احداث متسارعة تعيشها المنطقة ... كذلك لبنان يعيش حراكاً سياسياً والصحف تواكب هذا الحراك السياسي بل وتلعب دوراً مهما فيه ..
احداث متسارعة تعيشها المنطقة ... كذلك لبنان يعيش حراكاً سياسياً والصحف تواكب هذا الحراك السياسي بل وتلعب دوراً مهما فيه .. مزيداً من وثائق ويكيليكس تعرضها صحيفة الاخبار ، مجريات الاحداث في ليبيا لا زالت هي المادة الدسمة كذلك الامر بالنسبة لكشف اجهزة التجسس الاسرائيلية في الجنوب ... معظم الصحف المحلية تفرد مساحة كبيرة في صفحاتها عن التفاصيل وتعرض مجريات ما يحصل بالنسبة لتشكيل الحكومة ...
الاخبار :
صحيفة الاخبار وفي صفحتها الاولى وتحت عنوان "وثائق ويكيليكس " عرضت العناوين التالية :
- 14 آذار: أطيلوا أمد الحرب
- مروان حمادة: بناء سياج مكهرب على الحدود مع سوريا
- الياس المر: سنمنع إطلاق صواريخ من سوليدير
-عبد الله الثاني: أرسلوا قوات متعددة الجنسيات لضرب حزب الله
وبالنسبة لتشكيل الحكومة عنونت الصحيفة "تأليف الحكومة في الكهف على طريق دمشق ـ المنامة"،وكتبت "لم يعد تأليف الحكومة يمرّ بدمشق فقط، ولا بدمشق ــ الرياض شُقّت له طريق جديدة في الأيام الأخيرة تكاد تصبح حقيقة واقعة، هي أن عليه أن ينتظر العبور الهادئ على طريق المنامة. ورغم مبالغة البعض المعنيّ في استنتاج كهذا، لا يرى التأليف وشيكاً في أي حال
يوماً بعد آخر يتأكّد عدم استعجال أيّ من الفريقين المعنيين تأليف الحكومة. بل بات مؤشر طيّ صفحة التأليف، الشروط المتبادلة من فوق السطوح بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والرئيس ميشال عون، مباشرة أو بالواسطة. كلاهما يبادل الآخر التحية بمثلها، متيقناً أن أوان التأليف لا يزال بعيداً عن متناوله، وكذلك احتمال عقد اجتماع بين الرجلين اللذين صارا يختصران استمرار الأزمة الحكومية".
وبالنسبة للأوضاع التي تشهدها المنطقة عنونت الاخبار "جمعة الدم" وكتبت تحت هذا العنوان "لم يكن المشهد في اليمن اعتيادياً، أمس، بعدما تخطى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كافة المحرمات، وأغرق اليمن في حمام من الدم، مطلقاً العنان لقواته الأمنية، التي يسيطر عليها نجله أحمد وأقاربه، للفتك بالمحتجين الذين خرجوا للمطالبة برحيله، في مسيرات هي الأضخم منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أكثر من شهر".
السفير:
من جانبها عنونت صحيفة الفير بـ"القذافي يعلـن وقـف القتـال ... ويتقـدم نحـو بنغازي الغرب يجهّـز طائراتـه ويلوّح باقتـراب السـاعة الصفر "
وكتبت تحت هذا العنوان "تعامل نظام الرئيس الليبي معمر القذافي، أمس، مع الاستعدادات الغربية للتدخل العسكري باعتماد مناورة سياسية وميدانية، اذ سارع إلى الإعلان عن قبول جزئي بالقرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول، عبر إصداره قراراً بوقف إطلاق النار، مطلقاً في الآن ذاته هجوماً كاسحاً باتجاه معقل الثوار في بنغازي، في ما بدا محاولة لكسب الوقت، قبل أن تكتمل حلقات الائتلاف الدولي، ذي الغطاء العربي، لشن أولى الضربات الجوية، التي بدأ التحضير لها، والتي باتت متوقعة بين يوم وآخر.
وواصلت قوات القذافي هجماتها ضد الثوار بالرغم من إعلان الحكومة الليبية وقف إطلاق النار صباحاً، إذ حاولت الكتائب الأمنية اقتحام معاقل المعارضة من زنتان غرباً إلى أجدابيا شرقاً، فيما أمطرت مدينتي مصراتة ونالوت بوابل من القذائف والصواريخ.
وعلى صعيد آخر عنونت السفير "ترصد الخريطة الجنوبية كلها ... ومقر "اليونيفيل" هكـذا وضـع الجيـش يـده علـى منظومـة شـمع التجسسـية"
وكتبت الصحيفة " لليوم الثاني على التوالي، واصل فريق من الخبراء والتقنيين في الجيش اللبناني، الكشف على المنظومة التجسسية التي وضعت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني يدها عليها في محيط بلدة شمع في منطقة صور، على بُعد كيلومترات قليلة من الحدود مع فلسطين المحتلة، بعدما تبين أنها ذات تقنية متطورة جدا وتتجاوز في خطورتها وأهميتها منظومتي الباروك وصنين، كونها تتيح لعين العدو أن ترصد في توقيت معين وضمن نطاق جغرافي حيوي الجيش اللبناني والمقاومة وقوات «اليونيفيل» في الخريطة الجنوبية.
ولعل هذا الإنجاز الذي حققته مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، وحظي بتنويه قائد الجيش العماد جان قهوجي، يكشف، كما قال رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان «استمرار اسرائيل في خرق السيادة الوطنية والقرار 1701»، ويفتح العيون على مصدر الخطر الحقيقي الذي يتهدد لبنان واللبنانيين، وعلى الحرب الاسرائيلية التجسسية المستمرة وتندرج في سياقها المنظومة التجسسية، وهي الثالثة التي يتم كشفها خلال الأشهر الاخيرة.
وفيما هنأ رئيس الجمهورية قيادة الجيش على هذا الإنجاز، بدأت وزارة الخارجية اللبنانية بإعداد كتاب شكوى ضد إسرائيل باعتبار العمل التجسسي الاسرائيلي يشكل خرقا فاضحا للسيادة اللبنانية وللشرعية الدولية لا سيما للقرار 1701.
في هذه الأثناء، توافرت لـ«السفير» معطيات من مصادر معنية حول كيفية اكتشاف المنظومة وماهيتها، مفادها أن تقنية معينة مكّنت المقاومة من التقاط ذبذبات في مناطق لبنانية عدة، بدءا من الوادي الفاصل بين بلدتي أنصار والزرارية في قضاء النبطية وصولا الى وادي تبنين في منطقة بنت جبيل، فتمّ إبلاغ مديرية المخابرات في الجيش التي سارعت الى ارسال خبراء فنيين قاموا بعملية مسح للمنطقتين، ولكن من دون العثور على شيء، حيث تبيّن أن تلك الذبذبات مصدرها بعض الأسلاك.
إلا أن الأمر تكرر بعدما التقط أمن المقاومة ذبذبات متقطعة في مرتفعات بلدة شمع في قضاء صور، وتكرر إبلاغ مديرية المخابرات فسارعت الى الكشف على المنطقة فعثرت على المنظومة التجسسية على طرف جبل في منطقة كاشفة واستراتيجية.
وبحسب المصادر نفسها، فإن المنظومة التجسسية وجدت في منطقة عمل القوة الإيطالية العاملة في إطار قوات «اليونيفيل»، وتبين انها تمسك كليا بزاوية خريطة لبنان الجنوبية، بدءا من الساحل الممتد من البياضة الى مدينة صور وصولا الى الناقورة اضافة الى عشرات الكيلومترات في العمق شرقي صور وجنوبها، وهي كناية عن صخرة اصطناعية مصنعة من مادة «فيبر كلاس» من نوع الصخور الاصطناعية ذاتها التي موهت فيها منظومتا الباروك وصنين، «إلا ان الفارق بين المنظومة المكتشفة والمنظومتين السابقتين، هو ان منظومة شمع ترتبط بجهاز تحكم، تتحكم به طائرة استطلاع تشغله اوتوماتيكيا وقت ما تريد، وبمجرد بدء عمل الكاميرا المنصوبة ضمن المنظومة، تبدأ البث المباشر الى الطائرة التي تخزن بدورها ما يتم التقاطه من صور وأفلام، وعندما تأخذ كامل حاجتها من الصور الحية للقطاع المستهدف بالتصوير تعمد الطائرة الى وقف تشغيل المنظومة».
وبالنسبة لثورات الشعوب العربية عنونت الصحيفة بـ"مئـات القتـلى والجـرحـى فـي صنـعـاء مجزرة السلطة تلقي اليمن في المجهول"
وكتبت "بات اليمن على حافة المجهول بعد المجزرة التي ارتكبها النظام ضد المعتصمين في صنعاء، والتي ذهب ضحيتها 46 قتيلاً، وحوالى 400 جريح، في جريمة مروعة سهلت للرئيس علي عبد الله صالح، الذي أعرب عن "أسفه" لوقوعها، المسارعة الى إعلان حالة الطوارئ في أنحاء اليمن لمدة شهر، بعدما حمّل المعتصمين مسؤولية حمام الدم".
ووقعت المجزرة بعد وقت قصير من انتهاء صلاة الجمعة التي شارك فيها آلاف المطالبين بإسقاط النظام أمام جامعة صنعاء، وقد حمل بعضهم شارات صفراء في ما أطلقوا عليه "يوم الإنذار" ضد صالح.
وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن القوات اليمنية وقناصة أطلقوا النار على المحتجين في صنعاء، بعدما أطلقوا النار في البداية في الهواء في محاولة لمنعهم من السير بعد الصلاة من مقرهم الرئيسي في الجامعة. وقال الناشط محمد الشرابي «اقتحم الشباب أحد المباني وأمسكوا بسبعة قناصة كانوا يطلقون النار على المتظاهرين»، مضيفاً إنهم وجدوا بحوزتهم بطاقات هوية تابعة للحرس الرئاسي والحرس الخاص.
وأشار شهود إلى أن الشرطة أطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، كما أشعلت النار في دواليب على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مكان الاحتجاج، ما منع المتظاهرين من نقل المصابين.
وشوهدت الجثث إلى جانب عشرات المتظاهرين المضرجين بالدماء وهم يتلقون العلاج داخل خيام العناية الصحية الخاصة باعتصام المعارضين في ساحة جامعة صنعاء. وقال طبيب إن "غالبية الجرحى أصيبوا في الرأس والعنق والصدر".
النهار:
من جانبها عنونت صحيفة النهار بـ"التأليف في دوامة وحزب الله لم يسمع في 13 آذار ما يستحق الرد "،"الحريري أمام مهرجان حاشد في طرابلس:الفتنة في غلبة السلاح والدولة هي الحل"
وكتبت النهار "بعد التجمع الذي ضم مئات الألوف في ساحة الشهداء الاحد الماضي، استقطب المهرجان الشعبي الذي أقامه أمس تيار المستقبل في معرض رشيد كرامي الدولي بطرابلس عشرات الألوف الذين توافدوا من المدينة وسائر المناطق الشمالية للاستماع الى رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري الذي واظب على طرح مسألة السلاح خارج سلطة الدولة، مؤكدا ان اللبنانيين "أمام خيارين لا ثالث لهما: الدولة او وصاية السلاح".
وقال الحريري " انني واثق من انكم لن تدعوا الاستقواء بالسلاح يقرّر مصير وطنكم ويكرّس وصاية السلاح ويلغي العدالة ويطمس الحقيقة وينقل لبنان الى محور اقليمي لا هدف له إلا الاضطرابات وتغيير روح ميثاقنا الوطني المكرّس في الطائف".
وشدد على أن الشعار الذي "لن يتغيّر" هو "الدولة"، وأضاف: "يقولون لنا: أنتم تصنعون الفتنة. ان غلبة السلاح هي التي تصنع الفتنة. والاستقواء بالسلاح هو الذي يصنع الفتنة. وأي كلام آخر هو من باب التهويل وقلب الحقائق وتغطية على الجهة التي تكمن فيها الأزمة (...)".
ميقاتي
ذكرت النهار ان مصادر الرئيس ميقاتي افادت ان همّ الاخير "هو تشكيل الحكومة وليس أي أمر آخر. ولكل فريق أن يتولى تأويل الامور كما يريد، لكنه لا يحق لأحد ان يختزل رأي أهالي طرابلس الذين عبّروا عن مواقفهم في أكثر من مناسبة". وقد بدا رئيس الوزراء المكلف مرة أخرى في دوامة التأليف التي عادت أمس الى الدوران بفعل تعقد المفاوضات الدائرة بين أطراف الاكثرية الجديدة وخصوصا بين الرئيس ميقاتي ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون. وعلمت "النهار" انه على رغم ان اوساط رئيس الوزراء المكلف تعتصم بالصمت وتنأى بنفسها عن التعليق على المستجدات الحكومية، فان عملية التشكيل عادت الى المراوحة بفعل الشروط التي وضعها العماد عون وتمسكه مجددا بحقيبة الداخلية مما يعني ان لديه فيتو على الوزير الحالي في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود الذي يتمسك به رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. كذلك يصرّ عون على تسمية 12 وزيراً مسيحياً وهذا ما يتجاوز حد الثلث المعطل الذي سبق للرئيس ميقاتي أن أعلن أن لا شيء في الدستور يمنح فئة سياسية أو حزبية الثلث الضامن أو المعطل، كما ليس في الدستور أيضاً ما يعطي أية فئة الثلثين الضامنين. لذا فان ميقاتي ليس مستعداً لتشكيل حكومة لا تكون منسجمة مع قناعاته وتحظى بثقة جميع الأطراف".
حزب الله
وتطرق نائب الأمين العام لـحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى مهرجان المعارضة الأحد الماضي، تضيف الصحيفة ، فقال: " في شأن مهرجان 13 آذار، فقد درسنا هذا المهرجان وما حصل فيه لنجد هل أن المطلوب أن نتحدث بشيء، أو أن نرد على موقف سياسي، ولكن بكل صراحة لم نجد في 13 آذار أي شيء يستحق الرد، لأنه لم نسمع شيئاً في السياسة يتطلب نقاشاً، ولم نكن أمام مشروع يتطلب حواراً، وإنما كنا أمام حفل فيه طريقة التصرف هم يتحملون مسؤوليتها، ولكن نحن معنيين في ما قالوه وفي ما جرى، ولذلك لم نرد ولن نرد على ما حصل".
وفي الشأن الليبي عنونت الصحيفة "القذافي يتحدّى قرار مجلس الأمن ويزحف إلى بنغازي "،"الغرب ينذره بالتوقّف وإلا واجه تحرّكاً عسكرياً"
وكتبت الصحيفة "تحت جنح الظلام وفي ظل اعلان الحكومة الليبية التزامها وقفاً للنار بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1973، وصلت قوات العقيد معمر القذافي إلى أبواب بنغازي المعقل الرئيسي للمتمردين في الشرق. ودفع هذا التقدم فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ودولاً عربية إلى توجيه انذار الى القيادة الليبية لوقف الزحف في اتجاه المدينة تحت طائلة التدخل عسكرياً لوقفه. وردت طرابلس على الانذار بأنها لا تعتزم دخول بنغازي امتثالاً لقرار مجلس الأمن. ولكن مما لا شك فيه أن النظام الليبي قد استفاد من الوقت الذي أتيح له بعد صدور القرار 1973 الخميس وبين الاستعدادات العسكرية التي يتخذها الغرب احتمالاً لتوجيه ضربات الى مواقع عسكرية ليبية تمهيداً لفرض منطقة حظر الطيران. وسيكون الاجتماع المقرر عقده في باريس اليوم بين زعماء فرنسا وبريطانيا والمانيا ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون حاسماً في تقرير الخطوات العملانية".
الاقتراب من بنغازي
وذكرت الصحيفة ان قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية بثت أن قوات موالية للقذافي تتقدم بسرعة في اتجاه بنغازي على رغم وقف النار الذي أعلنته الحكومة الليبية. ونقلت عن مراسلها أن قوات القذافي تشتبك مع مقاتلين من المعارضة في بلدتي المقرون وسلوق على مسافة نحو 50 كيلومتراً من المدينة.ودعت قيادة المتمردين في بيان تلي عبر الاذاعة الموالية لهم في بنغازي، قواتها الى التوجه الى المقرون لصد قوات القذافي.
لكن نائب أمين اللجنة الشعبية العامة للمكتب الشعبي للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبي خالد الكعين نفى وجود أي عمليات عسكرية أو قصف من القوات الموالية للقذافي منذ اعلان وقف النار. وقال إن هذه القوات لن تدخل بنغازي استجابة لقرار مجلس الأمن.
وصرحت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس لشبكة "سي ان ان" الأميركية للتلفزيون بان القذافي سيواجه "عواقب سريعة ومؤكدة تشمل التحرك العسكري"، واتهمته بانتهاك قرار مجلس الأمن.
أوباما
وفي مؤتمر صحافي مقتضب في البيت الأبيض، أعلن الرئيس باراك أوباما أن الولايات المتحدة ستنضم إلى حلفائها في شن عمل عسكري على الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي اذا لم يمتثل للقرار 1973. لكنه أضاف أن واشنطن لن ترسل قوات برية الى ليبيا. وأشار الى ان وزيرة الخارجية الأميركية ستنضم اليوم الى اجتماع يعقده الحلفاء في باريس لمناقشة الخطوات التالية حيال ليبيا.
وقال انه يجب ألا يكون هناك شك في نيات القذافي "لأنه أفصح عنها بوضوح. وأمس تحدث عن بنغازي المدينة التي تضم 700 ألف نسمة فهدد بأنه لن تكون هناك رحمة او شفقة على مواطنيه". وأضاف: "اليوم، مجددا لدى القذافي خيار... فاذا لم يمتثل، فان الاسرة الدولية ستفرض عقوبات وان القرار سينفذ بالعمل العسكري".
وطالب الرئيس الاميركي القذافي بوقف الهجمات على المدنيين وبوقف العمليات العسكرية ضد بنغازي ومدن أخرى، وبأن يسمح للامدادات الانسانية بالوصول الى السكان المدنيين و"دعني أكن واضحا، هذه المطالب غير قابلة للتفاوض". وأوضح ان الولايات المتحدة لن تتحرك منفردة وإنما بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا ودول عربية لم يسمها. وكرر ان "التغيير في المنطقة لن يفرض ولا يمكن فرضه بواسطة الولايات المتحدة أو أي قوة خارجية أخرى. وفي النهاية سيتحقق بواسطة شعوب العالم العربي".
الانذار
وبعد اجتماع في الاليزيه برئاسة الرئيس نيكولا ساركوزي وفي حضور وزيري الخارجية ألان جوبيه والدفاع جيرار لونغيه ورئيس الاركان الاميرال ادوار غيو، أعلنت الرئاسة الفرنسية ان باريس ولندن وواشنطن ودولا عربية أنذرت القذافي بضرورة وقف القتال "فورا" تحت طائلة التدخل العسكري تنفيذا لقرار مجلس الامن.
وقالت إن "القرار 1973 لمجلس الامن يفرض التزامات واضحة ينبغي احترامها".
وفي رسالة موجهة الى القذافي أنذرت "فرنسا الى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا ودول عربية" بضرورة "اعلان وقف فوري للنار، أي الوقف الكامل لجميع الهجمات على المدنيين". واضافت: "على القذافي وقف زحف قواته الى بنغازي وسحبها من أجدابيا ومصراتة والزاوية. وينبغي اعادة ايصال المياه والكهرباء والغاز الى جميع المناطق. وينبغي ان يتمكن الشعب الليبي من الحصول على المساعدات الانسانية... هذه الامور غير قابلة للتفاوض". وحذرت من أنه "اذا لم يمتثل القذافي للقرار 1973، فان المجتمع الدولي سيلزمه تحمل العواقب وسيستمر تطبيق القرار بالوسائل العسكرية".
اللواء :
من جانبها عنونت صحيفةاللواء " الحريري: غلبة السلاح تسبّب الفتنة"،"عون يهدّد بسحب ترشيحه لميقاتي،"حزب الله" في بكركي: إعادة وصل ما انقطع"
وكتبت الصحيفة تحت هذه العناوين "تقدم الاهتمام اللبناني بتسونامي الغليان الذي يضرب المنطقة العربية كلها تقريباً، وتختلط فيه حسابات التوازنات الداخلية مع المصالح الظاهرة والمستترة لقوى إقليمية ودولية تتابع وتتدخل في ما يجري وبطرق مختلفة. وبدا وكأن الرأي العام اللبناني لا يُعير اهتماماً لما يتعيّن حدوثه على صعيد تأليف الحكومة، وجلّ ما ينشده، في ظل الاستقطاب والانقسام بين قوى 8 و14 آذار، هو ألا تلحق لبنان "لوثة" التصادم الحاصل في المنطقة العربية.
واضافت الصحيفة "لم يُخفِ الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي أن المراوحة هي حصيلة الاتصالات التي تحركت في الأيام الماضية، وأن التيار الوطني الحر، استناداً إلى مصدر مطلع لم يحمل جواباً على الطرح المتوازن للحصص الذي قدّمه الرئيس المكلّف في الاجتماع الذي ضمّه في فردان مع الوزير جبران باسيل والنائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل".
وخلافاً لما هو متوقع، تناهى إلى مسامع الرئيس ميقاتي أن العماد ميشال عون يتجه إلى سحب الثقة التي أولاها في الاستشارات النيابية الملزمة للرئيس ميقاتي، والتي أسفرت عن تسمية ميقاتي بـ 68 نائباً من بينهم 27 نائباً من تكتل <الاصلاح والتغيير>، منهم 21 نائباً من <التيار الوطني الحر>، وأنه أوعز إلى مراجع قانونية ودستورية درس مفاعيل هذه الخطوة، طالما أنه (أي الرئيس المكلّف) لم يتجاوب معه في مطالبه، لا سيما بحصوله على الثلث المعطِّل في الحكومة، وتحديداً حقيبة الداخلية، معتبراً أن ميقاتي يتعمّد تأخير تأليف الحكومة، لاعتبارات ربما إقليمية، أو تتصل بوضعه داخل طائفته.
وبالنسبة للوضع البحريني عنونت الصحيفة "المنامة تنتقد موقف واشنطن.. وتتهم طهران بـانتهاك سيادتها "،"البحرين تستقدم قوات خليجية جديدة وتهدم "اللؤلؤة" ،" وزير الخارجية البحريني خلال المؤتمر الصحفي في المنامة "
وكتبت الصحيفة "أعلنت البحرين أمس استقدام المزيد من القوات الخليجية إلى البحرين لدعم قواتها الوطنية، وأكدت أنها لا تزال ملتزمة بالحوار مع المعارضة وشنت هجوما جديدا على إيران متهمة إياها بانتهاك السيادة البحرانية ومتسائلة عمن نصبها وصية على الشعب البحراني، ولم يتأخر الرد الإيراني حيث أكد رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أن بلاده لن تقف موقف المتفرج وأنها لن تتحمل أي تصعيد.
وقال وزير الخارجية البحراني الشيخ خالد بن أحمد ال خليفة ان ثلاث أو أربع دول خليجية بصدد ارسال قوات وان تلك القوات ستظل في البحرين حتى استعادة النظام وسيقتصر دورها على حماية الاصول الاستراتيجية ولن تشارك في مواجهة المحتجين.
ورفض الشيخ خالد أيضا انتقادات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي قالت ان التدخل الخليجي خطوة على "المسار الخاطىء".
البناء :
صحيفة البناء عنونت من جانبها بـ"الراعي: سنمهِّد لحوار بنَّاءٍ مع سورية حول ملفات سياسية مشتركة"،"ميقاتي: لا ترجمة عملية قريبة لتشكيل الحكومة" ،"القذافي يحاول فرض واقع ميداني – و"طوارئ" بعد مجزرة في اليمن
وكتبت الصحيفة "انشغلت الجهات الرسمية والسياسية والحزبية في الساعات الماضية بالتطورات الدراماتيكية التي تحصل في أكثر من بلد عربي على وقع الثورات الشعبية، من ليبيا إلى البحرين وصولاً إلى اليمن وحتى السعودية.
ووسط هذا الانشغال بقي موضوع تشكيل الحكومة في أولويات القيادات المعنية وخاصة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والمراجع الأخرى، وقد حرصت أوساط سياسية بارزة على التأكيد أنه رغم عدم تحقيق خرق كبير في جدار الأزمة الحكومية، إلا أن هناك إصراراً على تكثيف الاتصالات والمشاورات في سبيل إيجاد المخارج التي ترضي الأطراف المعنية، وتؤدي إلى حلحلة العقد القائمة حتى الآن، وخاصة العقد المسيحية أو ما يتعلق بالأسماء السنية التي سيتم توزيرها.
وأكدت الأوساط أن هناك مصلحة كبيرة للرئيس المكلف في الاستعجال بتشكيل الحكومة، ورجحت الأوساط حصول تطورات نوعية في الأيام القليلة المقبلة على صعيد التشكيلة الحكومية.
الحريري والتجييش
وعلى وقع هذه المساعي لتشكيل الحكومة بما يؤمِّن تمتين الساحة الداخلية والاستعداد لمواجهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية، واصل رئيس الحكومة المنصرف سعد الحريري اللعب على وتر التجييش الطائفي والمذهبي، ومحاولة رفع مسؤولية تردي الأوضاع في البلاد عنه والفريق الذي يتحالف معه بعد سنوات من ترؤسه وحليفه فؤاد السنيورة للعديد من الحكومات. وذهب الحريري في مهرجان على عجل في طرابلس الى تعويم الوضع الشعبي لرئيس تيار المستقبل، إلى محاولة قلب الحقائق بما حاول الادعاء في كلمته من حيث قوله ان «غلبة السلاح هي التي تصنع الفتنة... وان هدف وصاية السلاح القضاء على الدولة...».
ضبابية
وبالعودة الى ملف تشكيل الحكومة، فإن مصادر سياسية مطلعة على أجواء الاتصالات التي حصلت في الأيام الأخيرة، لاحظت أن هناك ضبابية حول مسار التشكيلة، وقالت ان أي شيء لم يتم حسمه حتى الآن، سواء على صعيد الحصص أو التباين حول بعض الحقائب وتوزيعها. وكشفت ان الاتصالات التي حصلت في اليومين الماضيين لم تنتج خرقاً جدياً في العقد القائمة.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر قيادية في حزب الله، ان الحزب يبذل جهوداً كبيرة مع الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة من خلال الاستماع إلى وجهات نظر الجميع، والعمل على تقريب المواقف وتدوير الزوايا، وأبدت المصادر أملها في حصول خرق نوعي خلال الأيام القليلة المقبلة في ما يتعلق بالتشكيلة بعد أن انتهت كل مبررات التأخير في ولادة الحكومة.
وكشفت مصادر سياسية، أن الضغوط التي تمارس على الرئيس المكلف من خلال التلويح بالتأثير على مصالحه المالية والاقتصادية في الخارج، أو عبر التهويل بموقف دولي سلبي من أي حكومة يشكلها، فإن الرئيس المكلف لديه قناعة وقرار واضح وهو عدم التراجع عن تأليف الحكومة ولو استدعى الأمر بعض الوقت، ولكنه مصر على التأليف.