ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس أن المحادثات الأميركية الباكستانية لتسوية الخلاف الدبلوماسي بين البلدين، فشلت بسبب الإعتذار الذي طلبته باكستان من الولايات المتحدة
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس أن المحادثات الأميركية الباكستانية لتسوية الخلاف الدبلوماسي بين البلدين، فشلت بسبب الإعتذار الذي طلبته باكستان من الولايات المتحدة. وقد غادر الموفد الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان مارك غروسمن إسلام اباد مساء أمس من دون التوصل الى اتفاق بعد يومين من المناقشات مع محاوريه الباكستانيين، كما أضافت الصحيفة.
وتمحورت تلك المحادثات حول ذيول الغارة الجوية الأميركية التي تسببت في مقتل 24 جندياً باكستانياً قرب الحدود الأفغانية، حيث ترفض واشنطن الإعتذار عن هذا الحادث. وتنفي باكستان أن تكون أول من أطلق النار وتتهم الأميركيين بأنهم أطلقوا النار عن سابق تصور وتصميم على جنودها. هذا وأجرى مجلس النواب الأميركي نقاشاً مستفيضاً لمسألة الإعتذار، والهجمات المنسقة لحركة طالبان في كابول وفي المدن الأفغانية الأخرى في 15 نيسان/أبريل، كما كشفت نيويورك تايمز.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير قوله إن "15 نيسان/أبريل غيّر المعطيات". وتعتبر أجهزة الإستخبارات الأميركية، بعد التحليلات التي أجرتها، أن الهجمات قد نسّقها عناصر من مجموعة حقاني، احدى أكثر المجموعات عداءً للجنود الأجانب من قاعدة في شمال وزيرستان في المنطقة القبلية شمال باكستان. وهذا ما حمل واشنطن على إعادة النظر في مسألة الاعتذار الذي تطالب به باكستان، ورفض تخطي الأسف الذي عبّرت عنه إدارة الرئيس باراك اوباما بخصوص الحادث الدامي الذي استهدف الجيش الباكستاني.