أكد مسؤولون عسكريون من جنوب السودان اليوم أن طائرات سودانية قصفت مجدداً مناطق حدودية تابعة لجنوب السودان.
أكد مسؤولون عسكريون من جنوب السودان اليوم أن طائرات سودانية قصفت مجدداً مناطق حدودية تابعة لجنوب السودان. وأفاد الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب اجوير أن طائرات من طراز انطونوف ومقاتلات من طراز ميغ سودانية هاجمت مساء أمس قرية شوتشار في ولاية الوحدة الحدودية بين شمال وجنوب السودان، ولم يسجل سقوط ضحايا حتى اللحظة.
وتابع المسؤول أن القوات المسلّحة السودانية "لم تتوقف عن عدوانها وأن قصفها استهدف خصوصا مواقع مربيي ماشية رحل". ولم يتسن التحقق من اتهامات جنوب السودان الجديدة من مصدر مستقل بينما ينفي السودان أي هجمات على أراضي جارته الجنوبية. وقد دارت معارك مكثفة بين جيشي شمال وجنوب السودان منذ نهاية آذار/مارس على طول حدود البلدين المشتركة في ولايتي الوحدة وكردفان الجنوبيتين في حقل هجليج النفطي، واشتدت المعارك اعتباراً من العاشر من نيسان/ابريل عندما استولى جيش جنوب السودان على هجليج التي تتنازع عليها العاصمتان.
وفي بنتيو، هددت سلطات ولاية الوحدة الثلاثاء بالرد على القصف السوداني، فيما يخيّم شبح الحرب الشاملة بين البلدين اللذين خاضا حربا أهلية استمرت عقوداً حتى العام 2005.
السودان يخفض استهلاك البنزين لدعم الجيش
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السودانية أن السودان أمر بخفض استهلاك البنزين لدعم الجيش والموظفين الحكوميين بدفع قسم من رواتبهم. وأعلن وزير الاقتصاد والمال علي محمود الرسول أن على الموظفين منح يومين من رواتبهم للجيش. وقرر الرسول خفض حصص البنزين الأسبوعية المخصصة للسيارات الادارية إلى النصف، بحسب ما ذكرت الوكالة.
وأفاد المصدر نفسه أن الإدارة والمؤسسات العامة ستمنح قسماً من موازنتها لتمويل الحملة لصدّ عدوان جنوب السودان. وادّت المعارك بين الشمال والجنوب الى وقف الإنتاج النفطي في هجليج، ما أضعف الاقتصاد الذي يواجه وضعاً صعباً في السودان.