تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عدة مواضيع كان أبرزها تطور الأحداث المرتبطة بالأزمة في سورية..
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عدة مواضيع كان أبرزها تطور الأحداث المرتبطة بالأزمة في سورية..
السفير
دمشق تؤكّد التزامها «التام» بخطة أنان .. وأوروبا وأميركا تفرضان عقوبات جديدة
سوريا: مهمة المراقبين تتسارع .. لتأمين الانعطاف نحو عملية سياسية
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "تسارعت أمس عملية نشر المراقبين الدوليين في سوريا، الذين سيرتفع عددهم إلى 30 مراقبا خلال أيام، كمقدمة لنشر 300 مراقب الأسبوع المقبل، وقام فريق منهم بجولة واسعة شملت دوما والزبداني وأحياء في حمص وحلب، فيما وصف مسؤولون في الأمم المتحدة الوضع في سوريا بأنه يقف «عند منعطف»، لكنهم أعربوا عن الأمل في تغيير دينامية الأزمة بما يؤدي الى عملية سياسية.
في هذا الوقت، أكد وزير الداخلية السوري محمد الشعار أن بلاده ستستعيد أمنها واستقرارها وستخرج «أقوى» من الأزمة التي تتعرض لها منذ أكثر من 14 شهرا، فيما أعلن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ان الحوار الوطني هو السبيل «الوحيد» للخروج من الأزمة، مكررا التزام بلاده «التام» بخطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان و«التي لم تلتزم بها المجموعات الإرهابية المسلحة والدول الداعمة لها حتى الآن».
وقرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على النظام السوري من خلال حظر صادرات المواد الفاخرة والحد من صادرات المواد التي يمكن أن تستخدم لقمع المتظاهرين. وأعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما أذن بفرض عقوبات على الجهات التي تزود سوريا وإيران بالوسائل التكنولوجية الرامية الى تسهيل انتهاكات حقوق الإنسان. وقال اوباما ان «هذه الوسائل التكنولوجية يجب ان تستخدم لإسماع صوت المواطنين وليس لقمعهم». واعتبر ان المرسوم «إجراء جديد يمكن ان نتخذه لنقترب من اليوم الذي سيأتي لا محالة، يوم نهاية نظام (الرئيس بشار) الأسد الذي قمع الشعب السوري بوحشية».
ونقل مراسل «السفير» في لوكسمبورغ وسيم إبراهيم عن عدد من الوزراء الأوروبيين تأكيدهم دعم مهمة أنان. وحذر وزير خارجية لوكسمبورغ جون أسلبورن من انه إذا فشلت خطة انان «فستكون هناك حرب أهلية. إنها الفرصة الوحيدة أمامنا كمجتمع دولي» لإيجاد حل للأزمة في سوريا.
وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قال، ردا على سؤال لـ«السفير» عما إذا كان متفائلا بنجاح مهمة أنان، «من الصعب أن نكون متفائلين بعد كل ما حدث في الأشهر الـ13 الماضية في سوريا. النظام السوري لا يزال يعجز عن تنفيذ الجوانب الرئيسية لوقف إطلاق النار، الذي من الواضح أنه يجري انتهاكه».
الأمم المتحدة
ويفترض أن يرتفع عدد أفراد فريق المراقبين الموجودين حاليا في سوريا إلى 30 خلال أيام. وكان مجلس الأمن الدولي اقر، السبت الماضي القرار 2043، الذي يقضي بنشر 300 مراقب في سوريا. وأعلن مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة ادواردو دل بوي لوكالة «فرانس برس» ان انتشار المراقبين الدوليين الـ300 سيبدأ الاسبوع المقبل. وقال «القرار اتخذ (و) انتشار بعثة المراقبة سيتم على مراحل» اعتبارا من الأسبوع المقبل. وأوضح ان انتشار هذا الفريق المحدود «ينبغي ان ينجز مع نهاية نيسان والأولوية تعطى للانتشار السريع لسائر المراقبين العسكريين».
وخلال مناقشة داخل مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، اعتبر مساعد الامين العام للأمم المتحدة المكلف الشؤون السياسية لين باسكوا ان الوضع في سوريا يقف «عند منعطف»، وأقر بأن احترام وقف اطلاق النار «لا يزال غير كامل»، مضيفا «عدد كبير من الأرواح أزهق، وانتهاكات حقوق الإنسان ما زالت ترتكب من دون محاسبة احد. إننا نأمل أن يساعد نشر مراقبين في وقف القتل وتعزيز الهدوء، وتهيئة الظروف من عملية سياسية جديرة بالثقة».
دمشق
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد شرح لنظيره الفيليبيني رافائيل أي سيغيوس، في دمشق، «الخطوات الكبيرة التي حققتها سوريا في إطار برنامجها الإصلاحي الشامل، وإصدارها قوانين الإعلام والإدارة المحلية والأحزاب والانتخابات والدستور الجديد الذي يعد من الدساتير العصرية في العالم». وأكد المقداد «التزام الحكومة السورية التام بخطة انان، والتي لم تلتزم بها المجموعات الإرهابية المسلحة والدول الداعمة لها حتى الآن»، مشددا على أن «الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة».
وقدم وزير الداخلية السوري اللواء محمد الشعار، خلال لقائه ضباط ودورات طلاب الضباط في كلية الشهيد باسل الأسد للعلوم الشرطية في دمشق، «عرضا عن مجريات الأحداث التي تمر بها سوريا وأبعاد المؤامرة والحملات التحريضية، التي تقودها جهات خارجية، للنيل من أمن سوريا واستقرارها نتيجة مواقفها الوطنية والقومية ورفضها للإملاءات وسياسة الهيمنة والضغوط ودعمها للمقاومة»، داعيا «الضباط وطلاب الضباط إلى إدراك حجم المهمات والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة، لمواجهة كل التحديات، ومنع أي محاولة للعبث بأمن الوطن والمواطن».
النهار
هدنة سوريا تترنّح تحت وطأة الخروقات
28 قتيلاً في حماه وعقوبات غربية جديدة
وتناولت صحيفة النهار الشأن السوري وكتبت تقول "تصاعدت الخروقات لوقف النار في سوريا امس، إذ تحدث ناشطون عن مقتل 34 شخصاً بينهم 28 في قصف القوات النظامية لمدينة حماه التي زارها المراقبون الدوليون الاحد. وفيما واصل وفد المراقبين جولاته على ريف دمشق وحمص وحلب، اعلنت الامم المتحدة ان وقف النار غير تام وناشدت السلطات السورية احترام تعهداتها التقيد بالهدنة وسحب الاسلحة الثقيلة من المدن واطلاق المعتقلين. وقالت ان عملية نشر 300 مراقب بموجب قرار مجلس الامن الرقم 2043 ستبدأ الاسبوع المقبل. ومع اهتزاز وقف النار فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة على دمشق تشمل حظر بيع سوريا المواد الفاخرة في اجراء يستهدف خصوصاً الرئيس بشار الاسد وزوجته اسماء. وفرضت سويسرا عقوبات على زوجة الاسد ووالدته. ص11 كما فرضت واشنطن عقوبات على مؤسسات تساعد سوريا وايران في قطاع التكنولوجيا.
العقوبات الأميركية
واصدر الرئيس الاميركي باراك اوباما قرارا رئاسيا فرض بموجبه للمرة الاولى عقوبات على افراد ومؤسسات سوريين وايرانيين لاستخدامهم تقنيات جديدة للاتصالات، بما فيها الهواتف الخليوية وشبكة الانترنت ووسائل الاتصال الاجتماعي لتعقّب المعارضين والناشطين المطالبين بالحقوق السياسية والمدنية وارهابهم وقتلهم.
وقال اوباما في كلمة القاها في "المتحف التذكاري للمحرقة" التي ارتكبها النازيون في حق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية ان العقوبات الجديدة تهدف الى معاقبة حكومتي سوريا وايران "واولئك الذين يساعدونهما في استخدام التقنيات لرصد المواطنين وتعقّبهم واستهدافهم واستخدام العنف ضدهم". واضاف: "هذه التقنيات موجودة لتمكين المواطنين، وليس لقمعهم... وهي خطوة اضافية نتخذها في اتجاه اليوم الذي نعرف انه سيأتي، اي نهاية نظام الاسد الذي يستخدم الوحشية ضد الشعب السوري، ومن اجل السماح للشعب السوري بأن يقرر مصيره".
وتشمل العقوبات التي تنفذها وزارة الخزانة تجميد اموال جهاز ادارة المخابرات السورية ورئيسها علي مملوك، وشركة الهاتف الخليوي "سيرياتل". اما في ما يتعلق بايران، فان العقوبات استهدفت الحرس الثوري الايراني ووزارة الاستخبارات الايرانية ومؤسسة الانترنت الايرانية "داتاك تيليكوم".
السعودية
في الرياض، أكد مجلس الوزراء السعودي في جلسته الاسبوعية برئاسة الملك عبدالله بن عبد العزيز موقفه "الداعم لكل جهد من شأنه وقف إراقة الدماء وأعمال العنف وحرصه على إنقاذ الشعب السورى الشقيق".
وقد اطلع المجلس على عدد من التقارير عن مجمل الأحداث وتطوراتها، ومنها الجهود العربية والدولية في شأن الأزمة في سوريا، وآخرها اجتماع "أصدقاء الشعب السوري" الذي انعقد في باريس الاسبوع الماضي.
الجزائر والعربي
في الجزائر، كرر الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي دعوتهما الى وقف العنف والتوصل الى تسوية سياسية في سوريا.
وصرح العربي في مؤتمر صحافي مشترك في الجزائر: "هناك حالياً تفاهم دولي على المطالبة بنقطتين: وقف شامل لاطلاق النار وبداية عملية سياسية".
وشدّد مدلسي على ان "الحل السياسي لا يمكن ان ينفصل عن الهدف الذي هو اليوم وقف النار. لقد لاحظنا منذ بضعة ايام تراجعاً للعنف، لكن هذا غير كاف. ننتظر ان يحل محل هذا التراجع وقف حقيقي للعنف".
ضبط سيارة لبنانية
في دمشق، افادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" ان الجمارك السورية ضبطت سيارة لبنانية محملة بانواع من الاسلحة لدى محاولة ادخالها الى الاراضي السورية.
وقالت إن "امانة جمارك مركز جديدة يابوس الحدودي مع لبنان ضبطت اليوم كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر داخل سيارة سياحية تحمل لوحة لبنانية يقودها مواطن لبناني الجنسية وبرفقته مواطن سوري اثناء محاولة ادخالها الى سوريا".
ونقلت عن مصدر في الضابطة الجمركية ان "الاسلحة المصادرة شملت قناصة ومنظاراً خاصاً بها وقاذف ار بي جي وثلاثة رشاشات سنوبال واربعة مسدسات و53 جهاز تفجير عن بعد". كما شملت "11 قذيفة ار بي جي و11 حشوة دافعة و8 قذائف هاون وناصب رشاش"، الى كمية كبيرة من الذخائر. واشارت الى ان "الاسلحة كانت ضمن مخبأ سري في السيارة خصّص لهذه الغاية".
الأخبار
مهمة المراقبين في أسبوعها الثاني... وعقوبات أوروبية جديدة على سوريا
بدورها تناولت صحيفة الأخبار الأحداث في سورية وكتبت تقول "واصل فريق المراقبين الدوليين جولاته في سوريا أمس، تمهيداً لمهمة بعثة المراقبين الموسعة التي أقرها مجلس الأمن، فيما شدد الاتحاد الأوروبي عقوباته على النظام، في محاولة «رمزية» لاستهداف شخص الرئيس السوري بشار الأسد وأفراد عائلته. وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية ، لين باسكو، خلال مناقشة مفتوحة عن الشرق الأوسط في مجلس الأمن الدولي، إن «من الضروري أن تنفذ حكومة سوريا بصورة تامة وفورية التزاماتها بوقف استخدام الأسلحة الثقيلة وسحب القوات العسكرية من المراكز السكانية».
وأعلن مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة إدواردو دل بوي أن انتشار المراقبين الدوليين الـ300 المكلفين السهر على وقف إطلاق النار في سوريا سيبدأ الأسبوع المقبل. وأضاف: «القرار اتخذ (و) انتشار بعثة المراقبة سيجري على مراحل». وزار أعضاء في فريق المراقبين الدوليين أمس ريف دمشق، ومدينة حمص، ومدينة حلب، بحسب مصادر مختلفة.
وكان سينغ قد أفاد في وقت سابق بأن «فريق القبعات الزرق سيزور مناطق قريبة من دمشق». وأوردت سانا أن «وفد المراقبين الدوليين زار حي الوعر في مدينة حمص والتقى الأهالي». وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، من جهته، أن «مراقبين وصلوا إلى مدينة الباب في ريف حلب». في لوكسمبورغ، قرر الاتحاد الأوروبي حظر صادرات المواد الفاخرة إلى سوريا. وقام وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في لوكسمبورغ أيضاً بفرض قيود إضافية على صادرات المواد التي يمكن أن تستخدم لقمع المتظاهرين في الداخل.
وسيتعين على الاتحاد الأوروبي تحديد نطاق تطبيق الإجراء المتعلق بالمواد الفاخرة، الذي يندرج ضمن المجموعة الـ14 للعقوبات الأوروبية على النظام السوري. إلا أنهم أرادوا إعلان ذلك على الفور، بالنظر إلى تطور الوضع في سوريا.
ورأت موسكو هذه العقوبات «غير مقبولة»، وأنه «لن يمكن توقع تطورات الوضع الذي سيشهد تدهوراً متزادياً» نتيجة لذلك. إلا أن الاتحاد الأوروبي يرى على العكس أنه بسبب عدم تحسن الوضع على الأرض «لا بد من مواصلة تصعيد الضغوط على النظام»، بحسب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ. إلا أن وزير خارجية النمسا، مايكل سبيندليغر، اعتبر أمام صحافيين أن خطة موفد الأمم كوفي أنان تمثّل «منعطفاً» وأنها «فرصة إيجابية جداً لا بد من استغلالها». وصرح نظيره السويدي كارل بيلد بأن «خطة أنان هي السبيل الوحيدة للمضي قدماً». ويفكر الاتحاد الاوروبي في تقديم وسائل لوجستية لبعثة المراقبين الـ300 التي تعتزم الأمم المتحدة إرسالها إلى سوريا لتعزيز مهمة الفريق التمهيدي الحالي.
وبالتزامن مع العقوبات الأوروبية، شددت سويسرا إجراءاتها بحق النظام السوري وفرضت عقوبات على والدة الرئيس السوري، أنيسة الاسد، وزوجته أسماء وعدد من أعضاء الحكومة، حسبما أعلنت سكرتاريا الدولة لشؤون الاقتصاد أمس. وتشمل القائمة الجديدة للأشخاص الذين تشملهم عقوبات سويسرا بشرى الأسد شقيقة الرئيس، ومنال الأسد زوجة شقيقه الأصغر ماهر. وباتت «القائمة السوداء» لسويسرا تتضمن أسماء 127 شخصاً و40 مؤسسة وهيئة. ولم يعد بإمكان الأشخاص الواردة أسماؤهم على القائمة الوصول إلى موجوداتهم في سويسرا، وبات محظوراً عليهم الدخول إلى أراضيها. في دمشق، أكد وزير الداخلية السوري محمد الشعار أن بلاده ستستعيد أمنها واستقرارها، وستخرج «أقوى» من الأزمة التي تتعرض لها منذ أكثر من 14 شهراً. وأعلن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، من جهته، أن الحوار الوطني هو السبيل «الوحيدة» للخروج من الأزمة في سوريا، مجدداً التزام بلاده «التام» خطة أنان.
ومن القاهرة، قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون، عقب اجتماع مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو، إن الدعم الإيراني والغطاء الروسي هما اللذان مكّنا النظام السوري من الاستمرار في العنف، مؤكداً أن «الإيرانيين يعتبرون المعركة في دمشق معركتهم». وصرّح غليون للصحافيين بأنه ناقش مع وزير الخارجية المصري «توحيد المعارضة في الداخل والخارج. وقال غليون إن المجلس الوطني السوري لديه الآن مكتب في مصر، و«لكنه سيتخذ صورة أكثر رسمية» قريباً. من جانبه، أكد الوزير المصري «حتمية قيام المعارضة السورية بتوحيد صفوفها».
من جهة أخرى، أعلن سفير الكويت لدى الجامعة العربية، محمد الغنيم، أن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، وعدداً من وزراء الخارجية العرب أجروا «مشاورات هاتفية مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية للتنسيق في القضايا المطروحة» على الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد الخميس المقبل في القاهرة. وأوضح الغنيم أن الوزراء العرب سيناقشون ثلاثة ملفات، هي: «تطورات الوضع فى سوريا، الأزمة بين شمال السودان وجنوبه، إضافة إلى تداعيات زيارة الرئيس الإيرانى أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى الإماراتية».
دولياً، دانت فرنسا توجيه التهم في سوريا إلى المدونة رزان غزاوي وسبعة ناشطين آخرين في مجال حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن مثولهم السبت أمام محكمة عسكرية في دمشق «غير مقبول»، كما أعلنت وزارة الخارجية الاثنين.
أمنياً، أعلن السفير الإيراني لدي تركيا بهمن حسين بور أن إيرانيين اثنين مختطفين في سوريا أطلقت سراحهما المعارضة السورية.
اللواء
إتهام أممي لسوريا بعدم تطبيق خطة أنان .. والـ300 مراقب ينتشرون بعد أيام
عقوبات أوروبية تستهدف نمط حياة الأسد .. وغليون يتّهم طهران بإدارة المعركة
من جانبها تناولت صحيفة اللواء الأزمة في سورية وكتبت تقول "مع دخول مهمة طليعة المراقبين الدوليين في سوريا اسبوعها الثاني، وبعد اثني عشر يوما من بدء تطبيق وقف اطلاق النار الذي يشهد خروقات يومية كان اعنفها امس في مدينة حماة حيث لقي اكثر من 38 مصرعهم برصاص القوات السورية ، اتهمت الأمم المتحدة السلطات السورية بعدم تطبيق خطة المبعوث الأممي كوفي انان بشكل كامل، واعلنت البدء بنشر ٣٠٠مراقب الاسبوع المقبل، في حين قرر الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات جديدة على دمشق التي اعلنت انها ستخرج من الازمة أقوى مما كانت. وبالتزامن مع هذه التطورات، لفت امس استقبال وزير الخارجية المصري رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون.
وقال مساعد الأمين العام للشؤون السياسية لين باسكو إن الحكومة السورية لا تزال تستخدم الاسلحة الثقيلة وأنها فشلت في التطبيق الكامل للنقاط الست التي اشتملت عليها خطة المبعوث الاممي العربي كوفي انان التي وافقت عليها دمشق. وأضاف باسكو خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أن وقف إطلاق النار لا يزال غير مكتمل وأن «انتهاكات لحقوق الإنسان لا تزال ترتكب مع الإفلات من العقاب».
من جهته ،اعلن متحدث باسم الامم المتحدة امس ان انتشار المراقبين الدوليين ال300 المكلفين السهر على وقف اطلاق النار في سوريا سيبدأ الاسبوع المقبل. ومن المقرر ان يطلع انان مجلس الامن علي اخر تطورات الوضع في سوريا ،ولكن يعود الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تقييم الوضع الميداني لنشر البعثة وخصوصا «تثبيت» وقف اطلاق النار.
على صعيد التطورات الميدانية، اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها ان «مجموعة ارهابية مسلحة» اغتالت امس ضابطا برتبة عقيد وصف ضابط برتبة مساعد في مدينة حماة، وطبيبا في مدينة درعا وضابطا برتبة مقدم في بلدة المسمية التابعة لمدينة الصنمين في المحافظة. كما،افادت وكالة الانباء السورية ان الجمارك السورية ضبطت امس سيارة لبنانية محملة بانواع من الاسلحة اثناء محاولة ادخالها الى الاراضي السورية.
في هذا الوقت، واصلت طليعة المراقبين الموجودين حاليا في سوريا جولاتها الميدانية. وزار الفريق امس منطقة ريف دمشق، ومدينة حمص في وسط البلاد، ومدينة حلب في الشمال، بحسب مصادر مختلفة. وبث ناشطون مناهضون للنظام اشرطة فيديو عدة على الانترنت لتظاهرة حاشدة لاقت اربعة مراقبين بدوا وهم يسيرون بصمت بين الناس في مدينة دوما في ريف دمشق بقبعاتهم الزرقاء، بينما الحشد يهتف «الشعب يريد اسقاط النظام» و»الشعب يريد اعدام الرئيس».
من جهة ثانية ،اكد وزير الداخلية السوري محمد الشعار امس ان بلاده ستستعيد امنها واستقرارها وستخرج «اقوى» من الازمة التي تتعرض لها منذ اكثر من 14 شهرا. ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن وزير الداخلية قوله خلال لقائه مع ضباط ودورات طلاب الضباط في كلية الشهيد باسل الأسد للعلوم الشرطية ان «سوريا ستستعيد حالة الأمن والاستقرار وتخرج من الأزمة أقوى مما كانت».
من جهته ،اعلن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ان الحوار الوطني هو السبيل «الوحيد» للخروج من الازمة في سوريا، مجددا التزام بلاده «التام» بخطة المبعوث الدولي والعربي كوفي انان.، والتي لم تلتزم بها المجموعات الارهابية المسلحة والدول الداعمة لها حتى الان»، على قوله
في غضون ذلك ،قرر الاتحاد الاوروبي امس فرض عقوبات جديدة على النظام السوري من خلال حظر صادرات المواد الفاخرة الى سوريا والحد من صادرات المواد التي يمكن ان تستخدم لقمع المتظاهرين. وقال مصدر دبلوماسي في بروكسل ان هذه الحزمة الجديدة من العقوبات، وهي الرابعة عشرة منذ حوالى السنة، تستهدف «بشكل رمزي للغاية» نمط حياة الرئيس بشار الاسد وزوجته اسماء.
المستقبل
عقوبات أوروبية جديدة على سوريا.. وسويسرا تسمّي والدة الأسد وشقيقته وزوجته وزوجة أخيه
عشرات القتلى في حماة وغليون يتهم روسيا وإيران بتغطية تمادي الأسد
وكتبت صحيفة المستقبل حول الأحداث في سورية تقول "يواجه نظام الأسد قرارات مجلس الأمن ومطالباته المتكررة بوقف العنف "فوراً"، بمزيد من الجرائم والإعدامات الميدانية وقصف المدن والقرى المعارضة موقعاً أرقاماً قياسية من القتلى والجرحى كل يوم، ولا سيما في مدينة حماة أمس حيث سقط 50 شهيداً بعد زيارة للمدينة قام بها المراقبون الدوليون، متسلحاً بتغطية روسية إيرانية حسبما قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون الذي أكد أن "الايرانيين يعتبرون المعركة في دمشق معركتهم".
وفيما كانت الأمم المتحدة تعلن أمس أن انتشار المراقبين الدوليين الـ300 سيبدأ الاسبوع المقبل، تلقى النظام السوري صفعة جديدة تمثلت بعقوبات اضافية فرضها الاتحاد الاوروبي وكذلك سويسرا التي أقرت عقوبات على والدة الرئيس السوري بشار الأسد انيسة الاسد وزوجته اسماء وزوجة شقيقه ماهر الاسد وعدد من اعضاء الحكومة السورية.
وأعلن البيت الأبيض أمس أن واشنطن تعمل مع حلفائها في مجموعة أصدقاء سوريا والأمم المتحدة لزيادة الضغط على نظام بشار الأسد ولإفهام من يساندونه بوضوح أنهم يتخذون خياراً سيئاً بسبب قيامه بقتل شعبه بوحشية. وأضاف الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني ان "نظام الرئيس السوري سيسقط ولكن السؤال هو متى سيسقط"، وتابع ان "الوحشية التي يقوم بها النظام لم تتوقف لغاية الآن".
وجددت المملكة العربية السعودية أمس مواقف الرياض الثابتة من الحرص على كل جهد من شأنه وقف إراقة الدماء ووقف أعمال العنف وإنقاذ الشعب السوري. وعقب اجتماعه في القاهرة أمس مع وزير الخارجية المصري محمد عمرو، قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون انه "لولا الدعم الايراني ولولا الغطاء السياسي الروسي لما تجرأ نظام الاسد على التمادي في هذا العنف الذي لم يحدث في التاريخ"، مضيفا ان "الايرانيين يعتقدون ان المعركة في دمشق هي معركتهم قبل ان تكون معركة الاسد". وأشار الى ان طهران "تدافع عن مشروع ايران لكي تكون قوة اقليمية كبيرة، وسوريا هي التي تقدم لها هذه المنصة لتكون قوة اقليمية كبيرة". وأعرب عن أمله في ان يراجع الايرانيون مواقفهم "حتى يضمنوا مصالحهم في سوريا المستقبل". وأكد غليون انه ناقش مع عمرو "العلاقات بين مصر الشقيقة والمجلس الوطني والثورة السورية، ومبادرة (موفد الامم المتحدة والجامعة العربية) كوفي أنان".
وقال الوزير المصري ان "ما يسعى الجميع لتحقيقه الآن لا يخرج في مضمونه عن المحاور التي طرحتها مصر لحل الأزمة منذ أغسطس (آب) الماضي والمتمثلة في رفض التدخل الأجنبي واستبعاد الحل الأمني أو العسكري للأزمة ووقف العنف وحقن الدماء وبدء حوار جدي بين الحكومة والمعارضة السورية حول مستقبل البلاد وآلية الإصلاحات".
وأوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان "مجموعة ارهابية مسلحة" حسب تعبيرها، اغتالت أمس ضابطا برتبة عقيد وصف ضابط برتبة مساعد في مدينة حماة، وطبيبا في مدينة درعا وضابطا برتبة مقدم في بلدة المسمية التابعة لمدينة الصنمين في المحافظة.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس أن القتال في سوريا لا يزال مستمراً حسبما قال الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو مضيفاً أن ذلك يحصل برغم اعلان الحكومة السورية انها ستلتزم بوقف اطلاق النار الذي رعته المنظمة الدولية وانها سحبت قواتها واسلحتها الثقيلة من المراكز السكانية في المدن والبلدات. وقال باسكو امام مجلس الامن الدولي خلال مناقشة مفتوحة عن الشرق الاوسط "لا يزال وقف العنف المسلح غير تام." واضاف "عدد كبير من الارواح أزهق وانتهاكات حقوق الانسان ما زالت ترتكب دون محاسبة احد. إننا نأمل في ان يساعد نشر مراقبين في وقف القتل وتعزيز الهدوء." وتأتي هذه التطورات في وقت دخلت مهمة طليعة المراقبين الدوليين في سوريا التي تستند الى خطة انان الاثنين اسبوعها الثاني، وبعد اثني عشر يوما من بدء تطبيق وقف اطلاق النار الذي يشهد خروقاً يومية.
وفي نيويورك، اعلن متحدث باسم الامم المتحدة ان انتشار المراقبين الدوليين الـ300 المكلفين متابعة وقف اطلاق النار في سوريا سيبدأ الاسبوع المقبل. و"سيتم انتشار بعثة المراقبة على مراحل"، على "ان ينجز مع نهاية نيسان (ابريل)" الجاري. ويشار إلى أن عدد المراقبين ارتفع الى 11 مراقباً حسبما قال المتحدث باسم بعثة المراقبين نيراج سينغ في تصريح للصحافيين مساء أمس ان "3 مراقبين جدداً انضموا الى البعثة بحيث اصبح عددهم 11 مراقباً، ومن المنتظر ان يكتمل كل الفريق الـ30 خلال الاسبوع الجاري".