اعلن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الخميس في وارسو ان الصين فتحت خط اعتماد بقيمة عشرة ميارات دولار لمشاريع تعاون مع اوروبا الوسطى والشرقية.
أعلن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الخميس في وارسو ان الصين فتحت خط اعتماد بقيمة عشرة ميارات دولار لمشاريع تعاون مع اوروبا الوسطى والشرقية.
وعلى هامش منتدى اقتصادي اقليمي، قال وين: "لتعميق التعاون بين بلداننا ومناطقنا قررت الحكومة الصينية فتح خط اعتمادات خاصة بقيمة عشرة مليارات دولار تهدف الى دعم مشاريع التعاون في البنى التحتية والتقنيات الجديدة واقتصاد البيئة".
واضاف أن بلاده "ستنشئ ايضا صندوقا بين الصين ووسط وشرق اوروبا للتعاون في الاستثمارات وأن هدفنا في مرحلة اولى هو حشد 500 مليون دولار".
وتابع: "الصين ستدعو شركاتها الى انشاء مناطق تكنولوجية واقتصادية في بلدانكم خلال السنوات الخمس المقبلة".
وأعلن رئيس الوزراء الصيني ان "الصين ستتعاون مع بلدان وسط وشرق اوروبا كي يفتح الطرفان الاسواق ويزيدا في المبادلات التجارية الى مئة مليار دولار خلال 2015".
وقال بأن الصين "مستعدة لاستيراد المزيد من البضائع من بلدان تلك المنطقة وتسهيل مشاركتها في المعارض التي تنظمها (تلك الدول) في الصين".
كما أعلن وين جياباو عن إرسال بعثات استثمار الى المنطقة "لتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار في وسط وشرق أوروبا".
وشارك في منتدى وارسو 16 رئيس وزراء من بلدان وسط وشرق اوروبا و450 شركة في المنطقة و300 قدمت من الصين مع وين جياباو.
وكانت استثمارات الصين متواضعة في المنطقة بقيمة622 مليون يورو في فترة 2004- 2010 لكن القيمة السنوية لتلك الاستثمارات تضاعفت خلال السنوات الاخيرة وفق ما ورد في تقرير معهد تنمية وسط وشرق اوروبا.
الصين مستعدة لتطوير علاقتها مع فرنسا بعد الانتخابات الرئاسية
وعلى صعيد آخر أعربت الصين عن استعدادها لمواصلة تطوير علاقتها مع فرنسا بعد الانتخابات الرئاسية التي "تتابعها عن كثب"، والتي يبدو المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند الاوفر حظا فيها.
وصرح المتحدث باسم وزير الخارجية الصيني ليو ويمين "اننا نتابع الانتخابات الرئاسية في فرنسا عن كثب"، وذلك عند سؤاله في لقاء صحافي حول رغبة هولاند في لقاء الرئيس الصيني هو جيناتو سريعا في حال انتخابه رئيساً في الدورة الثانية المقررة في 6 ايار/مايو.
وأضاف المتحدث "نأمل في مواصلة تطوير علاقتنا مع فرنسا لان في ذلك مصلحة البلدين"، في ما يشكل رد الفعل الاول للصين على الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وتابع "نحن مستعدون للحفاظ على مستوى عال من المبادلات والتعاون في كل المجالات" مع فرنسا، معرباً عن امله في "نجاح" الدورة الثانية من الانتخابات الفرنسية.
وكان هولاند الذي يواجه الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي في الدورة الثانية، اعرب عن امله في "اقامة علاقات اكثر توازنا بين اوروبا والصين" وفي أن يصبح اليوان، العملة الصينية "قابلا للصرف في كل العملات".
وفي اشارة الى "مبدا المعاملة بالمثل"، أبدى هولاند امله في "ان تفتح الصين اسواقها خصوصا الحكومية منها بشكل اكبر". وايضا في "حضور اكبر للمؤسسات (الاوروبية) الكبيرة على الاراضي الصينية".
وصرح هولاند ان "اللقاء الاول الذي سيتعين عليه القيام به سيكون في حال فوزه في 6 ايار/مايو" مع الرئيس الصيني هو جينتاو.
ولم يسبق لهولاند ان توجه الى الصين العضو الدائم في مجلس الامن الدولية والتي يحتل اقتصادها المرتبة الثانية عالميا. خلافا لساركوزي الذي زارها لست مرات خلال ولايته الرئاسية.
وبعد بداية متعثرة خصوصا عند مرور الشعلة الاولمبية في فرنسا بعد احداث الشغب في التيبت في العام 2008، عادت الحكومة الصينية لتبدي تقديرها لساركوزي الذي كان محاورا اساسيا لها في ازمة الديون الاوروبية.