مع اقتراب اليوم الذي سنتحول به إلى التوقيت الصيفي الذي يساعدنا على كسب ساعة إضافية في اليوم يرى الباحثون أن تحويل الساعة مرتين في السنة يؤثر علينا ابتداء من زيادة حوادث السيارات إلى أداء الامتحانات بش
دراسة التوقيت الصيفي: سيئات وحسنات مع اقتراب اليوم الذي سنتحول به إلى التوقيت الصيفي الذي يساعدنا على كسب ساعة إضافية في اليوم يرى الباحثون أن تحويل الساعة مرتين في السنة يؤثر علينا ابتداء من زيادة حوادث السيارات إلى أداء الامتحانات بشكل سيئ.يعد النقص في ساعات النوم من أبرز مساوئ التحول في التوقيت الصيفي فحين نستيقظ صبيحة اليوم اللاحق لتبديل التوقيت نكون قد فقدنا ساعة نوم.وهذا قد يبدو قليلاً لكن الدراسات أظهرت أنه إذا لم تنم بشكل كافٍ فإن ذلك سيكون له تأثير سلبي عليك حتى لو كان الأمر يتعلق بساعة واحدة.
يرى العلماء أن تغيير التوقيت ساعة واحدة له تأثير سلبي كبير على إيقاع ساعاتنا الداخلية وهي الدورة التي تعيشها أجسامنا لـ24ساعة والتي اعتادت عليها.وهذه الدورة تنظم نفسها حسب شروق وغروب الشمس. وضمن هذا السياق قال أندرو وينوكر مدير "الصيدلة النفسانية" في جامعة كونيكتيكت إننا نزدهر ضمن أنساق منتظمة.وحين يحدث تحول مفاجئ في ذلك نحن كبشر نشعر به.فنحن قد تعودنا على نمط ما وأصبح أكثر استرخاء معه وحين يقع التغيير سنشعر بقدر من عدم الراحة. وأنا أقول إنه شبيه بالرحلات الطويلة عبر الطائرات وما يتركه من تأثير على دورة الحياة في الجسم.
وحسب دراسة صدرت في شباط (فبراير)الماضي في "مجلة علم الأعصاب والنفس والاقتصاد"الأميركية وجد أن تغيير التوقيت مرتين في السنة يتسبب في انخفاض المعدلات التي يحصل عليها الطلاب في المدارس بنسبة 16نقطة وهذا بالنسبة للمدراس الثانوية في ولاية انديانا.
وقال جون غاسكي البروفسور المساعد في التسويق بجامعة "نوتردام" إن النتائج لا علاقة لها بفقدان أو كسب ساعة واحدة لأن التجارب التي أجريت لم تجر في وقت قريب من وقت تبديل الساعة بل هي كما يرى تعكس الآثار على مدى بعيد. وأضاف: "نحن كنا راضين أن نحصل على فرق في العلامات بـ نقطتين أو ثلاث، لكننا بدلاً من ذلك حصلنا على فرق يصل إلى 16 نقطة".من جهته، يقول روونيبرغ وهو اختصاصي بعلم البيولوجيا الزمني في جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ، ألمانيا أن دراساته تظهر أن اكتساب ساعة "إضافية" من ضوء الشمس إلى نهاية اليوم خلال النهار أدى الى انخفاض في الإنتاجية بشكل كبير، ونوعية الحياة، وزيادة القابلية للمرض. بينما خلصت دراسة عام 2008 في مجلة نيو انغلاند الطبية، أن التوقيت الصيفي وعلى الأقل في السويد، ترافق مع زيادة في مخاطر التعرض لنوبات قلبية بعد أيام قليلة فقط تغيير الوقت. وإن التفسير الأكثر احتمالاً هو حدوث اضطراب النوم واضطراب ايقاعات البيولوجية"، بحسب المؤلف ايمري جانزكي من معهد كارولينسكا للعلوم الصحة العامة في ستوكهولم.
لكن للتوقيت الصيفي حسناته أيضاً.وتشير دراسة أميركية حول استخدام الوقت أن التوقيت الصيفي يشجع أساليب الحياة النشطة حيث يسجل انخفاض كبير في مشاهدة التلفزيون وارتفاع نسبة النشاطات في الهواء الطلق مثل الركض والمشي، أو الذهاب إلى الحديقة.