لم تكن ثورة عادية ... لم يقدها البعض مما كان هدفه النفوذ والسلطة .... ثورة الخميني المباركة ....تثمر يوماً بعد يوم ... نجاحاً يعقبه نجاح .... رغم كل التحديات والتهديدات ... رغم اشتداد النوى .... ايران تبقى ايران .. تلك الجمهورية ا
لم تكن ثورة عادية ... لم يقدها البعض مما كان هدفه النفوذ والسلطة .... ثورة الخميني المباركة ....تثمر يوماً بعد يوم ... نجاحاً يعقبه نجاح .... رغم كل التحديات والتهديدات ... رغم اشتداد النوى .... ايران تبقى ايران .. تلك الجمهورية الاسلامية التي اربكت جميع المستكبرين في هذا العالم الذي يسوده الجور وسياسة الاستعلاء ....
من دون الاسهاب في ذكر كل انجازاتها .... الجمهورية الاسلامية وبنداء "الله اكبر" بدأت الثلاثاء بشحن الوقود النووي في مفاعل محطة بو شهر الكهرذرية الايرانية، وقد بدأت عملية ضخ الوقود النووي الى قلب مفاعل بوشهر الذري بغرض إنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية.
وافادت معلومات صحافية ان عملية ضخ الوقود الى قلب مفاعل بوشهر الذري بدأت بحضور مسؤولين من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ومقاولي مشروع بناء محطة بوشهر الذرية.
الجمهورية الاسلامية الايرانية تمضي قدماً بما تخطط له وتصبوا اليه ... فلا "العقوبات" الجوفاء تثنيها ولا "حزم القوانين" التي تتطبخ على هوى الدول الاستكبارية والصهيونية، تمنعها من اكمال ما تنوي فعله
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمات براست ان العقوبات المفروضة على طهران ايما كانت لن تمنع ايران من مواصلة برنامجها النووي السلمي، واصفاً محطة بوشهر الكهرذرية بأنه مشروع اقتصادي بالغ الاهمية بالنسبة لايران التى ستكون بفضله قادرة على انتاج الطاقة الكهربائية. وشدد مهمانبراست على ان "الضغط السياسي والعقوبات ايما كانت لن تفلح في عرقلة سير ايران على طريق التقدم وفي الحيلولة دون تطبيق حقه المشروع في استخدام الطاقة الذرية للاغراض السلمية". كما اكد قائلا مواصلة بلادة لنشاطها النووي السلمي في مجالات اخرى.
هذا ما اكده ايضاً بالامس رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي الذي اوضح انه "رغم كل جهود وسياسات الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لفرض عقوبات على ايران فان وقود محطة بوشهر الكهرذرية سيشحن في قلب مفاعلها".
وكان رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي اعلن بعد تدشين اول محطة كهرذرية ايرانية في بوشهر في شهر آب/اغسطس الماضي انه يتوقع ان تبدأ المحطة في توليد الطاقة في بداية عام 2011. وستبلغ طاقة المحطة 1000 ميغاوات.
المفاوضات ......
في ظل تبني 27 دولة من الاتحاد الاوروبي اجراءات قانونية لفرض حزمة جديدة من العقوبات التجارية والاقتصادية الصارمة على ايران ، والتي تتضمن (الحزمة) على وجه الخصوص القيود المفروضة على التجارة في السلع ذات الاستخدام المزدوج والتكنولوجيا....وعلى خلفية اقتراح مفوضة الاتحاد الاوروبي العليا للشؤون الخارجية كاترين اشتون اجراء مفاوضات بين ايارن ومجموعة الدول الست في العاصمة النمساوية فيينا في الفترة ما بين 15 و18 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل اعلنت الخارجية الايرانية الثلاثاء عبر ناطقها الرسمي ان ايران لم تحدد حتى الان موعد ومكان المفاوضات مع السداسية. واعلن رامين مهمانبراست انه لم يحدد حتى الآن مكان وموعد اجراء المفاوضات بين سداسية الوسطاء الدوليين وايران بشأن برنامجها النووي.
وقال مهمانبراست في مؤتمره الصحافي الاسبوعي بطهران"ان المشاورات حول موعد المفاوضات ومكان اجرائها والمواضيع التى ستطرح للنقاش خلالها مستمرة"، مشيراً الى ان "على الجانب الآخر (السداسية) ان تبدي المزيد من المرونة من اجل الوصول الى الاتفاق حول هذه المسائل".
والجدير بالذكر ان ايران اعلنت في 28 حزيران/يونيو الماضي تجميد المفاوضات مع السداسية لشهرين، وذلك رداً على فرض العقوبات الدولية الجديدة عليها..
التطويق السياسي والضغوط الاقتصادية والعقوبات لن تجمح الخيل الايراني في الميدان العلمي والنووي بشكل خاص .... فبالرغم من السعي الدائم لاحباطها ... ايران باتت قاب قوسين او ادنى من تشغيل محطة بوشهر النووية ولم تقطع وريد المفاوضات نهائياً وها هي تستعد على ما يبدو لخوض مفاوضات جديدة .. كثرت جولات المفاوضات والرابح الدائم ايران .... وهذا ما يثبته الواقع ... وما يراه اعداءها حقيقة جلية لا تقبل التأويل ...