدم على هذا الصعيد، لا على المستوى الإقليمي (دول الخليج وتركيا) ولا الداخلي (فصائل المعارضة)».
وكان الجانبان اتفقا على أن «وقف العنف»، وهو مصطلح استبدل المصطلح الأول في تفاهمات الجانبين بوقف إطلاق النار، هو «مسؤولية مشتركة لا تقع على عاتق طرفين سوريين متصارعين فقط، وإنما يحتاج إلى دعم إقليمي، بما يعني التزاما خليجيا بالتوقف عن الإمداد (السلاح والمال) والتحريض الإعلامي، وتركيا عبر سيطرة فعالة على الحدود».
أنان
وأعلنت رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ان انان سيشارك في الجمعية العامة اليوم عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة. ودعا رئيس الجمعية العامة السفير القطري ناصر عبد العزيز النصر، اثر اتصال هاتفي مع انان، الى انعقاد جلسة غير رسمية للجمعية اليوم حتى يقدم المبعوث الدولي تقريرا «حول الوضع في سوريا وبالتقدم الذي تحرزه مهمته».
في هذا الوقت، يواصل مجلس الامن الدولي مناقشة مشروع بيان يدعو دمشق الى احترام مهلة 10 نيسان لوقف عملياتها العسكرية والمعارضة السورية الى وقف القتال خلال الثماني والاربعين ساعة اللاحقة. وفي حال عدم وقف القتال والاعمال العدائية خلال المهل المحددة، «سيدرس المجلس أي تدابير اخرى يراها ملائمة».
لافروف
وقال لافروف، في العاصمة الاذرية باكو، «يبدو أن شركاءنا الغربيين يفضلون البحث عن حل (للأزمة السورية) يعتمد على استخدام القوة العسكرية. لكن من الواضح وضوح الشمس انه حتى لو تم تسليح المعارضة إلى أقصى حد ممكن، فإنها لن تتمكن من إلحاق الهزيمة بالجيش السوري ولن نشهد عندها سوى مذبحة تستمر لسنوات طويلة ودمارا متبادلا».
وتوقع ان «يفكر الغرب، في مثل هذا الحال، في شن عمليات قصف جوي على سوريا»، واصفا «هذا الطريق بأنه استفزازي»، محذرا من ان «ذلك سينطوي على عواقب وخيمة».
وقال لافروف، تعليقا على مضمون خطة انان، إنه على «دمشق ان تقدم على الخطوة الأولى في ما يخص تسوية الأزمة السورية، لكن يجب على جميع اللاعبين الدوليين ان يعملوا على إنجاح مهمة انان». وانتقد «موقف مجموعة أصدقاء سوريا التي تحاول حل الأزمة عبر العمل مع المعارضة السورية وحدها»، مشددا على ان الحوار يجب ان يجري مع جميع الأطراف.
واضاف لافروف ان «النوايا التي أعلنت عنها مجموعة أصدقاء سوريا خلال اجتماعها في اسطنبول حول وضع خطط جديدة بشأن سوريا، تزعزع جهود انان». وتابع أن «الجميع أيدوا خطة انان لكن القرارات التي تم اتخاذها خلال اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا، والتي تهدف الى تسليح المعارضة وفرض عقوبات جديدة، تزعزع الجهود الرامية الى إحلال السلام». وقال ان «المعارضين السوريين ما زالوا يأملون في تدخل عسكري غربي. انهم يبحثون عن حل عبر تدخل قوات اجنبية وعمليات قصف».
وأكد نائبه غينادي غاتيلوف أن «روسيا تؤيد إرسال بعثة مراقبة أممية إلى سوريا في أسرع وقت ممكن». وأشار، في حديث لوكالة «إنترفاكس»، إلى أن «هذه الخطوة تتطلب اتخاذ قرار خاص لمجلس الأمن الدولي، أو إصدار وثيقة أخرى تعلن تفويض المجلس لمثل هذه البعثة وتحدد مهامها وتفاصيل عملها الأخرى».
الصليب الاحمر
وزار رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كيلنبرغر مدينة درعا للاطلاع ميدانيا على الواقع الانساني فيها. وقال المتحدث باسم اللجنة في دمشق صالح دباكة ان كيلنبرغر توجه بعد ذلك برفقة رئيس منظمة الهلال الاحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار الى مدن الشيخ مسكين وازرع ونوى في ريف درعا.
وقدمت اللجنة الدولية شاحنتين مليئتين بالغذاء والمستلزمات الصحية «تم تفريغها في مستودعات منظمة الهلال الاحمر في درعا» تمهيدا لتوزيعها.
قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» من لندن، «حتى الآن، من الحدود التركية حتى درعا العمليات العسكرية مستمرة، ولا يمكن الحديث عن انسحابات لقوات النظام». واضاف ان «الدبابات تدخل الى المدن والقرى وتقوم بعمليات ثم تعود الى قواعدها. هذا لا يعني أنها انسحبت». وتابع «قتل 50 شخصا، بينهم 38 مدنيا وأربعة منشقين وثمانية عناصر من القوات النظامية، في عمليات قصف وإطلاق نار»، موضحا ان «غالبيتهم قتلوا في حمص وريفها».
وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان «مجموعات ارهابية مسلحة اضرمت النار في مستودع تابع لمنظمة الهلال الاحمر العربي السوري، وألحقت أضرارا به في حي القرابيص في حمص».

الأخبار :

صحيفة الاخبار عنونت" في الأرض السائبة: السفّاحون ومجــرمو الحرب ضيوف الدولة" 

صحيفة الأخبار

وكتبت تقول"جلادو بابا عمرو، هكذا عنونت مجلة درشبيغل الألمانية تحقيقاً نشرته قبل أيام، أجرت فيه مقابلات مع جلّادَين، اعترفا بارتكابهما المذابح، يخضعان للاستشفاء في مستشفيات طرابلس، على اسم «أطفال الثورة ونسائها». في البلد المضياف لبنان، يعالج مجرم الحرب. يأخذ استراحته هنا ويغادر لاستئناف نشاطه في الذبح لاحقاً".

كلامهم لا يخلو من «قطع رأس أو نحر رقبة». تسأل عن سبب اختيار الذبح وسيلة للقتل، فيأتيك الجواب بأن «الرصاصة خسارة في الكلاب الشاردة». هكذا هم دوماً، يتحدثون عن الآخر بشبق الدم. يفاخر أحدهم بذبح من هو من طائفة أخرى وعن غارات ليلية ينفّذونها دورياً للخطف، فضلاً عن الحواجز التي تفصل بين القرى لاصطياد «الدخيل».
في محلة أبو سمرا في طرابلس، ثمة مستشفى يشغله بأكمله جرحى سوريون، يُحضرون إلى لبنان بطرق غير شرعية. معظمهم مقاتلون أصيبوا في معارك مع الجيش السوري. يُنقلون إلى هنا حيث الأمن والأمان، فالمستشفى يحظى بحماية أمنية معلنة. يتولّاها أربعة مسلّحين، بورديتين صباحية ومسائية. لا يقاس الزمن بالأيام هنا، بل بأعداد الجرحى الذين يُدخَلون. لا يكاد يمر يوم من دون إدخال 4 أو 5 جرحى. أحياناً يصل الرقم إلى 25 جريحاً. المستشفى المذكور ليس الوحيد الذي يستقبل الجرحى السوريين، لكنه الوحيد الذي يحظى بـ«سيطرة» الجيش السوري الحر.
في المشفى الكائن في أبو سمرا كانت الجولة كالمعتاد. هنا جريحٌ يُعصّب رأسه بعلم «الجيش الحر». يرفض الحديث إلى الصحافة. يجلس بقربه شابان يردّان التحية ويعتذران عن استقبالنا. في الغرفة المجاورة، يستلقي جريحان ملتحيان. أحدهما مصابٌ في بطنه ورجليه، فيما إصابة الآخر في عينه. وجهاهما مألوفان. جمعتنا معرفة سابقة. بناءً عليها، يستقبلك الرجلان. تُهنّئهما بالسلامة وتدخل لتجلس. الرجلان معروفان وسط الموجودين بكنية أبو علي وأبو أحمد. هما قياديان في «الجيش الحر». يتولى الأول إدارة العمليات في منطقة القصير الحدودية، فيما الثاني شقيق المسؤول العسكري أبو عمر دندشي الذي قُتل في واحد من اشتباكات تلكلخ (في حوزة «الأخبار» مقطع مصوّر يوثّق المقابلة). تعلم أن الرجلين أُصيبا خلال اشتباكات وقعت في الليلة الماضية قرب المنطقة الحدودية، ولحراجة إصابتيهما اضطرّا إلى دخول لبنان. دخل برفقتهما 3 مسلّحين، فوصلوا إلى طرابلس قرابة منتصف الليل. كان يُفترض أن يُجري أبو علي عملية جراحية لأمعائه التي تمزّقت من شظية أصابته. فقد كان يودّ العودة إلى بلاده في الصباح الباكر، لكن الطبيب أرغمه على البقاء يوماً إضافياً كي ينال قسطه من الراحة.
في اليوم التالي للعملية الجراحية حدث اللقاء. يتحدث أبو علي عن أحوال المقاتلين في الجانب السوري. يسرد مجريات المعارك، فيتطرق إلى تفاصيل الهجوم الذي أصيب فيه، لافتاً إلى أن مجموعة مؤلفة من تسعة مسلّحين نفّذته ضد مركزٍ للجيش السوري. يقول أبو علي إنه كان ضابطاً في الاستخبارات السورية برتبة رائد، لكنه انشق ليدير عمليات «الجيش السوري الحر». هيئته الخارجية وتصرّفاته تشيان بأنه متشددٌ دينياً. تسأله إن كان يحكم توجّهاته ميلٌ أُصولي فيجيبك: «لم أكن كذلك، لكني صرت الآن». يتحدث عن «تخلي المجتمع الدولي عنّا، باستثناء الإخوة في الدين». تسأله عن الحرب الطائفية فيؤكد أنها قائمة. يوجّه أصابع الاتهام بتأجيجها لأطراف ثلاثة هم: «نظام الأسد وحزب الله الشيعي وإيران». يتحدّث عن «بدء طرد (أبناء طائفة محددة) من القرى السورية»، وعن تصفية نحو مئة من أبناء تلك الطائفة في ليلة واحدة. يُسمّي القرية التي حصلت فيها العملية، مؤكداً أنها جاءت ردّاً على قتل «20 شابّاً من أهلنا» في قرية مجاورة. يرفض الحديث عن تعايش، فذلك «صار من الماضي. نحن الآن في حرب. يقتلون إخواننا ويغتصبون نساءنا ويذبحون أطفالنا». يُردف قائلاً: «العين بالعين والبادئ أظلم، لكن تعاليم ديننا تردعنا عن اغتصاب نسائهم. حُكمهم القتل ذبحاً أو بالرصاص». بدوره، يتحدث أبو أحمد، القيادي في «كتيبة الفاروق»، عن «فرَق موت تشكّلت للأخذ بالثأر والانتقام من أعداء الدين». يتحدث عن قيامه وبعض رفاقه بذبح الرجال. يُكرّر قصصاً وفظائع سردت بعضاً منها صحيفة درشبيغل الألمانية في حين ما خفي أعظم. فنون القتل كثيرة، واللافت في ناقلها حديثه ببرودة دم. يسرد أكثر من حادثة. تسأله عمّا يحصل لنساء وأطفال «الضفة الأخرى»، فيردّ بأن القتل يستهدف «حصراً الرجال الذين يعتدون علينا».
الرجلان المذكوران عيّنة من أشخاص تؤويهم مستشفيات لبنان ومراكز الإغاثة التابعة للحكومة اللبنانية. المؤكد أن بينهم رجالاً وأطفالاً ونسوة أبرياء هربوا من جحيم المعارك الدائرة في بلادهم. والمؤكد أيضاً أن بينهم مقاتلين معارضين للنظام، من الواجب مداواة جراحهم. لكن من المؤكد أن بينهم أيضاً مقاتلين يفاخرون بالجرائم التي يرتكبونها بدم بارد، من دون أن يسائلهم أحد عمّا يقومون به. وبعض هؤلاء يهدد بالانتقال إلى العمل ضد جزء من اللبنانيين بعد الإجهاز على النظام في سوريا.
إزاء هذا الوضع، وانطلاقاً من الانقسام السياسي، انتفض عدد من الوزراء على طلب وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور «تخصيص 100 مليون ليرة لوزارة الشؤون الاجتماعية لصرفها على موظفي الوزارة الذين يهتمون بملف النازحين في غياب أي مراكز للهيئة العليا للإغاثة لاستقبالهم وتدبير أمورهم وتقديم المساعدات الضرورية لهم ». استغرب وزير الثقافة غابي ليون أن «يقدم لبنان مساعدة لشخص يتباهى بأنه يمتهن الذبح». يرى ليّون أن «كل إيواء وتسهيل هو تدخل غير مباشر بالقتال»، إذ إنه «يوفّر الراحة النفسية للمقاتل». ليس هذا فحسب، فقد ذهب ليون أبعد من ذلك، مشيراً إلى أن «تسهيل الإيواء وتوفير الغذاء هو مشاركة في القتال». وإذ أكّد ليون «أننا لسنا ضد إسعاف أي جريح»، حمّل القوى الأمنية مسؤولية ضبط الحدود، متسائلاً: «ليست كل سوريا مضطربة، فلماذا لا ينزحون إلى القرى الهادئة في بلادهم». وأشار ليون إلى أن تقديم مساعدة من هذا القبيل من شأنها أن تفتح باباً يستحيل على الدولة اللبنانية إغلاقه.
من جهته، أكد وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، أن معظم الحالات التي يجري استقبالها مدنية، لافتاً إلى أن نسبة الرجال متدنية. وتساءل أبو فاعور قائلاً: «عندما يُقدم النازح نفسه على أنه مدني كيف يمكن أن أعلم إذا كان مشاركاً في معارك؟».
وعن إجراء تحقيق يساعد في تحديد خلفية النازح، أشار أبو فاعور إلى أن المسألة ليست من اختصاص الوزارة، طالباً إبقاء الموضوع بشقّه الإنساني بعيداً عن الانقسام السياسي.
ويوم أمس، أقيم في السرايا الحكومية اجتماع برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، بهدف تنظيم عملية إغاثة النازحين السوريين، بحضور أبو فاعور والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة إبراهيم بشير الذي أكد لـ«الأخبار» أنه لم يتلقّ «معلومة واحدة من الجانب السوري تدّعي استفادة عناصر من الجيش الحر»، مشيراً إلى أنه «فتح تحقيقاً لتحديد ما إذا كان هناك مقاتلون استفادوا من تقديمات الهيئة».
على المستوى الأمني، ثمة قرار بعدم توقيف أي جريح. لكن اللافت أن أحداً لا يسائل الجرحى، بعد شفائهم، عن دورهم في ما يجري في بلادهم. يقول أمنيون لبنانييون إن «الأجهزة الأمنية اللبنانية لا تستطيع تمييز الجريح المدني من الجريح المقاتل، والمقاتل العادي من الجزار ». وبناءً على ما تقدّم، لا توقف السلطات اللبنانية غير المطلوبين للقضاء اللبناني، ولا تتدخل في شؤون غيرهم، إلا من يُضبطون حاملين الأسلحة عبر الحدود.


النهار:

بدورها صحيفة النهار عنونت " طليعة المراقبين الدوليين في دمشق اليوم والجمعية العمومية تستمع إلى أنان"

صحيفة النهار

وكتبت تقول"عقد مجلس الأمن جلسة مغلقة أمس في محاولة للتوصل الى اتفاق على الصيغة النهائية لبيان رئاسي يرجح صدوره اليوم يطالب دمشق بتنفيذ فوري لاتفاقها مع المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان، الذي يقدم اليوم ايضا احاطة علنية هي الأولى له للجمعية العمومية للمنظمة الدولية".
ورداً على سؤال لـ"النهار" عما إذا كان أنان تلقى أجوبة سورية، بعد رسالة الأول من نيسان، عن تنفيذ ما اتفق عليه، صرح الناطق باسم أنان، أحمد فوزي أن "المبعوث الخاص المشترك يتلقى رسائل يومية تقريباً من وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن خطوات تتخذ لتنفيذ خطة النقاط الست". وأضاف أن الفريق التقني وطليعة المراقبين سيصلان اليوم الى دمشق.
وقبيل توجه الفريق الى دمشق، عقد أنان اجتماعاً في جنيف مع الرئيس السابق لمنظمة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة الميجر جنرال روبرت مود الذي أفادت الأمم المتحدة أنه رئيس طليعة فريق المراقبة في سوريا.
وجاء في مشروع البيان الرئاسي، الذي حصلت "النهار" على نسخته المعدلة، أن مجلس الأمن يؤكد "التزامه القوي سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها". وإذ يلاحظ أن الحكومة السورية التزمت في 25 آذار 2012 تنفيذ النقاط الست التي اقترحها أنان لحل الأزمة السورية، يعبر عن "قلقه العميق من الافتقار الى التنفيذ حتى الآن" ويطالبها بأن "تنفذ فوراً وبصورة قابلة للتحقق التزاماتها، كما جاء في مراسلتها مع المبعوث في الأول من نيسان، من أجل: (أ) وقف تحركات القوات في اتجاه المراكز السكنية، (ب) وقف استخدام كل الأسلحة الثقيلة في مراكز كهذه، (ج) والبدء بسحب الحشود العسكرية من المراكز السكنية ومحيطها، والوفاء بها بصورة تامة في مدة أقصاها 10 نيسان 2012". ويدعو المجلس "كل الأطراف، بما في ذلك المعارضة، الى وقف العنف المسلح بكل أشكاله في غضون 48 ساعة من اتمام الحكومة السورية تنفيذ هذه الإجراءات". ومع تركيزه على "الأهمية المركزية لايجاد تسوية سياسية سلمية للأزمة السورية"، يجدد تأييد مهمة أنان من أجل "تيسير انتقال سياسي بقيادة سورية يؤدي الى نظام سياسي تعددي وديموقراطي، يتساوى فيه المواطنون بغض النظر عن انتماءاتهم وأعراقهم ومعتقداتهم". ويشدد على ايجاد "آلية مراقبة موثوق بها وفاعلة من الأمم المتحدة... لمراقبة وقف العنف المسلح بكل أشكاله من كل الأطراف"، موضحاً أن المجلس "مستعد" لدرس المقترحات التي ترده من الأمانة العامة للأمم المتحدة  في هذا الشأن.
كذلك يدعو مشروع البيان الذي اقترحته الولايات المتحدة الى هدنة انسانية مدة ساعتين يومياً بغية ايصال المساعدات الى السكان.
الى ذلك، أعلنت الناطقة باسم الجمعية العمومية للأمم المتحدة نهال سعد أن رئيس الجمعية ناصر عبد العزيز النصر اتفق مع أنان على أن يقدم الأخير احاطة عبر دائرة تلفزيونية في جلسة غير رسمية مفتوحة للجمعية العمومية صباح اليوم عن الوضع في سوريا.

واشنطن

وأسفت واشنطن "لتصاعد حدة" القصف المدفعي في سوريا. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر: "لم أر أي معلومات مستقلة تشير الى انسحاب (القوات السورية)... ما لحظناه في الواقع هو تصاعد في حدة القصف المدفعي في المناطق المكتظة بالسكان مثل حمص وادلب... على النظام السوري اقناعنا بأنه يعتزم احترام مهلة العاشر من نيسان".
وأفاد مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقرا له انه "حتى الآن من الحدود التركية حتى درعا العمليات العسكرية مستمرة، ولا يمكن الحديث عن انسحابات" لقوات النظام. وأضاف: "الدبابات تدخل المدن والقرى وتقوم بعمليات ثم تعود الى قواعدها. وهذا لا يعني أنها انسحبت".
ونقلت قناة "العربية" الفضائية السعودية التي تتخذ دبي مقرا لها عن "الهيئة العامة للثورة السورية" أن 92 شخصا قتلوا برصاص قوى الامن السوري في أنحاء متفرقة من سوريا.
في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من ان تسليح المعارضين للأسد سيؤدي الى استمرار اراقة الدماء سنوات من غير ان يساعد المعارضة على هزيمة الجيش السوري.
واحتجت أنقرة على الانتقادات التركية لـ"المؤتمر الدولي لأصدقاء الشعب السوري" الذي انعقد في اسطنبول الاحد.

موسكو

وفيما يستعد مجلس الامن لمناقشة بيان في شأن سوريا اليوم، نقلت وكالة "أنترفاكس" الروسية المستقلة عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان روسيا لا ترى أية ضرورة لاتخاذ مجلس الامن قرارات جديدة حول سوريا، مع أنها مستعدة للتعاون مع الاعضاء الآخرين في المجلس شرط ان تكون مواقفهم متزنة.
وقال: "بعد إقرار مجلس الامن البيان الرئاسي الذي أعرب فيه عن دعمه لجهود كوفي أنان في سوريا، نرى أن المحاولات للتعجيل فيها عمدا لن تساعد على ايجاد الظروف المناسبة لتنفيذ خطة أنان... لن نقبل أي انذارات".
وأضاف: "نرى أنه من الممكن مواصلة هذه الجهود من دون اتخاذ أي قرار لمجلس الامن. إن كوفي أنان يواصل جهوده، بينما بدأ الجانب السوري سحب قواته من المدن. من المهم الآن أن ينفذ جميع الاطراف مقترحات أنان".


المستقبل:

أما صحيفة المستقبل فعنونت"أكثر من مئة قتيل في هجمات عسكرية وتشكيك غربي في التزام دمشق مهلة أنان"

صحيفة المستقبل

وكتبت تقول"يستعجل النظام السوري إفشال مبادرة موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان من خلال الاستمرار في تصعيد حملة القصف المدفعي في كل الجبهات المفتوحة على حرب شاملة من شمال سوريا إلى جنوبها ضد المدنيين المطالبين بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، موقعاًً أمس أكثر من مئة قتيل معظمهم في مدن إدلب وحمص وحماة".
فقد أعربت الولايات المتحدة أمس عن أسفها لـ"تصاعد حدة" القصف المدفعي في سوريا برغم الاتفاق الذي تضمن وقفاً للعمليات العسكرية وسحباً للآليات من التجمعات السكانية "فوراً".
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر "لم أرَ أي معلومة مستقلة تشير الى انسحاب" القوات السورية من المدن، مضيفاً "ما لحظناه في الواقع هو تصاعد حدة القصف المدفعي في المناطق المكتظة بالسكان مثل حمص وإدلب"، مضيفاً "على النظام السوري اقناعنا بأنه يعتزم احترام مهلة العاشر من نيسان (ابريل) الجاري".
وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في لندن أن "السلطات السورية قالت انها ستفعل ذلك بحلول العاشر من الجاري"، لكنه أضاف "لا توجد علامة على انهم يفعلون ذلك حتى الآن. الهجمات على المواطنين والمدنيين في بلدهم مستمرة وعمليات الاغتيال والقمع والتعذيب من جانب النظام لم تتوقف".
وتستمر العمليات العسكرية لنظام الأسد في المناطق السورية المنتفضة ضده من إدلب قرب الحدود التركية حيث أعلنت تفتناز مدينة منكوبة، حتى درعا في الجنوب التي أعلنت الإضراب العام، وبرغم ابلاغ الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان مجلس الامن ان السلطات السورية وعدت ببدء تطبيق فوري لخطته الهادفة الى وقف اطلاق النار في البلاد ولا سيما سحب القوات العسكرية من المدن في مدة اقصاها الثلاثاء المقبل، فإن التطورات على الارض لا تشي بحصول أي تهدئة.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي من بريطانيا "حتى الآن من الحدود التركية حتى درعا العمليات العسكرية مستمرة، ولا يمكن الحديث عن انسحابات" لقوات النظام. وأضاف ان "الدبابات تدخل الى المدن والقرى وتقوم بعمليات ثم تعود الى قواعدها. هذا لا يعني انها انسحبت". واشار الى حصول اقتحام صباح أمس لقرية المزارب على الحدود الاردنية - السورية في محافظة درعا وقرية طفس في المحافظة نفسها.
وارتفعت حصيلة ضحايا أمس الى 101 قتيلاً معظمهم في إدلب وحمص بينهم عشرات المدنيين واربعة منشقين وثمانية عناصر من القوات النظامية في عمليات قصف واطلاق نار.
وافاد المرصد في بيان مقتل سبعة اشخاص في بلدة بيت سحم في ريف دمشق واصابة اخرين بجروح في انفجار وقع في احد مباني البلدة، أكدته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
وأصدر المجلس بيانا اتهم فيه النظام السوري بـ"ارتكاب مجازر متكررة من تهديم البيوت على ساكنيها وتهديم احياء كاملة في مدينة نفتناز والقيام بتصفيات ميدانية اثناء الاقتحامات للمنازل والقصف الصاروخي"، كما طالب باعلان مدينة نفتناز "مدينة منكوبة تنضم إلى المدن المنكوبة الأخرى". وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية باسل درويش إن ريف حماة يتعرض لحملة شرسة في معظم أحيائه من قبل الجيش النظامي السوري. وأضاف باسل في تصريح خاص لقناة "الجزيرة" الفضائية مساء أمس، أن قوات الجيش النظامي قامت بإطلاق النيران عشوائياً ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بعد أن قامت بتطويق أحياء الحميدية والأربعين وطريق حلب وباب البلد.
وأوضح أن قوات الأسد عاودت اقتحام منطقة قلعة المضيق للمرة الثانية في أقل من أسبوع واصفا قلعة المضيق بأنها منطقة منكوبة حيث تم قصفها من قبل ما أدى إلى هدم أكثر من 500 منزل وتعرض ما يقرب من 1500 عائلة للتشرد ويتم الآن قصفها وسرقتها عشوائياً.
وجدد وزير الخارجية الروسي انتقاداته لمؤتمر "اصدقاء الشعب السوري" الذي انعقد الاحد في اسطنبول، وقال ان "اصدقاء سوريا" يريدون ان "ترفض المعارضة المفاوضات، وقراراتهم تهدف الى تمويل وتسليح المعارضين وفرض عقوبات جديدة" على دمشق.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور روسيا، في 10 نيسان (ابريل) الجاري، وأن وفدا من حركة معارضة سورية سيأتي الى موسكو في 17 من الشهر عينه.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو أمس، ان وزارة الخارجية التركية استدعت السفير الايراني في انقرة للاحتجاج على الانتقادات التي وجهتها طهران لمؤتمر اصدقاء سوريا الذي عقد أخيرا في اسطنبول.
وينتظر ان يصل خلال الساعات المقبلة الى دمشق وفد من الامم المتحدة لاعداد خطة نشر مراقبين محتملين في حال التوصل الى وقف اطلاق النار.
والوفد الذي يرأسه الضابط النرويجي الميجر جنرال روبرت مود جزء من جهود لتنفيذ الاتفاق بين الاسد وأنان على انسحاب قوات الجيش السوري في مهلة أقصاها العاشر من الجاري يعقبه خلال 48 ساعة وقف لاطلاق النار من جانب قوات المعارضة.
وأعلنت رئاسة الجمعية العمومية للامم المتحدة أمس ان الموفد الخاص للامم المتحدة وللجامعة العربية كوفي انان سيشارك في الجمعية العمومية اليوم عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
ودعا رئيس الجمعية العمومية السفير القطري ناصر عبد العزيز النصر اثر اتصال هاتفي بانان الى انعقاد جلسة غير رسمية للجمعية صباح اليوم حيث يقدم انان تقريرا بـ"الوضع في سوريا وبالتقدم الذي تحرزه مهمته"، حسب ما افادت متحدثة باسم النصر. ويدعو مشروع بيان تعد له واشنطن وباريس ولندن في مجلس الامن دمشق الى احترام المهلة التي حددتها لوقف عملياتها العسكرية، والمعارضة السورية الى وقف القتال خلال الثماني والاربعين ساعة اللاحقة يتوقع أن يصوت عليه مجلس الأمن اليوم.
وزار رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كلينبرغر أمس مدينة درعا السورية، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري، للاطلاع ميدانياً على الواقع الانساني فيها.
وقال المتحدث باسم اللجنة في دمشق صالح دباكة ان كلينبرغر توجه بعد ذلك برفقة رئيس منظمة الهلال الاحمر العربي السوري عبدالرحمن العطار الى مدن الشيخ مسكين وازرع ونوى في ريف درعا، وقدمت اللجنة الدولية شاحنتين مليئتين بالغذاء والمستلزمات الصحية "تم تفريغها في مستودعات منظمة الهلال الاحمر في درعا" تمهيدا لتوزيعها، بحسب دباكة.

 

اللواء:
أما صحيفة اللواء فعنونت"أنان يرفع تقريراً للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم .. وفريقه إلى دمشق "و"لافروف: المعارضة لن تُسقِط الأسد حتى لو كانت مدجّجة بالسلاح"

صحيفة اللواء

وكتبت تقول" تواصلت العمليات العسكرية في مناطق عدة من سوريا من الحدود التركية حتى الجنوب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت حذّرت روسيا الدول الغربية والعربية امس من تسليح خصوم الرئيس السوري بشار الاسد قائلة بأنّ ذلك لن يؤدي سوى الى سنوات من اراقة الدماء ولن يمكن المعارضة من هزيمة الجيش السوري".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس خلال زيارة الى اذربيجان: «من الواضح وضوح الشمس انه حتى لو تم تسليح المعارضة الى اقصى حد ممكن، فإنها لن تتمكن من الحاق الهزيمة بالجيش السوري ولن نشهد عندها سوى مذبحة تستمر لسنوات طويلة ودمارا متبادلا».
وجدّد وزير الخارجية الروسي انتقاداته لمؤتمر «اصدقاء الشعب السوري» الذي انعقد في اسطنبول، وقال ان «اصدقاء سوريا» يريدون ان «ترفض المعارضة المفاوضات، وقراراتهم تهدف الى تمويل وتسليح المعارضين وفرض عقوبات جديدة» على دمشق.
وأمس الاول، دعا مبعوث الكرملين الى الشرق الاوسط الى «تحرك من جانب المعارضة السورية وجماعاتها المسلحة بما في ذلك تأكيد واضح على الالتزام «بخطة أنان» وخطوات عملية لتنفيذها».
ووعدت روسيا «بدعم كامل» لخطة أنان التي تنص على حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة ولا تتضمن دعوة مباشرة للاسد للتنحي.
وقال لافروف بأنّ ممثلي المعارضة السورية سيزورون موسكو قريبا ونقلت «ايتارتاس» عن دبلوماسي لم تسمه في العاصمة الروسية قوله بأنّ وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور روسيا في العاشر من نيسان.
أنان
وذكرت «العربية» أنّ أنان سيرفع تقريرا الى الجمعية العامة للامم المتحدة غدا عند الساعة الثانية بتوقيت غرينتش».
وينتظر ان يصل خلال الساعات المقبلة الى دمشق وفد من الامم المتحدة لإعداد خطة نشر مراقبين محتملين في حال التوصل الى وقف اطلاق النار.
وأعلن المتحدث باسم موفد الجامعة العربية والامم المتحدة احمد فوزي عن ان الجنرال النروجي روبرت مود سيترأس الوفد «نظرا لخبرته في الشرق الاوسط».
وتقضي خطة أنان بوقف العنف من جميع الاطراف تحت اشراف الامم المتحدة وسحب القوات العسكرية وتقديم مساعدة انسانية الى المناطق المتضررة واطلاق المعتقلين تعسفيا والسماح بالتظاهر السلمي.
إلى ذلك تتواصل المشاورات في مجلس الامن حول اصدار قرار جديد حول سوريا،ويدعو مشروع بيان تعد له واشنطن وباريس ولندن في مجلس الامن دمشق الى احترام المهلة التي حددتها لوقف عملياتها العسكرية، والمعارضة السورية الى وقف القتال خلال الثماني والاربعين ساعة اللاحقة.
التطوّرات الميدانية
ورغم ابلاغ الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي أنان مجلس الامن بأن السلطات السورية وعدت ببدء تطبيق فوري لخطته الهادفة الى وقف اطلاق النار في البلاد، لا سيما سحب القوات العسكرية من الشارع في مدة اقصاها الثلاثاء المقبل، فان التطورات على الارض لا توحي بحصول اي تهدئة.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «حتى الآن من الحدود التركية حتى درعا العمليات العسكرية مستمرة، ولا يمكن الحديث عن انسحابات» لقوات النظام.
وأضاف: «الدبابات تدخل الى المدن والقرى وتقوم بعمليات ثم تعود الى قواعدها. هذا لا يعني انها انسحبت».
وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة في سوريا، بأن قوات النظام استعملت المروحيات العسكرية في قصف مدينة تفتناز بإدلب التي تشن فيها عملية عسكرية متواصلة منذ صباح الأمس، فيما أفيد بإعدامات ميدانية في تفتناز وأشير إلى انتشار عشرات الجثث في المدينة التي أعلنها المجلس الوطني منطقة منكوبة.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الهيئة العامة للثورة عن مقتل نحو 51 شخصاً غالبيتهم في إدلب وسط اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري الحر الذي حاول صد الهجوم على المدينة.
وفي حين بث نشطاء على الإنترنت، شريط فيديو يوضح قيام مروحية عسكرية سورية بإطلاق عدة صواريخ على المدينة، أكد الأهالي الأنباء وتحدثوا عن «مجازر» ارتكبتها قوات الرئيس السوري خلال الحملة.
وشرعت قوات تابعة للنظام منذ ساعات صباح أمس الاول بالهجوم على مدينة تفتناز الواقعة على بعد نحو 17 كيلومترا شمال شرق مدينة إدلب شمال سوريا، وسط قصف عنيف وعمليات هدم وسرقة وإحراق منازل واعتقالات.
ووفق الأهالي فقد رافق القصف وصول دبابات إلى محيط البلدة صباح امس حيث فرضت حصارا خانقا عليها مع تحليق مكثف للحوامات أعقبه قصف صاروخي منها، في وقت قام به جنود وعناصر أمن بتمشيط المنطقة وسط انقطاع كامل للكهرباء والماء والإبقاء على الاتصالات الأرضية.
في المقابل، جرت اشتباكات عنيفة للجيش السوري والأمن مع عناصر من الجيش الحر في محاولة لصد الهجوم، أسفرت عن تفجير ثمانية دبابات وعربة، وهو ما دفع الجيش النظامي والأمن إلى التراجع واستعمال القصف المروحي.
وفي سياق متصل، أعلن المجلس الوطني السوري تفتناز مدينة منكوبة، مطالباً المنظمات الدولية بتوفير المساعدات العاجلة لها.
وذكر المجلس في بيان له «أننا في المجلس الوطني السوري نعلن مدينة تفتناز مدينة منكوبة تنضم إلى المدن المنكوبة الأخرى»، مشدداً على أن ذلك يستدعي تحركاً دولياً فورياً لإجبار النظام على سحب دباباته وإيقافه عملية الإبادة التي يشنها على سكان المدينة ضمن رده على مبادرة كوفي أنان التي تعكس استجابة النظام لها.
وطالب المجلس الوطني في بيانه منظمة الصليب الأحمر الدولية والمنظمات الإنسانية الدولية بتوفير المساعدات العاجلة للمدينة وإخلاء الجرحى ودفن «الشهداء» والإفراج عن المحتجزين من النساء والأطفال في الملاجئ.
كما طالب دول الجوار خاصة تركيا بتوفير نقاط طبية عاجلة على الحدود التركية لاستقبال الجرحى القادمين من المدينة، داعياً إلى التطبيق الفوري لما جاء في قرارات مؤتمر أصدقاء سوريا لإنقاذ الشعب السوري وما تبقى من المدن السورية.
إحراق مركز للهلال الأحمر
وقال نشطاء ومصدر بالهلال الاحمر العربي السوري بأنّ مركزا تابعا للمنظمة الانسانية في مدينة حمص احد مراكز الانتفاضة السورية ضد الحكومة قد أحرق تماما امس.
من جهتها، قالت وكالة الانباء الرسمية (سانا)، بأن عبوات ناسفة انفجرت اثناء اعدادها من قبل ارهابيين في ريف دمشق امس ء ما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص وجرح آخرين.
وذكرت الوكالة «انفجرت عبوات ناسفة خلال قيام عدد من قيام عدد من الارهابيين بطبخها واعدادها ما أدى الى انهيار المبنى ووفاة سبعة اشخاص وإصابة اربعة آخرين».
وذكر المرصد ان عبوة ناسفة انفجرت في حي برزة و«كانت موضوعة تحت سيارة رجل مقرب من النظام، ما اسفر عن انفجار السيارة واحتراق سيارات اخرى قربها».
وتنفذ القوات النظامية حملة مداهمات في بلدتي قطنا ومعضمية الشام في ريف دمشق «بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية».
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل امس رجل مسن في مدينة خان شيخون اثر اصابته برصاص عشوائي.
وقتل السجين السياسي السابق في سجن تدمر احمد محمد العثمان وشقيقه المحامي عدنان محمد العثمان في اطلاق نار على سيارتهما من رشاش دبابة بعد منتصف ليل امس قرب المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان في ادلب، بحسب المرصد.
وفي محافظة دير الزور (شرق)، قتل عنصر من المجموعات المسلحة المنشقة اثر اطلاق الرصاص عليه خلال حملة مداهمات نفذتها القوات النظامية في قرية الزباري التي كان يختبىء فيها.
وسقط ثمانون قتيلا امس الاول في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا.
وتجاوزت حصيلة القتلى في الاضطرابات الجارية في سوريا منذ منتصف آذار 2011 العشرة الاف، غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري.
كلينبرغر في درعا
هذا، وزار رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كلينبرغر امس مدينة درعا السورية، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري، للاطلاع ميدانيا على الواقع الانساني فيها.
وقال المتحدث باسم اللجنة في دمشق صالح دباكة امس بأنّ كلينبرغر توجه بعد ذلك برفقة رئيس منظمة الهلال الاحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار الى مدن الشيخ مسكين وازرع ونوى (ريف درعا).
وقدمت اللجنة الدولية شاحنتين مليئتين بالغذاء والمستلزمات الصحية «تم تفريغها في مستودعات منظمة الهلال الاحمر في درعا» تمهيدا لتوزيعها، بحسب دباكة.
ووصل كلينبرغر الى دمشق مساء الاثنين والتقى امس وزير الخارجية وليد المعلم وتم اتفاق على آلية للتعاون والتنسيق المباشر بين اللجنة ومنظمة الهلال الاحمر السوري من جهة وبين وزارة الخارجية والمغتربين من جهة اخرى.
التعاون الإسلامي
واعلنت منظمة التعاون الاسلامي امس عن استعدادها «للعمل عن قرب مع الحكومة السورية» من اجل تقديم المساعدات للسكان «المتضررين»، بحسب الامانة العامة.
وافاد بيان للمنظمة التي تضم 57 دولة من العالمين العربي والاسلامي ومقرها جدة عن انها  تؤكد استعدادها للعمل عن قرب مع الحكومة السورية ومع باقي الشركاء الانسانيين لمساعدة السكان المتضررين من خلال مدهم بالمساعدات الانسانية.
وتابع البيان: «تهيب الامانة العامة للمنظمة بالجميع قاطبة لمد يد العون للمتضررين في سوريا»، مشيرة الى «الحملة الانسانية التي تنوي المنظمة اطلاقها في مختلف المجالات بما فيها الصحة وتوزيع الاغذية وسبل كسب العيش».