15-11-2024 12:10 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 18-04-2012: العنف يتراجع.. وبان يطلب تزويد المراقبين بطائرات

الصحافة اليوم 18-04-2012: العنف يتراجع.. وبان يطلب تزويد المراقبين بطائرات

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها الأحداث المرتبطة بالأزمة في سورية وخاصة لجهة تنفيذ خطة أنان ونشر المراقبين..


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها الأحداث المرتبطة بالأزمة في سورية وخاصة لجهة تنفيذ خطة أنان ونشر المراقبين..


السفير
اللجنة العربية تدعم خطة أنان وفق إطار زمني محدّد وموسكو تحذر من تعطيلها
العنف يتراجع .. والأمم المتحدة تطلب تزويد المراقبين بطائرات

السفيروتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عشية تقديمه اقتراحاً إلى مجلس الأمن الدولي لتوسيع مهمة المراقبين الدوليين في سوريا، انه اقترح على الاتحاد الأوروبي تقديم مروحيات أو طائرات لبعثة مراقبة وقف إطلاق النار المقبلة في البلاد، مكرراً دعوته الحكومة السورية إلى ضمان حرية حركة كاملة للمراقبين الأجانب في سوريا.

في هذا الوقت، دعت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالملف السوري، في اجتماع في الدوحة أمس، مجلس الأمن الدولي إلى «تسريع عملية نشر المراقبين في الأراضي السورية»، مؤكدة «دعمها الكامل لمهمة (المبعوث الدولي والعربي) كوفي انان وفق إطار زمني محدد»، وكلفت الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي «بدعوة جميع أطياف المعارضة إلى اجتماع بمقر الجامعة قبل نهاية الشهر الحالي تمهيداً لإطلاق حوار سياسي شامل بين الحكومة وأطياف المعارضة السورية»، فيما كان رئيس اللجنة رئيس الحكومة القطرية الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني يعتبر أن اجتماع اللجنة لم يلمس أي «تغيير جوهري» في تعاطي دمشق مع الأزمة.

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيجري محادثات في بكين اليوم مع نظيره الصيني يانغ جيتشي، فيما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عدداً من الدول بالعمل على إفشال خطة انان.

وقال مصدر حكومي فرنسي إن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه دعا العديد من وزراء الخارجية الى اجتماع في باريس غداً بهدف «إبقاء الضغط» على الاسد. واضاف ان وزارة الخارجية لم تؤكد انعقاد هذا الاجتماع حتى الآن، علماً انها دعت 10 وزراء خارجية سيكونون في اوروبا في هذا الموعد، بعضهم سيحضر الى بروكسل للمشاركة الاربعاء والخميس في اجتماعات لوزراء الخارجية والدفاع في حلف شمال الأطلسي.

وقال بان كي مون، على هامش زيارة رسمية إلى لوكسمبورغ، «من مسؤولية الحكومة السورية ضمان حرية حركة المراقبين» في سوريا. وأضاف إن المراقبين «يجب أن يسمح لهم بالتحرك بحرية في أي مكان لكي يكونوا قادرين على مراقبة وقف أعمال العنف». وقال بان كي مون إن وقف إطلاق النار «تمت مراعاته بصفة عامة» لكن مازالت تقع أعمال عنف، وان البعثة المكونة من 250 مراقباً لن «تكون كافية في ضوء الموقف الحالي واتساع رقعة البلاد»، مضيفاً «لذلك فإننا بحاجة إلى ضمان قدرة بعثة مراقبينا على التحرك بفعالية». وأكد انه أجرى في بروكسل محادثات مع المسؤولين الأوروبيين، ومن بينهم رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، لرؤية «ما إذا كان الاتحاد الأوروبي قادراً على تأمين معدات تضمن قدرة تحرك فعالة، بما فيها مروحيات وطائرات». وأضاف «اعتقد ان المسؤولين الأوروبيين يؤيدون ذلك»، مشيرا الى «عدم البحث في حماية عسكرية تؤمنها الامم المتحدة في الوقت الحاضر». وتابع بان كي مون ان «مجلس الأمن طلب مني تقديم اقتراح رسمي بشأن بعثة مراقبة للامم المتحدة، وسأفعل ذلك بحلول اليوم الأربعاء». وأقر بان الوضع على الأرض في سوريا «لا يزال هشاً».

ووصف رئيس فريق المراقبين الدوليين الموجود في سوريا العقيد المغربي احمد حميش مهمة البعثة بأنها «صعبة». وقال «لا بد من التنسيق والتخطيط والعمل خطوة خطوة. الأمر ليس سهلاً ولا بد من التنسيق مع جميع الأطراف، مع الحكومة بالدرجة الأولى ثم مع جميع الأطراف». وأقام فريق الأمم المتحدة الطليعي مكتب عمليات في مكتب قائم للامم المتحدة في دمشق وزار وزارة الخارجية. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة خالد المصري ان المراقبين الدوليين زاروا درعا واجتمعوا مع المحافظ وتجوّلوا في المدينة. وأضاف إن مجموعة أخرى من مسؤولي الامم المتحدة أجروا محادثات في دمشق مع مسؤولين بالحكومة.

الاجتماع الوزاري العربي
وأكدت اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا، في بيان ختامي، «الالتزام بالتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الجامعة كافة ذات الصلة بالأزمة السورية»، وأكدت «دعمها الكامل لمهمة كوفي انان وفق إطار زمني محدد، ومطالبة الحكومة السورية بالتنفيذ الكامل والشامل والفوري لخطة المبعوث المشترك ولالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن ونقاطه الست».
وأكدت اللجنة «على ما ورد في قرار مجلس الأمن بشأن طلب الأمين العام للأمم المتحدة بأن يقدم إلى مجلس الأمن تقريراً عن تنفيذ هذا القرار بحلول 19 الحالي». وشددت على أن «ولاية المبعوث المشترك في ما يتعلق بالعملية السياسية ينبغي أن تستند إلى قرارات جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ذات الصلة».
وأدانت «مواصلة عمليات العنف والقتل التي تستهدف المدنيين السوريين ودعوة جميع الأطراف للتقيد بوقف أعمال العنف المسلح وانتهاك حقوق الإنسان كافة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مستحقيها من دون أي عوائق أو تلكؤ والتعاون الكامل مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتحقيق ذلك، والتعاون الوثيق مع المبعوث المشترك لإنجاح مهمته بنقاطها الست».
ودعت «مجلس الأمن إلى تسريع عملية نشر المراقبين في الأراضي السورية ومطالبة الحكومة السورية بتسهيل عملية الانتشار لفريق المراقبين والسماح لهم بالتنقل والوصول إلى مختلف الأماكن في أنحاء سوريا كافة في الوقت الذي يحدده فريق المراقبين، وعدم فرض أية شروط أو مبررات من قبل الحكومة السورية لإعاقة عمل المراقبين وضمان عدم معاقبة أو الضغط على أي شخص أو مجموعة بأي شكل من الأشكال وأفراد أسرهم بسبب اتصاله مع أعضاء فريق المراقبين أو تقديم شهادات أو معلومات لهم».
وأعلنت «تكليف الأمين العام لجامعة الدول العربية بدعوة جميع أطياف المعارضة إلى اجتماع بمقر الجامعة قبل نهاية الشهر الحالي، وذلك بناء على ما تحقق في اجتماعي أصدقاء الشعب السوري اللذين عقدا في تونس واسطنبول، وذلك بالتعاون والتنسيق مع المبعوث المشترك وبالتشاور مع الدول المعنية بمعالجة الأزمة السورية تمهيداً لإطلاق حوار سياسي شامل بين الحكومة وأطياف المعارضة السورية». وحثت «الدول العربية على الالتزام بقرارات مجلس الجامعة على كافة المستويات والخاصة بإجراءات مقاطعة النظام السوري».

لافروف
ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقف إطلاق النار في سوريا بأنه «هش»، مشيراً إلى أن عدداً من الدول تتمنى أن تفشل خطة انان.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي في موسكو قبيل اجتماعه مع وفد هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي السورية المعارضة، «فعلياً، وقف إطلاق النار هش نسبياً». وأضاف «يوجد من يريد لخطة انان أن تفشل. اليوم يفعل هؤلاء، الذين تنبأوا من البداية بفشل خطة أنان، الكثير ليروا نبوءتهم تتحقق. إنهم يفعلون ذلك من خلال تقديم أسلحة للمعارضة السورية وحفز نشاط المتمردين الذين يواصلون مهاجمة كل من المنشآت الحكومية والمنشآت المدنية بصفة يومية». وتابع «بالطبع القوات الحكومية تتخذ أيضاً إجراءات للردّ على مثل هذه الاستفزازات، وكنتيجة لذلك لا تسير الأمور بسلاسة جداً حتى الآن». ودعا الدول الأجنبية للعمل لما فيه «مصلحة الشعب السوري وليس لطموحاتها الجيوسياسية ومصالحها الظرفية».
واعلنت واشنطن ان استمرار العنف في سوريا «غير مقبول»، وطالبت الرئيس السوري بشار الاسد ببذل مزيد من الجهود لتطبيق خطة انان لإنهاء العنف. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر إن «تلاشي (وقف اطلاق النار) غير مقبول». واضاف ان «الكرة الآن في ملعب النظام. عليه ان يلتزم بالاتفاق، وعليه ان يطبق جميع نقاط خطة انان، وحتى الآن لم يلتزم بها. وبالكاد التزم بنقطة واحدة منها».


النهار
المراقبون زاروا درعا في مهمة "صعبة"
وبان كي - مون يقترح تزويدهم مروحيات

النهاروتناولت صحيفة النهار الأحداث المرتبطة بالازمة في سورية وكتبت تقول "استهل فريق المراقبين الدوليين الذين وصلوا الى سوريا الاحد مهمتهم امس بزيارة لمدينة درعا مهد الاحتجاجات التي انطلقت قبل اكثر من 13 شهراً للمطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد. واقترح الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون  تزويد هؤلاء مروحيات لتسهيل تنقلاتهم، واشار الى ان 250 مراقباً قد لا يكون عدداً كافياً للقيام بالمهمة المنوطة بهم. ومع بدء المراقبين مهمة "صعبة"، كانت الخروقات لوقف النار الذي دخل حيز التنفيذ الخميس الماضي في تزايد، واعلن ناشطون مقتل 66 شخصاً بينهم 37  في ادلب و21 في حمص خلال عمليات للجيش السوري.

ومع  التشكيك الغربي في امكان تنفيذ دمشق تعهداتها بموجب خطة المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي انان، استضافت فرنسا  مؤتمراً لمجموعة العمل الدولية للعقوبات المفروضة على سوريا المنبثق من "المؤتمر الدولي لاصدقاء الشعب السوري" الذي انعقد في اسطنبول في الاول من نيسان الجاري (ص11) واعلنت انها ستستضيف غداً اجتماعاً لوزراء خارجية اوروبيين وخليجيين ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون "من اجل ابقاء الضغوط" على الاسد. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان إن السلطات السورية تواصل مهاجمة المدنيين وتحاول كسب الوقت.    

وصرّح الناطق باسم وزراة الخارجية الاميركية مارك تونر بان وقف النار يتلاشي نتيجة العنف اليومي الذي تشهده سوريا، وأشاد بالتزام المعارضة خطة انان. واضاف ان "الكرة الان في ملعب النظام. عليه ان يلتزمها... وعليه ان يطبق جميع نقاط خطة انان ... وحتى الان لم يلتزم بها. وبالكاد التزم نقطة واحدة منها". ورفض الاتهامات الروسية الضمنية لدول الخليج العربية بعرقلة تنفيذ خطة انان.

وفي مقابل الضغوط الغربية، كانت موسكو تحاول اقناع المعارضة السورية الداخلية باجراء حوار مع النظام، من غير ان تحقق نجاحاً كاملاً في هذا المجال، إذ اشترطت "هيئة التنسيق الوطنية" برئاسة حسن عبد العظيم  للحوار مع الاسد ان يثبت براءته من اعمال القمع للاحتجاجات. أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فلاحظ ان قوى خارجية تتمنى احباط خطة انان. وأعلن ناطق باسم الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف الذي استقبل السفير السوري لدى روسيا رياض حداد، ان موسكو ترى انه من المهم الحفاظ على وقف النار في سوريا والتنفيذ الصارم لخطة أنان من كل الأطراف. وأعلنت الصين أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزورها  اليوم.  

وأفاد الناطق باسم الامم المتحدة خالد المصري ان مراقبي الامم المتحدة في سوريا زاروا درعا في جنوب سوريا واجتمعوا مع المحافظ وتجولوا في المدينة. وأضاف ان مجموعة اخرى من مسؤولي الامم المتحدة اجرت محادثات في دمشق مع مسؤولين في الحكومة.  ووصف رئيس فريق المراقبين الدوليين الموجود في سوريا العقيد المغربي احمد حميش   في تصريح مقتضب للصحافيين مهمة البعثة بانها "صعبة". وقال :"لا بد من التنسيق والتخطيط والعمل خطوة خطوة. الامر ليس سهلا ولا بد من التنسيق مع جميع الاطراف، مع الحكومة في الدرجة الاولى ثم مع جميع الاطراف". واعلنت الحكومة النروجية انها وافقت على ارسال ستة مراقبين الى سوريا.

وأكدت القوات المسلحة السورية في كلمات ألقاها القادة العسكريون خلال احتفالها بالذكرى الـ66 لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سوريا، أنها لن تسمح بتكرار ما حدث خلال وجود بعثة المراقبين العرب، اذ استغلت المجموعات المسلحة ذلك فأعادت تنظيم عناصرها وتسليحها وقامت بكل أشكال الإرهاب من قتل وخطف وتهجير للمواطنين وتخريب للممتلكات العامة والخاصة.  

اللجنة الوزارية العربية
في الدوحة، صرح رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني بان اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا الذي انعقد في العاصمة القطرية في حضور انان، لم يلمس اي "تغيير جوهري" في تعامل دمشق مع الازمة، فيما دعت اللجنة المعارضة السورية الى اجتماع تحت سقف الجامعة العربية قبل نهاية هذا الشهر.
كما دعت اللجنة "جميع الاطراف الى التقيد بوقف اعمال العنف المسلح وانتهاك حقوق الانسان وتأمين وصول المساعدات الانسانية الى جميع مستحقيها دون عوائق او تلكؤ".
وفي ايضاح لموقف قطر من مسألة تسليح المعارضة السورية، قال حمد بن جاسم  ان "كلام التسليح فسر بطرق مختلفة... نحن نعرف ان الدفاع عن النفس مشروع، ولكن اذا وجه السؤال الى قطر، لم نسلح المعارضة... ولكن اذا استمر الوضع من دون حل يجب مساعدة الشعب السوري على الدفاع عن النفس". وطلب من روسيا الا تتعامل مع الملف السوري من منظار "مصالح".

مجلس الأمن
وفي نيويورك يناقش مجلس الامن اليوم تقريراً عن تشكيل مهمة الامم المتحدة للمراقبة في سوريا أعده بان كي – مون بموجب القرار 2042، على ان يعقد جلسة اضافية غداً او بعد غد للاستماع الى احاطة جديدة عبر الفيديو من انان في شأن تطورات الاوضاع هناك بعد اسبوع من الوقف الهش لاعمال العنف.


الأخبار
اجتماع باريس يندّد ببيع الأسلحة... والمراقبون يقرّون بـ«الصعوبة»

الاخبارمن جانبها تناولت صحيفة الأخبار الشأن السوري وكتبت تقول "وصف رئيس فريق المراقبين الدوليين لوقف اطلاق النار في سوريا مهمته بأنها «صعبة»، فيما شكل اجتماع اللجنة الوزارية التابعة للجامعة العربية حول سوريا في الدوحة منصة للتشكيك بخطة كوفي انان.

دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس الحكومة السورية الى ضمان حرية حركة كاملة للمراقبين الاجانب في سوريا، واقترح توفير الاتحاد الاوروبي مروحيات او طائرات لبعثة مراقبة وقف اطلاق النار المقبلة في البلاد. وقال، على هامش زيارة رسمية للوكسمبورغ، إن «مجلس الامن طلب مني تقديم اقتراح رسمي بشأن بعثة مراقبة للامم المتحدة (...) وسأفعل ذلك بحلول الاربعاء». وأقر بأن الوضع على الارض في سوريا «لا يزال هشّاً».

في هذا الوقت، قال المتحدث باسم الامم المتحدة خالد المصري ان مراقبي الامم المتحدة في سوريا زاروا امس مدينة درعا واجتمعوا مع المحافظ وتجولوا في المدينة. وأضاف ان مجموعة اخرى من مسؤولي الامم المتحدة اجروا محادثات في دمشق مع مسؤولين بالحكومة. ووصف رئيس فريق المراقبين الدوليين الموجود في سوريا، الكولونيل المغربي احمد حميش، في تصريح مقتضب للصحافيين مهمة البعثة بأنها «صعبة».

في الدوحة، اكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثان ان اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا لم يلمس اي «تغيير جوهري» في تعاطي دمشق مع الازمة، فيما دعت اللجنة المعارضة السورية الى اجتماع تحت سقف الجامعة العربية قبل نهاية هذا الشهر. ومن جهة اخرى، نفت قطر رسميا ان تكون قد سلحت المعارضة السورية، الا انها جددت التاكيد بانه يجب مساعدة الشعب السوري على «الدفاع عن نفسه».
وقد حضر الاجتماع المبعوث الاممي العربي كوفي انان وقد جددت اللجنة دعمها لجهوده. من جهته، شدد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي على ضرورة «انهاء العنف اي كان مصدر هذا العنف» داعيا الى «وقف نار فوري وكامل حتى يستطيع ان ينطلق هذا المسار السياسي» الذي تنص عليه خطة انان.

وفي باريس، نددت مجموعة من 50 دولة مجتمعة بمواصلة بيع الاسلحة لسوريا في اشارة الى روسيا التي لم تذكر بالاسم. واعربت هذه الدول في بيان عن «رفضها الحازم لأي دعم مالي او غيره ولا سيما لمواصلة بيع الاسلحة الى النظام السوري» بحسب توصيات اللقاء التي نشرت مع اختتامه. ودعا المشاركون في اللقاء الذي انعقد في وزارة الخارجية الفرنسية «رجال الاعمال الذين يدعمون مالياً القمع الدامي والافراد الذين يساهمون فيه بشكل او بآخر الى قطع علاقاتهم مع نظام الرئيس بشار الاسد».

وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا حرمت نظام الاسد من نصف احتياطيه المالي، مؤكدا أن «الاجراءات التي تستهدف القطاعين المصرفي والمالي، خصوصا تجميد موجودات البنك المركزي السوري، ادت الى تجفيف عائدات النفط وسحب موارد ثمينة من الدولة السورية». واضاف «نحن نعلم ان السلطات السورية التي تدل معلوماتنا على ان احتياطيها المالي انخفض الى النصف، تسعى بشكل حثيث للعثور على طرق بديلة للالتفاف على هذه العقوبات».

بدوره، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقف اطلاق النار في سوريا بأنه «هش»، مشيراً الى ان عدداً من الدول تتمنى ان تفشل خطة كوفي انان. وقال، في مؤتمر صحافي في موسكو، «فعلياً، وقف اطلاق النار هش نسبياً». واضاف «هناك من يريد ان تفشل خطة كوفي انان وعبروا (عن هذا الموقف) حتى قبل الاعلان عن الخطة». وتابع «هناك دول وقوى في الخارج (خارج سوريا) لا يريدون النجاح لجهود مجلس الامن في الامم المتحدة»، من دون ان يسمي هذه الجهات. ويزور موسكو وفد من هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي السورية. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن هيثم المناع، عضو الهيئة التي لا تنتمي الى المجلس الوطني السوري، دعوته روسيا إلى الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد لوقف اعمال العنف. وقال المناع «لاحظنا أن ممثلي روسيا اثناء الحديث معنا عن المشاكل السورية، لا يميلون لدعم فكرة بقاء نظام بشار الاسد ويدعمون اجراء تغييرات ديموقراطية». إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين، قوله في بيان إن المعلم سيقوم بزيارة عمل للصين اليوم بدعوة من نظيره الصيني يانغ جيه تشي. ميدانياً، واصلت القوات السورية النظامية عمليات القصف واطلاق النار في عدد من المناطق، ما اسفر عن سقوط خمسة قتلى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. واشار المرصد الى تعرض منطقة اللجاة التي تضم تجمعاً كبيراً للمنشقين «لقصف واطلاق نار من الرشاشات الثقيلة من القوات النظامية السورية».


اللواء
اللجنة الوزارية تؤكد مساندتها لخطة أنان ولافروف يتّهم دولاً بتقويض جهود السلام
وفد من بعثة المراقبين الدوليين يزور درعا وبان كي مون يدعو دمشق لضمان سلامتهم

اللواءصحيفة اللواء تناولت الأحداث في سورية وكتبت تقول "تواصلت اعمال العنف الدامية في سوريا يوم امس، رغم وجود فريق المراقبين الدوليين لوقف اطلاق النار الهش، الذي وصف رئيسه مهمته بأنها «صعبة»، في وقت، قدم موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص كوفي انان  في الدوحة تقريرا للجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية. 

ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس الحكومة السورية الى ضمان حرية حركة كاملة للمراقبين الاجانب في سوريا واقترح توفير الاتحاد الاوروبي مروحيات او طائرات لبعثة مراقبة وقف اطلاق النار المقبلة في البلاد. وقال بان كي مون على هامش زيارة رسمية للوكسمبورغ: «من مسؤولية الحكومة السورية ضمان حرية حركة المراقبين» في سوريا.
واضاف بأن المراقبين الذين وصلت طلائعهم «يجب ان يسمح لهم بالتحرك بحرية في اي مكان لكي يكونوا قادرين على مراقبة وقف اعمال العنف». وافاد دبلوماسيون بأنّ مراقبي الامم المتحدة لم ينالوا حتى الان موافقة الحكومة السورية على «بروتوكول» يحدد التفاصيل العملانية لمهمتهم، الامر الذي يهدد بتعطيل هذه العملية. ومن شأن هذا البروتوكول ان يتيح لطليعة المراقبين البالغ عددهم ثمانية التنقل في كل انحاء سوريا.

ومن المنتظر ان يرتفع عدد المراقبين الستة الذين وصلوا الاحد الى نحو ثلاثين خلال ايام، كما سيتم تعزيز هذه القوة لتصل الى نحو 250 مراقبا، الا انه للمضي قدما في هذه الخطوة لا بد من قرار جديد من مجلس الامن. وتابع الامين العام للامم المتحدة: «مجلس الامن طلب مني تقديم اقتراح رسمي بشأن بعثة مراقبة للامم المتحدة وسأفعل ذلك بحلول اليوم». وأقرَّ بان كي مون بان الوضع على الارض في سوريا «لا يزال هشا».

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة خالد المصري بأنّ مراقبي الامم المتحدة في سوريا زاروا امس  مدينة درعا مهد الانتفاضة المستمرة منذ 13 شهرا ضد الرئيس بشار الاسد. وقال المصري بأنّ مجموعة من المراقبين الدوليين زاروا درعا في جنوب سوريا، واجتمعوا مع المحافظ وتجولوا في المدينة. وأضاف بأنّ مجموعة اخرى من مسؤولي الامم المتحدة اجروا محادثات في دمشق مع مسؤولين بالحكومة. وأفادت لجان التنسيق المحلية  بأنّ «سيارات المراقبين وصلت إلى درعا المحطه ترافقهم سيارات جيش النظام». 

اللجنة الوزارية العربية
في هذا الوقت، التقت اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا مع كوفي انان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى دمشق، وأكد الوزراء مساندتهم لخطة انان للسلام رغم اعترافهم بأن نجاحها سيستغرق بعض الوقت. وقال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في بيان خلال الاجتماع بالدوحة بأنّ على جميع الاطراف ان تدعم خطة انان وبعثته.
واضاف بأنّ الجامعة تشدّد على نقطتين هما ان التنفيذ الكامل والفوري لم يحدث نظرا وان مهمة انان هي «عملية سياسية قد تقتضي بعض الوقت لذلك يقتضي ذلك تكثيف الضغط على الحكومة في سوريا كما يتطلب استمرار الاتصالات مع الدول المختلفة وبالذات دائمة العضوية في مجلس الامن حتى يستمر المجلس على نفس المنوال في اصدار قرارات بالاجماع تؤدي في نهاية المطاف الى انهاء الازمة الصعبة». وقال مندوب رفض نشر اسمه بأنّ انان سلم اللجنة  تقريرا عن الاوضاع في سوريا للجامعة العربية التي علقت عضوية دمشق ومن المتوقع أن تركز المناقشات على كيفية تعزيز المهمة.

وأكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا دعم «اللجنة لخطة السيد أنان بنقاطها الست». وأضاف: «إنّ عملية القتل واستخدام المعدات العسكرية الثقيلة مستمر رغم قرار مجلس الامن الأخير وهو أمر مؤسف ومحزن، كما إنّ الجامعة العربية ستواصل متابعة الوضع بعناية لترى كيف يمكن وقف العنف بالتنسيق مع المجلس الوطني السوري المعارض».

المعلم في بكين اليوم 
من جهة اخرى، اعلنت وزارة الخارجية الصينية امس عن ان وزير الخارجية السورية وليد المعلم سيلتقي المسؤولين الصينيين اليوم، في حين كانت وكالة الصين الجديدة اعلنت في وقت سابق ان المعلم يصل الى بكين مساء الاثنين. وكانت وكالة الصين الجديدة اعلنت عن ان المعلم سيشرح للحليف الصيني «الجهود التي تقوم بها دمشق بشأن وقف اطلاق النار» قبل ان تعود وتصحح الثلاثاء موعد زيارة الوزير السوري.


المستقبل
اردوغان يتهم نظام الأسد بإضاعة الوقت وبان كي مون يطالب بطائرات مراقبة
اللجنة العربية تعمل لعقد مؤتمر توحيدي للمعارضة السورية

المستقبلمن جهتها تناولت صحيفة المستقبل الشأن السوري وكتبت تقول "استعادت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية المبادرة من خلال إعلانها العمل لدعوة أطياف المعارضة السورية الى اجتماع توحيدي يعقد قبل نهاية الشهر الجاري في مقر جامعة الدول العربية، معبرة في بيان بعد اجتماع لها في الدوحة أمس، عن ادانتها "مواصلة عمليات العنف والقتل التي تستهدف المدنيين السوريين"، مع تجديد التأكيد على "ضرورة المساءلة الجنائية لجميع المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وللقانون الدولي الانساني وعدم افلاتهم من العقاب".

دولياً، اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان نظام الرئيس السوري بشار الأسد بإضاعة الوقت ودعاه إلى القيام بمسؤولياته تجاه تطبيق خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي أنان الذي كان حاضراً في اجتماع الدوحة أمس، فيما رأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن البعثة الدولية لمراقبة تنفيذ بنود خطة انان تحتاج إلى مزيد من المراقبين وإلى طائرات لتحسين قدرة تحركها للتأكد من وقف عمليات العنف في مختلف المناطق السورية التي تتعرض للقصف.

وشارك كوفي انان في اجتماع اللجنة الوزارية الذي عقد أمس في الدوحة حيث اكد رئيس الوزراء القطري ان اجتماع اللجنة لم يلمس اي "تغيير جوهري"، مشدداً على وجود "تخوف من مماطلة" الحكومة السورية. وقال رئيس اللجنة في مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع "نأمل ان يقف قتل المدنيين في سوريا.. لكن نحن الى الان لم نلمس تغييراً جوهرياً في تعاطي الحكومة السورية مع هذا الملف".

وفي توضيح لموقف قطر من مسألة تسليح المعارضة السورية، قال الشيخ حمد في المؤتمر الصحافي ان "كلام التسليح فسر بطرق مختلفة". واضاف "نحن نعرف ان الدفاع عن النفس مشروع، ولكن اذ وجه السؤال الى قطر، لم نسلح المعارضة"، لكنه استطرد بالقول "لكن اذا استمر الوضع بدون حل يجب مساعدة الشعب السوري على الدفاع عن النفس"، كما دعا الشيخ حمد روسيا الى الا تتعامل مع الملف السوري من منظار "مصالح".

وقال العربي خلال المؤتمر الصحافي "المطلوب هو توحيد المعارضة السورية"، مشيرا الى ان المجلس الوطني السوري "معترف به كمظلة"، لكن يجب "جمع كل الاطراف المعارضة للاتفاق على الحد الادنى". وسيجري انان على هامش زيارته الدوحة محادثات مع العربي حسبما افاد بيان صادر عن المتحدث باسمه.

ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس، الحكومة السورية الى ضمان حرية حركة كاملة للمراقبين الاجانب في سوريا واقترح توفير الاتحاد الاوروبي مروحيات او طائرات لبعثة مراقبة وقف اطلاق النار المقبلة في البلاد. وقال بان كي مون على هامش زيارة رسمية للوكسمبورغ "ان من مسؤولية الحكومة السورية ضمان حرية حركة المراقبين" في سوريا. وأضاف ان المراقبين الذين وصلت طلائعهم مساء الاحد "يجب ان يسمح لهم بالتحرك بحرية في اي مكان لكي يكونوا قادرين على مراقبة وقف اعمال العنف".

ومن المنتظر ان يرتفع عدد المراقبين الستة الذين وصلوا الاحد الى نحو ثلاثين خلال ايام، كما سيتم تعزيز هذه القوة لتصل الى نحو 250 مراقبا، الا انه للمضي قدماً في هذه الخطوة لا بد من قرار جديد من مجلس الامن. واقر بان كي مون بان الوضع على الارض في سوريا "لا يزال هشاً". وقال انه ما زالت هناك اعمال عنف لكن بعثة الامم المتحدة لن "تكون كافية في ضوء الموقف الحالي واتساع رقعة البلاد". واضاف ان الامم المتحدة طلبت من الاتحاد الاوروبي تقديم طائرات هليكوبتر وطائرات أخرى لتحسين القدرة على التحرك في العملية التي سيقترحها رسمياً على مجلس الامن اليوم.

وفي نيويورك، افاد ديبلوماسيون أمس، ان مراقبي الامم المتحدة لم ينالوا حتى الآن موافقة الحكومة السورية على "بروتوكول" يحدد التفاصيل العملانية لمهمتهم، الامر الذي يهدد بتعطيل هذه العملية. ومن شأن هذا البروتوكول ان يتيح لطليعة المراقبين البالغ عددهم ثمانية التنقل في كل انحاء سوريا. وصرحت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس للصحافيين ان "الشروط التي نطلبها والتي نحتاج اليها لنشر سائر المراقبين لم تتوافر حتى الان". واضافت "الوضع لا يتحسن، اعمال العنف مستمرة، يبدو ان القصف على حمص يتصاعد".

ووصف رئيس فريق المراقبين الدوليين الموجود في سوريا الكولونيل المغربي احمد حميش في تصريح مقتضب للصحافيين أمس، مهمة البعثة بانها "صعبة". وقال "لا بد من التنسيق والتخطيط والعمل خطوة خطوة. الامر ليس سهلاً ولا بد من التنسيق مع جميع الاطراف، مع الحكومة بالدرجة الاولى ثم مع جميع الاطراف".