16-11-2024 07:56 AM بتوقيت القدس المحتلة

القذافي والغرب يخيّران الثوار بين الإبادة ... والتدخل الأجنبي!

القذافي والغرب يخيّران الثوار بين الإبادة ... والتدخل الأجنبي!

بدت الثورة الليبية، مع دخولها شهرها الثاني، على مفترق خطير، أصبحت فيه أبواب ليبيا مشرّعة أمام تدخل أجنبي، بغطاء عربي، ظهرت بوادره في مجلس الأمن الدولي.

بدت الثورة الليبية، مع دخولها شهرها الثاني، على مفترق خطير، أصبحت فيه أبواب ليبيا مشرّعة أمام تدخل أجنبي، بغطاء عربي، ظهرت بوادره في مجلس الأمن الدولي، أمس، حيث تقاطعت مصالح الدول العظمى مع تلك الخطة الجهنمية التي وضعها معمّر القذافي لتشويه الثورة وتحويلها إلى حرب أهلية بين غرب موال للنظام وشرق متمرّد عليه، ما يسهل له اتهام هذا الشرق بالعمالة للاجنبي، في وقت ما زال الثوار، بإمكاناتهم العسكرية البسيطة يقاومون تلاقي المصالح تلك، بإصرارهم على الموت دفاعاً عن أجدابيا وبنغازي شرقاً، ومصراتة والزنتان غرباً.
 
وفي ظل احتدام المعارك بين الثوار الليبيين والكتائب الأمنية التابعة للقذافي، والتي يسعى الإعلام الغربي لتصويرها على أنها سباق مع الزمن بين الآلة العسكرية لنظام الدكتاتور وبين الحراك الدبلوماسي لـ«حماية المدنيين»، وافق مجلس الأمن الدولي بغالبية عشرة أعضاء وامتناع روسيا والصين والهند والبرازيل والمانيا، على فرض حظر جوي فوق ليبيا قد يبدأ تنفيذه ميدانيا بشن ضربات جوية خلال الساعات المقبلة، التي توعد القذافي بأنها ستشهد حرباً «من دون رحمة» لتطهير بنغازي.

وواصلت القوات الموالية للقذافي، أمس، محاولات للتقدم نحو بنغازي، معقل المعارضة. وخاض جنود من القوات الحكومية الليبية معارك ضارية مع الثوار للسيطرة على مدينة أجدابيا، وذلك لفتح الطريق المؤدي إلى بنغازي، التي استهدفتها قوات القذافي بقصف مدفعي وغارات جوية.
وبحسب شهود عيان فإن قوات القذافي تمكنت من السيطرة على الطريق المؤدي من أجدابيا إلى طبرق في أقصى الشرق الليبي، لكن الثوار تمكنوا من إخراجها منه، في الوقت الذي ما زالوا يحكمون السيطرة على مفترق الطرق المؤدية إلى بنغازي.
وأعاقت الاشتباكات حول أجدابيا، وهي بلدة استراتيجية على الطريق الساحلي، زحف القوات الحكومية على بنغازي، لكن الجيش حذر المواطنين من أنه يضع عينه على المدينة، وطلب من الناس، في بيان، مغادرة المواقع التي يسيطر عليها الثوار، لكن سكان بنغازي تجاهلوا هذا البيان، حيث بدت الحياة في المدينة شبه طبيعية.

وكان التلفزيون الليبي الرسمي أعلن أنه «تمت السيطرة على ميناء الزويتينة (قرب بنغازي) بالكامل، والقوات المسلحة على مشارف بنغازي»، لكن الثوار نفوا هذه المعلومات، إذ أوضح المتحدث باسم «تحالف 17 فبراير» إن قوات القذافي ما زالت بعيدة عن مشارف المدينة، مشيراً إلى أن الثوار تمكنوا من تطويق القوات الغازية.
وتعرضت مناطق متفرقة في بنغازي لقصف مدفعي وجوي. وقال متحدث باسم المعارضة إن قوات القذافي شنت غارات جوية على ثلاثة أماكن على مشارف بنغازي، إلى جانب موقع آخر في الجنوب. وأوضح أن الغارات استهدفت مطار بنينا وبلدة بوعطني إلى الشرق من بنغازي، وموقعاً في الشمال الغربي من المدينة، وبلدة قمينس الواقعة على بعد 50 كيلومتراً إلى الجنوب.
وأشار المتحدث إلى أنه «ليست لدينا أدلة على أن الغارات سببت أي ضرر»، مضيفاً «تبدو لنا (الغارات) مثل تحذير أو تحد للمجتمع الدولي».