أعلن قائد القوات السودانية في هجليج كمال معروف اليوم أن قرابة 1200 جندي جنوب سوداني قتلوا أثناء المواجهات التي دارت في المنطقة
أعلن قائد القوات السودانية في هجليج كمال معروف اليوم أن قرابة 1200 جندي جنوب سوداني قتلوا أثناء المواجهات التي دارت في المنطقة. هذا وسبق أن أشارت الخرطوم أمس الى سقوط أربعمئة قتيل بين صفوف قوات جنوب السودان.
وقبل أسبوع وبعد معارك استمرت بضعة أيام، أعلنت جوبا سقوط تسعة عشر قتيلاً بين قواتها و240 من الجيش السوداني. وسبق أن أعلنت الخرطوم استعادة السيطرة على هجليج التي استولى عليها جيش جنوب السودان في العاشر من نيسان/أبريل، إلا أنه أعلن انسحاباً تدريجياً منها تحت ضغوط دولية.
وتحتوي منطقة هجليج على نصف الإنتاج النفطي السوداني منذ استقلال الجنوب. كما تطالب جوبا بالسيادة على هذه المنطقة التي تعتبرها الأسرة الدولية تابعة للخرطوم.
الطائرات الحربية السودانية تقصف مدينة بنتيو الحدودية
من جهة ثانية، قامت الطائرات الحربية السودانية اليوم مجدداً بقصف مدينة بنتيو الحدودية جنوب السودان موقعةً قتيلاً على الأقل إضافة إلى ثلاثة جرحى. وهزّت انفجارات عنيفة المكان حين استهدفت الطائرات جسراً استراتيجياً إضافة إلى أحد الأسواق. وصرّح المدير المساعد للاستخبارات في جنوب السودان ماك بول "لقد تعرّض الجسر والسوق للقصف، وأرسلنا فريقا للتحقق من عدد القتلى في هذه الهجمات".
وتابع بول "إنه تصعيد خطير وانتهاك لأراضي جنوب السودان، برأيي إنه استفزاز واضح". وتأتي هذه الغارة على بنتيو غداة إعلان جيش جنوب السودان الإنسحاب الكامل من منطقة هجليج النفطية الواقعة على الحدود بين البلدين والمتنازع عليها بينهما. يُذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي تستهدف فيها القوات السودانية بنتيو بعد أن تعرضت المدينة مرتين للقصف في منتصف نيسان/أبريل، فيما كانت قوات جنوب السودان تحتل هجليج. وفي بنتيو، ندد حشد غاضب اليوم باستمرار عمليات القصف رغم انسحاب جوبا من هجليج، كما طالبتها الأسرة الدولية. في السياق، قال الجنرال اوبوتو مامور، أحد المسؤولين العسكريين الجنوب سودانيين، إن القوات السودانية "هاجمتنا أمس واليوم وتواصل مهاجمتنا، وماذا بعد ذلك"، مضيفاً "إننا لا نهاجم لكن جنودنا جاهزون".