تعرض موقع وزارة الداخلية البريطانية على الإنترنت لعملية اختراق أدت إلى تعطيله، فيما بدا أنه اعتراض على سياسات الحكومة
تعرض موقع وزارة الداخلية البريطانية على الإنترنت لعملية اختراق أدت إلى تعطيله، فيما بدا أنه اعتراض على سياسات الحكومة. وأصبح موقع الوزارة غير متاح نحو الساعة الثامنة مساء السبت بتوقيت غرينتش, وقالت رسالة نشرت على الموقع إن السبب في العطل هو "حجم المعلومات المتداولة"، ثم عاد الموقع للعمل في الواحدة صباحا بتوقيت غرينتش الأحد.
وقالت رسالة نشرت على موقع تويتر إن تعطيل الموقع جاء احتجاجا على "مقترحات الرقابة المشددة على الإنترنت", ولكن رسالة أخرى قالت إنه جاء احتجاجا على ترحيل بعض الأشخاص من بريطانيا إلى الولايات المتحدة. وقالت رسالة على تويتر يزعم أنها من جماعة "أنونيموس" للقرصنة مخاطبة الحكومة البريطانية "يجب ألا تسلموا مواطنين بريطانيين إلى دول أخرى دون دليل, إذا حدثت المخالفة في بريطانيا، فإن المحاكمة يجب أن تتم على أراضيها".
وقالت لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم الشهر الماضي إنه يجب إجراء تعديلات كبيرة في معاهدة ترحيل المتهمين بين بريطانيا والولايات المتحدة حتى تمكن "استعادة ثقة الجماهير"، حسب هيئة الإذاعة البريطانية.
وكانت وزارة الداخلية البريطانية قد ذكرت أن بريطانيا ستسمح لإحدى وكالات المخابرات البريطانية بمراقبة كل الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني والأنشطة التي تمارس على الإنترنت في بريطانيا للمساعدة في معالجة الجريمة وهجمات المتشددين.
واعترف متحدث باسم وزارة الداخلية بعد تعطل الموقع بأن تعطل الموقع قد يكون "ناجما عن احتجاج"، على حد تعبيره.
ومجموعة "أنونيموس" هي جماعة لا مركزية للقراصنة والنشطاء ظهر نشاطها عام 2010 على أثر ظهور موقع ويكيليكس الذي أسسه جوليان أسانج، وتقوم بعمليات اختراق على نطاق واسع. وكان من آخر نشاطاتها اختراق مواقع تابعة للأمم المتحدة والمخابرات الأميركية واختراق مواقع مجموعة كبيرة من شركات الإنتاج الموسيقي والسينمائي في العالم.