جولة في الصحافة الالكترونية في 19-3-2011
الناطق باسم الحكومة البريطانية: اي حكومة عليها ان تمثل كل الفئات
ـ النشرة : جدد الناطق الرسمي باسم الحكومة البريطانية في منطقة الشرق الاوسط مارتن داي التأكيد ان حكومة بلاده تقف وراء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، "ونعتقد انه ليس هناك حصانة لاي شخص مسؤول عن اي جريمة، والمحكمة سوف تقرر ان كان هناك اي شخص مذنب أم لا".
داي، وفي حديث لصحيفة "الراي" الكويتية، لفت الى ان "المبدأ الاساسي في القانون الدولي هو "لا افلات من العقاب" ولابد من تقديم المسؤولين عن أي جريمة الى العدالة"، مشددا على ان "الحكومة البريطانية ندعم هذه المحكمة الخاصة بلبنان". واعلن ان "من سوف يحكم في لبنان او في مصر او في أي دولة في العالم، هو شأن داخلي، ولكننا نرى ان اي حكومة عليها ان تمثل كل الفئات والاراء في الدولة، وبخصوص لبنان فإن على الحكومة الجديدة ان تحترم قرارات مجلس الامن وفي مقدمتها القرار رقم 1701".واكد داي ضرورة التوصل الى اتفاقية سلام بين اسرائيل ولبنان، وبين اسرائيل وسوريا، معتبرا "ان امكانية اندلاع حرب جديدة بين حزب الله واسرائيل لا تجدي نفعا وعلينا التركيز على كيفية تحقيق سلام بغض النظر عن التوتر".
من ناحية اخرى، لفت داي الى وجود فرصة ثمينة جدا لجعل منطقة الشرق الاوسط اكثر استقرار وانفتاحا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، لافتا الى أهمية دعم تلك الجهود من أجل مستقبل أفضل. ودعا داي الى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لفرض حظر جوي على ليبيا، مؤكدا انه حان الوقت لرحيل العقيد معمر القذافي عن حكم ليبيا، مشيرا في هذا الصدد الى تحرك الحكومة البريطانية بالتنسيق مع الحكومتين الفرنسية واللبنانية في تقديم مشروع قرار الى مجلس الامن لفرض حظر جوي فوق ليبيا، وتعزيز العقوبات المفروضة على النظام الليبي، غير انه استبعد انه في هذا السياق فكرة ارسال قوات بريطانية الى ليبيا.وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، اشار الى ان كل النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية تهدد بجعل تحقيق رؤية التوصل لتسوية نهائية لتلك القضية امرا مستحيلا، مؤكدا أهمية وقف كافة النشاطات الاستيطانية واستئناف المفاوضات، مرتئيا انه ليس هناك حل وتسوية للقضية الا عن طريق المفاوضات. ورأى داي في التهديد الاخير الذي لوحت به ايران لدول الخليج على خلفية بالاحداث في البحرين بان ايران دولة مهمة وكبيرة في المنطقة، لكنها تلعب سلبيا بتدخلها في الشؤون العربية، مبديا في الوقت ذاته قلقه حيال البرنامج النووي الايراني، غير انه رأى امكانية التوصل عبر المفاوضات الجدية لحل تلك القضية.
أوساط بري: مقترحات حل قد تؤدي الى خروق بالملف الحكومي
ـ النشرة : نقلت اذاعة "صوت لبنان، صوت الحرية والكرامة" عن مصادر رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن لا جديد على الملف الحكومي، مجددة التأكيد ان "العقد داخلية ونص". ولفتت الاوساط الى مقترحات حل قد تؤدي الى خروق بالملف الحكومي.
الجوزو لـ"الأنباء": أتخوف من حرب عربية فارسية بسبب إيران
ـ النشرة : أبدى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو تخوفا كبيرا من الاحداث الجارية في البحرين، مشيرا الى انها قد تودي الى نشوب حرب عربية-فارسية، منددا بالتدخل الايراني في شؤون البلدان العربية، مؤكدا خطورة هذا الوضع والامر الذي لا يخدم سوى اسرائيل عدوة الامة العربية والاسلامية، لافتا الى ان الدور الايراني على الساحة العربية هدفه بث روح الانقسام والتفرقة.
وسأل الجوزو في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية "هل من أحد يحرض في لبنان او الدول العربية ضد ايران؟"، لافتا الى وجود اخطار كبيرة تهدد الامة العربية والاسلامية، مشددا على اهمية وضرورة وحدة المسلمين شيعة وسنة في مواجهة الاخطار التي يزرعها اعداء الامة جمعاء.
ورأى الجوزو ان الدولة التي تقدم السلاح في لبنان (إيران) قد تتسبب في اندلاع حرب، وقال: "ان كرامات وأمن الناس تستباح تحت شعار سلاح المقاومة، وفي الوقت عينه تطلق الشتائم والسباب، ففي أي شرع هذا، لقد بتنا اشبه بمجتمع الغابة، فهذا السلاح يجب ان يكون فقط محصورا على الحدود مع اسرائيل ولمقاتلتها".
وندد الجوزو بالمواقف الاخيرة لرئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهام وهجومه على السعودية والمرأة المحجبة المسلمة، معتبرا ان النكرات تظهر بين الحين والآخر على شاشات التلفزة التي تستضيفها وهي ليس لها اي وزن او قيمة ادبية او اخلاقية، بل همها اطلاق الشتائم والافتراءات، لافتا الى انه مستمر في دعواه التي يقيمها في هذا الخصوص ضد وهاب، معتبرا انه يحظى بحماية من خارج الحدود ومن السلاح.
عمار حوري: الراعي الاقليمي للانقلاب يود انتظار تبلور ملامح المنطقة لتحديد مصير الحكومة... وميقاتي أمام خياران كلاهما مر
ـ 14 آذار : اعتبر عضو تكتل" لبنان اولا" النائب عمار حوري "أن المراوحة التي يمنى بها مسار التشكيلة الحكومية في الفترة الأخيرة" هي نتيجة طبيعية للانقلاب الذي فرض في لبنان على اعتبار ان من قام بهذا الانقلاب قد خطط للخطوة الاولى دون أن يأخذ بعين الاعتبار الخطوات اللاحقة لافتا الى أن ما يزيد الأمور تعقيدا هو الوضع الاقليمي والهجمة الفظيعة على الاستيزار من قبل حلفاء الصف الواحد ما أوصل الأمور الى مكان جد معقد والى مكان لا يوحي بملامح حكومة يمكنها أن تعيش".
حوري وفي حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني أشار الى "انه واضافة للوضع الداخلي فإن للوضع الاقليمي المتعلق بتغيرات المنطقة تأثير كبير وربما ان الراعي الاقليمي لهذا الانقلاب يود انتظار تبلور ملامح المنطقة". حوري الذي اعتبر "أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في وضع لا يحسد عليه خاصة وأن عدد الذين يشكلون الحكومة لا يستهان به ما يجعل الظروف معقدة جدا", لفت الى أن "الرئيس ميقاتي ملزم بالثوابت الاسلامية الوطنية التي صدرت عن اجتماع دار الفتوى وتاليا فهو ملزم بسقف معين لا يمكن له يتجاوزه".
وتابع: "الا أننا وبالمقابل نجده يتعرض لضغوطات هائلة ممن قاموا بالانقلاب بحيث أن أمامه وضعان كلاهما مر، فسواء نجح بتشكيل الحكومة ستكون تلك حكومة مليئة بالنقاط السلبية واذا لم ينجح فسيكون قد خاض تجربة كان بغنى عنها". وعن تبرير رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لإستخدام حزب الله سلاحه، قال حوري: "للأسف أننا نجد العماد عون مبررا بشكل دائم لإستخدام السلاح في الداخل سواء عشية تجمع 13 آذار أو في مناسبات أخرى الأمر الغير المقبول والذي لا يمكن لأحد أن يوافق عليه, فالجنرال عون هنا يتحمل مسؤولية وتداعيات هذا التبرير".
الى ذلك، لفت حوري الى "أن زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الى طرابلس هي جزء من سلسلة الزيارات التي سيقوم بها الرئيس سعد الحريري الى مختلف المناطق اللبنانية مشيرا الى انه تم اقرار مواعيد هذه الزيارات بشكل أن تنفذ بعد يوم الثالث عشر من آذار لئلا يقال بأن الهدف منها الحشد لهذا النهار".
وأضاف: "أما وقد انتهى الاحتفال بهذا النجاح المميز والحضور التاريخي فقد بدأ التواصل بين كل من الرئيس الحريري واللبنانيين، التواصل الذي تأثر بعض الشيء أثناء وجوده في موقع رئاسة الحكومة".
وفي السياق نفسه رأى حوري أن الرسالة التي يوجهها الرئيس سعد الحريري من طرابلس للجميع "هي رسالة العبور الى الدولة والتي تعني مركزية السلاح بيد الدولة اللبنانية والجيش اللبناني والقوى الأمنية اضافة الى احترام التزامات لبنان الدولية ومن بينها المحكمة الدولية كما احترام كل القرارات الشرعية ، عدا عن احترام الطائف والدستور والعيش المسترك".
وختم حوري حديثه معتبرا "أن انتخاب البطريرك الجديد مار بشارة بطرس الراعي هي خطوة مباركة تكرس مجددا الدور الوطني الكبير الذي تتمتع به بكركي والذي لعبه البطريرك السابق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير على مدى خمس وعشرون عاما لافتا الى أن البطرريك الجديد قد أتى ليكمل المسيرة وليؤكد على كل تلك المعاني التي عبرت عنها بكركي في الوحدة الوطنية والتكامل والتعايش بين المسلمين والمسيحيين".
المفتي الجوزو: وهاب تربى على جزمة المخابرات... وحزب الله دفعه لشتم خصومه السياسيين مقابل المال وحوله لناطق رسمي بإسمه
ـ 14 آذار : وصف مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو الوزير السابق وئام وهاب بأنه "لا يملك ديناً ولا أخلاقاً وبالتالي لا يستأهلّ ان يردّ عليه أكثر من شخص بل علينا ان نهمله ولا نمنحه من جهدنا أكثر مما يستحق. ويكفي ان ترد جهة واحدة عليه لأن مثل هؤلاء الشتامين يفرحون عندما يتناولهم الناس ولو كان هذا الكلام تحقيراً لأمثالهم. فالوهاب وأمثاله يعتبرون ما يحصل دعاية وشهرة لهم".
الجوزو وفي حديث أدلى به لموقع 14 آذار الألكتروني رأى "أنّ مهمة وهاب هي الشتم والنيل من الشرفاء في هذا المجتمع وبالتالي فعلى المجتمع اللبناني ان ينبذ وهاب ومن على شاكلته ممن امتهنوا لغة الشتيمة والسباب". وأشار الجوزو إلى "أنّ المدعو وئام وهاب يتقاضى اجراً ومبلغاً من المال عن كل شتيمة يوجهها إلى إحدى الشخصيات السياسية او الاجتماعية او المقامات الدينية أو حتى الدول. وللأسف، بقدر ما يدفع له من المال بقدر ما يشتم". ونبّه إلى "أنّ الطائفة الدرزية الكريمة معروفة باللياقة وحسن التحاور مع الآخرين، ولكن المدعو وئام وهاب تخطى جميع هذه القواعد الأخلاقية الأساسية ولهذا تبرأت منه الطائفة الدرزية ومن أفعاله ومن كلامه".وعن موقف دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية من أمثال من ينالون من القيم الدينية، أعرب الجوزو عن أسفه "لأن المتطاولين أصبحوا كثر وصرنا كما يصفهم بيت الشعر: كلما أصابتني السهام تكسرت النصال على النصال. وكل من سيرفع دعوى قضائية سواء كانت تلك الجهة دينية او غير ذلك، فإنهم يمثلوننا ويعبرون عن موقفنا وندعم ما قومون به من اجل ايقاف هذا الشخص عند حده. وأنا شخصياً سبق لي أن تقدمت بدعوى لدى القضاء بحق وئام وهاب بعد أن تجاوز الخطوط الحمراء في التخاطب وحطم كل الأخلاقيات المتبعة. وقد فضلت ان أترفع عن هذه الصغائر وأحتكم الى القضاء اللبناني والذي لي به ملء الثقة".
واضاف: "قررت ان لا أرد على من نشأ وتدرج لدى المخابرات السورية وتربى على "جزمة" هذه المخابرات وهي التي لقنته كيف يتحاور بلغة الصرامي والأحذية. مثل هذا الشخص، الذي لا مكان له من الاعراب، لا يمكن ان نطلب تعهد منه بعدم بث هذه السموم واللجوء الى هذا الأسلوب السفيه لأن مهنته هي الهجاء على غرار ما كان يقوم به بعض الشعراء في الجاهلية فيكتسبون من خلال هجوهم على الناس".
حزب الله جعل من وهاب الناطق باسمه ودفعه لتشويه صورة اخصامه... وهذا أسلوب رخيص وممجوج
المفتي الجوزو غمز من قناة حزب الله الحليف الأكبر لوهاب عندما قال: "كيف يمكن لفرقاء لبنانيين يقولون أنهم يحملون المبادىء الإسلامية ويتغنون بها، في حين يسكتون على مثل هذا الكلام". كما تساءل "كيف يمكن السماح لمثل وهاب بالنيل في كلامه من المملكة العربية السعودية؟ من يريد تناول المملكة بحديثه عليه ان يرقى ليكون قريباً لمكانة هذه الدولة. المملكة العربية السعودية لها الكثير من الأيادي البيضاء على لبنان بشكل عام وعلى الجنوب بشكل خاص. ولها الكثير من الفضل على أهل الجنوب منذ زمن بعيد... فأين الوفاء والإعتراف بهذا الفضل والجميل من جانبهم تجاه السعودية؟"
وتابع: "حزب الله للأسف قد تأخر بالردّ أكثر من 24 ساعة على مقولة وئام وهاب... ونرى أيضاً هذا الحزب يرفع الشعارات الدينية ويتكلم عن النصر الآلهي ومع هذا نرى الحزب يفتح ابواب تلفزيونه لأشخاص من طراز وأصناف مشابهة لوهاب...هل يعقل هذا؟ فمن هم صانعو وهاب غير حزب الله؟ خصوصاً ان وهاب تحوّل الى ما يشبه الناطق الرسمي بإسم حزب الله". ونبّه الجوزو إلى "أن هذا الأسلوب الذي يتبعه حزب الله من خلال دفعه وهاب للتهجم على المقامات هو نفس أسلوب الدكتاتوريات والأنظمة الشمولية الأخرى خصوصاً الشيوعية منها والتي كانت ترتكز في دعايتها أو ما يعرف بالبروباغندا الرخيصة على إغراق خصومها بالشتائم والاهانات والكلام النابي والمعيب لتشويه صورة الخصم. هذه من الطرق الدنيئة الممجوجة التي كان يحاول من خلالها الكثير من الأنظمة القمعية تهشيم سمعة من يخالفهم في الرأي وفي السياسة".
حشد 13 آذار هو عرس الشباب والشهداء الرافض للسلاح... ومن تخلف عن النزول الى الساحة أخطأ
كما قيّم سماحته المواقف التي تبنتها قوى 14 آذار مؤخراً خصوصاً يوم الأحد الماضي خلال التجمع الحاشد في وسط العاصمة بيروت وسماه " بعرس الشباب اللبناني والشهداء اللذين سقطوا. يوم الأحد نزل الشعب اللبناني ليقول كلمته في ساحة الحرية وعبر بصراحة بأنه ضد السلاح الطائفي والمذهبي والذي يريد فرض ديكتاتورية على الناس. هذا السلاح الذي صادر الحريات وقتل أبناء بيروت وابناء الجبل يوم 7 ايار 2008، والذي يشعل الفتن هنا وهناك. هذا السلاح هو من يسقط ويعمل على إلغائها. يوم 13 آذار كان ادق تعبير عن الشعب اللبناني الرافض لهذا السلاح غير الشرعي في حين أن أي جماعة اخرى منتفعة من السلاح هي من تؤيد بقاءه واستمراره في الحياة اللبنانية".وعن غياب بعض الجماعات الاسلامية التي اعتادت المشاركة في ذكرى 14 آذار لكل عام، أعتبر الجوزو أنّ "هذه الجماعات اجتهدت على طريقتها ومن أجتهد فاصاب فله أجرين ومن اخطأ فله أجر. وانا أعتقد انهم سينالوا اجراً واحداً لأنهم اخطأوا باجتهادهم عدم النزول الى الساحة. لم ننزل الى الساحة لنحتج على سلاح المقاومة التي تقاتل العدو الاسرائيلي بل نزلنا لنقول لا للسلاح المتفلت في برج ابي حيدر والشويفات والذي اعتدى على رجال الدين في حي السلم ومن اعتدى على الناس في صيدا".
وأعرب الجوزو عن قناعته بأن اسقاط السلاح لا بد ان يتحقق لأنه "ما مات حق وراءه مطالب خصوصاً أنّ هذا السلاح هو ضد اي حياة سياسية حرة وضد جميع مفاهيم الديمقراطية الحديثة وضد كرامة الانسان وحقوقه الاساسية. هذا السلاح هو من يقتل الناس من دون اي ذنب اقترفوه".
عتبنا كبير على نجيب ميقاتي... والبطريرك الراعي يكمل ما بدأه أسلافه على خطّ الكنيسة المارونية
بالنسبة لموضوع تشكيل الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي، أشار الجوزو إلى "موقف دار الفتوى التي تعمل على تقريب المسافات بين الجميع من أبناء الطائفة وتحاول ان تخفف من التشنج وقد تجلى ذلك من خلال الإجتماع الذي جرى في دار الفتوى كي نضمن التزام الجميع بهذه الخيارات والمواثيق الجامعة. وبالرغم من عتبنا الكبير على الطريقة التي وصل بها الرئيس نجيب ميقاتي إلى التكليف لأنه حليف للرئيس سعد الحريري وقام باتخاذ قرار قبول التكليف من دون التشاور معه". وعبّر المفتي الجوزو عن سعادته لانتخاب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي واصفاً إياه "بالصديق القديم ورجل فكر يملك مواقف تاريخية تنم عن ثقافة وعلم واسعين. كما اريد ان أثمّن عالياً الدور الذي قام به البطريرك السابق مار نصرالله بطرس صفير الذي ترك بصمات لا تنسى. ونتوقع مستقبل مميز لغبطة البطريرك الراعي خصوصاً إذا كان لبنان وليس لطائفة معينة كما نريد من ان تكون جميع مقامات ومرجعياتنا على هذه الشاكلة. ولا أعتقد انه سيكون هناك تحول في نهج البطريرك الجديد مقارنة بسلفه لأن مؤسسة الكنيسة المارونية ليست مرتبطة بأشخاص بل بمبادىء الحفاظ على لبنان والحريات فيه والديمقراطية والعيش المشترك التي ننادي بها جميعنا".
المصريون يتجهون اليوم للاستفتاء على التعديلات الدستورية.. والبرادعي دعاهم إلى رفضها
ـ لبنان الآن : يتجه المصريون اليوم إلى إجراء أول عملية ديمقراطية بعد تنحّي الرئيس السابق حسني مبارك عن سدة الرئاسة وسقوط نظامه، وذلك عبر مشاركتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية بالتصويت بـ "نعم" او "لا" على تعديل تسع مواد من الدستور اضافة الى الغاء مادة واحدة، بحسب ما اقترحت اللجنة المكلفة من قبل المجس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى زمام السلطة في مصر منذ لك الحين.
وفي هذا السياق، اعتبر المرشح للرئاسة المصرية محمد البرادعي ان "معجزة" الثورة المصرية يجب تعزيزها من خلال "رفض التعديلات الدستورية". ورأى البرادعي الذي كان يتحدث خلال منتدى في العاصمة الهندية نيودلهي ان التعديلات الدستورية لا تحمل سوى "تفاصيل بلا اهمية، وأنها لا تتطرق الى السلطات الاستنسابية للرئيس، ولا الى الانحرافات في قواعد تشكيل البرلمان، كما لا تتطرق الى ضرورة ان يكون هناك جمعية تأسيسية مستقلة حيث يكون الجميع ممثلين".
واشنطن تندد بالعنف في سوريا: المسؤولون عنه سيحاسبون
ـ لبنان الآن : نددت الولايات المتحدة بشدّة بأعمال العنف ضد المتظاهرين في سوريا بعد مقتل أربعة اشخاص في تظاهرات طالبت بالإصلاح. وقال المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأميركي تومي فييتور ان "الولايات المتحدة تدعو الحكومة السورية الى السماح بالتظاهرات السلمية". وأضاف فييتور: "المسؤولون عن اعمال العنف اليوم سيحاسبون، والولايات المتحدة تدافع عن مجموعة حقوق معترف بها دولياً من بينها حرية التعبير والتجمع، ونعتقد ان على الحكومات كافة بما فيها سوريا الاستجابة للتطلعات المشروعة للشعوب".
مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة: القذافي ينتهك وقف اطلاق النار
ـ لبنان الآن : اعتبرت المندوبة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس أن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي تنتهك قرار وقف اطلاق النار الذي أقرّه مجلس الامن الدولي. وقالت رايس رداً على سؤال لشبكة "سي ان ان" الاميركية إن "القرار الدولي 1973 يفرض وقفاً فورياً لإطلاق النار ولكل العمليات القتالية، كما يمنع القرار الطيران فوق ليبيا". ويشار إلى أنه في حال انتهاك هذا القرار فيُسمح للمجتمع الدولي باستخدام "كل التدابير اللازمة" لحماية المدنيين ما يفتح المجال امام ضربات جوية محتملة.
العثور على رجل حيّاً بين الأنقاض في اليابان بعد ثمانية ايام على الزلزال
ـ لبنان الآن : أفاد التلفزيون الحكومي الياباني "أن اتش كاي" عن العثور على شاب اليوم السبت بين الأنقاض حيّاًن وذلك بعد ثمانية ايام على الزلزال والتسونامي اللذين ضربا شمال شرق اليابان. وأوضحت القناة التلفزيونية ان عمال الانقاذ عثروا على الشاب الناجي بين ركام منزل مهدم في كيسينوما (مقاطعة مياغي) وهي احدى المدن الاكثر تضررا بفعل الزلزال. وأن "الشاب يمر في حالة صدمة ويعجز عن الكلام"، مشيرة الى انه ادخل الى المستشفى للمعالجة.
إعادة الكهرباء إلى أربعة مفاعلات نووية في فوكوشيما اليوم وإلى اثنين غداً
ـ لبنان الآن : أعلنت وكالة السلامة النووية في اليابان أن التغذية بالتيار الكهربائي ستعود السبت الى المفاعلات 1 و2 و5 و6، وغداً الاحد الى المفاعلين 3 و4 المتضررة في محطة فوكوشيما النووية اليابانية، وذلك بحسب ما صرّح مسؤول في هذه الوكالة. وكانت التغذية بالتيار الكهربائي قطعت تلقائيا عن المحطة لحظة ضرب الزلزال وقوته 9 درجات شمال شرق اليابان في 11 اذار 2011.
ـ لبنان الآن نصير الاسعد : السلاحُ..وعبرةُ البحرين
من دون أيّ تعال، لا تستحقّ تعليقات "فريق حزب الله" حول إحتفال 13 آذار أيّ ردّ، بل هي لا تستحقّ أيّ إحترام أصلاً. ما يهمّ في هذه الايام، هو التأكيد على أنّ حركة 14 آذار إستفتت يوم الاحد الماضي، حشداً "شبه مليوني"، بشأن العناوين الرئيسية لإستراتيجيتها في المرحلة المقبلة، مرحلة الانتقال الى المعارضة – الثورة الديموقراطية السلميّة، وحصلت بموجب هذا الاستفتاء على تفويض شعبيّ إستثنائي بالمضيّ قدماً في تلك الاستراتيجية وعناوينها: دعم المحكمة الدوليّة والعدالة، إنهاء وصاية السلاح على الحياة الوطنيّة اللبنانيّة، والعودة الى سياق طبيعي في ظلّ الدولة والدستور والمؤسسّات.
نفترض أنّ التعبير عن دعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وعن العدالة، يمثّل إستحقاقاّ قريباً، مع التأكيد على أنّ القرار الاتهامي في يد سلطة قضائية دولية وليست 14 آذار من يصدره.
أمّا إنهاء وصاية السلاح على الحياة الوطنية، فمن المنطقي إعتباره أمراً محكوماً بالنفس الطويل. وبهذا المعنى، فإنّ 14 آذار معنيّة بإعتماد خطّة تقوم على مبدأ الحصار السياسّي المتراكم لهذا السلاح. وثمة في هذا المجال إستحقاقات منظورة لمباشرة تنفيذ ذلك الحصار السياسي المتراكم، لا سيّما إذا تمكّن "فريق حزب الله" من تشكيل حكومته وإذا مثلت تلك الحكومة أمام المجلس النيابّي.وإذا كان الرأي العام اللبناني في عمومه هو الميدان الرئيسي لتطبيق الحصار السياسّي المتراكم، فإنّ الطائفة الشيعيّة تمثّل "مجالاً" حيوياً من ضمن ذلك الميدان العام. وفي هذا السياق، يجدر تأكيد أنّ "سلاح حزب الله"، أي إستقواء "حزب الله" بالسلاح..وبإيران، يمثّل خطراً كبيراً على الشيعة أنفسهم أولاً.
يقال منذ فترة إنّ "حزب الله" إستطاع طمأنة جمهور الشيعة، في الجنوب خاصة، إلى أنّ "سلاحه المقاوم" لن يُستخدم في إستدراج حروب إسرائيلية جديدة مدمّرة على الجنوب ولبنان. بيد أنّ "الحقيقة" هي غير ذلك تماماً. وفي هذا المجال، ليس سراً أنّ ثمّة مخاوف لدى العديد من المراقبين – غير المنتمين الى جهة بذاتها – من أن يبادر "حزب الله" الى إستدراج حرب مع إسرائيل. وذلك في حالتين متزامنتين. الأولى هروباً الى الأمام من القرار الاتهامي. والثانية"نجدةً لإيران في "المسألة البحرينية" الراهنة.
وهذه المخاوف المباشرة قائمة بالفعل، وذلك بغضّ النظر عن تحليلات ترجّحها في الحالتين المذكورتين آنفاً أو تحليلات أخرى تستبعدها لإعتبارات شتّى. لكن هذه المخاوف موجودة من منطلق أن "سلاح حزب الله" ذو وظائف إقليمية – إيرانية، ومن منطلق معرفة أنّ "حزب الله" يمثل ذراع إيران المتغلغلة في أكثر من مكان في الاقليم. و"على ذكر" البحرين، ممّا يُفترض به أن يشكّل درساً للشيعة اللبنانيين والعرب، فإنّ ما يجري هناك بالغُ الدلالة. فعندما تحاول فرقٌ سياسيّة شيعية في البحرين إستنساخ "حزب الله" والاستقواء بإيران، ينجم عن ذلك أخطار كبرى. ينجم عن ذلك أنّ حركة للتغيير تتحول بسرعة الى حركة للتعبير عن مطالب مذهبية. وينجم عن ذلك أنّ التغيير يغدو مشروعاً لتمدّد النفوذ الايراني. وينجم عن ذلك أن يتخذ الامر طابع صراع إقليمي..ودوليّ.
ليس في الامر دفاع عن دخول قوات من "درع الجزيرة" الى البحرين، سيمّا أنّ هذا الدخول إشكالي من عدة وجوه. لكن المسؤولية في ذلك تقع على إيران التي نجحت جمهوريتها الاسلامية نجاحاً باهراً في إستعداء جوارها العربي، وفي إستنفار أحقاد ضدّها بسبب إختراقاتها في البحرين وفي غير البحرين من الدول الخليجية والعربية، ما جعل كلّ تغيير مفترض يقاس بالتمدد والتوسع الايرانيين.
بكلام آخر، إنّ "حزب الله" المستقوي بسلاحه وبإيران يضع الشيعة اللبنانيين أمام أخطار جمةّ، ويضع الشيعة اللبنانيين في دول أعمالهم وإنتشارهم – وقد وضعهم سابقاً- أمام أثمان باهظة، ويُعطي للشيعة العرب في هذا البلد أو ذاك نموذجاً مكلفاً. وهذه على أيّ حال مناسبةٌ للقول إنّ "حزب الله" لا ينتبه أو تراه لا يأبه الى حقيقة أنّه نجح هو الاخر نجاحاً باهراً جداً، خلال السنوات الماضية، في إستعداء ما يزيد عن نصف اللبنانيين، من بينهم طوائف "كاملة" لأنه تكبّر وتجبّر. في الحديث الى الشيعة في لبنان ومعهم، ينبغي ان يحضر ذلك كلّه.. وأن تحضر التجارب – السابق منها والراهن – للبرهنة على أنّ "حزب الله" المستقوي بسلاحه وبإيران إنما يحفر للشيعة حفرةً ليس الخروج منها سهلاً أبداً. وهنا أيضاً، و"على ذكر" التجارب، فإنّ "حزب الله" لا يقول الحقيقة للشيعة عندما يتناول حرب تموز 2006. لا يقول الحقيقة لا في الوقائع اللبنانية المواكبة لتلك الحرب ولا بشأن المواقف السياسية اللبنانية اثناءها. هو بقي مهتماً فقط بأن يبقى أسيراً لـ"أيديولوجيا الانتصار الالهي" وبأن يوظف ذلك ضدّ الداخل وفيه. اما في الحقيقة – في الصدق – فإن المواقف داخل 14 آذار وفي وسطها العريض، التي إختلفت مع "حزب الله" حول سياق الحرب وإندلاعها ونتائجها وحول مقاربة ما بعدها، إنما إلتقت عند نقطة وطنية أسياسية. وهذه النقطة هي أن أيّ هزيمة لـ"حزب الله" امام اسرائيل ستضع البلد ونسيجه الوطني امام خطر مديد. وهذا الخطر هو ان ينتج عن هكذا هزيمة لون من التطبيع الشيعي-الجنوبي مع اسرائيل، يستعصي في وقت لاحق على الوحدة الوطنية. وقد اشرت مراحل سابقة من الصراع مع اسرائيل الى تطبيع جنوبي مع اسرائيل "مرارةً" من الثقل الفلسطيني وتجاوزاته ومن سطوته ووصايته، واشرت الى اختراقات اسرائيلية مبكرّة لمواقع مركزية في فرق شيعية معينة.
في الحقيقة – الصدق اذاً أنّ أحداً في لبنان لم يُرد هزيمة "حزب الله" بل أن الخصومة السياسيّة مع "حزب الله" لم تمنع الجميع من العمل على منع الهزيمة، سواء إعترف الحزب بدور التضامن الوطني معه أو بقي مصراً على أنه إنتصر بذاته وبنفسه ضدّ إسرائيل وضذّ الداخل معاً. واستحضار كلّ المقدمات السالفة، هو من أجل القول إن وطأة السلاح على الناس ليس فقط "تربّي" احقاداً داخلية او هواجس في كلّ المدارات الطائفية، لكن هو القول إنّ وطأة السلاح في حال تبدّل الظروف والتوازنات من شأنها أن تولد إنتقاماً أخطره دفع البيئة الحاضنة الى واقع تطبيعّي خطير جداّ (كما بين 1978 و1983). ومسؤوليّة الحزب ليست ان ينشد قصائد المديح بذاته وبإنتصاراته، بل ان يحسب لكل الظروف وان يقبل بمبادرات في وقتها او ان يبادر هو بنفسه الى ما يجعل الشيعة يتخففون من الاثقال ومن الارتدادات.. وأن يحسب لكلّ مرحلة حساباتها. وكلّ ما قيل عبر هذه السطور مقصُده واحد: الشيعة دائمون في لبنان، أمّا التشكيلات السياسيّة (في كلّ الطوائف) فعابرة .. والسلاح لا يضمنُ أحداً.