اكد الإمام السيد علي الخامنئي انه يجب علی اي شخص يتبع الادارة الأميركية ان يعلم انها ستتخلی عنه عندما تقتضي الضرورة.
اكد الإمام السيد علي الخامنئي انه عندما تتواجد کل فئات الشعب في الميدان تنحل عقد المشاکل کما حصل في ثورة ايران الاسلامية ومصر وتونس. وأمل ان يمن الله سبحانه وتعالى بالفرج العاجل على الشعوب الثائرة.
واشار الامام الخامنئي في خطاب في مدينة مشهد المقدسة الى ان معمر القذافي قدّم اکبر الخدمات للغرب خلال السنوات الاخيرة کتخليه عن الطاقة النووية المدنية لافتا الى انه يجب علي اي شخص يتبع الادارة الأميركية ان يعلم انها ستتخلي عنه عندما تقتضي الضرورة.
ورحب الامام الخامنئي بالانتفاضات في العالم العربي ووصفها بأنها جزء من "صحوة اسلامية" وانتقد الاجراءات العسكرية الغربية لحماية المدنيين في ليبيا.
واعتبر الامام الخامنئي انه لو كان الغرب يريد مساعدة المدنيين في ليبيا لكان أمدهم بالسلاح بدلا من قصف معمر القذافي بالقنابل. واتهم واشنطن بالسعي الى "موطئ قدم" في ليبيا الغنية بالنفط.
وقال "نحن ندين بنسبة 100 في المئة الطريقة التي تعامل بها ويتعامل بها القذافي مع الشعب.. قتل المدنيين. لكننا أيضا ندين بنسبة 100 في المئة دخول وتدخل أمريكا والغرب."
وتابع "أنتم تخططون لاستخدام ليبيا موطئ قدم لتتمكنوا من مراقبة الحكومات الثورية مستقبلا في تونس ومصر. هذه هي نواياكم الفاسدة."
وبخصوص قمع الاحتجاجات في البحرين ذكر الامام الخامنئي أن من الخطأ النظر الى مساندة ايران المعنوية للاحتجاجات على أنها مسألة طائفية.
وقال "في البحرين لا يوجد صراع بين الشيعة والسنة بل هو احتجاج أمة على الاضطهاد الذي تتعرض له."
وأضاف "نعتقد أن الحكومة السعودية ارتكبت خطأ. ما كان ينبغي أن تفعل ذلك (ارسال قوات الى البحرين) وهي تجعل نفسها مكروهة في المنطقة. لقد ارتكبوا خطأ وكل من يفعل ذلك سيرتكب خطا أيضا."
ولفت الى ان ما يحدث في البحرين لا يختلف عن ما حدث ويحدث في مصر وتونس وليبيا متسائلا ما الغريب في ان يطالب الشعب البحريني بحق الانتخاب. واشار الى ان الکثير من وسائل الإعلام لم تنقل الصورة الحقيقية في البحرين ونقلتها علي انها خلاف طائفي.
واكد ان ايران ومنذ انتصار الثورة الاسلامية تدعم القضية الفلسطينية فمتي کان الفلسطينيون من الشيعة؟
العام الايراني الجديد عام الجهاد الاقتصادي
قائد الثورة الاسلامية وفي رسالة بمناسبة حلول السنة الايرانية الجديدة (1390) اطلق على هذا العام سنة الجهاد الاقتصادي. وأشار في الكلمة التي نقلتها شبكات التلفزة الايرانية الى الاعمال الكبرى التي تم تنفيذها في إيران في المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية والتقنية وعلى صعيد السياسة الخارجية في العام الايراني المنصرم . واضاف ان من اهم الاعمال الكبرى التي تم تحقيقها في عام 1389 كانت خطة ترشيد الدعم ، معربا عن امله في ان تتحقق هذه الخطة اهدافها كاملة.
واشار سماحته الى تقارير المراكز العالمية الخاصة بإنتاج العلم في ايران وقال انه ووفقا لهذه التقارير المعتبرة فان نسبة مشاركة ايران في انتاج العلم في المنطقة هي اكثر من 11 بالمائة وان هذه النسبة لدى البلد الذي يأتي بعد ايران يصل الى 6 بالمئة لذا لا بد من مواصلة طريق التطور العلمي باندفاع اكبر.
واشار الإمام الخامنئي الى المحاولات التي قام ويقوم بها الاعداء لضرب الاقتصاد الايراني ، وقال ان اهم محور يمكن ان تدور حوله كل القضايا المهمة في البلاد خلال العام الجديد سيكون محور الاقتصاد.
نص رسالة الإمام الخامنئي بمناسبة العام الجديد