تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالاحداث في سورية وخاصة زيارة المعلم الى روسيا وكذلك خطة أنان...
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالاحداث في سورية وخاصة زيارة المعلم الى روسيا وكذلك خطة أنان...
السفير
المعلم يصف تركيا بأنها جزء من الأزمة .. وموسكو تطالب بتطبيق «أكثر حسماً» لخطة النقاط الست
مجلس الأمن يجدّد دعمه لأنان: وقف العنف صباح الغد
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "اعلن مجلس الامن الدولي، في بيان رئاسي امس، تأييده طلب مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان من الحكومة السورية والمعارضة وقف العنف عند السادسة من صباح غد الخميس، وذلك بعدما أبلغ انان المجلس ان السلطات السورية لم ترسل «إشارة السلام» التي ينص عليها الاتفاق معها، ورفض القول إن خطته فشلت، مشيرا الى انها لا تزال على الطاولة لأنه ليس لها بديل.
في هذا الوقت، ابلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم نظيره الروسي سيرغي لافروف، في موسكو، ان دمشق بدأت سحب قواتها طبقا لخطة انان، لكن لافروف اعتبر ان على النظام السوري تطبيق المبادرة بشكل «اكثر حسما»، على الرغم من تحميله المعارضة والدول الداعمة لها مسؤولية في وقف العنف ايضا. واتهم المعلم تركيا بأنها «تحتضن مسلحين» وتسمح لهم بخرق الحدود وتهريب السلاح الى سوريا.
وفي تصريح قرأته مندوبة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس اعلن مجلس الامن تأييده طلب انان من السلطات السورية وقف المعارك قبل 12 نيسان في الساعة السادسة صباحا، بتوقيت دمشق.
وكان انان قد وجه رسالة من ثلاث صفحات إلى مجلس الامن يندد فيها بعدم تنفيذ النظام السوري تعهداته الكاملة بالانسحاب العسكري في 10 نيسان ويطالب فيها المجلس بدعوة السلطة والمعارضة فورا الى «احترام المهلة المحددة في 12 نيسان» لوقف اعمال العنف بالكامل. وكرر انان في رسالته القول «انني مقتنع بضرورة بذل كل ما يلزم من اجل وقف العنف بجميع اشكاله في 12 نيسان عند الساعة السادسة صباحا» بتوقيت دمشق.
ووصفت رايس، التي تترأس بلادها مجلس الامن لهذا الشهر، مطالب دمشق بالحصول على ضمانات بشأن التزام المعارضة بخطة أنان بأنها «شروط إضافية». وقالت «كانت هناك اليوم مناقشة عامة بشأن الشروط الإضافية، لكن أعضاء مجلس الأمن لم يكونوا مستعدين للاستجابة لأي شروط إضافية لتنفيذ خطة أنان لوقف العنف في سوريا».
أنان
وأبلغ انان مجلس الأمن أنه ينبغي بذل كل جهد ممكن لضمان التزام الحكومة والمعارضة في سوريا بمهلة تنتهي غدا لوقف إطلاق النار. وقال، في رسالة إلى المجلس، «ينبغي للقيادة السورية الآن انتهاز الفرصة لتغيير النهج بشكل جوهري. من الضروري أن تظهر خلال الساعات الثماني والأربعين القادمة علامات على تغير فوري وواضح في الوضع العسكري للقوات الحكومية في أنحاء البلاد». وأضاف انه ينبغي للمعارضة أيضا وقف القتال من أجل «عدم إعطاء الحكومة ذريعة لعدم تنفيذ التزاماتها».
وقال انان، في الرسالة، إن القوات السورية النظامية «واصلت شن العمليات العسكرية» ضد أهداف مـــدنية في الأيام التي سبقت مهلة 10 نيسان التي كان يجب أن يتم سحب القوات والأسلحة الثـــقيلة من المدن السورية بحلولها. وأضاف ان القوات السورية انسحبت من بعض المدن قبل المهلة، لكن أصــبحت لها أهداف جديدة. وتابع انان، الذي سيتحدث غدا امام مجلس الامن، ان «الايام التي سبــقت العاشر من نيسان كانت تمثل فرصة للحكومة السورية لترسل رسالة سياسية قوية للسلام، وفي الايام الخمسة الماضية اصبح واضحا ان مثل هذه الاشارة لم تصدر».
لافروف والمعلم
ودعا لافروف الموفد الدولي الى تكثيف الضغط على المعارضة السورية خلال محادثة هاتفية. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، «شدد لافروف خصوصا على ضرورة اتخاذ المعارضة السورية والدول التي تدعمها تدابير عاجلة للتحقق من وقف العنف داعيا انان الى تكثيف العمل معها للتوصل الى ذلك». واطلع لافروف انان في المحادثة الهاتفية على مضمون الحديث الذي اجراه مع نظيره السوري وليد المعلم مشيرا الى «توافر حسن النية لدى سوريا لمواصلة تطبيق خطة» انان.
وابلغت سوريا روسيا بان انسحاب قسم من الجيش من حمص بدأ. وقالت وزارة الخارجية في بيان «خلال المحادثات نقل وزير الخارجية السوري لموسكو المعلومات الرسمية التي تلقاها من دمشق ومفادها ان قسما من القوات السورية في حمص عاد الى الثكنات». واضافت ان «الجانب الروسي رحب بهذه التحركات التي قامت بها سوريا ودعت دمشق الى خطوات اخرى لتطبيق خطة انان».
ودعا لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع المعلم، المسؤولين السوريين «الى الالتزام بكامل واجباتهم طبقا لخطة كوفي انان»، مضيفا «نعتقد انه كان يجب ان تكون اعمالهم اكثر فاعلية واكثر حسما بالنسبة الى تطبيق الخطة». ودعا لافروف «جميع الأطراف والقوى الدولية إلى الضغط على المعارضة المسلحة والسياسية في سوريا للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل ومتكامل من قبل جميع الأطراف». وأكد أن «المعلومات المتناقضة من جميع الأطراف تبرز الأهمية الكبيرة والمحورية لوصول فريق المراقبين إلى سوريا، وخاصة في هذه الأوضاع»، مذكرا بأن «بنود خطة أنان تقول ان الخطوات الأولى هي سحب القوات المسلّحة للحكومة السورية من المدن السورية على أن يليها وقف العنف المتبادل من قبل جميع الأطراف على أساس التبادل وبمراقبة دولية».
واعلن المعلم، من جهته، ان بلاده قامت «بسحب بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات تنفيذا للبند الثالث من خطة انان». وأكد «ان وقف العنف المستدام يجب ان يكون متزامنا مع وصول بعثة المراقبين الدوليين» الذين تنيط بهم خطة انان مهمة مراقبة وقف اطلاق النار. وتابع «سنواصل خطوات حسن النية تجاه انان وسنعمل كل جهد لانجاح المحادثات مع وفده الفني (الذي زار دمشق اخيرا) للوصول الى بروتوكول (ينظم عمل المراقبين). ونأمل ان يتمكن الامين العام للامم المتحدة من تشكيل فريق مراقبين دوليين توافق سوريا على الدول الممثلة به. ونرحب سلفا بالمراقبين الروس». وأوضح المعلم ان بلاده لم تطلب من انان «ان يوافينا بضمانات مكتوبة من الجماعات المسلحة ولا ممن يدعمها من الاطراف الاقليمية». وقال «نحن لم نطلب من مجموعات ارهابية مسلحة تمارس القتل والخطف وأخذ الرهائن ان توافينا بضمانات. نحن طلبنا من انان ان يتصل بهذه المجموعات ويوافينا» بالضمانات.
وعن قراءة دمشق للنيات التركية حول إقامة مناطق عازلة على الحدود السورية تحت حماية الجيش التركي في حال فشل خطة أنان، قال المعلم إن «سوريا دولة ذات سيادة ومن حقها الدفاع عن سيادتها ضد أي خرق، ومن المؤسف أن تركيا هي جزء من مشكلتنا الآن ويجب أن تعلن التزامها بخطة أنان التي تقوم على أساس احترام جميع الدول للسيادة الوطنية السورية». وأضاف المعلم إن «تركيا لا تستقبل فقط مهاجرين يجبرون على ترك منازلهم من قبل المجموعات الإرهابية المسلّحة، وإنما تحتضن أيضا مسلّحين وتقيم لهم معسكرات تدريب وتسمح لهم بخرق الحدود وتسمح بتهريب السلاح من أراضيها، وذلك بشكل يتعارض مع خطة أنان ونقاطها الست وخاصة العمل على وقف مستدام للعنف من أي طرف كان، لأن وقف العنف كما قال لي أنان في آخر اتصال هاتفي معه سيتبعه مباشرة نزع سلاح المجموعات المسلحة. فكيف يتم ذلك وعمليات تهريب السلاح والمسلحين جارية من تركيا».
النهار
أنان لا يرى "إشارة سلام" من سوريا ولا يسلّم بالفشل
مجلس الأمن يحض "كل الأطراف" على الهدنة غداً
وتناولت صحيفة النهار الأحداث في سورية وكتبت تقول "اشاعت الرسالة التي وجهها المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي انان اجواء قاتمة بسبب اخلال دمشق بموعد امس لسحب قواتها العسكرية من المراكز السكنية ووضع شروط جديدة تعرض للخطر موعداً آخر لوقف العنف بكل اشكاله السادسة صباح غد الخميس، مع العلم ان انان سيقدم في ذلك اليوم ايضا احاطة جديدة الى مجلس الامن.
بيد ان أنان، الذي تفقد مخيماً للنازحين السوريين في اقليم هاتاي التركي قبل ان ينتقل الى ايران، رفض التسليم بفشل خطته، متسائلا عن البديل في حال فشل مساعيه. وصرحت موسكو، التي استمعت أمس الى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، على حض دمشق على العمل "بحسم اكبر" لتنفيذ خطة انان، كما دعت الدول الاجنبية الى استخدام نفوذها لدى المعارضة السورية للضغط عليها كي توقف اطلاق النار فوراً. وعلى خلفية تصاعد غير مسبوق مع سوريا، يزور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الرياض الجمعة لاجراء محادثات مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتعلق بالازمة السورية.
رسالة انان
وفي ظل أجواء متشائمة بسبب الشروط السورية الجديدة أيضاً، أمل الجميع أن يلتزم الأطراف موعد غد لوقف العنف، بينما يستعد أعضاء مجلس الأمن للبحث في خياراتهم في حال اخفاق السلطات السورية مجدداً، مع العلم أن البعض يخشى تقويض صدقية المبعوث الدولي العربي في حال اعلان فشله.
وفي رسالة موجهة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون الذي أحالها على رئيسة مجلس الأمن للشهر الجاري المندوبة الأميركية الدائمة لدى المنظمة الدولية سوزان رايس، ومنها الى أعضاء المجلس، قال أنان: "ندخل لحظة حرجة في تنفيذ خطة النقاط الست، وأنا قلق للغاية من مسار الأحداث". وإذ أشار الى أن الجهود متواصلة لايصال المساعدات الإنسانية الى زهاء مليون شخص، لاحظ أن السلطات السورية دأبت على توجيه رسائل اليه عن "أعمال الجماعات المسلحة ضد القوات الحكومية والمدنيين والممتلكات" وعن "انسحاب بعض الوحدات" التابعة للجيش السوري من مدينة إدلب ومنطقة الزبداني ومحافظة درعا ودير الزور. غير أنه تحدث عن "تقارير موثوق بها تشير الى أنه في الوقت ذاته، قامت القوات المسلحة السورية بعمليات عسكرية لا تزال جارية في مراكز سكنية". وأفاد أنه "بينما سحبت بعض القوات والأسلحة الثقيلة من بعض الأماكن، بدا أن ذلك محدود عادة لإعادة تموضع أسلحة ثقيلة بما يبقي المدن في مداها الناري". ولاحظ إن "الأيام التي سبقت 10 نيسان كانت تمثل فرصة للحكومة السورية لتوجه رسالة سياسية قوية للسلام... وفي الأيام الخمسة الاخيرة صار واضحاً أن مثل هذه الإشارة لم تصدر".
وطالب الرئيس السوري بشار الأسد بـ"تغيير نهجه"، كاشفاً أنه تلقى رسالة من السلطات السورية في 8 نيسان الجاري تضع "شروطاً جديدة" لأي تنفيذ كامل لخطة السلام، موضحاً أن هذه الشروط هي: "أ - ضمانات مكتوبة أن جماعات المعارضة المسلحة مستعدة لوقف كل العنف، ب - نزع أسلحة فوري من الجماعات المسلحة، ج - التزام الدول الإقليمية أنها لن تمول أو تسلح جماعات المعارضة".
ورأى أن هذه الشروط "تعرض للخطر وقف العنف بكل أشكاله الذي... يجب أن يحصل الساعة السادسة صباح (غد الخميس) 12 نيسان". وأضاف أنه تبلغ من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد اجتماعه مع نظيره السوري وليد المعلم، أن "الحكومة السورية لم تعد تصر على الضمانات المكتوبة". لكن المعلم طلب من أنان "التأكيد ان الأطراف والحكومات الأخرى يقبلون أيضاً الخطة".
وتحدث كذلك عن مهمة الفريق التقني برئاسة الميجر جنرال روبرت مود في سوريا، قائلاً إن مجلس الأمن سيحتاج الى "تحرك سريع" لنشر المراقبين بعد وقف النار. وشدد على أن "السلطات السورية ينبغي الآن أن تقبض على الفرصة" المتاحة لتغيير مسارها، مشيراً الى "بيانات مشجعة من المعارضة". وعبر عن امتنانه أخيراً "إذا لحظ مجلس الأمن موحداً قلقه العميق من وضع تنفيذ الواجبات الفورية للحكومة السورية". وقال أنان في بيان صحافي منفصل أن "لا وقت إضافياً لنخسره. علينا جميعاً أن ندفع لوضع حد لسفك الدماء قبل أن تنزلق سوريا الى الهاوية".
مجلس الامن
كذلك وجه أعضاء مجلس الأمن أسئلة الى نائب المبعوث الخاص المشترك جان - ماري غيهينيو الذي أجاب عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف. واتفقوا على اصدار بيان يتضمن "عناصر للصحافة" تلتها رايس وجاء فيها أن أعضاء مجلس الأمن "كرروا الحاجة الى التنفيذ التام لبيانيه الرئاسيين في 21 آذار و5 نيسان". وقالت ان اعضاء مجلس الامن يشددون على اهمية التزام الاطراف كافة في سوريا موعد 12 نيسان للوقف التام للمعارك وأعلنت أن المجلس سيستمع الى أنان مجدداً غداً، موضحة أن هذا ليس موعداً نهائياً جديداً لأن الموعد النهائي كان أمس. وقالت إن اعضاء المجلس اعربوا عن "قلقهم العميق" من عدم التزام الحكومة السورية وقف النار.
ولفتت الى أن المجلس قد يواجه قريباً "لحظة حقيقة" عندما سيتعين عليه بت مسألة زيادة الضغط على الحكومة السورية التي لم تظهر أي أدلة على التقيد بالتزاماتها. وخلصت الى ان "علينا الانتظار والترقب ومواجهة الحقيقة، فبعد كل سفك الدماء والاخلال بالوعود واذا رفضت تنفيذ خطة أنان يتعين على روسيا والصين الاستعداد لترجمة الكلام الى أفعال". واعتبرت أن "دور ايران في سوريا يثير القلق الى حد كبير وهي كانت تعمل على تسليح الحكومة السورية لتأجيج الصراع في سوريا".
الأخبار
سوريا.. روسيا تحث النظام والمعارضة على تسريع خطوات خطة النقاط الست
انان لوقف العنف دون شروط مسبقة
بدورها تناولت صحيفة الأخبار الشأن السوري وكتبت تقول "رغم الاعلان الروسي ــ السوري من موسكو عن بدء تنفيذ السلطات السورية خطة الموفد الدولي كوفي انان، طلب المجلس الوطني السوري المعارض من انان أن يبلغ مجلس الأمن بأن خطته بحاجة إلى إعادة نظر، فيما اعلن الاخير انه يرفض «الشروط المسبقة».
أبلغ المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية مجلس الأمن الدولي، كوفي أنان، أمس، أنه ينبغي بذل كل جهد ممكن لضمان التزام الحكومة والمعارضة في سوريا بمهلة تنتهي يوم الخميس لوقف إطلاق النار. وقال، في رسالة إلى المجلس، «ينبغي للقيادة السورية الآن انتهاز الفرصة لتغيير النهج بشكل جوهري. من الضروري أن تظهر خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة علامات على تغير فوري وواضح في الوضع العسكري للقوات الحكومية في أنحاء البلاد». واضاف أنه ينبغي للمعارضة أيضاً وقف القتال من أجل «عدم إعطاء الحكومة ذريعة لعدم تنفيذ التزاماتها».
وفي وقت سابق، قال كوفي انان امس ان العنف في سوريا يجب ان يتوقف دون اية شروط مسبقة. وصرح في مؤتمر صحافي عقب زيارته مخيمات للاجئين السوريين على الحدود بين سوريا وتركيا «اناشد الحكومة السورية والاطراف السورية مرة اخرى وقف العنف طبقاً للخطة.. وأعتقد أن وقف العنف يجب ان لا يرتبط بأي شروط مسبقة».
بدورها، حثت روسيا الحكومة السورية امس على العمل «بحسم أكبر» لتنفيذ خطة انان، كما دعت أيضاً الدول الاجنبية الى استخدام نفوذها لدى المعارضة السورية للضغط عليها حتى توقف اطلاق النار فوراً. كلام موسكو جاء على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم الذي يزور موسكو، حيث اعلن لافروف انه تبلغ من الوزير السوري ان دمشق بدأت تطبيق الخطة التي تقضي بوقف العنف من كل الاطراف وسحب القوات والاسلحة من المدن السورية والافراج عن المعتقلين على خلفية الاحداث الجارية والسماح بدخول وسائل الاعلام. وابلغت سوريا روسيا بأن انسحاب قسم من الجيش من حمص بدأ حسب ما ذكرت وزارة الخارجية الروسية في ختام المباحثات. ودعا لافروف المسؤولين السوريين «الى الالتزام بكل واجباتهم طبقاً لخطة كوفي انان»، مضيفاً «نعتقد انه كان يجب ان تكون اعمالهم اكثر فاعلية واكثر حسماً بالنسبة الى تطبيق الخطة». وأضاف ان موسكو «لا تستطيع تجاهل الحقيقة المعروفة جيداً بأن مقترحات انان مازالت لا تلقى قبولاً من جانب عدد إن لم يكن غالبية جماعات المعارضة، بما في ذلك المجلس الوطني السوري».
واعلن وليد المعلم، من جهته، ان بلاده قامت «بسحب بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات تنفيذاً للبند الثالث من خطة انان. وسمحنا لأكثر من 28 محطة اعلامية بالدخول الى سوريا منذ 25 آذار اي منذ موافقة سوريا على خطة انان لغاية اليوم». وتابع «استقبلنا رئيس لجنة الصليب الاحمر الدولي ووصلنا الى تفاهمات في شأن استقبال المساعدات وايصالها الى المحتاجين بالتعاون مع الهلال الاحمر السوري. وتم الافراج عن عدد من المعتقلين بسبب احداث الشغب التي قاموا بها». واكد المعلم «ان وقف العنف المستدام يجب ان يكون متزامناً مع وصول بعثة المراقبين الدوليين» الذين تنيط بهم خطة انان مهمة مراقبة وقف اطلاق النار.
وأوضح المعلم، من جهة ثانية، ان بلاده لم تطلب من انان «ان يوافينا بضمانات مكتوبة من الجماعات المسلحة وممن يدعمها من الاطراف الاقليمية». وقال «نحن لم نطلب من مجموعات ارهابية مسلحة تمارس القتل والخطف وأخذ الرهائن (...) ان توافينا بضمانات، نحن طلبنا من انان ان يتصل بهذه المجموعات ويوافينا» بالضمانات. وصرح المعلم أيضا بأن انان أبلغه خلال اتصال هاتفي مؤخراً ان وقف اطلاق النار سيعقبه نزع لسلاح مقاتلي المعارضة.
في المواقف الدولية، أكد البيت الابيض ان مجلس الامن الدولي سيتصرف حيال سوريا اذا استخلص المبعوث الدولي كوفي انان ان نظام دمشق لم يحترم تعهداته بوقف اطلاق النار. وصرح المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني للصحافيين من على متن الطائرة الرئاسية ان واشنطن ليس لديها «اي مؤشر» على تراجع العنف.
وأكدت فرنسا امس ان سوريا لم تبدأ تنفيذ خطة انان، واصفة تصريحات النظام السوري بأنها «تعبير جديد عن كذب فاضح وغير مقبول»، فيما اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه لم تصدر عن سوريا اي مؤشرات على نيتها تنفيذ التزامها بتطبيق خطة وقف العنف في سوريا، متهماً النظام السوري بتصعيد الهجمات ضد المعارضة.
اللواء
52 قتيلاً.. والمعارضة تطالب بإجراءات لوقف العنف وفرض حظر للأسلحة ضد النظام
أنان يبلغ مجلس الأمن بأنّه لم تصدر عن سوريا أي إشارة سلام .. وتشكيك دولي بدمشق
صحيفة اللواء تناولت الأحداث المرتبطة بالازمة في سورية وكتبت تقول "قُتِلَ 52 شخصا في اعمال عنف في سوريا امس، رغم الاعلان الروسي السوري من موسكو عن بدء تنفيذ السلطات السورية خطة الموفد الدولي الخاص كوفي انان من اجل السلام والشروع في سحب الاليات من الشارع.
وفيما شككت عواصم غربية ومعارضون باعلان دمشق الالتزام بخطة السلام، قال مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان لمجلس الامن الدولي امس بأنّ سوريا لم ترسل «اشارة السلام» التي ينص عليها الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع الرئيس السوري بشار الاسد لوقف العنف في سوريا.
وقال انان في رسالة الى المجلس بأنّ القوات السورية النظامية «واصلت شن العمليات العسكرية» ضد اهداف مدنية في الايام التي سبقت مهلة 10 نيسان التي كان يجب ان يتم سحب القوات والاسلحة الثقيلة من المدن السورية بحلولها. واضاف بأنّ القوات السورية انسحبت من بعض المدن قبل المهلة، ولكن اصبح لها اهداف جديدة. وقال: «الايام التي سبقت العاشر من نيسان كانت تمثل فرصة للحكومة السورية لترسل رسالة سياسية قوية للسلام وفي الايام الخمسة الماضية اصبح واضحا ان مثل هذه الاشارة لم تصدر».وأكد ان على الاسد «تغيير نهجه بشكل جذري» لتحقيق وقف اطلاق النار خلال الساعات الـ 48 المقبلة.
وكان انان قال في مؤتمر صحفي عقب زيارته إلى مخيم يايلا داغي للاجئين السوريين في محافظة هاتاي التركية بأنّ العنف يجب ان يتوقف في سوريا فورا ودون شروط مسبقة. إلا أنه تحدّث عن وجود مؤشرات على تحركات عسكرية لم تكن مستهدفة من قبل، وقال انان: «أنشد كل الأطراف، وبالدرجة الأولى الحكومة السورية وقف القتال». واعتبر أنه لصالح سوريا ألا تكون هناك شروط لوقف اعمال العنف. وأكد المبعوث مجددا ضرورة وقف العمليات العسكرية وأن تعود القوات إلى ثكانتها ووقف العنف. وقد اعرب عدد من اللاجئين خلال زيارة انان عن املهم في ان يتمكن انان من تقديم الدعم المطلوب لهم.
لافروف والمعلم
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المبعوث الدولي انان الى تكثيف الضغط على المعارضة السورية. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية شدد لافروف خلال اتصال هاتفي مع انان على «ضرورة اتخاذ المعارضة السورية والدول التي تدعمها تدابير عاجلة للتحقق من وقف العنف». واطلع لافروف انان على مضمون المحادثات التي أجراها في موسكو امس مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، مشيرا الى «توافر حسن النية لدى سوريا لمواصلة تطبيق خطة انان.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الرروسي في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع نظيره السوري إن الحكومة السورية «كان يمكن أن تكون أكثر فاعلية» في تطبيق خطة كوفي انان للسلام. ودعا لافروف جميع الأطراف في سوريا إلى احترام وقف إطلاق النار، وإلى وقف العنف لتمكين الجهات المعنية من تقديم المساعدات الى مستحقيها.
أما وليد المعلم فقد أكد أن سوريا قد سحبت الجيش من بعض المحافظات وفقا لخطة المبعوث الاممي و العربي. وقال المعلم بأنّ سوريا يجب أن يكون لها رأي في اختيار المراقبين الدوليين الذين يجب ان يعملوا ضمن السيادة السورية. وأضاف: «سوريا تريد من انان أن يوافيها بضمانات بأن المجموعات المسلحة ستلتزم بوقف إطلاق النار»، مبيّنا «سحبنا بعض الآليات من بعض المحافظات تنفيذاً لخطة انان». وأكد المعلم أن وقف العنف يجب ان يتزامن مع وصول بعثة المراقبين الدوليين الى سوريا وقال ان دمشق ترحب بوجود ممثلي الاعلام الدولي على اراضيها. وقال المعلم: «أكدت للوزير لافروف أن من مصلحة الحكومة السورية الوصول الى وقف مستدام للعنف من أي طرف كان وبكل أشكاله. نريد أن نحرص على أن يكون وقف العنف مستداما وبوجود بعثة المراقبين الدوليين».
وكان المعلم اعلن عن ان بلاده قامت «بسحب بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات، وسمحنا لأكثر من 28 محطة اعلامية بالدخول الى سوريا، واستقبلنا رئيس لجنة الصليب الاحمر الدولي ووصلنا الى تفاهمات بشأن استقبال المساعدات وايصالها الى المحتاجين.. وتم الافراج عن عدد من المعتقلين».
ردود فعل
وفي باريس، اكدت وزارة الخارجية الفرنسية ان سوريا لم تبدأ تنفيذ خطة انان، واصفة تصريحات النظام السوري بأنها «تعبير جديد عن كذب فاضح وغير مقبول».
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بأنّه لم تصدر عن سوريا اي مؤشرات على نيتها تنفيذ التزامها بتطبيق خطة وقف العنف في سوريا، متهما النظام السوري بتصعيد الهجمات ضد المعارضة.
وأكد البيت الابيض ان مجلس الامن الدولي سيتصرف حيال سوريا اذا استخلص المبعوث الدولي ان نظام دمشق لم يحترم تعهداته بوقف اطلاق النار. ففي نيويورك، قال سفراء الاتحاد الاوروبي في الامم المتحدة ان سوريا لم تلتزم بتطبيق خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي وانه يجب التفكير بتطبيق اجراءات دولية.
وقال السفير الالماني في الامم المتحدة بيتر ويتيغ بأنّ الرئيس السوري بشار الاسد «لم يلتزم بخطة انان، بل كثف العنف وانتهاكات حقوق الانسان»، مضيفا بأنّ الاسد يمارس «العابا تكتيكية» مع المجتمع الدولي.
في المقابل، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الموفد الدولي كوفي انان خلال محادثة هاتفية معه الى تكثيف الضغط على المعارضة السورية، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الروسية.
وفي بكين عبر ليو وي مين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية مجددا عن أمله في أن تلتزم الحكومة السورية وجماعات المعارضة على الفور بوقف اطلاق النار.
المستقبل
واشنطن تنسق خطواتها المقبلة ضد دمشق مع شركاء دوليين واردوغان إلى السعودية لبحث الأزمة السورية
أنان: لا إشارة سلام من الأسد وعليه تغيير سلوكه جذرياً
من جانبها تناولت صحيفة المستقبل الشأن السوري وكتبت تقول "يخضع المجتمع الدولي لامتحان أخلاقي بعدما استنزف نظام بشار الأسد كل لحظة من المهل المتتالية دماً ومجازر في عمليات قتل متواصلة راح ضحيتها في أقل من أسبوع، أكثر من ألف مواطن سوري سقطوا في الأيام الأخيرة من المهلة التي حدّدها المبعوث الدولي كوفي أنان وانتهت أمس بإعلانه أن دمشق لم ترسل "إشارة السلام" التي ينصّ عليها الاتفاق الذي توصل اليه مع الرئيس السوري الذي طالبه أنان أمس، بـ"تغيير نهجه جذرياً" ووقف إطلاق النار خلال الساعات الـ48 المقبلة.
دولياً، وفيما كانت الولايات المتحدة تعلن أنها ستعمل مع شركاء دوليين بشأن "الخطوات المقبلة" ضد دمشق اذا لم تنفذ التزاماتها بموجب خطة الموفد الدولي، كان أعضاء مجلس الأمن يعبرون أمس عن قلقهم العميق من مستوى التزام الحكومة السورية بوقف إطلاق النار بعد تسلمهم رسالة من أنان "تثبت وتؤكد الى اي درجة تستخف دمشق بالتزاماتها" حسب تعبير وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه. واتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس السوري بأنه مسؤول شخصياً عن قتل المدنيين، معلناً أمس أنه سيتوجه الجمعة الى السعودية للبحث في الملف السوري.
فقد أبلغ مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان مجلس الامن الدولي أمس، ان سوريا لم ترسل "اشارة السلام" التي ينص عليها الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع الاسد لوقف العنف في سوريا.
وبعد تسلم رسالة أنان، دعا مجلس الامن الدولي سلطات دمشق أمس الى وقف المعارك قبل الخميس 12 نيسان (ابريل) الجاري، وطلب انان من المجلس ان يسجل "قلقه العميق" من عدم قيام النظام السوري بسحب قواته واسلحته الثقيلة من المدن أمس، مؤكدا اهمية الالتزام بمهلة الغد لاستكمال وقف الاعمال العدائية. وأكد انان في رسالة الى المجلس ان على الاسد "تغيير نهجه بشكل جذري" لتحقيق وقف اطلاق النار خلال الساعات الـ48 المقبلة، وقال ان قوات النظام "واصلت شن العمليات العسكرية" ضد اهداف مدنية في الايام التي سبقت مهلة 10 نيسان (ابريل) الجاري التي كان يجب ان يتم سحب القوات والاسلحة الثقيلة من المدن السورية بحلولها.
وتابع ان قوات النظام السوري انسحبت من بعض المدن قبل المهلة النهائية، ولكن اصبح لها الآن اهداف جديدة. وأكد على ان بعض المدن "لا تزال على مرمى" مدافع الاسد. وقال ان "الايام التي سبقت العاشر من الجاري كانت تمثل فرصة للحكومة السورية لترسل رسالة سياسية قوية للسلام.. وفي الايام الخمسة الماضية اصبح واضحا ان مثل هذه الاشارة لم تصدر". وقال ان "على القيادة السورية ان تغتنم الفرصة لاحداث تغيير جذري في مسارها". وأضاف أنه "من الضروري أن تجلب الساعات الـ48 المقبلة مؤشرات واضحة للتغيير الفوري والاكيد في الوضع العسكري للقوات الحكومية في جميع انحاء البلاد" بما يتماشى مع خطة الست نقاط التي وافق عليها الاسد. وأوضح انه "في هذه اللحظات الحاسمة، سأكون ممتنا اذا سجل المجلس متحدا قلقي العميق بشأن وضع تنفيذ الحكومة السورية لالتزاماتها المباشرة". وقال ان المجلس "يجب ان يؤكد على الاطراف اهمية الالتزام بمهلة 12 نيسان (ابريل)" الجاري. واضاف ان "وقف العنف بجميع اشكاله هو خطوة اولى ولكن مهمة. ويجب ان لا تتأخر بسبب شروط جديدة. يجب ان يتوقف العنف الان".
وبعد رسالة انان، أعلن مجلس الامن الدولي في تصريح قرأته السفيرة الاميركية سوزان رايس، تأييده لمطالبة السلطات السورية بوقف المعارك قبل 12 نيسان (ابريل) في الساعة السادسة صباحا بتوقيت دمشق. ورفضت رايس في حديثها مع الصحافة فكرة ان يكون المجلس حدد مهلة جديدة في 12 نيسان (ابريل) بعد انقضاء المهلة الاولى. وقالت "لا ارى كيف يكون ذلك مهلة جديدة، فالمهلة انتهت اليوم (أمس)"، مضيفة "المهلة انتهت وأعمال العنف استمرت". وتابعت ان "الولايات المتحدة ترى انه من المشين ان تكون الحكومة (السورية) قدمت وعودا ولم تحترمها، لكنه غير مفاجئ". واضافت "سنصل قريبا الى لحظة الحقيقة"، موضحة ان "المرحلة التالية تقضي بمضاعفة الضغوط" على نظام الاسد.
وأعلن البيت الابيض امس أنه لم ير اي دليل حتى الآن على انسحاب الجيش السوري من المراكز السكنية وإن أميركا ستعمل مع شركاء دوليين بشأن "الخطوات المقبلة" ضد دمشق اذا لم تنفذ التزاماتها بموجب خطة وقف إطلاق النار التي توسطت بها الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "يقطع زعماء النظام السوري الكثير من الوعود. يتضح في أغلب الأحيان ان تلك الوعود جوفاء". وقال كارني ردا على سؤال بشأن تأكيد وزير الخارجية السوري وليد الملعم أنه تم سحب بعض القوات من المدن "لم نر أي دليل حتى الآن على أي انسحاب، شاهدنا أدلة كثيرة على مزيد من الوحشية والقمع ضد المدنيين الأبرياء"، وأضاف "ننتظر التقييم الذي قدمه المبعوث الخاص كوفي أنان اليوم (أمس) للأمم المتحدة وسنعمل بعد ذلك بالتأكيد مع شركائنا وغيرهم بشأن الخطوات التالية بشأن سوريا"، لكنه قال "سنأمل بالتأكيد أن يقيم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الوضع في سوريا إذا خلص أنان إلى أن نظام الأسد لم يلتزم بتعهده ببدء الانسحاب اليوم (أمس)".
وتريد بريطانيا من المجلس دراسة اصدار امر ببدء التحقيق في ارتكاب النظام السوري جرائم ضد الانسانية، بحسب وزير الخارجية وليام هيغ الذي قال "اذا فشلت العملية، فإن بريطانيا مستعدة للعودة الى مجلس الامن الدولي والدعوة مرة اخرى الى رد دولي موحد على هذا التهديد الواضح على السلام والامن الدوليين". وأضاف "سنبدأ عملية السعي لاحالة مجلس الامن الوضع في سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية". ومن المقرر ان تبدأ المفاوضات فورا في مجلس الامن حول الخطوة التالية.
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان رسالة المبعوث الدولي كوفي انان الى مجلس الامن "تثبت وتؤكد الى اي درجة تستخف دمشق بالتزاماتها". وقال جوبيه في بيان ان "المجتمع الدولي بدأ يلحظ عدم احترام دمشق التزاماتها بخصوص 10 نيسان (ابريل) الجاري. بشار الاسد كذب على كوفي انان الذي يحظى بدعم كامل من المجتمع الدولي". وتابع "غدا (اليوم) في اجتماع مجموعة الثماني (في الولايات المتحدة)، ساشدد على خطورة الوضع الذي نواجهه.(..) سأصر على ضرورة ان يستخلص مجلس الامن الدولي في 12 نيسان (ابريل) الجاري جميع تبعات هذا الوضع ويدرس الاجراءات الجديدة اللازمة لفرض وقف العنف وعملية سياسية" في سوريا.
وكرر نظام الأسد عبر وزير خارجيته وليد المعلم الذي التقى نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس، بصلف غير مسبوق وضع شروط لتنفيذ الخطة التي سبق أن وافق عليها سابقاً كما هي، يؤازره في ذلك حليفه الروسي الذي قلب الحقائق عندما طلب من أنان الضغط على الضحية لوقف النار، فيما دبابات الأسد تقتل البشر وتدمر الحجر.
في المواقف الدولية أيضاً، اتهم رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان الرئيس السوري بشار الأسد بأنه مسؤول شخصياً عن قتل المدنيين وقال إنه سيتخذ خطوات لم يحددها بعد أن أطلقت القوات السورية النار على لاجئين داخل تركيا. وقال أردوغان إن الأسد "يواصل قتل 60 و70 و80 و100 كل يوم" مضيفاً أن قواته تطلق الرصاص "دون رحمة" على النساء والأطفال الهاربين في ظهورهم. وندد أردوغان متحدثاً في الصين بحادث إطلاق النار أول من أمس الذي أصيب فيه ثلاثة سوريين وتركيان في معسكر للاجئين على الحدود. وقال "وقع انتهاك شديد الوضوح على الحدود. سنجري تقويماً نهائياً. جهودنا الديبلوماسية مستمرة مع دول المنطقة. وبعد ذلك سنتخذ بالطبع الخطوات التي ينبغي اتخاذها". ولم يذكر تفاصيل.