أنهى مكوك الفضاء الأميركي ديسكفري رحلاته التي قام بها على مدى أكثر من 28 عاماً
أنهى مكوك الفضاء الأميركي ديسكفري رحلاته التي قام بها على مدى أكثر من 28 عاماً، بوصوله أمس الثلاثاء إلى بيته الجديد بمتحف "سميثسونيان" للجو والفضاء قادماً من مركز كنيدي للفضاء بفلوريدا عبر مطار دالاس الدولي على مشارف واشنطن. وكانت طائرة بوينغ 747 التي ثبت ديسكفري على ظهرها قد حلقت ثلاث مرات فوق كل من الملحق التابع لمتحف "سميثسونيان" البيت الأبيض، مبنى الكونغرس والساحة الوطنية. وتابع آلاف المشاهدين رحلة المكوك الأخيرة إلى مقره بالمتحف بالمستودع الأميركي لقطع الطيران الأثرية، واستقبلوه بالصيحات والتصفيق.
وقالت رائدة الفضاء في ناسا وعضو بطاقم رحلة المكوك ديسكفري الأخيرة نيكول ستوت "إنه أمر محزن أن نرى ذلك يحدث، لكن ليس بوسعك شيء سوى رؤيته، ولن تستطيع فعل أي شيء سوى التأثر به". وأضافت أنها تأمل كلما نظر أي شخص لهذه المركبة أي وقت أن يتأثر بها ويشعر بأن "هذا ما يمكننا أن نفعله عندما نتحدى أنفسنا".
وقال جيسون جرانت (34 عاماً) الذي جاء لمشاهدة الهبوط مع زوجته إنه يريد مشاهدته عن قرب، مضيفا "أريد أن أكون في المدرج فقط لكي ألمسه".
نهاية خدمة :
وأخرجت الولايات المتحدة ديسكفري من الخدمة العام الماضي بعد الانتهاء من بناء المحطة الفضائية الدولية بتكلفة مائة مليار دولار بمشروع شاركت فيه 15 دولة لبدء العمل في جيل جديد من سفن الفضاء يمكنها حمل رواد الفضاء إلى مسافات أبعد من مدار المحطة الواقع على ارتفاع 384 كلم.
وكان ديسكفري -المنتهية خدمته في إطار إنهاء (ناسا) برنامجها الخاص بالمركبات المكوكية الفضائية الذي يبلغ عمره ثلاثين عاماً- قد بدأ الخدمة منذ 28 عاما وقام بآخر مهمة له من مركز كنيدي للفضاء في مارس/ آذار الماضي، بعد أن قطع مسافة 238 مليون كلم بالفضاء. وأكمل آخر رحلة فضائية له في مارس/ آذار 2011.
يُذكر أن أول عملية إطلاق لديسكفري كانت عام 1984، وبلغ إجمالي المدة التي قضاها بالمدار عاماً كاملاً. وهو أول مكوك ينقل لمقره الجديد، وأول مكوك يعود للعمل بعد كارثة المكوك تشالنجر عام 1986، وبعد تحطم المكوك كولومبيا أثناء عودته من المدار عام 2003.