يمثل المهاجرون في روسيا جزءا كبيرا من اليد العاملة الفاعلة في الاقتصاد. ولتسليط الضوء على حماية حقوقهم الانسانية والاجتماعية، أقامت المنظمة الفدرالية للهجرة في روسيا منتداها تحت عنوان الأمن والتعاون
احمد الحاج علي- موسكو
يمثل المهاجرون في روسيا جزءا كبيرا من مخزون اليد العاملة الفاعلة في الاقتصاد الروسي، وقلما يحظـَون بالاهتمام الاعلامي. ولتسليط الضوء على حماية حقوقهم الانسانية والاجتماعية، أقامت المنظمة الفدرالية للهجرة في روسيا منتداها السنوي الرابع تحت عنوان الأمن والتعاون.
يقول نيقولاي كورديوموف عضو المجلس الاستشاري لهيئة الهجرة الفدرالية: نسعى كي يتم تنظيم هذه العمليات في مسارات مصلحة الفدرالية الروسية، و بالطبع لتصب في مصلحة المهاجرين من الايدي العاملة التي تريد العمل بشكل حضاري.
و المنظمة الفدرالية للهجرة في روسيا هي الاكبر بين الهيكليات ِالقوميةِ المختلفة. فهي تمثلُ حوالي عشرة ِملايين ِمجنس ٍو مقيم من اربعين بلدا من ضمنِها جمهورياتُ الاتحادِ السوفياتي السابق، مجموعة بريكس، إضافة لدول عربية و أفريقية و لاتينية أميركية. و تشكل هذه الكتلة البشرية نسبة 7 % من عدد سكان الفدرالية الروسية.
محمد امين موجمبير أمين عام المنظمة يؤكد اننا معنيون بالعمل على تقوية مجموعة بريكس و تفاعلها مع هيكليتنا الفدرالية، و بما ان عملنا يصب في إتجاه السلام و الخير و الحوار الحضاري و الثقافي في مجتمعاتنا المختلفة لذلك فرصنا تزداد في الإتحاد و نجاح العمل.
المهاجرون يشاركون بفعاليةٍ في الحياة ِالسياسيةِ و الإقتصادية للمجتمعِ الروسي المتنوع. وتعولُ عليهم السلطاتُ الروسية في موضوع ِمحاربةِ التطرف ِالعرقي و العنصري و مكافحةِ الارهابِ الدولي .
نائب رئيس المنظمة الفدرالية للهجرة في روسيا ناديا غندور وهي سورية الاصل تقول : نحن نتشكل من كل جاليات و رجال الاعمال من كل هذه البلدان فعلاقتنا معهم جيدة.
في بلدٍ مترامي الأطراف يشكو من التناقص ِالسكاني ويتميزُ بالتنوع ِالقومي، يلعبُ عاملُ الهجرة دورا واضحا في تشكيل ِتركيبةِ المجتمع ِعلى كافة ِالأصعدة و هو بحاجة ٍلدراسةٍ تستجيبُ لمتطلباتِ سياسة ِالإدارة ِالروسية ولا تتعارضُ مع إتجاهاتِها في الداخل ِوالخارج.