26-11-2024 07:26 AM بتوقيت القدس المحتلة

جنوب السودان يعلن استعداده الإنسحاب من ابيي

جنوب السودان يعلن استعداده الإنسحاب من ابيي

أعلن جنوب السودان اليوم استعداده لسحب قواته من منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها مع السودان، وذلك انسجاماً مع مطلب الاتحاد الأفريقي

 أعلن جنوب السودان اليوم استعداده لسحب قواته من منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها مع السودان، وذلك انسجاماً مع مطلب الاتحاد الأفريقي.

وقال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين إن "وزير الداخلية سيسمح بانسحاب قوة شرطة جنوب السودان من ابيي، شرط أن تضمن الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي أمن مواطنيه في هذه المنطقة"، مؤكداً أن هذا الانسحاب سيكون "فورياً".


   وابيي واحدة من مناطق حدودية عدة متنازع عليها بين السودانين وقد شهدت معارك منذ تقسيم البلاد في تموز/يوليو الفائت. هذا وكان مقرراً أن يقرر سكان ابيي انضمامهم الى الجنوب أو الشمال عبر استفتاء في كانون الثاني/يناير عام 2011، لكن خلافاً حول معايير التسجيل في القوائم الإنتخابية حال دون إجراء هذا الاستفتاء.

 

كما سبق أن أعلن السودان على لسان وزير الخارجية علي كرتي اليوم أنه يرفض تدخل مجلس الأمن الدولي في خلافاته الحدودية مع جنوب السودان مفضلاً وساطة الإتحاد الأفريقي، وسط مخاوف من عودة الحرب بين الجانبين.


وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي في بيان له "يؤكد السودان على رفضه لمحاولات الجارية لطمس دور الإتحاد الأفريقي وإحالة الوضع بين السودان وجمهورية السودان لمجلس الأمن". وأضاف كرتي أن تدخل مجلس الأمن الدولي "من شأنه أن يؤدي الى تغليب الاعتبارات السياسية المعلنة والمواقف المسبقة ذات الغرض على مقتضيات التسوية السلمية العادلة".


 وطلب الإتحاد الأفريقي الثلاثاء الماضي من مجلس الأمن الدولي التدخل في ضمان وقف العدائيات بين الطرفين خلال ثمان وأربعين ساعة وأن يعودا للتفاوض خلال أسبوعين ليتوصلا لحلّ للقضايا العالقة بينهما خلال ثلاثة أشهر. ولكن كرتي قال "يؤكد السودان على ثقته في الإتحاد الأفريقي وأجهزته، ويجدد تمسكه بقرارات القادة الأفارقة بتولي الاتحاد الأفريقي تسوية القضايا محلّ الخلاف بين جمهوريتي السودان وجنوب السودان".


 وبدأ مجلس الأمن الخميس مباحثات حول مشروع قرار قد يفرض عقوبات على السودان وجنوب السودان، في حال لم يوقفا المواجهات العسكرية على حدودهما ولم يلتزما بقرار الإتحاد الأفريقي لوقف القتال والعودة لطاولة المفاوضات. ويؤيد مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأميركية مطالب الإتحاد الأفريقي بوقف المعارك بين الشمال والجنوب فوراً، كما ينصّ على أن مجلس الأمن الدولي سيراجع الالتزام بمطالب الاتحاد الأفريقي ويمكن أن يتخذ خطوات إضافية بموجب البند 41 من الفصل السابع الذي يتيح إصدار عقوبات لكن دون القيام بعمل عسكري واستخدام القوة.

من جهة ثانية، أعلن جنوب السودان السبت أنه صد هجوماً نفذه متمردون يتلقون الدعم من الخرطوم على ملكال، عاصمة ولاية اعالي النيل، أمس الجمعة. وقال الكولونيل فيليب اغير لوكالة فرانس برس إن "ميلشيات يدعمها السودان هاجمت  مواقع للجيش الشعبي"في ملكال. مؤكدا ان القوات السودانية الجنوبية ردت الهجوم. لكنه لم يعلن حصيلة محتملة للمعارك.