25-11-2024 04:02 AM بتوقيت القدس المحتلة

عجز الإنسان عن نقل المضامين القرآنية إلى اللغات الأخرى

عجز الإنسان عن نقل المضامين القرآنية إلى اللغات الأخرى

"محمد مارمادوك بكتال" أو "مارمادوك بكتال" مترجم القرآن الكريم الى اللغة الانجليزية أول من يقول بصراحة في مقدمة ترجمته للقرآن أن عمله ليس إلا نقل الفحوى القرآني

مترجم إيراني"محمد مارمادوك بكتال" أو "مارمادوك بكتال" مترجم القرآن الكريم الى اللغة الانجليزية أول من يقول بصراحة في مقدمة ترجمته للقرآن أن عمله ليس إلا نقل الفحوى القرآني ويأبي أن يطلق عليه عنوان "الترجمة" إذ أنه يعتقد بعجز الإنسان عن نقل الأسلوب البياني والمضامين القرآنية إلى اللغات الأخرى.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) أن الباحث الايراني في مجال الدراسات القرآنية، «مرتضي كريمي نيا»، قام في مقالته بعنوان "مارمادوك بيكتال؛ المتخصص في الدين الإسلامي ومترجم القرآن الكريم إلى اللغة الانجليزية" التي قد تم نشرها في العدد الخامس من مجلة "ترجمان الوحي" في ايران بالتعريف بهذا المترجم القرآني الشهير إذ يقول: هناك أقوال كثيرة قد وردت حول ترجمة بكتال بوصفها أول ترجمة إنكليزية للقرآن الكريم قد كتبها مسلم منحدر من أصل إنكليزي.... ويبدو أن بيكتال يعتبر أول مترجم يقول في مقدمة ترجمته بصراحة أنها ليست إلا نقل الفحوى القرآني ويأبي أن يطلق عليها عنوان الترجمة إذ أنه يعتقد بعجز الإنسان عن نقل الأسلوب البياني والمضامين القرآنية إلى اللغات الأخرى؛ العقيدة التي يبدو أنها قد أثرت اليوم في أكثر المترجمين المسلمين للقرآن الذين لايسمّون عملهم الترجمة بل نقل المضامين القرآنية.


ترجمة بكتال تعتبر من التراجم التي قد نالت شهرة واسعة في العالم الإسلامي خاصة في باكستان، والهند، وجنوب شرق أسيا؛ تتمتع هذه الترجمة بنثر يشبه كثيراً بالتراجم القرآنية الإنجليزية القديمة من حيث الأساليب والقواعد ما أدّى إلى أن يواجه مسلمو انجلترا في قراءته مشاكل عدة فقد قام البعض بتنقيح هذه الترجمة مستخدماً فيه أساليب إنجليزية عصرية.
نشاهد في مقدمة هذه الترجمة أن المترجم يعبّر عن تقديره لمساعدة وتعاون بعض رجال الدين المصريين منهم «محمد احمد الغمراوي»، و«سليم الحجازي»، والشيخ «المصطفي المراغبي»، و«الدكتور كرنكو »(Dr. F. Krekow) مشيراً إلى بعض المصادر التي قد استفاد منها لتقديم ترجمته منها «تفسير الجلالين»، و«أنوار التنزيل لبيضاوي»، و«الكشاف للزمخشري»، و«سيرة ابن هشام»، و«أسباب النزول للواقدي».


فضلاً عن تأثير ترجمة بكتال في المتكلمين باللغة الإنكليزية وفي بعض التراجم الإنكليزية المتأخرة فقد تركت هي آثار في التراجم الأخرى الأجنبية منها ترجمة من القرآن الكريم باللغة البرتغالية المطبوعة في جمهورية موزامبيق والترجمة التاغالوغية في الفليبين.
لا نجد مقالة هامة تعالج ترجمة بكتال معالجة كاملة إلا مقالة "هل يقدر المسلمون على ترجمة القرآن" لـ"شلابير" وكتاب "تصحيح أغلاط ترجمة بكتال" لـ«اقبال حسين انصاري» إلا أن الأخير قد واجه مخالفة «عبدالرحيم قدوايي» له إذ أنه يعتبر نقد «أنصاري» وتنقيحه مبنياً على عدم علمه بفنون الترجمة.
فضلاً عن هذه الترجمة والقصص الكثيرة التي قد نالت شهرة واسعة في انجلترا والبلدان الإسلامية فله كتاب أهم يدعي "البعد الثقافي للإسلام" الذي يحتوي على 8 محاضرات ألقاها في مدينة "مدرس" (Madras) سنتي 1925 و 1926م وذلك بدعوة "رابطة المسليمن" في هذه المدينة.


كما أشير أن له قصصاً وآثاراً عدة تشمل: «أقوال مواطن إنجليزي»، «سعيد صياد السمك»، و«ضيق العقل»‌، وأبناء النيل»، و«أرض السلاطين»، و«مرق اللحم»، و«مرعى المزاح والمرح»، «النساء وارء الكواليس»، و«الأتراك في فترة الحرب»، و «بيت الحرب»، و«أبطال العرب»‌، و«التعامل الشرقي»، «البُعد الثقافي للإسلام»، و«مضامين القرآن الكريم»، و«المواعظ القرآنية»، و«حياة النبي الأكرم (ص)».