14-11-2024 05:49 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 01-05-2012: تفجيرات سورية... زيارة فيلتمان

الصحافة اليوم 01-05-2012: تفجيرات سورية... زيارة فيلتمان

التفجيرات الجديدة في سورية وتأثيرها على خطة كوفي انان القت الصحف اللبنانية اليوم الضوء عليها، اضافة الى تناول الصحف موضوع زيارة فيلتمان ورحيمي الى بيروت والملفات اللبنانية خاصة المالية منها..

التفجيرات الجديدة في سورية وتأثيراتها على خطة كوفي أنان ألقت الصحف اللبنانية اليوم الضوء عليها، اضافة الى تناول الصحف موضوع زيارتي  فيلتمان ورحيمي الى بيروت غداً، والملفات اللبنانية خاصة المالية منها..

السفير

صحيفة السفير كان البارز لديها تطورات سوريا وتفجيرات ادلب الدموية حيث برأيها تعرّضت مهمة المراقبين الدوليين في سوريا لانتكاسة جديدة.. كما سلطت الضوء على موضوع البحرين..

تفجيرات إدلب: انتكاسة جديدة لمهمة المراقبين

تعرّضت مهمة المراقبين الدوليين في سوريا لانتكاسة جديدة عندما ضربت ثلاثة انفجارات انتحارية أهدافاً سكنية وأمنية في مدينة ادلب الشمالية التي يقيم فيها منذ الاسبوع الماضي مراقبان دوليان، تزامنت مع إشارات سعودية وفرنسية حكمت مرة اخرى بالفشل المسبق على خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان، ودعت الى درس خطط بديلة.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «التفجيرات الإرهابية» في مدينتي دمشق وإدلب. وقال مكتبه الصحافي في بيان، «يدين الأمين العام التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مدينتي إدلب ودمشق وقتلت وأصابت عشرات الأشخاص». وأضاف «لاحظ الأمين العام تحسناً في المناطق التي انتشر بها مراقبو الأمم المتحدة لكنه لا يزال يشعر بقلق بالغ بسبب تقارير عن استمرار العنف والقتل والانتهاكات في سوريا في الأيام الأخيرة».
وشدد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على التأكيد، خلال اجتماعه مع رئيس فريق المراقبين الجنرال النروجي روبرت مود، أن بلاده ستواجه «ممارسات المجموعات المسلحة ومن يدعمها»، متهماً هذه المجموعات بالقيام «بتصعيد غير مسبوق» منذ وصول طلائع المراقبين، مكرراً التزام دمشق بتنفيذ خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان.
وفي الرياض، قال وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة، في بيان بعد اجتماع الحكومة برئاسة الملك عبد الله، إن «مجلس الوزراء استعرض التقارير حول مستجدات الأحداث وتداعياتها في عدد من الدول العربية ومنها الأوضاع في سوريا، مشدداً على ما تضمنته قرارات الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في هذا الشأن، ومجدداً المطالبة للمجتمع الدولي بعدم السماح للسلطات السورية بأن تمارس محاولات المماطلة والتسويف والتنصل من التزاماتها، وألا يقتصر رد فعل المجتمع الدولي على منح المهلة تلو الأخرى على حساب أرواح أبناء الشعب السوري الشقيق».
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن مجلس الأمن القومي التركي شدد، في بيان بعد اجتماعه برئاسة الرئيس عبد الله غول في أنقرة، على «ضرورة وقف حمام الدم في سوريا في أقرب وقت ممكن وإفساح المجال لعملية انتقال ديموقراطي بما يحقق المطالب المشروعة للشعب السوري». وأضاف «جذبنا الانتباه إلى وجوب تنفيذ جميع بنود خطة أنان»، مشدداً على أهمية حماية الشعب السوري وإرسال مساعدات إنسانية إلى البلاد.
وحذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في لندن، من أن «هناك حدوداً لصبر المجتمع الدولي اذا واصل النظام السوري انتهاكاته للهدنة». وشدد على «ضرورة إرسال المزيد من المراقبين الى سوريا ليتحسن الوضع»، مشيراً إلى أن لندن زادت من مساعداتها «غير القاتلة» للمعارضة.
ووقعت ثلاثة انفجارات في ادلب استهدفت مقرين أمنيين وحياً سكنياً. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، إن «أكثر من 20 شخصاً، غالبيتهم من عناصر الأمن قتلوا في انفجارين استهدفا مركزاً للاستخبارات الجوية وآخر للاستخبارات العسكرية» في ادلب.
وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا)، من جهتها، أن «انتحاريين فجرا نفسيهما بسيارتين في ساحة هنانو وشارع الكارلتون في ادلب، ما أسفر عن استشهاد ثمانية من المدنيين وقوات حفظ النظام»، مشيرة الى إصابة حوالي مئة شخص، معظمهم من المدنيين.
وقالت ان الانفجارين وقعا في «منطقتين سكنيتين مكتظتين، ما أدى الى أضرار بالغة بالمباني وخلّفا حفرتين كبيرتين جدا». وذكرت أن عضوين من المراقبين الدوليين «اطلعا على آثار التفجيرين». وفي ادلب بشكل ثابت منذ الاسبوع الماضي مراقبان من فريق المراقبين الدوليين المكلفين التحقق من وقف إطلاق النار. وكانت مجموعة إسلامية متشددة تطلق على نفسها اسم «جبهة النصرة» قد تبنت مسؤولية تفجير انتحاري وقع في حي الميادين في دمشق الجمعة الماضي. 

قبـول الطعـن بالحكـم على الخواجـة ورفاقـه

سعت السلطات البحرينية امس، إلى امتصاص الضغوط الداخلية والخارجية عليها عبر قبول الطعن في الحكم على 21 من قياديي المعارضة بينهم الناشط المضرب عن الطعام عبد الهادي الخواجة، لكنها قررت إبقاء المعتقلين الـ14 الموجودين في السجن، في انتظار إعادة بت القضية، ورجحت أن يعيد القضاء إدانة المتهمين.
وذكرت وكالة أنباء «بنا» البحرينية أن محكمة التمييز حكمت بقبول الطعن المقدم من المدانين في «قضية تأسيس جماعة إرهابية بغرض قلب نظام الحكم والتي تضم 21 متهماً، واحالتها إلى محكمة الاستئناف العليا». وأوضحت النيابة العامة ان الحكم الصادر بنقض الحكم «لا يترتب عليه براءة المتهم أو احتمالية ترجيح الحكم بالبراءة على الإدانة في القضية ولكن يجوز لمحكمة الإعادة بعد تصحيح الخطأ القانوني الذي وقع فيه الحكم الأول أن تقضي بذات العقوبة السابق القضاء بها أو تخفيفها أو ببراءة المتهم، حيث إنها تسترد كامل حريتها في إصدار الحكم من دون التقيد بحكم أول درجة باعتبارها قضية جديدة لم يصدر فيها حكم من قبل، وكل ما يحظر عليها عند الحكم تشديد العقوبة على المتهم طالما أنه كان هو الطاعن أمام محكمة التمييز».
وأضافت النيابة العامة انه «لا يترتب على نقض الحكم إخلاء سبيل المتهمين طالما أنهم كانوا مقدمين محبوسين في المحاكمة الأولى، لأن نقض الحكم يعيد القضية لنفس الحالة التي خرجت عليها من النيابة»، مضيفة انه «في حالة إعادة المحاكمة ونظراً لسابقة
صدور حكم بالإدانة من محكمتي أول درجة والمحكمة الاستئنافية، فما يعني اتفاق قضاة دائرتين على الإدانة واقتناعهم بها فإن المرجح عادة هو معاودة القضاء بالإدانة مرة أخرى، نظراً لعدم حدوث أي تغيير في القضية أو في موضوعها أو أدلتها».
ويذكر ان القضية تضم 21 متهما، حكم على 14 منهم حضوريا، فيما حكم على 7 آخرين غيابيا، حيث صدرت أحكام من محكمة السلامة الوطنية بالسجن المؤبد على ثمانية متهمين، وأحكام بالسجن 15 عاما على 9 متهمين، وحكمان بالسجن 5 سنوات على متهمين وسنتين على متهم واحد، وتم تأييد هذه الأحكام في محكمة الاستئناف. وتخص الطعون المقدمة المدانين بالسجن المؤبد وهم: عبد الوهاب حسين علي أحمد، حسن علي حسن محمد مشيمع، عبد الجليل رضي منصور مكي، عبد الجليل عبد الله السنكيس، سعيد ميرزا أحمد (النوري)، عبد الهادي الخواجة، والمدانين بالسجن 15 عاما وهم: عبد الهادي حسن، عبد الله عيسى المحروس، محمد حسن محمد جواد، محمد علي رضي اسماعيل، بالإضافة إلى المدانين صلاح الخواجة، وابراهيم شريف المحكوم عليهم بالسجن لمدة 5 سنوات، ويوسف محمد الصميخ المحكوم عليه بالحبس مدة سنتين وتم تعديل حكمه ليصبح 6 اشهر.

النهار

صحيفة النهار رأت ان زيارتي المسؤول الايراني رحيمي والاميركي فيلتمان الى بيروت ترفعان الحرارة السياسية كما ابرزت اتصال وزيرة الخارجية الاميركية بالرئيس اللبناني.. وفي الملفات الاقليمية اهتمام بتطورات سورية..

زيارتا فيلتمان ورحيمي ترفعان حرارة بيروت

فيما طبعت مجموعة مواقف بارزة لقادة في فريقي الغالبية والمعارضة انطلاقة الاسبوع بحرارة ملحوظة، تبدو الايام المتبقية من الاسبوع بعد عطلة عيد العمال اليوم زاخرة بحركة ديبلوماسية وسياسية ستشهدها بيروت ومن شأنها ان تضفي على مجمل الوضع الداخلي مزيداً من الحرارة.
وتتميز هذه الحركة، اعتبارا من غد، بتزامن الزيارة التي سيقوم بها مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان وانعقاد اللجنة العليا اللبنانية – الايرانية في اجتماعها الاول، الامر الذي يوحي بموقع لبنان في دائرة الاستقطاب الدولي – الاقليمي. وترددت معلومات أخرى في هذا السياق عن اعتزام مسؤول أميركي رفيع آخر في الكونغرس القيام بزيارة غدا للمنطقة الحدودية الشمالية اللبنانية مع سوريا قرب وادي خالد لمعاينة الوضع فيها وخصوصا بعد مقتل المصور التلفزيوني في محطة "الجديد" علي شعبان في هذه المنطقة.
وعشية وصول فيلتمان الى بيروت غدا، تلقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كيلنتون بدا بمثابة تمهيد للقاء سليمان وفيلتمان. وأفادت المعلومات الرسمية أن كلينتون أشادت بكلمة رئيس الجمهورية في قمة بغداد العربية وخصوصا من حيث "دعوته الى المحافظة على المكونات البشرية المتنوعة للعالم العربي ضمن الوحدة"، وأبدت رغبتها في ايفاد فيلتمان الى لبنان "لمتابعة البحث في هذه المواضيع".
وفي واشنطن جاء في بيان لوزارة الخارجية الاميركية ان الوزيرة كلينتون أجرت الاحد اتصالا بالرئيس سليمان وناقشت معه "التطورات الاقليمية بما في ذلك الازمة في سوريا" وأنها "شددت على التزام الولايات المتحدة استقلال لبنان وسيادته".
وعلمت "النهار" ان لقاءات فيلتمان في بيروت ستشمل، الى الرئيس سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وسيلتقي الى عشاء يقيمه النائب بطرس حرب عددا من أركان قوى 14 آذار وشخصياتها، كما ستكون له محطات أخرى.
وإذ يعود الرئيس ميقاتي اليوم الى بيروت بعد اجازة خاصة، أبلغت أوساط السرايا "النهار" ان رئيس الوزراء سينشغل غدا وبعد غد بالمحادثات التي سيجريها مع نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي في اطار اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وقالت ان جلسة مجلس الوزراء غدا لا تتضمن بنودا غير عادية.
وعلمت "النهار" ان بعض مشاريع الاتفاقات المعدة للتوقيع بين الجانبين اللبناني والايراني أثار جدلا في ظل التباسات غريبة شابت هذه المشاريع منها مسودة لاتفاق تربوي جاءت نسخة مطابقة تماما لاتفاق وقع بين ايران والعراق ولم يشطب منها اسم بغداد.

20 قتيلاً في انفجارات بإدلب ودمشق وحلب
بان يتحدّث عن تحسّن في أماكن انتشار المراقبين

استهدفت انفجارات امس رموز القوة لدى النظام السوري، إذ شهدت مدينة ادلب ثلاثة انفجارات، منها اثنان انتحاريان، في محيط مقرين للاستخبارات، بينما أطلقت على المصرف المركزي في دمشق قذيفة "آر بي جي". وانفجرت عبوة ناسفة تحت سيارة في مدينة حلب مساء. وأوقعت الانفجارات التي تبادلت السلطات والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية عنها تسعة قتلى وفق المصادر الرسمية و20 قتيلاً وفق الناشطين.
وروى سكان في حي الأشرفية بحلب ان عبوة ناسفة مزروعة اسفل سيارة انفجرت قرابة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي. واضافوا: "ان شخصا على الاقل قتل وأن العشرات أصيبوا بجروح بينها اصابات خطرة".
واشاروا الى ان مستشفى الاشرفية التخصصي ومستشفى عثمان في الحي غصا بعشرات الجرحى، كما نقل آخرون إلى مستشفيي الرازي والجامعة الحكوميين.
وأقر قائد المراقبين الدوليين الميجر جنرال روبرت مود بمدى صعوبة المهمة التي يتولاها المراقبون بموجب خطة المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان قائلاً: "لا يمكن ثلاثين مراقبا غير مسلح أو 300 مراقب غير مسلح أو حتى الف مراقب غير مسلح حل كل المشاكل... لذلك يجب ان يساعد الجميع على انجاز هذه المهمة".
وأكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي التقى مود ان سوريا ستواجه "ممارسات المجموعات المسلحة ومن يدعمها" وانها "ملتزمة تنفيذ خطة انان".
وأفاد حاكم المصرف المركزي السوري اديب ميالة ان الاضرار التي لحقت بالمصرف المركزي اقتصرت على الماديات. ونفى ان يكون في نية المصرف بيع ودائعه من الذهب للحصول على العملة الصعبة بسبب العقوبات الدولية. وقال: "اننا نملك كمية كبيرة من العملة الصعبة للصمود في وجه هذه الهجمات".
أما المعارضة السورية، فاتهمت نظام الرئيس بشار الأسد بافتعال انفجارات إرهابية للهروب من استحقاقاته والتزاماته حيال مبادرة أنان.
بان كي - مون
وفي نيويورك، أصدر المكتب الصحافي للامين العام للامم المتحدة بان كي - مون بيانا جاء فيه: "يدين الأمين العام الانفجارات الارهابية التي وقعت في مدينتي ادلب ودمشق اليوم وفي 27 نيسان 2012 وقتلت واصابت عشرات الأشخاص". وأضاف:"لاحظ الامين العام تحسناً في المناطق التي انتشر فيها مراقبو الأمم المتحدة، لكنه لا يزال يشعر بقلق بالغ بسبب تقارير عن استمرار العنف والقتل والانتهاكات في سوريا في الايام الأخيرة".

الأخبار

صحيفة الاخبار اهتمت بزيارة فيلتمان كما بالتطورات السياسية اللبنانية والمواقف من موضوع الانفاق الحكومي..

فيلتمان في بيروت غداً وسليمان يرمي كرة المال في ملعب المعارضة

تترقب الأوساط السياسية ما ستحمله زيارة جيفري فيلتمان لبيروت غداً، خصوصاً أن وزيرة الخارجية الأميركية استبقتها باتصال برئيس الجمهورية، كما أنها تأتي في خضم إرباك أكثري حكومياً وانتخابياً. أما الملف المالي فما زال عالقاً في قصر بعبدا
مهّدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لزيارة مساعدها لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان بيروت غداً الأربعاء، باتصال هاتفي مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وأدرجت كلينتون الزيارة في إطار متابعة البحث في ما تضمنته كلمة سليمان في قمة بغداد، خصوصاً دعوته إلى المحافظة على المكونات البشرية المتنوعة للعالم العربي من ضمن الوحدة، على قاعدة الديموقراطية والمشاركة في الحياة السياسية وإدارة الشأن العام، معربة عن استعداد بلادها لدعم هذا التوجه.
كذلك تبادل سليمان وكلينتون الآراء بشأن أبرز المواضيع المطروحة على الساحتين الاقليمية والدولية، إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية. وأوضحت مصادر قصر بعبدا لـ«الأخبار» أن الجانبين عرضا الأوضاع المضطربة في المنطقة، ولا سيما في مصر وسوريا وتونس واليمن، ومصير الأقليات في هذه الدول. ورأت مصادر وزارية أن اتصال كلينتون بسليمان أتى لتفادي الإحراج الذي وقع في الزيارة السابقة لفيلتمان عندما رفض سليمان تحديد موعد لفيلتمان على خلفية انخفاض المستوى السياسي للشخصيات الأميركية التي التقاها في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة.
وسيلتقي فيلتمان سليمان ومطران بيروت للموارنة بولس مطر بسبب وجود البطريرك بشارة الراعي خارج البلاد. كذلك سيلتقي شخصيات من قوى 14 آذار على مائدة النائب بطرس حرب. وتوقعت مصادر من قوى 14 آذار أن يتطرق البحث إلى «ملفات الربيع العربي والثورة السورية، إضافة إلى القضايا الداخلية، وخاصة الانتخابات النيابية».
وفي موضوع غير بعيد، اطّلع سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الأمني في البلاد، وعلى المعلومات المتوافرة عن باخرة الأسلحة التي ضبطها الجيش داخل المياه الاقليمية واحتجزها مع طاقمها.

السنيورة في بعبدا
على صعيد آخر، نقل الرئيس سليمان كرة الـ8900 مليار ليرة إلى ملعب المعارضة، إذ أمل خلال استقباله الرئيس فؤاد السنيورة أن يحضر النواب في الجلسات النيابية، لمناقشة المشاريع المطروحة وإقرارها، «ولا سيما منها تلك المتعلقة باحتياجات المواطنين على الصعيد المعيشي والخدماتي بنوع خاص، إضافة إلى أهمية انتظام العمل على مستوى المؤسسات وتسيير عجلة الدولة».
وفيما غادر السنيورة قصر بعبدا من دون الإدلاء بأي تصريح، أعلن وزير المال محمد الصفدي في حديث إلى قناة «المنار» «أننا عدنا إلى نقطة الصفر في موضوع الـ8900 مليار ليرة»، مشيراً إلى أن «الحكومة طلبت منه أن يعيد تقديم هذا المشروع إليها لإعادة إقراره وإرساله إلى مجلس النواب». وأكد أنه «بين اليوم وإلى حين إقرار الـ8900 مليار في مجلس النواب، لدينا مشكلة إنفاق، إلا إذا اتخذت الحكومة قراراً بأن ننفق أكثر من القاعدة الاثني عشرية لعام 2005».
وأوضح «أننا أنفقنا بسلف الخزينة والتي لها مدة قانونية»، مؤكداً أنه «حتى الآن لم نرتكب أيّ مخالفة بالصرف». وعن وضع الرواتب والأجور، لفت إلى أن «هذا أمر محسوم والدولة ستقوم بواجباتها تجاه الموظفين».

«عربدة أولاد شوارع»
من جهته، رأى رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أن «توقيع اعتماد الـ8900 مليار ليرة من رئيس الجمهورية أصبح ملزماً له معنوياً، خصوصاً أن عدم توقيعه يشل الإدارة ويوقف عمل الدولة ككل». ورأى بعد ترؤسه الاجتماع الأسبوعي لتكتل «التغيير والإصلاح» أن «هناك تكاملاً بالتعطيل بين بعض الناس في السلطة وبين الأقلية، ونحن لن نسكت عن هذا الموضوع، والوقائع بين أيدينا». ورأى أنه «لا يحق لأي أحد طلب تأليف لجنة إذا لم يكن لديه قرائن، وهؤلاء أولاد شارع، وكفى لغة العربدة. الذين يريدون محاكمة فليتفضلوا وليقوموا بمحاكمة على الهواء، وإذا وجدوا شيئاً علينا فسنعتزل العمل السياسي، وعليهم أن يكونوا جاهزين لهذا الأمر أيضاً».
وفي موضوع الانتخابات، طالب عون «بقانون النسبية ولبنان دائرة واحدة»، مشيراً إلى أن «بعض الناس يقدمون أنفسهم كشيوخ النصارى بينما هم يختارون الخيارات التي تقضي على التمثيل السياسي المسيحي»، معتبراً أن «هناك الكثير من الوقاحة. في بعض الأحيان ننسى أن هناك أجراساً اختفت ونغفر للمذابح».


المستقبل

عون يتوعّد 14 آذار ويصف نوابها بـ"أولاد الأزقة"


حملة "التيار العوني" بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن قوى 8 آذار، على رئيس الجمهورية والمعارضة، ظلت أمس على وتيرتها التصاعدية مع استمرار اتهام الرئيس ميشال سليمان بـ"شل البلد" نتيجة عدم توقيعه مرسوم الإنفاق المالي الخاص بمبلغ الـ8900 مليار ليرة.. فيما سجلت سابقة جديدة على لسان النائب ميشال عون بتوعده 14 آذار ونوابها قائلاً: "لن نصل الى 2013 (موعد الانتخابات النيابية) وابن امرأة منهم واقف على رجليه"، ومعلناً "أن زمن العواهر انتهى (...) هؤلاء ليسوا نواباً بل أولاد أزقة".
في موازاة ذلك، كان الرئيس سعد الحريري يحيي العمال في عيدهم ويستذكر "ما خاضوه من نضالات لتحقيق مطالبهم وتحسين ظروف عملهم لا سيما الحق في الضمان الاجتماعي والصحي والتقاعد والتعليم"، داعياً إياهم إلى "وقف المهزلة ورفع الصوت عالياً" في مواجهة الحكومة وأعضائها "المنشغلين باستغلال مناصبهم لتحسين وضعهم في الانتخابات المقبلة وبالاستفادة المالية عبر الصفقات وسرقة المال العام".

كلينتون
إلى هذا، لفت اتصال وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالرئيس سليمان عشية وصول مساعدها لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان الى بيروت، والتي تردد أنها ستترافق مع زيارة منفصلة لمسؤول أميركي رفيع المستوى الى منطقة وادي خالد في الشمال لمعاينة المكان الذي قتل فيه المصور التلفزيوني علي شعبان، على يد كتائب بشار الأسد.
وأفادت معلومات رسمية أنه تم خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيس سليمان والوزيرة كلينتون تبادل الآراء في شأن أبرز المواضيع المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية إضافة الى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وأن الوزيرة الأميركية نوهّت بمضمون كلمة سليمان في قمة بغداد (...) وأبدت رغبتها في إيفاد نائبها فيلتمان الى لبنان لمتابعة البحث".
ويُفترض أن يصل فيلتمان الأربعاء للقاء الرئيس سليمان وقيادات في قوى 14 آذار، علماً أن النائبة الرئيسية له اليزايت ديبل كانت زارت بيروت الأسبوع الماضي.

الإنفاق والنسبية
الرئيس سليمان بحث مع رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في الشؤون الراهنة من مختلف جوانبها، وأفيد أنه أمل خلال اللقاء "في أن يحضر النواب الجلسات النيابية لمناقشة المشاريع المطروحة وإقرارها".
إلا أن جديد الحملة العونية في شأن الإنفاق المالي، تمثل بكلام النائب عون بعد اجتماع لكتلته في الرابية حيث أعتبر أن "توقيع اعتماد 8900 مليار من قبل رئيس الجمهورية معنوياً مُلزم له، وعدم توقيعه يشل الإدارة ويوقف الدولة ككل لأنه لا يمكن صرف أي اعتماد من دون إقرار المبلغ، وكل شيء يتوقف إذا توقف ضخ المال في سوق المالية"، وأعرب عن اعتقاده في هذا السياق أن "الأقلية البرلمانية تلعب دور قوة تعطيل، فهي تعطل المشاريع حيث تستطيع، مستندة الى أشخاص في السلطات".

البناء

صحيفة البناء اشارت الى ان 14 اذار استبقت وصول فيلتمان بتوتير الاجواء. وتحدثت الصحيفة عن سناريو انقلابي يحمله فيلتمان...كما ركزت على الاحداث السورية..

«14 آذار» استبقت وصوله بتوتير الأجواء و«تيار المستقبل» يسابق المتطرّفين
سيناريو انقلابي يحمله فيلتمان إلى بيروت.. وحردان يصف زيارته بنذير شؤم

من الواضح أن حلقات المؤامرة التي يسعى لتفيذها الحلف الغربي ـ الخليجي مترابطة من سورية، إلى لبنان، وباقي مواقع المواجهة والممانعة في المنطقة للمشروع الأميركي، وهو ما يبدو جلياً في كل ما يحصل على الساحتين العربية والإقليمية. وجاءت عملية ضبط السفينة «لطف الله 2» التي أبحرت من ليبيا إلى تركيا والبحر المتوسط حيث «غضت» بحرية العدو «الإسرائيلي» الطرف عنها لتكشف بوضوح مدى الترابط بين أطراف هذه المؤامرة.
ويبدو أن الأميركي يدفع نحو إدخال الساحة اللبنانية في قلب الصراع الدائر بين مشروع المقاومة ومشروع الشرق الأوسط الجديد. وزيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان يوم غد إلى بيروت ليست بعيدة عن السعي الأميركي ـ الغربي ـ الخليجي في وقت أظهرت الأسابيع الأخيرة أن فريق «14 آذار» قد وصلته التعليمات قبل زيارة فيلتمان، وذهب نحو التصعيد في الملفات الداخلية وزج الوضع اللبناني إلى حدوده القصوى في المؤامرة على سورية ، بحيث لم تعد عملية التحريض والتجييش المذهبي تقتصر على بعض الأطراف الأصولية والجماعات المرتبطة بـ«القاعدة»، بل إن تيار «المستقبل» انغمس إلى أذنيه في عملية التحريض، وربما في عملية التسليح والتمويل للمجموعات الإرهابية، والمهرجانات التي يتم افتعالها ليست سوى الوجه المعلن من هذا التحريض.

سيناريو فيلتمان
وفي معلومات لمصادر دبلوماسية عليمة أن أهم نقطتين يريد فيلتمان دفع حلفائه في المعارضة للتشدد في تطبيقهما هما:
ـ النقطة الأولى تقديم أقصى ما يمكن من «مساعدات» لوجستية وعسكرية للمجموعات المسلحة في سورية، وتحريض الحكومة اللبنانية على الالتزام بالعقوبات الأميركية ضد سورية، مع العلم أن لبنان بالأصل ليس معنياً بهذه العقوبات.
ـ النقطة الثانية، العمل للإبقاء على قانون الستين، لأنه يشكل رافعة أساسية أمام فريق «14 آذار» للحصول على أكثرية في الانتخابات النيابية المقبلة، والبدء في التحضير لها حيث سيبلغ فيلتمان حلفاءه أن على فريق المعارضة العمل لربح المعركة الانتخابية مهما تكن الظروف، وهو مستعد لتأمين كل الإنفاقات المالية لهذه المعركة من السعودية وقطر، حتى لو وصلت إلى ثلاثة مليارات دولار.
وفي معلومات المصادر أن الأميركي بدأ يعد منذ الآن لإحداث انقلاب كبير في الساحة الدداخلية على خلفية نتائج الانتخابات، وهو سيطالب حلفاءه بممارسة أقسى الضغوط لإقالة الحكومة والمجيء بحكومة حيادية، تساهم في ربح المعركة الانتخابية. وتكشف المصادر أن السيناريو الأميركي لما بعد الانتخابات يتحدث عن ثلاث نتائج كبيرة يجب أن يحصل عليها فريق «14 آذار» وهي أكثرية في المجلس النيابي، وتشكيل حكومة لا تشارك فيها قوى الثامن من آذار والمجيء برئيس للجمهورية من داخل هذا الفريق حيث المرشح الأميركي الأول هو سمير جعجع.

حردان: نذير شؤم 
وبدوره، أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان بعد زيارته ووفد الحزب لرئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون «أن المرتقب من زيارة فيلتمان «هو نذير شؤم، فكلما أتى فيلتمان يخلق مشكلة. نحن ندعو إلى أن يتوقف هذا الشخص وإدارته عن التدخل في شؤون لبنان، وعن تحريض اللبنانيين بعضهم على البعض الآخر، علّ المتأثرين به يعودون إلى هدوئهم ويضعون في أولوياتهم خطاباً هادئاً. لكن للأسف، فإنه كلما جاء فيلتمان إلى لبنان نشهد شحناً للأجواء السلبية وتصاعداً في حدة الخطاب الصدامي».

تصاعد الأعمال الإرهابية مع وصول المراقبين إلى سورية والسعودية تحرّض على التسليح

أما في الشأن السوري فقد امتدت يد الإجرام من جديد إلى سورية أمس، فلجأت المجموعات الإرهابية الى استهداف منطقتين سكنيتين في مدينة إدلب ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
 
وذكرت «سانا» أن انتحاريين فجرا نفسيهما أمس بسيارتين مفخختين، الأولى في ساحة هنانو والثانية في ساحة الكارلتون في إدلب، ما أسفر عن استشهاد ثمانية أشخاص من المدنيين وقوات حفظ النظام وأصيب نحو مئة معظمهم من المدنيين.
 
وقالت إن التفجيرين وقعا في منطقتين سكنيتين ما أدى إلى أضرار بالمباني وخلفا حفرتين كبيرتين.
 
وقالت إن عضوين من المراقبين اطلعا على أثار التفجيرين الإرهابيين والأضرار التي لحقت بالمباني.
 
وما حصل أمس من تفجيرات وقبل ذلك من مئات الخروقات التي نفذتها المجموعات المسلحة، يؤكد أن الأعمال الإرهابية تصاعدت وبشكل كبير مع بدء عمل المراقبين الدوليين في سورية، بتحريض وتشجيع من دول غربية وخليجية بهدف إفشال خطة المبعوث الدولي كوفي أنان.
 
استعدادات حامية لانتخابات مجلس الشعب
 
في هذا الوقت، تجري الاستعدادات على «قدم وساق» في سورية تحضيراً لإجراء انتخابات مجلس الشعب يوم الأحد المقبل، وأفيد أن عدد المرشحين لعضوية المجلس بلغ 7195 مرشحاً ومرشحة في 15 دائرة انتخابية للمنافسة على 250 مقعداً.
 
وقد تشكلت لوائح مختلفة تضم الأحزاب وشخصيات العديد منهم من شخصيات معارضة الداخل، وللمرة الأولى تجري هذه الانتخابات من دون لوائح متكاملة ومن دون تحالفات محصورة بأحزاب الجبهة الوطنية، بل إن هناك تحالفات متعددة كما أن كثيراً من اللوائح تضم اتجاهات مختلفة، وفقاً لكل دائرة انتخابية.

تآمر حكام السعودية
 
أما في المحاولات الغربية والخليجية لإفشال مهمة المراقبين، فقد جدد حكام السعودية التعبير بكل صلافة عن تآمرهم على سورية، فدعت ـ ما يسمى ـ الحكومة السعودية بعد اجتماعها برئاسة الملك عبدالله إلى ما وصفته «المجتمع الدولي إلى عدم السماح للسلطات السورية بأن تمارس محاولات المماطلة والتسويف والتنصل من التزاماتها».
 
وكشف وزير الإعلام السعودي عبد العزيز خوجه صراحة عن توجهات أسياده بتسليح الإرهابيين زاعماً أنه «ما دام المجتمع الدولي عاجزاً عن وقف النزف فإن الحد الأدنى للأمور يفترض ان تساعد الدول المختلفة «السوريين» في الدفاع عن أنفسهم»!
 
وبدوره، ادعى وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ «أن النظام السوري يستمر في تجاهل قرارات الأمم المتخحدة بوقف إطلاق النار (...) داعياً لإرسال فريق كبير من المراقبين لفرض وقف إطلاق النار»؟
 
وكان رئيس ما يسمى «المجلس الوطني السوري» المدعو برهان غليون جدد هجومه على خطة أنان زاعماً أن فريق المراقبين أظهر فشل الخطة في منع ـ ما زعمه ـ الاستمرار في استهداف المدن والقرى»!.