اعربت ايران الجمعة عن خيبة املها ازاء ما ورد في بيان مجموعة الثماني الخميس حول المحادثات التي ستجريها مع الدول الغربية الكبرى بشأن برنامجها النووي السبت في اسطنبول
اعربت ايران الجمعة عن خيبة املها ازاء ما ورد في بيان مجموعة الثماني الخميس حول المحادثات التي ستجريها مع الدول الغربية الكبرى بشأن برنامجها النووي السبت في اسطنبول. خصوصا مطالبتها بان تثبت مصداقيتها.
فبعد توقف في المحادثات استمر 15 شهرا. يلتقي مسؤولون من الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن (الولايات المتحدة. بريطانيا. روسيا. الصين. فرنسا) اضافة الى المانيا. مع مسؤولين ايرانيين في اسطنبول السبت.
الا ان التصريحات التي سبقت تلك المحادثات اظهرت مستويات انعدام الثقة. حيث قال مصدر مقرب من وفد طهران الى المحادثات الجمعة. ان ايران تشعر بـ"بخيبة امل واحباط" من بيان وزراء خارجية مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في ختام اجتماعهم في واشنطن.
وصرح المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته "حتى الان يجد الوفد الايراني ان موقف الغرب كما تم الاعراب عنه في لقاء مجموعة الدول الثماني (الخميس) وتحدثت عنه وسائل الاعلام مخيب للامال ومحبط"، مضيفا "نامل ان يكون موقف مجموعة 5+1 مختلفا".
وجاء في بيان لوزراء خارجية المجموعة ان "عدم التزام ايران المتواصل بالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الامن الدولي. والوفاء بمتطلبات قرارات مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسبب القلق البالغ". وقال البيان ان "الوزراء اكدوا على رغبتهم في حل سلمي عن طريق التفاوض للمسالة النووية .. ودعوا ايران الى الدخول في عملية دائمة من الحوار البناء والجدي دون شروط مسبقة على اساس من المعاملة بالمثل. ونهج خطوة خطوة لاستعادة الثقة الدولية في الطبيعة السلمية البحتة لبرنامج ايران النووي".
وفي وقت سابق من الجمعة دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ايران الى الاستفادة من "الفرصة" المتاحة لها خلال اجتماع اسطنبول السبت مع الدول الكبرى لتقديم جواب يتمتع ب"مصداقية" لتبديد القلق الدولي بشأن ملفها النووي. وقالت كلينتون في تصريح صحافي قبل يومين من اجتماع اسطنبول بين طهران والدول الست الكبرى. ان هذه المحادثات ستكون "فرصة لايران لتقديم جواب ذي مصداقية يرد على قلق المجتمع الدولي" بشأن الملف النووي الايراني. واضافت كلينتون "على الايرانيين ان يثبتوا جديتهم عندما يأتون الى طاولة المفاوضات".
الا ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الجمعة ان استئناف المفاوضات في اسطنبول يحمل "بعض الامل". وقال لافروف لوكالة انباء انترفاكس "ثمة بعض الامل المتصل باجتماع الدول الست مع ايران في اسطنبول في 14 نيسان/ابريل. والمفاوضون الايرانيون قالوا انهم سيقدمون مبادرات جديدة".
وصرح سعيد جليلي الذي يرأس فريق المفاوضات الايراني. في وقت سابق من هذا الاسبوع ان الوفد سيطرح "مبادرات جديدة" على الطاولة في اسطنبول. ودعا الوفود المفاوضة من الجانب الاخر الى التصرف بايجابية. ولم يكشف جليلي عن تفاصيل المبادرات.
الا ان مصدرا مقربا من الوفود الاوروبية صرح الجمعة انه من المرجح ان يحصل الوفد الايراني على رد فعل "ايجابي" اذا "قدم شيئا حول مسالة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة". واجتمع جليلي بفريقه في القنصلية الايرانية في اسطنبول الجمعة.
كما وصلت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تقود المفاوضات نيابة عن مجموعة خمسة+واحد. الى اسطنبول حيث التقت وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو. وترغب الدول الغربية من ايران وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة. ونقل مخزوناتها الحالية من ذلك اليورانيوم الى خارج البلاد والانفتاح على عمليات تفتيش اوسع.
ودعت الولايات المتحدة ايران الى اظهار "الجدية" في المحادثات التي ستجري في اسطنبول السبت بشأن ملفها النووي. وقال نائب مستشار الامن القومي الاميركي بن رودس من طائرة الرئاسة (ايرفورس وان) ان واشنطن تريد ان تجري المحادثات بين ايران والقوى الغربية في "اجواء ايجابية". كما ترغب من طهران ان تظهر "الجدية" بشأن دفع الحوار الى الامام. واضاف "لا اعتقد ان احدا يتوقع حل جميع الخلافات في اجتماع واحد. ولكن نريد اجواء ايجابية تظهر فيها الحكومة الايرانية جديتها والتزامها في اجراء مفاوضات جدية".