اعلن المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان المحادثات النووية بين ايران ومجموعة الدول الست الكبرى ستجري يوم السبت القادم في اسطنبول.

اعلن المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان المحادثات النووية بين ايران ومجموعة الدول الست الكبرى ستجري يوم السبت القادم في اسطنبول. وقال مايكل مان لقد اتفقنا على استئناف المحادثات في اسطنبول ونامل ان يثمر هذا الاجتماع الاول عن نتائج تسمح بتحقيق تقدم.

من جهته اعلن المجلس الاعلى للامن القومي الايراني في بيان له انه تقرر بعد محادثات بين رئيس المجلس سعيد جليلي واشتون عقد الجولة من المفاوضات في اسطنبول يوم السبت وستجرى دورة ثانية في بغداد، يعلن عن موعدها بعد لقاء اسطنبول.

ورأى وزير خارجية الجمهورية الاسلامية في ايران علي أكبر صالحي أن المفاوضات النووية مع الدول الست يمكن ان تؤدي الى حل شرط أن تبرهن القوى الكبرى على صدقها. وقال صالحي سنبذل جهودا صادقة ليتمكن الطرفان من التوصل الى اتفاق رابح لكل منهما، وأن طهران تأمل ان تسفر المفاوضات عن اتفاق يسمح بحماية حقوق ايران في التحكم بالطاقة النووية وتهدئة القلقِ الذي تعبر عنه دول 5+1 حول النوايا الايرانية.

وحاولت اسرائيل فرض شروطها الخاصة في المفاوضات المقبلة بين ايران والغرب حول البرنامج النووي الايراني، لكن اللافت هو تخبط القيادة الاسرائيلية وعدم قدرتها على الخروج بموقف موحد بسبب عدم التنسيقِ الاميركي معها.

 

أحمدي نجاد يؤكد عزم إيران مواصلة مسيرتها النووية
من جهته، أکد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان مقاومة الشعب الايراني في مجال الخبرة والصناعة النووية هو ابعد من حيازة هذا العلم، مبيناً ان الشعب الايراني الكبير ومن خلال صموده في القضية النووية قد دافع في الحقيقة عن عزته وکرامته الانسانية. واضاف الرئيس احمدي نجاد في احتفال بمناسبة اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية الأحد، ان التقدم في التكنولوجيا النووية السلمية يسهم في تحقيق التقدم في الصناعات الاخرى. وقال ان الصناعة النووية تعمل كالقاطرة التي تسحب معها الصناعات الاخرى وان هذا هو السبيل الوضاء الذي يجب ان نواصله.

واكد أحمدي نجاد انه حتى لو وقف العالم باكمله ضد ايران فان الارادة الايرانية ستواصل مسارها، قائلا ان البلاد التي لا تحقق التقدم العلمي لا تحظى بموقع على الصعيد الدولي وتنحسر مكانتها يوميا. وقال مخاطباً اعداء الشعب الايراني "مخطئون ان تصورتم انكم من خلال اغتيال العلماء الايرانيين بامكانكم الحد من النمو العلمي لايران، وايقاف حركة هذا النهر الهادر، واعلموا ان اغتلتم عالما، فان المئات بل الالوف سيحلون محله".

واستطرد الرئيس الايراني يقول انه في الموضوع النووي الايراني فان بعض الدول الغربية قد انتهكت مظهرها المخادع الذي غلفته بعناوين جميلة مثل الحرية وحقوق الشعوب والعلم والمعرفة والقوانين الدولية وحتى القوانين التي وضعتها هي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واضاف ان العديد من الدول التي تعمل على الحد من تقدم الجمهورية الاسلامية الايرانية يملكون هم القنبلة الذرية واوجدوا من جهة اخرى الكيان الاسرائيلي المصطنع وزودوه بالقنبلة الذرية ويقولون يوميا ان جميع الخيارات مطروحة على الطاولة في مقابل الموضوع النووي الايراني!.

واكد الرئيس احمدي نجاد ان لغة القوة والنزاع والحرب ليست لها مكانة في منطق الشعب الايراني، مضيفا ان الشعب الايراني يريد الاستفادة من حقه الطبيعي لكسب العلم والتقدم وانه يواصل طريقه الشفاف بقوة

ايران لن توقف التخصيب ولن تغلق "فوردو"
من جهته، اكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية ان بلاده لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% قدر ما تحتاج ولن تغلق منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو (وسط ايران) حتى لو طلبت القوى الغربية ذلك. وقال فريدون عباسي ان تلك المطالب ستكون "غير منطقية"، وذلك ردا على سؤال حول معلومات نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز" مفادها ان مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، والمانيا) تنوي طلب هذين الاجراءين في مفاوضاتهما المقبلة مع ايران حول ملفها النووي.

واوضح عباسي ان "هذه المطالب تخلو من المنطق. لن ننتج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% اكثر من حاجتنا لمفاعل طهران ولمفاعل الابحاث الثاني الذي ننوي بناءه". واضاف "انه على الغربيين تغيير سلوكهم وخطابهم حول ايران وعدم اطلاق تهديدات من قبيل ان كل شيء مطروح على الطاولة.

يذكر ان منشأة فوردو ومنشأة نطنز النوويتين تخضعان لتفتيش منتظم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على غرار اغلبية المنشآت النووية الايرانية.