25-11-2024 03:25 AM بتوقيت القدس المحتلة

حملة "قرآن لكل منزل" تثير قلق الألمان

حملة

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن حملة توزيع نسخة من القرآن الكريم لكل منزل ألماني وسويدي وأسترالي من قبل من وصفتها بمجموعة إسلامية أصولية، أثارت ضجة في أوساط المسؤولين بألمانيا

مسلمو ألمانياقالت صحيفة نيويورك تايمز إن حملة توزيع نسخة من القرآن الكريم لكل منزل ألماني وسويدي وأسترالي من قبل من وصفتها بمجموعة إسلامية أصولية، أثارت ضجة في أوساط المسؤولين بألمانيا والمسؤولين الأمنيين الذين يشعرون بالقلق من استخدام تلك الحملة "غطاء لتجنيد المتطرفين".


وتشير الصحيفة إلى أنه لا شيء غير قانوني في توزيع الكتب الدينية بألمانيا، ولكن المسؤولين يشعرون بالقلق إزاء الجهة التي تقوم بذلك. ويقوم بهذه الحملة الداعية الفلسطيني إبراهيم أبو ناجي الذي يقال إنه يروج للتيار السلفي، وهو يقيم في ألمانيا منذ ثلاثين عاما، ويخضع لمراقبة السلطات منذ العام 2005 عندما أعد موقعا على الإنترنت يشتبه في أنه يهدف إلى نشر التطرف، وقد فشلت هذا العام محاولات لمقاضاته بتهم التحريض على الكراهية الدينية.


وكانت هذه الحملة -التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي- قد لفتت الانتباه على مستوى البلاد، حيث قال وزير الداخلية إن خطر "الإسلام الراديكالي بلغ بعدا جديدا".أما رؤوف سيلان -وهو أستاذ في علم الاجتماع الديني بجامعة أوسنابروك- فقال إن متطرفي العنف يمثلون "أقلية داخل أقلية"، وإن النقاش بشأن مشاركة المسلمين في المجتمع الألماني يجب أن لا يركز على السلفيين. وأضاف أن السياسيين يتحملون مسؤولية إيصال حقيقة أن ألمانيا باتت الآن مجتمع هجرة، ولكنهم فشلوا في ذلك حتى الآن.


وتقول الصحيفة إن دور الإسلام في أوروبا دخل دائرة النزاع منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، حيث يقول مسلمون "معتدلون" إن تركيز المسؤولين على الجماعات المتطرفة والإرهاب ساهم في خلق أجواء من الكراهية ضد الإسلام التي أدت إلى العنف، كما حصل الصيف الماضي عندما أقدم أندرس بيرينغ بريفيك على ارتكاب مجزرة بالنرويج راح فيها 77 شخصا.