15-11-2024 12:10 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 23-04-2012: أنان: الظروف تتهيأ لبدء عملية سياسية في سورية

الصحافة اليوم 23-04-2012: 
أنان: الظروف تتهيأ لبدء عملية سياسية في سورية

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالازمة في سورية..

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالازمة في سورية..

السفير
تبني زيادة عديد المراقبين يتزامن مع تصاعد الهجمات ضد القوات الأمنية
أنان: الظروف تتهيأ لبدء عملية سياسية في سوريا 

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "أعلن مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي انان، أمس، إن قرار مجلس الأمن الدولي نشر 300 عنصر لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا يمثل «لحظة حاسمة لاستقرار البلاد»، معتبراً أن «عمل البعثة يجب أن يساعد على تهيئة الظروف التي تؤدي إلى بدء عملية سياسية مطلوبة بشدة يمكن أن تعالج بواعث القلق والتطلعات المشروعة للشعب السوري».

في هذا الوقت، تواصلت الخروقات لوقف إطلاق النار، على الرغم من وجود المراقبين في عدد من المناطق السورية. وقتل خلال اليومين الماضيين، 28 شخصاً، بينهم عدد كبير من العسكريين، وفجرت «مجموعات إرهابية» سكة قطار محمل بالقمح في إدلب غداة تفجير أنبوب نفط في محافظة دير الزور.

وكان مجلس الأمن، تبنى أمس الأول، بإجماع أعضائه، القرار الرقم 2043 الذي يتيح إرسال 300 مراقب لوقف إطلاق النار في سوريا لمدة 3 أشهر. ويتوقع ارتفاع عدد المراقبين من ثمانية حالياً إلى 30 خلال أيام.

وقامت روسيا بإعداد القرار، وتولت فرنسا والصين وباكستان والمغرب وألمانيا رعايته بمعزل عن بريطانيا والولايات المتحدة. ووفق القرار، على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يحدد ما إذا كان «تعزيز» وقف إطلاق النار يتيح انتشار المراقبين الذين سيكونون تحت حماية القوات السورية. وأشار إلى أن وقف العنف من جانب الحكومة والمعارضة «غير كامل بشكل واضح»، وحذر من أن مجلس الأمن قد يتخذ «خطوات أخرى» في حالة عدم الالتزام بشروطه.

ويحث القرار سوريا على التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة حول «الوسائل الملائمة للنقل الجوي» ويدين الحكومة بسبب «الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان». وطلب المجلس من بان كي مون ان يرفع إليه تقريراً خلال 15 يوماً، ثم كل 15 يوماً حول تطبيق القرار، وأن يبلغه «فوراً» في حال قام النظام السوري او المعارضة بعرقلة مهمة البعثة. وإضافة الى العسكريين الـ300، ستضم البعثة «مكونات مدنية» اي عدداً غير محدد من الخبراء في مجالات مختلفة.

وكانت واشنطن وموسكو تبادلتا الانتقادات امس الاول. وقالت المندوبة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس، بعد اصدار القرار إن «صبرنا نفد. يجب ألا يستنتج احد ان الولايات المتحدة ستوافق على تمديد المهمة بعد تسعين يوما»، ملوحة ضمنياً بأنها قد تستخدم حق النقض «الفيتو». ورد المندوب الروسي فيتالي تشوركين بالقول ان ملاحظات رايس «غير مفيدة». وأضاف إن «إطلاق تكهنات سلبية يشبه احيانا إطلاق نبوءة يريد البعض ان تؤخذ على محمل الجد». وتابع «لنحاول الاستمرار» في استراتيجية ايجابية «بدلاً من إطلاق التهديدات والتوقعات السلبية». وأمل في أن يتحلى المراقبون «بالشجاعة والمهنية وأن ينتقدوا الحكومة وأيضاً المعارضة» السورية على السواء.

أنان
ودعا أنان، في بيان في جنيف، إلى التنفيذ «الكامل» لخطته المؤلفة من ست نقاط لحل الأزمة في سوريا. وقال «إنها لحظة حاسمة الآن بالنسبة لاستقرار البلاد»، مضيفاً «أناشد جميع القوات، أكانت حكومية او من المعارضة او اخرى، إلقاء السلاح والعمل مع مراقبي الامم المتحدة لترسيخ الوقف الهش للعنف بشتى اشكاله». واعتبر انان، الذي يتوقع ان يقدم ملخصاً امام مجلس الأمن غداً، أن «عمل البعثة يجب أن يساعد على تهيئة الظروف التي تؤدي إلى بدء عملية سياسية مطلوبة بشدة يمكن أن تعالج بواعث القلق والتطلعات المشروعة للشعب السوري». وقال «أدعو الحكومة والمعارضة وكل أبناء سوريا إلى الاستعداد للانخراط في مثل هذه العملية باعتبار أن لها أولوية قصوى». وأعلنت فنلندا ان عشرة عسكريين فنلنديين سيصلون في الرابع من أيار المقبل الى سوريا في إطار بعثة من 300 مراقب. وقال وزير الخارجية الفنلندي اركي تيومويا، كما نقلت عنه الاذاعة العامة، ان «ما مجموعه عشرة مراقبين فنلنديين سيغادرون» الى سوريا.


النهار
أنان يحضّ على التزام الهدنة للانتقال إلى "العملية السياسية"
مراقبان دوليان يحافظان على هدوء نسبي لحمص واقتحام دوما

وتناولت صحيفة النهار الشأن السوري وكتبت تقول "غداة تبني مجلس الامن القرار 2043 الذي أجاز نشر 300 مراقب دولي في سوريا للاشراف على وقف النار الذي تنص عليه خطة المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي انان،  اقتحم جنود سوريون مدينة دوما في شرق دمشق، بينما قصف المتمردون قافلة عسكرية في حلب بشمال البلاد. ومع استمرار الخروقات للهدنة، حض انان الجانبين على العمل مع فريق مراقبي وقف النار الموسع التابع للامم المتحدة.

وقال في بيان: "يجب ان تكف الحكومة خصوصاً عن استخدام الاسلحة الثقيلة، وان تسحب كما تعهدت مثل هذه الاسلحة والوحدات المسلحة من المراكز السكنية".  واضاف إن "عمل البعثة يجب أن يساعد على تهيئة الظروف، التي تؤدي إلى بدء عملية سياسية مطلوبة بشدة يمكن أن تعالج بواعث القلق والتطلعات المشروعة للشعب السوري".

وزارت مجموعة من المراقبين مدينة حماه في وسط سوريا وبلدة الرستن القريبة منها. واظهرت مشاهد فيديو على الانترنت قال ناشطون انها التقطت في الرستن، المراقبين وهم يسيرون في البلدة مع مقاتلين معارضين. وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان ما لا يقل عن 12 شخصا قتلوا بينهم ستة في محافظة حمص.  

ولليوم الثاني، ظلت حمص هادئة نسبياً في ظل زيارة خمسة مراقبين لها السبت. وصرح الناطق باسم المراقبين نيراج سينغ، بان اثنين من المراقبين بقيا في المدينة بينما عاد الثلاثة الاخرون الى دمشق.

وفي القاهرة قالت الناطقة باسم "المجلس الوطني السوري" المعارض بسمة قضماني ان ثمة حاجة الى بعثة مراقبين اكبر للاشراف على وقف النار. 


الأخبار
سوريا.. أنان يدعو دمشق إلى التوقف «نهائياً» عن استخدام الأسلحـــة الثقيلة
المراقبون الدوليّون في ضيافة «الجيش الحرّ»

كما تناولت صحيفة الأخبار الأحداث في سورية وكتبت تقول "اقتحم جنود سوريون مدينة دوما، أمس، وقصف المتمردون قافلة عسكرية في شمال البلاد، فيما حثّ الوسيط الدولي للأمم المتحدة، كوفي أنان، الجانبين على العمل مع فريق مراقبي وقف إطلاق النار الموسّع التابع للأمم المتحدة.

وصف الوسيط الدولي للأمم المتحدة، كوفي أنان، قرار مجلس الأمن بنشر 300 مراقب في سوريا بأنه يمثل «لحظة حاسمة لاستقرار البلاد». ودعا كلاً من قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة إلى إلقاء السلاح والعمل مع المراقبين العزل لدعم الوقف الهش لإطلاق النار. وقال أنان «يجب أن تكف الحكومة عن استخدام الأسلحة الثقيلة بشكل خاص، وأن تسحب كما تعهدت مثل هذه الأسلحة والوحدات المسلحة من المراكز السكنية».

ويقول معارضو الرئيس السوري، بشار الأسد، إن قواته واصلت قصف معاقل المعارضة في انتهاك للهدنة، فيما تقول السلطات إن «مجموعات إرهابية مسلحة» واصلت حملة التفجيرات ضد أهداف حكومية. وقال نشطاء إن جنوداً سوريين مدعومين بالدبابات قتلوا ستة أشخاص على الأقل أمس الأحد. وأضافوا إن الجنود، تدعمهم الدبابات، اقتحموا بلدة دوما شرق دمشق، فيما فتحت قوات الأمن النار في إدلب في شمال البلاد.

ولم تشر وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الى القتال في دوما، لكنها قالت إن «مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت بعبوة ناسفة حافلة على طريق الرقة _ حلب، تقلّ عدداً من الضباط وصف الضباط من إحدى الوحدات العسكرية، ما أدى الى استشهاد أحد العناصر وإصابة 42 آخرين من الضباط وصف الضباط». كما قالت الوكالة السورية إن «مجموعة إرهابية مسلحة» أخرى استهدفت بعبوة ناسفة قطاراً لشحن القمح المستخدم لصنع الخبز في إدلب.

وتجول مراقبو الأمم المتحدة في وسط مدينة حمص يوم السبت، حيث ساد الهدوء في الأحياء التي شهدت على مدى أسابيع عمليات عسكرية واسعة النطاق. وذكر المسؤول في طليعة بعثة المراقبين، نيراج سينغ، «بقي اثنان من المراقبين الدوليين منذ مساء السبت في حمص، التي زارها المراقبون يوم أمس». وأوضح سينغ «لقد كانت زيارة طويلة، التقى جنود حفظ السلام خلالها السلطات المحلية وجميع الأطراف وتكلموا مع الناس وقاموا بجولة في المدينة وتوقفوا في عدد من المناطق». وأشار المسؤول الى وجود «ثمانية مراقبين في سوريا، ومن المنتظر أن يصلها أيضاً مراقبان آخران الاثنين».

وبيّن شريط بثه ناشطون على الإنترنت عدداً من جنود حفظ السلام، بينهم رئيس الفريق العقيد أحمد حميش، وهم يتحدثون مع السكان في غرفة خلال زيارتهم لمدينة حمص. وأظهر مقطع الفيديو أحد سكان حي الخالدية وهو يتحدث الى المراقبين بالإنكليزية «من فضلكم ابقوا معنا، إن هذا مهم جداً»، مضيفاً «إن القصف يتوقف عندما تكونون هنا».

ووصل فريق المراقبين الى الرستن في ريف حمص قبل الظهر، بحسب ما أفاد ناشطون في المدينة. وأظهر مقطع فيديو، بث على الإنترنت، قائد فريق المراقبين الى جانب قائد المجلس العسكري في محافظة حمص، العقيد الركن الطيار المنشق قاسم سعد الدين، يتجولان في شوارع هذه المدينة الخارجة عن سيطرة القوات النظامية منذ أشهر.

ووصف وزراء غربيون وعرب، اجتمعوا في باريس الأسبوع الماضي، بعثة المراقبة بأنها «الفرصة الأخيرة» للسلام في سوريا. وقالت الولايات المتحدة إنه إذا لم تسمح دمشق بعملية رصد كافية، فإن مجلس الأمن يجب أن يعمل من أجل فرض عقوبات على سوريا.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أمس، أن الوزير محمد كامل عمرو سيستقبل اليوم في القاهرة رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون. وأفادت الوزارة بأن اللقاء يندرج في إطار «جهود مصر لحث المعارضة السورية على توحيد صفوفها والانتظام فى كيان واحد يطرح رؤية متفقاً عليها في ما بينهم بشأن مستقبل سوريا». وأضافت الوزارة إن عمرو تباحث مع مسؤولين آخرين في المعارضة مثل ميشال كيلو وقادة المنبر الديموقراطي السوري وهيثم مناع ممثل هيئة التنسيق السورية.

وفي عمان، قال رئيس بعثة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن، أندرو هاربر، الأحد إن «الأردن بحاجة الى دعم ومساندة دول الجوار والدول الصديقة في موضوع إيوائه اللاجئين السوريين». وأضاف إن «المفوضية تعمل مع الجهات الدولية المختلفة لتنسيق عملية دعم الأردن لاستضافته اللاجئين».


اللواء
أنان يرفع لهجته ضد النظام: لوقف إستخدام الأسلحة الثقيلة فوراً
20 قتيلاً باقتحام دوما والمراقبون ينتقلون من حمص إلى حماه.. والقاهرة لتوحيد المعارضة

من جانبها تناولت صحيفة اللواء التطورات السورية وكتبت تقول "وجه مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان امس انتقادا شديد اللهجة الى السلطات السورية التي دعاها الى التوقف «نهائيا» عن استخدام الاسلحة الثقيلة، مع تواصل الخروقات لوقف اطلاق النار رغم وجود المراقبين في عدد من المناطق السورية،حيث سجل سقوط نحو عشرين قتيلا واقتحمت الدبابات السورية دوما في ريف دمشق فيما زار المراقبون الدوليون حماة بعد جولة لهم في حمص.وفي المواقف تبحث القاهرة والجامعه العربية بلورة أفكار مهمة لأجل انجاح مؤتمر للمعارضة السورية من المقرر أن يعقد تحت مظلة الجامعه نهاية الشهر الجاري.

ورحب المبعوث الدولي كوفي انان بقرار مجلس الامن ارسال مراقبين الى سوريا، معتبرا ان ذلك يمثل «لحظة حاسمة لاستقرار البلاد، مطالبا «الحكومة السورية بشكل خاص التوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة والقيام كما تعهدت بسحب هذه الاسلحة ووحداتها المسلحة من المناطق السكنية». وقال انان «سيساعد عمل البعثة على تهيئة الظروف التي تؤدي الى بدء عملية سياسية مطلوبة بشدة والتي ستتناول المخاوف والتطلعات المشروعة للشعب السوري.»

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعا امس الاول الحكومة السورية الى «ان تؤمن سريعا الظروف الضرورية لانتشار بعثة المراقبين الـ300 التي نص عليها القرار الدولي 2043». وتبنى مجلس الامن الدولي باجماع اعضائه السبت قرارا يتيح ارسال 300 مراقب غير مسلحين الى سوريا، لكن انتشار هؤلاء الفعلي يبقى رهنا بقرار من بان كي مون.

الي ذلك، تبحث القاهرة والجامعه العربية بلورة أفكار مهمة لأجل انجاح مؤتمر للمعارضة السورية من المقرر أن يعقد تحت مظلة الجامعه. وقالت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري المعارض بسمة قضماني ان هناك حاجة لبعثة مراقبين اكبر للاشراف على وقف اطلاق النار. وقالت بعد اجتماع مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان المجلس طلب من عنان منذ اليوم الاول زيادة عدد المراقبين لان 300 مراقب لا يكفون لحماية الشعب السوري.

ميدانياً، أدت الخروقات لوقف اطلاق النار الى سقوط ٢٠ قتيلا امس بينهم 12 مدنيا. ولم يطل الهدوء الذي كان عم مدينة حمص منذ صباح السبت قبيل وصول عدد من المراقبين الدوليين اليها، اذ اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل ثلاثة مدنيين في احيائها امس بنيران القوات النظامية، رغم وجود مراقبين اثنين فيها. وانتقل فريق المراقبين بعد ذلك الى حماة (وسط) التي وصلوها في الساعات الاولى من بعد الظهر بحسب ما افاد عضو المكتب الاعلامي للثورة في حماة ابو غازي الحموي. واتجه الفريق الى ساحة العاصي التي شهدت في الصيف الماضي اضخم التظاهرات المطالبة باسقط النظام قبل ان يقتحمها الجيش مطلع آب.


المستقبل
قوات الأسد تواصل قتل المتظاهرين تحت أعين المراقبين الدوليين
أنان ينتقد دمشق ويطالبها بتنفيذ خطته كاملة

صحيفة المستقبل كتبت حول الأزمة السورية تقول "كرّر مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان مطالبة سلطات دمشق أمس، بتنفيذ كامل البنود الستة الواردة في خطته التي أقرها مجلس الأمن، موجهاً انتقاداً إلى النظام السوري خصوصاً لتأخره في "التوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة والقيام كما تعهد بسحب هذه الأسلحة ووحداته المسلحة من المناطق السكنية".

وعلى الأرض لم يغير انتشار المراقبين الدوليين معادلة الدم في المناطق السورية، منها دوما في ريف دمشق التي اقتحمتها الدبابات بالقصف المدفعي، وحمص حيث استمرت قوات الرئيس السوري بإطلاق النار على المتظاهرين المدنيين الذين سقط منهم قتلى وجرحى تحت نظر المراقبين الدوليين، وفي حماة حيث وقع قتلى كذلك من المدنيين وكان المراقبون في زيارة إلى المدينة "ولكن لم يفعلوا شيئاً" حسب أوساط المعارضة.

ومع تواصل الخروق التي يقوم بها نظام بشار الأسد لوقف اطلاق النار برغم انتشار المراقبين في عدد من المناطق السورية، وجه مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان أمس انتقاداً شديد اللهجة الى السلطات السورية ودعاها "خصوصاً" الى التوقف "نهائيا" عن استخدام الاسلحة الثقيلة.

ورحب المبعوث الدولي بقرار مجلس الامن ارسال 300 مراقب الى سوريا، مطالبا "الحكومة السورية بشكل خاص بالتوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة والقيام كما تعهدت بسحب هذه الاسلحة ووحداتها المسلحة من المناطق السكنية"، كما دعا أنان دمشق في بيان وزع على وسائل الاعلام أمس، الى التنفيذ "الكامل" لخطته المؤلفة من ست نقاط لحل الازمة في سوريا. وقال الامين العام السابق للامم المتحدة "انها لحظة حاسمة الآن بالنسبة لاستقرار البلاد"، مضيفا "اناشد جميع القوات، أكانت حكومية او من المعارضة او اخرى، إلقاء السلاح والعمل مع مراقبي الامم المتحدة لترسيخ الوقف الهش للعنف بشتى اشكاله".

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعا السبت الحكومة السورية الى "ان تؤمن سريعا الظروف الضرورية لانتشار بعثة" المراقبين الـ300 التي نص عليها القرار الدولي 2043. وشدد على "ضرورة ان تضع الحكومة السورية حدا للعنف وانتهاكات حقوق الانسان"، وخصوصا ان تسحب اسلحتها الثقيلة من المدن السورية.

وكان المسؤول في بعثة المراقبين نيراج سنغ قال في وقت سابق ان اثنين من المراقبين الدوليين الذين زاروا حمص السبت بقيا فيها "تلبية لرغبة السكان". وقام فريق المراقبين الدوليين أمس بجولة في مدن ريف حمص ومدينة حماة. وتابع فريق المراقبين جولته في المناطق السورية أمس، ووصل قبل الظهر الى مدينة الرستن الخارجة عن سيطرة القوات النظامية منذ اشهر وينشط فيها عدد كبير من عناصر الجيش السوري الحر. وانتقل فريق المراقبين بعد ذلك الى حماة (وسط) التي وصلوا اليها في الساعات الاولى من بعد الظهر بحسب ما افاد عضو المكتب الاعلامي للثورة في حماة ابو غازي الحموي. واتجه الفريق الى ساحة العاصي التي شهدت في الصيف الماضي اضخم التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام قبل ان يقتحمها الجيش مطلع اب (اغسطس) الماضي. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان فريق المراقبين التقى محافظ المدينة، دون مزيد من التفاصيل.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان أمس ان الوزير محمد كامل عمرو سيستقبل الاثنين في القاهرة برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري اكبر تحالف معارض للنظام في سوريا. وأفادت الوزارة ان اللقاء يندرج في اطار "جهود مصر لحث المعارضة السورية على توحيد صفوفها والانتظام فى كيان واحد يطرح رؤية متفق عليها في ما بينهم بشأن مستقبل سوريا". واوضح البيان ان الوزير سيلتقي "بكل أطياف المعارضة السورية لاستكشاف سبل حل الازمة ووقف العنف وحقن الدماء في سوريا".

واستبعد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن يكون مصير بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا هو مصير البعثة التي كانت الجامعة العربية قد أرسلتها إلى هناك، معربا عن تطلعه الى أن يؤدي وجود البعثة الاممية إلى وقف إطلاق النار. وقال العربي إن بعثة جامعة الدول العربية أجهضت لأسباب مختلفة ولم يكن لديهم العدد والعتاد الكافي، كما أن الجامعة العربية ليس لديها خبرة في هذا المجال، أما الأمم المتحدة فلديها خبرة وعدد وعتاد، كما أنه سيكون لديها انتقال بالجو وهذه أمور هامة ونتطلع إلى أن يؤدي وجود المراقبين الدوليين لوقف إطلاق نار.

وحول وجود مشاركة عربية في البعثة، قال العربي: "نعم سيكون هناك مشاركة عربية". أضاف "أننا تحدثنا مع وفد المجلس الوطني السوري حول وقف إطلاق النار من جهة والمسار السياسي من جهة أخرى"، مشيرا إلى أن المسار السياسي لم يبدأ بعد والتركيز الآن على إرسال عدد كاف من المراقبين لضمان وقف العنف والقتل.