ذكرت صحيفة واشنطن بوست الاميركية أن الرئيس الاميركي باراك اوباما وجه رسالة شفهية الى الامام السيد علي الخامنئي تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الاميركية أن الرئيس الاميركي باراك اوباما وجه رسالة شفهية الى الامام السيد علي الخامنئي تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، نقلها اليه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته الاخيرة الى طهران.
ووفقا للصحيفة الاميركية، فقد وافق أوباما على مواصلة طهران برنامجها النووي المدني، مقابل ضمانات ملموسة من الامام الخامنئي تؤكد ما سبق واعلنه من ان ايران لم تسع قط ولن تسعى على الاطلاق الى امتلاك السلاح النووي.
وسلم اوباما الرسالة في اواخر اذار/مارس الى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في لقاء في سيول. ونقل اردوغان الرسالة الى الإمام الخامنئي بعد ايام في اثناء زيارته طهران، على ما افاد الكاتب ديفيد اغناطيوس الذي عادة ما يكون مطلعا على مواقف البيت الابيض.
وقال الكاتب ان اوباما "لم يحدد في رسالته ان كانت ايران تستطيع تخصيب اليورانيوم على اراضيها في اطار برنامج نووي مدني توافق عليه الولايات المتحدة". وقالت الصحيفة ان "التحدي الماثل امام المفاوضين هو التحقق من امكانية الانتقال من كلام خامنئي العلني الى التزام جدي يمكن التحقق منه بعدم صنع قنبلة" ذرية.
ويأتي هذا الكشف عن الرسالة الاميركية الى ايران فيما يفترض استئناف المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، والمانيا) حول الملف النووي الايراني في الاسبوع المقبل في مكان لم يحدد بعد.
وفي سياق متصل، اعتبرت الصين أن أي هجوم عسكري على ايران ستكون له عواقب مروعة. وقال "تشين شياو دونغ" رئيس قسم شؤون غرب اسيا وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الصينية اذا استخدمت القوة ضد ايران فسيقابل هذا بالقطع برد انتقامي، ويتسبب باشتباك عسكري أكبر، يزيد الاضطراب سوءا في المنطقة، ويهدد الامن في مضيق هرمز وممرات استراتيجية أخرى، ويرفع اسعار النفط العالمية، ويوجه ضربة لتعافي الاقتصاد العالمي.
على صعيد اخر، قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إن العلاقات بين بلاده وايران استراتيجية وأخوية. اوغلو وفي اتصال هاتفي مع أمين الجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أكد استعداد تركيا استضافة المحادثات بين طهران والدول الست. ووصف اقتراح ايران عقد تلك المحادثات في بغداد بالخطوة الذكية.
وبدورها شددت الخارجية الإيرانية على ضرورة عدم المساس بالعلاقات الاستراتيجية بين طهران وأنقرة، وقال المتحدث رامين مهمان برست إن تصريحات الأشخاص في البلدين لا يجب أن تؤثر سلباً على العلاقات بين الطرفين.