أكد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي اليوم ضرورة إنهاء التجاذبات السياسية الحادة بين الفرقاء السياسيين في السلطة والمعارضة في تونس، وذلك من أجل التركيز على التنمية الإقتصادية والقضايا الإجتماعية
أكد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي اليوم ضرورة إنهاء التجاذبات السياسية الحادة بين الفرقاء السياسيين في السلطة والمعارضة في تونس، وذلك من أجل التركيز على التنمية الإقتصادية والقضايا الإجتماعية ومقاومة الفساد وتحقيق مزيد من استتباب الأمن.
ودعا الجبالي في هذا السياق، لدى عرضه برنامج عمل حكومته لسنة 2012 أمام المجلس الوطني التأسيسي، الى إنشاء "مجلس حكماء يجمع ولا يفرق للرجوع إليه عند نشوء الأزمات" السياسية والى "مصالحة وطنية" في البلاد. وشدد رئيس الحكومة على أن "إمكانيات تونس ضعيفة" في الوقت الحالي وأن "التشنج" القائم بين الفرقاء السياسيين في البلاد "لا يخدم المصلحة الوطنية"، مؤكداً ضرورة "المصالحة الوطنية في هذا الظرف" وخاصة مع "رجال الإعلام". وأكد الجبالي، في خطابه اليوم، أن اقتصاد تونس لا يزال في مرحلة "الإنعاش" بعد أن تراجعت نسبة النمو سنة 2011 الى مستوى ادنى من صفر بالمئة.
كما أفاد الجبالي أن الاقتصاد التونسي حقق نمواً بنسبة 2 بالمائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2012، وأن البلاد تحتاج الى استقرار أمني واجتماعي حتى يتعافى الإقتصاد وتتمكن البلاد من توفير فرص عمل للعاطلين من العمل. وقال الجبالي إن الحكومة خصصت اعتمادات بقيمة 511 مليون دينار (حوالي 250 مليون يورو) لتوفير 75 ألف وظيفة منها 25 ألفاً في القطاع العام خلال سنة 2012.
ولفت الجبالي الى ان حكومته حددت ضمن برنامج عملها للفترة القادمة خمس أولويات هي تنمية الجهات الداخلية "الضعيفة والمحرومة"، وتوفير فرص العمل و مكافحة غلاء الأسعار ومكافحة الفساد واستتباب الأمن. وأوضح رئيس الوزراء التونسي أن الدولة رصدت أكثر من 6 مليارات دينار تونسي (3 مليارات يورو) لتنفيذ مشاريع تنموية جديدة في مختلف أنحاء البلاد، مشيراً الى أن 75 بالمائة من هذه الاعتمادات المالية ستنفق في مشاريع تنموية بالمناطق "المحرومة" سابقاً.