أعلنت النيابة العامة الأسكتلندية اليوم أن مدير مكتب التحقيقات الفدرالية (اف بي آي) روبرت مولر وكبير المدعين الأسكتلنديين فرانك مولهولاند زارا طرابلس نهاية الأسبوع الماضي
أعلنت النيابة العامة الأسكتلندية اليوم أن مدير مكتب التحقيقات الفدرالية (اف بي آي) روبرت مولر وكبير المدعين الأسكتلنديين فرانك مولهولاند زارا طرابلس نهاية الأسبوع الماضي، وناقشا مع السلطات الليبية مسألة التحقيق حول هجوم لوكربي عام 1988. وقال متحدث باسم النيابة العامة إن مولر ومولهولاند "التقيا رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب وناقشا التحقيق الجاري حول اعتداء لوكربي".
وأحيط اللقاء الذي عقد في 25 نيسان/ابريل بالسرية لأسباب أمنية. هذا وأضاف المتحدث أن "السلطات الليبية أكدت أنها أدركت أهمية معالجة هذه المواضيع المأسوية الموروثة من العقيد القذافي ونظامه، سواء في ليبيا أو في الخارج". وأوضح المتحدث أن المدعي الاسكتلندي "عبّر لرئيس الوزراء الليبي عن أمله في الحصول على ردّ ايجابي عن طلب التعاون الذي قدمه أخيراً".
يُذكر أنه في أيلول/سبتمبر الماضي، بعد شهر على سقوط طرابلس، طلب مكتب المدعي الإسكتلندي رسمياً من المجلس الوطني الإنتقالي مساعدته في التحقيق حول الإعتداء على طائرة شركة بان ام الأميركية التي أسفر انفجارها فوق لوكربي عن سقوط 270 قتيلا. وكان مكتب المدعي الأسكتلندي أكد أن "التحقيق سيبقى مفتوحاً حول ضلوع أشخاص آخرين" غير الليبي عبد الباسط المقرحي، الوحيد الذي دين في الإعتداء.
وكان وزير العدل الليبي السابق محمد العلاقي، أكد في هذا الإطار استعداد المجلس الوطني الإنتقالي للتعاون مع اسكتلندا "لاستجواب أشخاص آخرين غير المقرحي". وعبد الباسط المقرحي الذي يعاني من سرطان في مراحله الأخيرة، يعيش اليوم في طرابلس، "لكن ايامه معدودة"، كما أكدت عائلته منتصف نيسان/ابريل. من جهتها، ذكرت الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر أنها طلبت من السلطات الليبية الجديدة التمكن من الإطلاع على عناصر في ملف لوكربي.