قتل عشرون شخصا واصيب ثلاثون اخرون بجروح في تفجير مزدوج استهدف كنيسة في كادونا بشمال نيجيريا البلد الاكبر عددا سكانيا في افريقيا.
قتل عشرون شخصا واصيب ثلاثون اخرون بجروح في تفجير مزدوج استهدف كنيسة في كادونا الاحد المصادف عيد الفصح بشمال نيجيريا البلد الاكبر عددا سكانيا في افريقيا. واعلن مسؤول في جهاز الاغاثة طلب عدم كشف هويته "لدينا الان عشرون قتيلا في انفجار مزدوج. وانفجرت قنبلتان مخبأتان في سيارتين امام الكنيسة". واكدت الشرطة حصيلة العشرين قتيلا وثلاثين جريحا.
ولم تتبن اي جهة الاعتداء لكن حركة بوكو حرام قد نفذت اعتداءات على كنائس ومواقع اخرى بمناسبة عيد الميلاد في 2011. استهدف اعنفها كنيسة قريبة من العاصمة الفدرالية ابوجا واسفر عن سقوط 44 قتيلا. وعززت قوات الامن دورياتها في المناطق الاستراتيجية وخصوصا في العاصمة الفدرالية ابوجا حيث انتشر الجنود لتعزيز الشرطة قرب الكنائس.
كما هز انفحار قنبلة مدينة جوس وسط نيجيريا مساء الاحد الذي يصادف عيد الفصح ما ادى الى جرح عدد من الاشخاص. على ما افاد مسؤولون. وقال المتحدث باسم وكالة ادارة الطوارئ الوطنية يوشاو شعيب ان "العناصر الامنيين انتقلوا الى موقع الحادث حيث يتم نقل الجرحى". الا ان متحدثا عسكريا اشار الى ان الحادث ناجم عن انفجار قنبلة، نافيا سقوط اي اصابات. واوضح ان العبوة الناسفة كانت مخبأة على دراجة نارية متروكة قرب محل يبيع بطاقات للهواتف المحمولة.
من جهة اخرى. قتل 22 شخصا واصيب 21 بجروح مساء السبت في انهيار كنيسة سانت روبرت الكاثوليكية في ادامبغي (ولاية بينو) في وسط نيجيريا نتيجة امطار غزيرة.
ودان البابا بنديكتوس السادس عشر في خطاب القاه بمناسبة عيد الفصح الاحد "الهجمات الارهابية الدامية" وخصوصا على الكنائس المسيحية في نيجيريا التي تعد 160 مليون نسمة والتي يدين نصف سكانها بالمسيحية (اغلبيتهم في الجنوب) والنصف الاخر بالاسلام (في الشمال). وتمنى البابا لنيجيريا "التي شهدت هجمات ارهابية دامية" ان تجد "الطاقة اللازمة لمعاودة بناء مجتمع سلمي يحترم الحرية الدينية لاعضائه".
كندا دانت الانفجار قرب الكنيسة في نيجيريا. وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد "نشعر بالحزن بان مسيحيي نيجيريا حرموا في هذا الاحد الفصحي من حقهم الاساسي في ممارسة شعائرهم الدينية بكل امن". واضاف في بيان "كندا تحض كل مواطني نيجيريا على التعاون مع الحكومة بغية وضع حد للمواقف الدنيئة التي تخلق الشقاق والى احالة المسؤولين عن هذه الهجمات المريعة امام المحاكم".
وكانت قد تضاربت المعلومات حول ملابسات الهجوم في كادونا. واشار مسؤول الاغاثة الى ان سيارتين مفخختين وراء الهجوم. وقال شرطي في مكان الاعتداء ان حاجزا امنيا اوقف انتحاريا مفترضا كان يقود سيارة قرب الكنيسة فعاد ادراجه متوجها الى فندق مجاور وفجر قنبلته. وتضررت سيارات اخرى كانت في الحي دون ان يتسنى معرفة اي منها كانت تحمل متفجرات.