14-11-2024 06:15 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الخميس 3/5/2012

التقرير الصحفي ليوم الخميس 3/5/2012

التقرير الصحفي ليوم الخميس 3/5/2012 وأبرز ما جاء فيه من أخبار محلية واقليمية

عناوين الصحف

 

جريدة الأخبار

 

اليوم العالمي لحريّة الصحافة: ليبقَ الحلم فيلتمان: اعزلوا حزب اللّه قوى الأمن بعد الجيش: لا أموال لتسيير الدوريات غليون ليكس | معارضون يتقاتلون في حمص

جريدة السفير

  

لا مجلس وزراء اليوم .. وإضراب «العمالي» بلا عمال! فيلتمان «وصي» على الانتخابات .. وليبرمان على الحدود الجيش الإسرائيلي يبرئ قاتل آل السموني في غزة عمّال العالم «اتحَدوا».. ضد البطالة! البرادعي و«حزب الدستور»: ما أشبه اليوم بالبارحة! التخبط الأميركي حول سوريا: إذا اهتز النظام... هل سنرسل أحمد الجلبي! حرب شوارع في القاهرة 20 قتيلاً وعشرات الجرحى

 

جريدة النهار

 

الإضراب العمالي يظلِّل الخلافات الحكومية المتصاعدة فيلتمان وليبرمان يشدّدان على العقوبات والنازحين التوتر السياسي في مصر يتحوّل عنفاً من جديد المجلس العسكري يبحث في تعجيل نقل السلطة المراقبون الدوليون في سوريا إلى مئة في نهاية الأسبوع المقبل 

جريدة الديار

بين اليوم الأميركي واليوم الإيراني في لبنان ساعات قليلة/ بري لـ«فيلتمان»: «ألم يكن السلاح موجوداً في انتخابات 2005 و2009» / المستقبل: انتظروا خطاب الحريري الأحد ولا مهادنة مع الحكومة روسيا: المعارضون يدمرون جهود السلام واشنطن : «الاطلسي» لا يخطط للتدخل في سوريا

 

جريدة المستقبل
 

"لجان التنسيق" تحصي 800 قتيل منذ موافقة دمشق على خطة أنان "هيومن رايتس": قوات الأسد ارتكبت جرائم حرب

اهتمام أميركي بلبنان من بعقلين الى عكار وتأكيد على مساعدة النازحين السوريين "14 آذار" تقترح حلولاً لتسيير قضايا الناس

إضراب عن الإضراب

سباق الإليزيه: الفرنسيون ينتظرون اليوم نتائج المناظرة المتلفزة هولاند ركز على البطالة وساركوزي على فشل الاشتراكيين.

 

أبرز المستجدات

 

 

- الأخبار ناصر شرارة: فيلتمان: عزل حزب اللّه
في كل مرة يزور فيها جيفري فيلتمان لبنان، ويجمع أقطاب 14 آذار ويتحدث لهم عن السياسة الأميركية تجاه بلاد الأرز، يبرز السؤال: العمّ سام هنا، من أجل أية قضية؟ يكشف مصدر دبلوماسي عربي قصة زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان الراهنة للبنان، بالقول: أحد جوانب أهدافها الأساسية هو إحداث اختراق لجدار الصوت في أجواء زيارة نائب الرئيس الإيراني للبنان، وإبلاغ الحكومة اللبنانية أن هناك حدوداً لاندفاعتها في العلاقة مع إيران. والمطلوب من لبنان هو النأي بنفسه عن العلاقات الاقتصادية ذات الطابع البنيوي عن إيران، مع التأكيد من جانب فيلتمان لحلفائه أن واشنطن لا تزال تسير بسياسة عزل حزب الله داخلياً في لبنان، والهدف الثالث هو جعل لبنان أهم حاضن سياسي للنازحين السوريين.
تحضير الزيارة
ويروي الدبلوماسي عينه لـ«الأخبار» قصة السياق التحضيري الذى جرى في مكاتب الخارجية الأميركية، إذ فيما حددت زيارة المسؤول الإيراني قبل عدة أسابيع، فإن زيارة فيلتمان اتخذ القرار بموعد حصولها على عجل، ووفق برنامج عمل سريع تم تخطيطه من قبل فيلتمان والسفير الأميركي في سوريا روبرت فورد وإشراف وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.وتمثلت الخطوة الأولى بإرسال مساعدته الأساسية اليزابيت ديبل الى بيروت. واللافت أن موعد زيارتها وأهدافها تقصد روبرت فورد الإفصاح عنها وتسريبها الى بيروت الرسمية، عبر قنوات خاصة، قبل وصول ديبل الى لبنان بعدة أيام. وبموجب ما سربه فورد، فإن ديبل أتت بتوقيت واحد مع مديرة قسم الشرق الأوسط في وكالة الإنماء الدولية مارا رودمان. وهذا يعني أن الزيارة في قسم أساسي منها على صلة بموضوع النازحين السوريين في لبنان، وهو أمر توليه واشنطن أهمية خاصة.وعن هذا الموضوع، يقول المصدر عينه إن زيارة ديبل توخّت في جوهرها غير المعلن اللقاء بمسؤول لبناني رسمي، ثمة التباس حول قانونية وجوده في موقعه، وهو من جهة ثانية، ينتمي إلى تيار المستقبل، الذي يؤمن له الحماية السياسية لاستمراره في منصبه، رغم عدم قانونيته. يضيف إن ديبل حملت معها ملفين اثنين الى لبنان: الأول على صلة بقضية كيفية بناء بيئات سياسية وجغرافية حاضنة للنازحين السوريين في لبنان، ربطاً بتقدير أميركي بأن لبنان، من بين كل دول الجوار مع سوريا، يستضيف العدد الأكبر من النازحين السوريين. كما أن هيئة الإغاثة في لبنان أسهمت في معالجة هذا الملف، وخاصة في منطقة وادي خالد، حيث لم تتميز فقط بأدائها الجيد على مستوى استقبال النازحين السوريين، بل، أيضاً، على مستوى رسم سياسات استراتيجية للعناية بهم. وتتطلع واشنطن الى ألا تبقى تجربة هيئة الإغاثة محصورة في منطقة وادي خالد، بل أن تعمم الى مناطق لبنانية أخرى، وتحديداً في البقاع وبيروت، حيث بدأ النزوح السوري يصل إليهما. كما تثمن واشنطن للحكومة اللبنانية أنها تعمل بشكل فعال وصامت بخصوص ملف النزوح السوري في لبنان وأن الخارجية الأميركية حثت وكالات إغاثة دولية مختلفة على وضع القسم الأهم من إمكاناتها بتصرف الجهد اللبناني المدني، المتمثل بجمعيات بعض الأحزاب السياسية المؤيدة للحراك السوري، والرسمي ممثلاً ببعض أطراف الحكومة اللبنانية.من هنا، كان قرار الخارجية الأميركية أن تكون زيارة رودمان للبنان هي الظل غير المرئي لزيارة ديبل، وأيضاً تعمدها أن يكون لقاؤها الأهم في زيارتها مع شخصية لبنانية تلعب دوراً يربط بين الجهد المدني والجهد الرسمي في موضوع استيعاب النازحين السوريين خلال المرحلة المقبلة.ويقول المصدر عينه إنه كان لزيارة ديبل شق آخر يتعلق بالتمهيد لزيارة فيلتمان، وذلك باتجاهين: الأول شرح موقف أميركا من الأزمة السورية. الثاني، الوضع الداخلي في لبنان، ارتباطاً بالأحداث السورية ومجمل الوضع الإقليمي. وفيما العنوان الثاني ترك لعناية فيلتمان، ذي الباع الطويل في فهم الوضع اللبناني، فإن العنوان الأول، وهو الأهم، رسم خطوطه العريضة روبرت فورد. وباعتقاد الدبلوماسي عينه، فإن ما سربه فورد لبيروت قبل أسبوعين هو ما سيقوله فيلتمان لأقطاب 14 آذار عند لقائهم في منزل النائب بطرس حرب.فورد هو عضو في فريق يضمه مع فيلتمان وفريديريك هوف، ويترأسه هودريك شوليه. وهو الفريق المكلف بوضع خيارات التعامل الأميركي مع الأزمة السورية. ويقول فورد «على بيروت أن تدرك أن موقف واشنطن لا لبس فيه بخصوص أنها تريد في نهاية الأمر تنحي الرئيس الأسد، وأن سوريا لن تعود الى المجتمع الدولي طالما ظل نظام الأسد حاكماً».
وبرأي المصدر الدبلوماسي أن الرسالة التي يحملها فيلتمان بخصوص سوريا هي رسالة فورد ذاتها التي سربها لبيروت عبر قنوات دبلوماسية قبل أسبوعين، وخلاصتها أن واشنطن لا تزال سائرة بمشروع إسقاط الأسد. أما الأهداف الأخرى فتتضمن إحداث خرق لجدار الصوت في أجواء زيارة رحيمي للبنان، وإثارة قضية الحدود الشمالية السورية اللبنانية، وقضية حماية النازحين السوريين.
عزل حزب الله
أما في الشأن الداخلي، فإن فيلتمان حريص بقوة على شد عصب فريق ١٤ آذار، على قاعدة أن الهدف المركزي لا يزال هو: عزل حزب الله لبنانياً. في كانون الأول الماضي، قال فيلتمان لمحادثيه الآذاريين: «المطلوب في هذه المرحلة تشديد الحملة السياسية في الداخل اللبناني لعزل حزب الله داخلياً. ولتحقيق هذا الهدف، يجب على فريق ١٤ آذار أن ينفتح على كل الأطراف اللبنانية الأخرى حتى الجنرال ميشال عون لو رغب في ذلك».ويقول المصدر إن هذا الهدف لا يزال يشكل الحلقة المركزية في السياسة الأميركية تجاه لبنان، بإشراف مباشر من فيلتمان. ويضيف إن تطورات المنطقة، وبخاصة الحدث السوري والتفات واشنطن الى ضرورة وقف اندفاع النفوذ الإيراني الذي بات له شكل اقتصادي أيضاً، أصبح أكثر إلحاحاً، وقد يأخذ واشنطن الى التفكير بأساليب جديدة لمحاصرة حزب الله، ومنها تشجيع فكرة إنشاء حكومة تكنوقراط حيادية تخرج «حزب الله» من أية حكومة سيكون من مهماتها الإشراف على الانتخابات النيابية.وبرأي المصدر، فإن هدف إسقاط الحكومة الحالية هو جوهر ما طلبته السعودية من النائب وليد جنبلاط بضرورة فك علاقته مع حزب الله كشرط لتطبيع علاقته معها، وإبلاغه أن هذا الأمر له أسبقيه في دفتر الشروط السعودي، على إعلان خصومته للنظام السوري. وهذا الأمر هو الذي يفسر أيضاً لماذا دشن فيلتمان لقاءاته اللبنانية مع جنبلاط لحثه على القيام بخطوة إعلان قطيعته مع حزب الله، كون هذا الأمر هو الأهم بالنسبة إلى واشنطن الذي ترى أنه يؤدي الى شل اندفاعة النفوذ الإيراني في لبنان.ويكشف المصدر أن فيلتمان لديه رؤية لكيفية تنفيذ فكرة عزل حزب الله، وكان قد عرضها مع شخصيات لبنانية آذارية، ومفادها أن سقوط بشار الأسد سيؤدي الى إضعافه وعزله، وأنه يجدر بواشنطن في إطار سياستها المتبعة لتكثيف الضغوط لعزل حزب الله لبنانياً أن تبقي بابها نصف مفتوح بوجه قوى سياسية أخرى حليفة للحزب، حتى يظل لديها حسابات الرهان على واشنطن، ويظل لديها هامش مناورة معها. وبحسب قناعته، هناك قوى كثيرة قريبة الآن من حزب الله، مسيحية وإسلامية، ستترك الحزب فور بروز ضعفه وضعف نظام الأسد. وأن مهمة واشنطن وقوى ١٤ آذار هي الاستعداد لتقبل هذه القوى والشخصيات وعدم القطع معها قطعاً نهائياً.ويكشف المصدر عينه أنه في لقاء شهر كانون الثاني الماضي، قال فيلتمان إن من الأفضل في هذه المرحلة بقاء نجيب ميقاتي وحكومته وتعزيز التناقض بداخلها، انطلاقاً من مبدأ تحقيق هدف عزل حزب الله. والسؤال اليوم هو: هل سيجري فيلتمان تغييراً على رؤيته هذه، بحيث يذهب بخيار الرئيس فؤاد السنيورة لإنشاء حكومة تكنوقراط حيادية عن طريق إقناع النائب وليد جنبلاط بالانحياز إليها؟المعلومات الأولية عن لقاء فيلتمان بجنبلاط تقول إن الأخير تحفّظ على الطلب منه إعلان القطيعة مع حزب الله، ورأى أن الاستقرار يحتم عدم هز الواقع السياسي الراهن في لبنان بقوة، أقله في المدى المنظور.
لبنان والعقوبات
يقول السفير روبرت فورد «إن واشنطن لا يساورها قلق حتى هذه اللحظة من الحالة الإسلامية في سوريا، وهي تعتبر أن سياسة القمع التي ينتهجها النظام هي التي تقوض مساحة البيئة المعتدلة والسلمية فوق خريطة المعارضة السورية»، لافتاً الى أن «هناك تنسيقيات معتدلة تعمل على الأرض في سوريا ويمكن الرهان عليها». وأعلن أن السياسة الأميركية «لا توافق على نظرية التخويف من البديل الشيطاني المتطرف للنظام، على قاعدة أن الشيطان الذي لا نعرفه أفضل من الشيطان الذي نعرفه».ويوضح فورد: «نحن نتفق مع روسيا على أن تطبيق النموذج الليبي في سوريا غير ممكن، لكننا نصر على إسقاط الأسد عبر تشديد العقوبات المالية عليه وعبر تشجيع الحراك الداخلي». ويضيف: «إن على لبنان الالتزام بشدة بتنفيذ هذه العقوبات».

 

- السفير: فيلتمان «وصي» على الانتخابات .. وليبرمان على الحدود
فرض الحضور الدبلوماسي الأميركي إيقاعه على الساحة الداخلية أمس، من خلال زيارتي مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان وعضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي جوزف ليبرمان، إلى لبنان، بالتزامن مع وصول نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي الى بيروت، في مشهد اختصر برمزيته جوهر الصراع في لبنان والمنطقة، بين خيارين إستراتيجيين، لكل منهما حلفاء وأصدقاء، على المستويين الداخلي والإقليمي. وكان لافتا للانتباه ان الحراك الأميركي امتد من اللقاءات السياسية في العاصمة الى الاستطلاع الميداني على الحدود الشمالية مع سوريا، حيث صال ليبرمان وجال، من دون خجل أو وجل، داعيا الى تقديم الدعم للمعارضة السورية والنازحين، فيما كان فيلتمان يؤكد أهمية إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، على ان اللافت للانتباه هو ان الزائرين الاميركيين أبديا حرصا على عدم المجازفة بالاستقرار اللبناني الهش في ظل الأزمة السورية، ما يؤشر بوضوح الى أن واشنطن ما تزال تعطي الأولوية حاليا لهذه الأزمة..
التحرك الأميركي
في هذه الاثناء، استأثرت زيارتا فيلتمان وليبرمان بالاهتمام أمس، فيما قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«السفير» انهما لا تعكسان بالضرورة تقدما في موقع لبنان على سلم الاولويات الاميركية، بل تعبران عن رغبة واشنطن في «صيانة» هذا الموقع، من دون إحداث أي تغيير في ترتيبه الذي ما يزال ثانويا حتى إشعار آخر، و«ملحقا» بالملف السوري، بينما ينصب التركيز الاميركي الاستراتيجي حاليا على سوريا حيث تحاول إدارة أوباما ان تتقدم بأقل كلفة ممكنة، وعلى أفغانستان حيث تحاول ان تنظم انسحابها بأقل الخسائر الممكنة. ولاحظت المصادر ان فيلتمان وليبرمان أبديا قلقا من أي انعكاسات سلبية محتملة للأزمة السورية على الساحة اللبنانية وطرحا على المسؤولين العديد من الأسئلة التي تعكس هذا القلق، ما أوحى بأن واشنطن ترغب في عدم اهتزاز الوضع اللبناني في هذه المرحلة، في انتظار اتضاح مسار الأحداث في سوريا. ورجحت المصادر ان يكون من أهداف لقاءات فيلتمان مع رموز 14 آذار «شدشدة» مفاصل هذا الفريق، الذي يشكل رأس الحربة اللبنانية في مواجهة النظام السوري، وحثه على البدء في تنظيم حملته للانتخابات النيابية، بما يجعلها جسر عودة لـ«14 آذار» الى السلطة.
بري للزائر الأميركي: نتمسك بحقوقنا البحرية
الى ذلك، علمت «السفير» أنه، وخلال لقاء فيلتمان مع الرئيس نبيه بري، بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، أكد بري تمسك لبنان بحدوده البحرية إزاء محاولات القضم الاسرائيلية لها، مشيرا الى إصرار لبنان على الاستثمار في كل المنطقة الاقتصادية الخالصة العائدة له، ورفضه التفريط بأي جزء منها. وأبلغ بري الزائر الاميركي ان الحكومة تعمل على صون الاستقرار الداخلي من خلال السياسة التي تتبعها، لافتا الانتباه الى انه إذا كان هناك قاسم مشترك برز خلال الجلسات الاخيرة في مجلس النواب، فهو ان الكل يريدون الاستقرار ويرفضون تهريب السلاح الى سوريا عبر الحدود اللبنانية، منوها بالدور الذي يؤديه الجيش اللبناني على هذا الصعيد.
فيلتمان لجنبلاط: الانتخابات في موعدها
وكان فيلتمان قد التقى فور وصوله الى بيروت، أمس الاول، النائب وليد جنبلاط الذي أقام مأدبة عشاء في كليمنصو على شرفه والوفد المرافق، بحضور السفيرة مورا كونيللي. وأبلغت أوساط قيادية في الحزب التقدمي الاشتراكي «السفير» ان زيارة فيلتمان الى لبنان استطلاعية بالدرجة الأولى، وهي تندرج في إطار الجولات التي يقوم بها مسؤولون أميركيون على المنطقة من حين الى آخر. وأوضحت الأوساط ان فيلتمان شدد خلال اللقاء مع جنبلاط على أمرين: الحفاظ على الهدوء في لبنان ومساعدة النازحين السوريين، ملاحظة ان فيلتمان لم يأت على ذكر إيران لا من قريب ولا من بعيد. وفي معلومات «السفير» ان جنبلاط أثار خلال الاجتماع مسألة الانتخابات النيابية المقبلة، وشرح موقفه المعترض على النسبية، فيما أكد فيلتمان أهمية الانتخابات، وضرورة إجرائها في موعدها. كما زار فيلتمان امس رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.
ليبرمان على الحدود الشمالية
وفي حين كان فيلتمان يجول على القيادات اللبنانية، قام عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جوزف ليبرمان، مع الوفد المرافق له، بزيارة خاطفة الى الحدود اللبنانية الشمالية مع سوريا، ما طرح تساؤلات حول الغاية من هذه الزيارة التي تم استباقها بتعليق أعلام «الثورة السورية» في أكثر من بلدة عكارية حدودية، ورفع لافتات تضمنت عبارات نابية ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وجال الوفد على المعابر الحدودية، ثم زار منزل رئيس «هيئة إغاثة النازحين السوريين» محمود خزعل، واجتمع بعدد من النازحين.
سليمان: نرفض مقولة الأقليات
واجتمع ليبرمان مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وناقش معهما العلاقات الثنائية والوضع في سوريا. ولخص مصدر مطلع على أجواء اجتماع بعبدا لـ«السفير» مجريات النقاش كالآتي: بداية، سأل سليمان عن الانتخابات الرئاسية الاميركية، فقدم ليبرمان شرحا مقتضبا عنها، مشيرا الى ان مراحلها تُنجز بسلاسة وفق المعايير الديموقراطية الاميركية. ثم تناول الحديث الوضع في المنطقة عامة، وجرى التشديد على أهمية سلوك الخيار الديموقراطي، ورفض كل أشكال التطرف والانغلاق. وتكلم ليبرمان عن الوضع بين اسرائيل والفلسطينيين، معتبرا ان على الفلسطينيين توحيد صفوفهم وإجراء انتخابات تنتج قيادة موحدة وزعيما يمتلك كامل التفويض للجلوس مع الجانب الاسرائيلي، وجدد موقف بلاده لجهة دعم حل الدولتين، مع التأكيد ان أي حل يجب ان يحفظ أمن إسرائيل. وسأل ليبرمان رئيس الجمهورية عن موقفه من التطورات في سوريا، فجدد سليمان تأكيد ضرورة الحل السياسي ودعم مهمة كوفي أنان، مشيرا الى ان الشعب السوري يجمع، بالموالين والمعارضين، على الخيار الديموقراطي، وبالتالي فإن أي حل يجب ان يكون بعيدا عن العنف، مع رفض أي تدخل عسكري خارجي. كما سأل ليبرمان عن المخاوف من انعكاس التطورات على الاقليات، فرد سليمان برفض مقولة الاقليات، لافتا الانتباه الى ان «هناك مكونات في المجتمع العربي، وداخل كل دولة عربية، وبالتالي نحن نرفض ان يؤدي ما يحصل راهنا الى دفع بعض المكونات الى ترك هذه المجتمعات لتحل مكانها مكونات أخرى». ورأى سليمان ان الحفاظ على تلك المكونات لا يكون إلا عبر المسار الديموقراطي الذي يحفظ لها دورها وموقعها في القرار الوطني، وإشراكها في الحياة العامة بجوانبها المختلفة. وأعرب ليبرمان بعد لقائه ميقاتي عن قلقه من الصراع الحاصل في سوريا، ومن عدم تقديم ما يكفي لدعم المعارضة السورية، موضحا انه طلب مساعدة النازحين، ومشيرا الى «ان رئيس الوزراء قلق ونحن ايضا من ان يمتد الصراع في سوريا الى الدول المجاورة وخصوصاً لبنان».
الحضور الإيراني
على خط مواز، عرض نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي مع الرئيس نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية، بحضور وفدين لبناني وإيراني، «العلاقات اللبنانية - الايرانية ومجالات التعاون بين البلدين وضرورة تثمير الاتفاقات ومذكرات التفاهم الثنائية لما فيه مصلحة البلدين». وزار رحيمي والوفد المرافق، مساء أمس، ضريحي السيد محمد حسين فضل الله والشهيد عماد مغنية ووضع إكليلين من الزهور عليهما.

 

-الشرق الاوسط: "الشرق الأوسط": زيارة الوفد الأميركي حدود لبنان قوبل بشيء من البرودة
أوضح مصدر لبناني واكب زيارة الوفد الاميركي الى الحدود اللبنانية-السورية لـ"الشرق الأوسط"، أن "هذه الزيارة قوبلت بشيء من البرودة سواء من جهة الأهالي اللبنانيين أو من جهة النازحين السوريين، الذين يعتبرون أن السياسة الأميركية حيال الأوضاع في سوريا متواطئة، وهي أسهمت في تعميق الأزمة لأنها تتعاطى بلا مبالاة تجاه ما يتعرض له الشعب السوري".

 

- النهار: فيلتمان وليبرمان يشدّدان على العقوبات والنازحين..
أفادت شخصيات التقت مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان في اليومين الأولين من زيارته للبنان التي ينهيها مساء اليوم، أن المسؤول الأميركي يركز في محادثاته على تذكير لبنان بموجباته الدولية في المواضيع المالية والانسانية ومسائل العقوبات المفروضة على النظام السوري وايران. وقالت لـ"النهار" إن فيلتمان، وإن لم يكتم ارتياح بلاده الى الاستقرار السائد في لبنان، بدا معنياً بالتركيز على ثلاث نقاط رئيسية: الأولى دعوة لبنان الى التزام مسؤولياته في حماية هذا الاستقرار بتنفيذ الموجبات التي تفرضها العقوبات على سوريا وايران، مع العلم أن الأزمة السورية استأثرت بالجانب الأكبر من أحاديثه وخصوصاً من حيث التشديد على تجنب انعكاساتها على لبنان. والثانية تأكيد حرص الادارة الاميركية على اجراء الانتخابات النيابية في لبنان في موعدها وعدم الانزلاق الى أي أمور من شأنها أن تدفع في اتجاه تأجيلها. والثالثة تركيزه على ملف اللاجئين السوريين وضرورة تقديم المساعدات اليهم.وإذ يلتقي فيلتمان اليوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس ميقاتي، قبل استكمال لقاءاته السياسية الأخرى، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"النهار" إنه ركز في لقائه فيلتمان أمس على موضوع استخراج الغاز والنفط ومتابعة الخطوات التي تمّ التوصل إليها حتى الآن بين لبنان وقبرص وبين لبنان والاميركيين الذين يتابعون هذه المسألة مع الجانب الاسرائيلي. وأضاف: "ما يهمنا هو تحديد الخط البحري بين لبنان واسرائيل وعدم التنازل عن حقوقنا من دون زيادة أو نقصان".واتفق الجانبان على متابعة هذا الموضوع بين لبنان والموفد الاميركي فريردريك هوف.وكان فيلتمان زار بعقلين وقدم التعازي الى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن والنائب مروان حماده بوفاة المرجع الأعلى للطائفة الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين. كما زار ضمن لقاءاته معراب والتقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. وعلمت "النهار" ان فيلتمان استوضح جعجع تفصيلياً محاولة الاغتيال التي تعرض لها وملابساتها والتحقيقات الجارية فيها. كما جرى بحث في الموضوع السوري والتطورات الحاصلة في المنطقة وانعكاس الأزمة السورية على لبنان. ونقل جعجع الى فيلتمان تمسك قوى 14 آذار باجراء الانتخابات في موعدها وطالبه بأن تواصل الولايات المتحدة تقديم المساعدات الى الجيش.ويشار في هذا السياق الى أن عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي السناتور جوزف ليبرمان قام صباح أمس بزيارة لمنطقة وادي خالد لمعاينة أوضاع النازحين السوريين اليها، مؤكداً لوفد التقاه ان بلاده ستقف الى جانبهم وستقدم الدعم اللازم لهم في لبنان والبلدان الأخرى التي نزحوا اليها. وعلمت "النهار" ان ليبرمان وعد وفد النازحين الذي التقاه بأن يزور لبنان مرة أخرى قريباً لمتابعة هذه القضية والعمل على تقديم مساعدات إنسانية الى النازحين.

 

- السفير نبيل هيثم: تشويه سمعة عون وحملة ضد «حزب الله» عشية الانتخابات من بوابة «المحكمة».. هل لانفتاح واشنطن على سليمان علاقة بتثبيت «قانون الـ 60»؟
كالعادة، مع زيارات الدبلوماسي الأميركي جيفري فيلتمان وغيره من الدبلوماسيين الغربيين، يبادر اللبنانيون الى تكبير المضمون، قبل أن يتواضعوا قليلا، ويكتشفوا أن تصوراتهم حول هذه الزيارات، تذهب في أغلب الأحيان، الى حد تحميل ما ليس في قدرة الأميركيين أو غيرهم تحمله. ليس لبنان أولوية في السياسة الأميركية. وما دام «الستاتيكو» القائم لا يضر أحدا، فمن الأفضل تثبيته. الأولوية اليوم للملف السوري، وتجري مقاربة لبنان من خلاله، «فإذا كان الأميركيون لا يمتلكون استراتيجية في الشأن السوري، لا بل في مجمل الشأن الشرق أوسطي، فكيف في مقدورهم أن يمتلكوا استراتيجية ما في الشأن اللبناني»، يسأل أحد المتابعين اللبنانيين. في أيلول الماضي، عاد رئيس الجمهورية ميشال سليمان، مكسور الخاطر من زيارته الاميركية. تصرف الأميركيون هناك بقلة لباقة معه، وكان رد فعله آنذاك، بأن قاطع حفل الاستقبال الذي اقامه الرئيس الاميركي باراك اوباما لرؤساء الوفود المشاركة في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك.عض سليمان على الجرح حتى أتته فرصة كانون الاول الماضي، حينما تعمد عدم استقبال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان وآثر المغادرة في زيارة الى ارمينيا، من دون ان يحدد موعدا للضيف الأميركي الثقيل. منذ ذلك الحين، لم تسجل روزنامة المواعيد الرئاسية اي لقاء بين رئيس الجمهورية وأي من المسؤولين الاميركيين الزائرين للبنان. لكن فجأة، بعد اشهر من الجفاء، يرن جرس الهاتف في القصر الجمهوري في بعبدا، فتطلب رئيسة الدبلوماسية الاميركية هيلاري كلينتون محادثة سليمان. وفي هذا اللقاء، حجزت موعدا رئاسيا لفيلتمان بعدما نوهت بمضمون خطاب سليمان في قمة بغداد.في الشكل، بدا اتصال كلينتون برئيس الجمهورية كأنه تصويب اميركي للخطأ البروتوكولي الذي ارتكب معه خلال وجوده في الولايات المتحدة الاميركية. وفي الشكل أيضا، مهد الاتصال لحجز موعد لفيلتمان في القصر الجمهوري، ولعل هذا بين أسباب عدة جعلت الدبلوماسي الأميركي يؤجل زيارته للبنان من السابع عشر من نيسان الماضي الى يومنا هذا.أما في المضمون، فيمكن طرح أسئلة ربطا ببرنامج الزيارة ومضمونها، أبرزها هل ثمة شيء سياسي جديد يستدعي الزيارة، أم أن طابعها البروتوكولي ـ التذكيري يطغى عليها؟يقول أحد المتابعين للزيارة ان أكبر دليل على الطابع البروتوكولي، هو البرنامج الذي صاغته السفيرة الأميركية مورا كونيللي بالتنسيق مع فيلتمان مباشرة، ومن دون المرور عبر الأقنية الدبلوماسية التقليدية. فكان أن اقترح عليها شمول زيارته المرجعيات المسيحية من أجل طمأنتها حيال مجريات «الربيع العربي». وتقول شخصية خبيرة في السياسة الاميركية انّ توقيت زيارة فيلتمان بيروت قد يبدو مرتبطا باجتماعات اللجنة العليا اللبنانية الايرانية لوضع الاتفاقيات المعقودة بين لبنان وايران موضع التنفيذ، «لكن تعطيل نتائجها من قبل الولايات المتحدة قد لا يتطلب اكثر من اتصال هاتفي»، وتضيف «قد تبدو الزيارة بتوقيتها مرتبطة بقرار أميركي بتأجيج الموقف ضد سوريا، فيما كل الدلائل تؤشر الى حرص الأميركيين على استمرار حال الاستقرار في لبنان، وخشيتهم من ان يؤدي التصعيد ضد سوريا انطلاقا من الأراضي اللبنانية الى نتائج عكسية، وهم عبروا صراحة عن ذلك بأسئلتهم المتكررة عن انعكاسات الأحداث السورية على لبنان».وتوحي الشخصية الخبيرة في السياسة الأميركية بأن الزيارة تندرج في سياق تهدئة خواطر الحلفاء اللبنانيين ودعوتهم الى البدء بإنشاء البنية التحتية ليس للانتخابات النيابية، بل لرسم نتائجها منذ الآن، بما يجعلها جسر عودة «14 آذار» الى السلطة.ولعل الاساس في «اجندة» العمل الاميركية للانتخابات، ما تردده اوساط لبنانية تتردد الى واشنطن، عن التحضير لاطلاق حملة تهدف الى تشويه سمعة النائب ميشال عون، على أن يبقى ملف المحكمة الدولية، على الرف حتى بلوغ مسافة قريبة جدا من الانتخابات، بحيث يُستخدم لتشويه سمعة ميشال عون وحليفه «حزب الله» في آن معا. وثمة اسئلة كثيرة يطرحها دبلوماسيون غربيون أمام قيادات بارزة في فريق الاكثرية، تتمحور حول الانتخابات قانونا وتحالفات. وفي احدى المرات قال قيادي بارز في «8 آذار» لمحدثه الأوروبي ان لبنان «مرّ بأزمة عابرة، لكن حادة جدا، في العام 2008، ولم يكن هناك سبيل للخروج منها الا باستعادة قانون انتخابي كان يعتمد في مرحلة ما قبل الطائف، وبالتالي أدى هذا القانون غرضه، أي ان مهمة قانون الستين كانت لانهاء ازمة الـ2008، ويجب ان يفهم الجميع ان لا امكانية لاجراء انتخابات نيابية على اساس قانون يعيد انتاج الازمة، ويعيد البلد الى ازمة ما قبل الطائف، ونحن نعتقد ان هناك من يريد ان يأخذ البلد الى تلك المشكلة مجددا».وعندما استبعد طارح السؤال حدوث مشكلة من اعتماد هذا القانون، عاجله القيادي المذكور بالقول «لقد بدأت نذر المشكلة تظهر من الآن، ألم تسمع الدعوات المتتالية للبطريرك الماروني بشارة الراعي الى ضرورة التوصل الى عقد اجتماعي جديد، فهناك من المسيحيين من بدأ يقول اذا كنتم قد استعرتم قانونا انتخابيا معتمدا قبل الطائف لتجعلوه قانونا ثابتا ودائما، فلماذا لا نستعيد صلاحيات رئيس الجمهورية ما قبل الطائف، فلماذا قانون الستين نعم، وصلاحيات الرئيس لا؟ فإما الاثنان معا، وإما لا هذا ولا تلك.أما لماذا الانفتاح على رئيس الجمهورية، فإن الشخصية الخبيرة في السياسة الاميركية تعتقد «أن المطلوب أميركيا ضبط ايقاع موقف ميشال سليمان المؤيد للنظام النسبي، وتوجيهه في الاتجاه الذي يخدم خيار الإبقاء على «قانون الستين»، الكفيل وحده بإعادة انتاج سلطة تعيد سعد الحريري الى رئاسة الحكومة

 


- الأخبار نادر فوز: العزيز جيف: Elections Now 
جيفري فيلتمان في بيروت، قيادة 14 آذار تطير فرحاً. فزيارة هذا الرجل تعني الكثير لفريق المعارضة، وأولى دلالاتها أنّ واشنطن لم تتخلّ عنه. توقيت الزيارة، بحسب معارضين، ترجمة واضحة بأنّ الإدارة الأميركية لن تترك 14 آذار عموماً، وأنها تحديداً لن تخلي الساحة اللبنانية لمصلحة نائب الرئيس الإيراني، محمد رضا رحيمي.حمل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى إلى بيروت معه الكثير من الملفات، تدور كلها في فلك الأزمة السورية، التي قال إنها «غير محصورة بزمن». وتوقف «العزيز جيف»، كما يحلو للمعارضين تسميته، عند وضع النازحين السوريين في لبنان، وشدد على ضرورة عمل الدولة والأطراف اللبنانية على مساعدتهم وتأمين احتياجاتهم. فحذّر مجدداً من إمكان حصول «أزمة إنسانية»، بعدما أشار إلى إمكان «استمرار الأزمة السورية فترة طويلة، قد يتخلّلها تطوّر لأعداد النازحين إلى الحدود اللبنانية ـــ السورية»، فطالب بتكثيف العمل الإغاثي الرسمي على طول الحدود تفادياً لوقوع أزمة.وكعادته، قسّم فيلتمان رسائله على من التقاهم في اليومين الماضيين. شدّد أمام جميع مستقبليه، الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ومطران بيروت للموارنة بولس مطر، على ضرورة المحافظة على الاستقرار والحذر من مخاطر انعكاس الوضع السوري على الأراضي اللبنانية. تحدث فيلتمان عن الانتفاضات العربية ونضال الشعوب العربية لتحقيق الديموقراطية وتوقها إلى التحرّر. تناول الديموقراطية في لبنان، فنقل عنه مطلعون إشادته بها، وتشديده على «أنّ الجزء الأكبر من اللبنانيين لا يزال يصرّ على تمسّكه بهذا المبدأ، ويتابع نضاله من أجل الحرية».ومن هذه الإشادة، مرّر فيلتمان الكثير من الرسائل وأولاها متعلّق بالانتخابات النيابية عام 2013. فشدّد في معراب وكليمنصو على ضرورة التمسّك بموعد الانتخابات النيابية. وقال معارضون إنّ فيلتمان «يحمل قراءة واضحة، سيقدمها لممثلي 14 آذار، حول وجوب قيام الانتخابات في موعدها، تحت أي ظرف كان ووفق أي قانون انتخابي». وبلغة أخرى: «elections now».
وفي كليمنصو، جرى تناول ملف الانتخابات ببعض تفاصيله، وتحديداً في إمكان اعتماد النظام النسبي. ورغم رفض جنبلاط العلني لهذا النظام، أبدى فريق فليتمان حماسة للنسبية كـ«مشروع إصلاحي»، الأمر الذي دعا السفير السابق إلى استدراك الموضوع في دارة جنبلاط، فأشار إلى «تفهّمه لحساسية الوضع اللبناني»، نافياً أي تشدّد أميركي حيال النسبية.وفي كليمنصو ومعراب، أدان ميستر جيف «عمليات القتل المستمرة في سوريا»، وتوافق مع جنبلاط وجعجع على ضرورة تأمين الحماية اللازمة للمعارضين السوريين وإيقاف عمليات توقيفهم وتسليمهم للسلطات السورية.سأل فيلتمان جعجع عن محاولة اغتياله، وبحسب الأجواء القواتية، «وضعه الحكيم في التفاصيل اللازمة، فهنأه بالسلامة». الأهم أنّ فيلتمان توقف عند هذه القضية في كليمنصو. ورغم رفض جنبلاط التعليق على لقائه بالوفد الأميركي، قال لـ«الأخبار»: «اعتبر الجانبان أنّ المحاولة جديّة، وأنه يجب الحذر». وأضاف إنّ وزير الاتصالات نقولا صحناوي يتحمّل المسؤوليّة كاملةً عن وقف التحقيقات بمحاولة الاغتيال بسبب حجب داتا الاتصالات. كما نُقل عن فيلتمان قوله إنّ «بلاده تنظر بجدية إلى محاولة اغتيال سمير جعجع، وترى فيها مؤشراً خطيراً بالنسبة إلى أمن الشخصيات السياسية في لبنان». بذلك تكون زيارة فيلتمان قد دفعت جنبلاط إلى إصدار أول موقف إيجابي ومساند لجعجع منذ خروجه من 14 آذار في آب 2010.ويستكمل مستر جيف جولته اليوم، إذ من المقرر أن يلتقي معظم مسؤولي 14 آذار، الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس أمين الجميّل والنائبة السابقة نايلة معوّض في لقاءين خاصين، إضافة إلى «جَمعة على الغداء» تضمّ مسؤولين آخرين في منزل النائب بطرس حرب. لماذا في منزل حرب؟ يقول العارفون إنه سبق للنائب البتروني أن طلب موعداً للقاء فيلتمان خلال زيارة سابقة لواشنطن، وتعذّر حصول ذلك. فتم تحديد المكان كلفتة من جيفري فيلتمان والتأكيد أنّ جدول مواعيد جيف هو وحده ما أعاق تنفيذ طلب حرب السابق.اللافت أنه لم يصدر عن رئاسة الجمهورية أي موعد محدد للقاء الرئيس ميشال سليمان بفيلتمان.

 

- الأخبار روبير عبد الله: «صديق إسرائيل» في وادي خالد
«لو تحرك شعور السيناتور وأمثاله يوم كان اللاجئون العراقيون يتدفقون إلى لبنان، أو يوم كانت إسرائيل تدك لبنان بالطائرات الأميركية». بهذه العبارة، علّق أحد العكاريين على زيارة عضو مجلس الشيوخ الأميركي جوزف ليبرمان لوادي خالد. فالسياسي الأميركي، المعروف بصداقته لإسرائيل، عبّر عن «تأثره» بالروايات التي نقلها عن النازحين السوريين في وادي خالد، خلال زيارته المنطقة أمس. قال ليبرمان: «بالنسبة إليّ، كان الأمر مؤثراً وشخصياً، هناك رجل وصف لي ما عاناه في الأشهر الماضية، وكان شاهداً على مقتل أخيه على أيدي القوات السورية».المكان الذي التقى فيه السيناتور الأميركي النازحين السوريين هو المكان عينه الذي تعرفت من خلاله شخصيات عديدة من الرابع عشر من آذار على وادي خالد، أي في منزل رئيس بلدية المقيبلة السابق محمود خزعل، الذي رحب في حينه بـ«صقور 14 آذار» الذين جاؤوا إلى وادي خالد لـ«كسر الحصار الإعلامي». حاولت «الأخبار» أن تستعلم من خزعل عن حيثيات الزيارة، لكن ما إن بدأ الاتصال حتى قطعه الرجل قائلاً: «أحدثك لاحقاً، فقد جاءني اتصال من السفارة». لم يقل خزعل السفارة «الأميركية»، لكن الكلمة الثانية كانت لزوم ما لا يلزم.
على بعد أمتار من منزل خزعل، لم يسمع صوت للنائب السابق محمد يحيى، إذ شهد منزله أكبر احتفالات المبايعة للرئيس السوري. كما لم تسمع أصوات ممانعة من جانب قوى 8 آذار الأخرى، لا من جانب التجمع الشعبي العكاري ولا من جبهة العمل الإسلامي، فضلاً عن الأحزاب «القومية والوطنية»، مضافاً إليها التيار الوطني الحر. فجاء الاعتراض من شخصيات وناشطين غير محسوبين على النظام السوري، مثل مسؤول مجلس البيئة في عكار الذي سجّل، علاوة على ما قاله أعلاه، عتبه على التيار الوطني الحر وعلى الدولة اللبنانية، وعلى وزير الخارجية لعدم منعه «قناصل الدول الأجنبية من اللعب بمصائرنا». وكان ليبرمان قد التقى نازحين سوريين، ووعدهم بقرب سقوط النظام في بلادهم.وفي بيروت، زار ليبرمان السرايا الحكومية، حيث التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وبعد اللقاء، صرّح السيناتور الأميركي قائلاً إن زيارته للبنان تهدف الى البحث في الوضع في سوريا، معتبراً أن «دول المنطقة لم تقم بما يلزم لدعم المعارضة السورية». وأوضح أنه «يتفهم سياسة النأي بالنفس التي يتبعها لبنان تجاه العمل العسكري في سوريا، وأن هناك قلقاً لبنانياً من امتداد أزمة سوريا الى لبنان». وأكد ليبرمان «أهمية المحافظة على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان»، شاكراً للحكومة اللبنانية «الإيفاء بالتزاماتها بهذا الخصوص».
من هو جوزف ليبرمان؟هو سيناتور ولاية كونيكتيكت ومرشح الحزب الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس الأميركي عام 2000. برز اسم ليبرمان (70 عاماً) خلال عهد جورج والكر بوش، إذ كان من بين الداعمين بقوة للحرب على العراق، وهو يدعو منذ عام 2010 الى شنّ هجوم عسكري على إيران. ليبرمان معروف بمواقفه الداعمة لإسرائيل، ويعدّ من السياسيين الحريصين على متانة العلاقة بين الولايات المتحدة والدولة العبرية. وهو أيضاً من أبرز المدافعين عن العلاقة مع إسرائيل والضغط من أجل تأمين مصلحتها والحفاظ على أمنها.في بيان له في آب عام 2010، يقول ليبرمان: «أشدد على دعمي لأمن إسرائيل وللقدس عاصمة موحدة للإسرائيليين، مع حرصي الدائم على علاقة صلبة ومتينة بين الولايات المتحدة وإسرائيل مبنية على قيم موحدة خالدة وعلى مصالح مشتركة وأعداء مشتركين».

 

أخبار محلية متفرقة

 

- السفير: لا مجلس وزراء اليوم .. وإضراب «العمالي» بلا عمال!..