أكد جنوب السودان أنه مصمم على دحر أي هجوم على منطقة هجليج التي سيطر عليها عسكرياً الأسبوع الماضي

أكد جنوب السودان أنه مصمم على دحر أي هجوم على منطقة هجليج التي سيطر عليها عسكرياً الأسبوع الماضي. ولم يتحدث الناطق باسم جيش جنوب السودان الكولونيل فيليب اجوير اليوم عن قصف عند الحدود بين السودانيين، حيث يتواجه الجيشان منذ نهاية الشهر الماضي. وصرّح اجوير للصحافيين أن "الوضع عند الحدود لا زال على حاله منذ يوم أمس، ما زال هشاً وشديد التوتر".
  

وتحدث الكولونيل عن قصف الطيران السوداني أمس لحقل نفطي في ضواحي بلدة هجليج ما زالت النيران تشتعل فيه حتى اليوم. وقال اجوير "اذا تقدمت القوات السودانية نحو هجليج، فإن الجيش الشعبي لتحرير السودان (حركة التمرد سابقاً) مستعد للرد عليه ودحره". وأضاف الناطق باسم جيش جنوب السودان أن "الجيش الشعبي لتحرير السودان ينتظرهم خارج هجليج". واعتبر البرلمان السوداني أمس أن حكومة جنوب السودان "عدوة" السودان، وذلك في ردّ على سيطرة قواتها على حقل نفط هجليج. لكن جنوب السودان أعلن أنه لا يعتبر جارته الشمالية عدوة، محذراً من أنه ينوي الاحتفاظ بمنطقة هجليج طالما يستمر القصف الجوي على أراضيه وطالما يستمر الجيش السوداني باحتلال منطقة ابيي المجاورة لهجليج.

   واستولى جيش جنوب السودان الثلاثاء الماضي على منطقة هجليج حيث كان الجيش السوداني يسيطر عليها منذ زمن طويل، لا سيما أنها تحتوي على نصف الإنتاج النفطي منذ استقلال جنوب السودان. وقد تسلم جنوب السودان مع استقلاله عن الشمال في تموز/يوليو الماضي مناطق تنتج ثلاثة أرباع النفط السوداني (أي نحو 350 ألف برميل يومياً)، لكنه ظلّ يخضع لتبعية الشمال الذي يملك الأنابيب التي تصدر النفط.