انتقل ملف تأليف الحكومة إلى مرحلة جديدة تتمثل في مبادرة يقوم بها النائب وليد جنبلاط لتذليل العقد وتدوير الزوايا، وكانت محطته البارزة أمس في الرابية التي خرج منها بلقاء جيد

انتقل ملف تأليف الحكومة إلى مرحلة جديدة تتمثل في مبادرة يقوم بها النائب وليد جنبلاط لتذليل العقد وتدوير الزوايا، وكانت محطته البارزة أمس في الرابية التي خرج منها بلقاء "جيد" واعتراف بأن "مطالب الجنرال مشروعة " ..... العديد من قيادات الاكثرية يبشرون ان الولادة الميمونة للحكومة العتيدية بات وشيكا في ظل حلحلة من اطراف كان حتى الامس القريب لا يتنازلون قيد انملة ..... ليبيا تدخل النفق المظلم من ينفذ الحظر الجوي على نظام القذافي لم ينظم نفسه بعض ويقف حائراً امام تخلي الولايات المتحدة الامريكية عن الدور البارز والقيادي في المجال العسكري والسياسي على حد سواء في ظل استراتيجية غير مفهومة من قبل البيت الابيض ... اطراف عدة تحاول كسب ود الثوار لاستمالتهم وتضييع بوصلتهم واجندتهم السياسية ...

الاخبار :

واضافت الاخبار "صار رحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح معلّقاً بالترتيبات الأخيرة التي يجري التداول من حولها بين أطراف محلية وإقليمية ودولية. وبدا من خلال حركة الالتحاق الواسعة للعسكريين بالثورة السلمية، أمس، أن ساعة العدّ العكسي للرئيس صالح قد بدأت، وبات الشارع بانتظار اللحظة التي يصل فيها العدّاد إلى نقطة الصفر، ويظهر الرجل، الذي حكم اليمن طوال 33 سنة، ليعلن تنحّيه ورحيله، باسم الديموقراطية واحتراماً لإرادة الشعب والحفاظ على الوحدة".

وفي الشأن الداخلي عنونت الاخبار بـ"تأليف الحكومة رهن نتائج تحرّك جنبلاط" .وكتبت تحت هذا العنوان  "انتقل ملف تأليف الحكومة إلى مرحلة جديدة تتمثل في مبادرة يقوم بها النائب وليد جنبلاط لتذليل العقد وتدوير الزوايا، وكانت محطته البارزة أمس في الرابية التي خرج منها بلقاء "جيد" واعتراف بأن "مطالب الجنرال مشروعة"
يبدو أن تذليل عقد تأليف الحكومة الميقاتية بات في عهدة النائب وليد جنبلاط الذي ضغط في اليومين الماضيين للعمل على تقريب وجهات النظر، عبر لقاءات معلنة وأخرى بعيدة عن الأضواء، بعدما بدأ تحرّكه الأخير من عين التينة أول من أمس، ثم قصد الرابية أمس، وأوفد ما بين اللقاءين من استطلع أفكار الرئيس المكلف نجيب ميقاتي".

السفير:

وعلى صعيد ثورات الشعوب العربية عنونت السفير "قادة الجيش اليمني يلتحقون بالمعارضة ... والبحث عن مخرج آمن للرئيس " ،"صالح "صامـد" ويحـذر من محاولة انقلاب"
 وكتبت الصحيفة " دخلت الأزمة في اليمن منعطفاً جديداً أمس، بعدما وجّه ضباط على مستوى عال في الجيش وسفراء وبعض القبائل ضربة قوية للنظام اليمني بتأييدهم «ثورة الشباب» المناهضة للحكومة، وحاول الرئيس علي عبد الله صالح الإفلات من مطالب متنامية برحيله الفوري، فأرسل وزير الخارجية أبو بكر القربي إلى السعودية في مسعى لحلحلة الأزمة، وأعلن على لسان وزير الدفاع وقوف الجيش إلى جانبه، وحذر من أن القوات الأمنية +لن تسمح بأي شكل من الأشكال أي محاولة للانقلاب على الديموقراطية والشرعية الدستورية أو المساس بأمن الوطن+".
واضافت الصحيفة انه ومع بدء إعلان قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية في البلاد اللواء علي محسن تأييده للمحتجين انتشرت دبابات ومدرعات تابعة له بكثافة في صنعاء، حيث حاصرت القصر الجمهوري ووزارة الدفاع والبنك المركزي، فيما انتشرت في المقابل عناصر خاصة بالحرس الجمهوري في مواجهتهم.
ورغم الانشقاقات في صفوف مسؤولي النظام، أكد صالح، خلال لقائه أعضاء المجالس المحلية من مديريتي صعفان ومناخة في محافظة صنعاء، انه "صامد مثل جبال عيبان ونقم" في وجه الحركة الاحتجاجية التي تطالب بتنحيه وان غالبية الشعب لا تزال تؤيده. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عنه قوله "إننا صامدون والسواد الأعظم من الشعب اليمني مع الأمن والاستقرار والشرعية الدستورية". واعتبر أن "من يدعون للفوضى والعنف والبغضاء والتخريب هم قلة قليلة من مجموع الشعب اليمني".

النهار:

وفي الشأن الداخلي عنونت الصحيفة بـ"جنبلاط يشيد بلقائه "الممتاز" مع عون و8 آذار تؤكد عدم تراجع ميقاتي " وكتبت الصحيفة "طبقا لما أوردته "النهار" امس عن جولة المساعي الجديدة التي باشرتها قوى في الاكثرية الجديدة من أجل تخطي المأزق الذي تواجهه عملية تأليف الحكومة الجديدة، شكلت زيارة رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مساء أمس للرابية، محاولة متقدمة في هذا السياق من دون امكان الجزم بما اذا كانت هذه الخطوة ستنسحب على القوى الاخرى فتساهم في تذليل العقبات.
غير أن لقاء جنبلاط ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، اتسم وفق معلومات "النهار" بأجواء ايجابية ومنفتحة وخصوصا على صعيد تعزيز العلاقة بينهما التي استأثرت بالجانب الاكبر من الحديث.
وعلم ايضا ان اللقاء بدا محاولة لتقاطع المعلومات بين الطرفين عن الاسباب التي أدت الى تأخير تأليف الحكومة حتى الآن. وذكر ان القراءة المشتركة لم تغفل وجود أسباب خارجية مع ان هذه الاسباب لا تزال غامضة".
وذكرت النهار ان مصدر قيادي في قوى 8 آذار قال لـ"النهار"، ان العمل لتأليف الحكومة العتيدة يتم "ساعة بساعة" وإن البحث بدأ يتناول التفاصيل الدقيقة والاسماء وتوزيع الحقائب. وأفاد أنه في الجلسة الاخيرة التي ضمت رئيس الوزراء المكلف وممثلي حركة "أمل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" أبدى الرئيس ميقاتي كل تجاوب وجدية في شأن تأليف الحكومة في أقرب وقت. وأضاف ان قوى الاكثرية الجديدة باتت على يقين أن الرئيس ميقاتي يتعرض لضغوط متنوعة من جهات داخلية وخارجية لمنعه من المضي في عملية تأليف الحكومة، و"نحن على ثقة أن الرئيس ميقاتي لم يعد لديه خيار الا الاقدام وعدم التراجع عن أداء مهمته"، لافتا الى ان ميقاتي "بات على ثقة من مرونة القوى المعنية بعملية التأليف واستعدادها لتقديم كل ما يمكن ان تقدمه لضمان تأليف الحكومة". لكن المصدر أكد أن "أحدا لا يمكنه ان يحدد توقيتا لولادة الحكومة، وكل ما يمكن ان يقال في هذا المجال إن الولادة باتت أقرب من أي وقت مضى".

اللواء :

وبالنسبة للاوضاع في ليبيا عنونت الصحيفة بـ"تواصل الضربات الجوية... والتدخل الميداني يحتاج إلى تفويض"،"أوباما: آن الأوان لرحيل القذافي... والبنتاغون يتخلى عن قيادة العمليات"  
وكتبت "فيما واصلت القوات الغربية هجماتها الجوية امس ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي لفرض منطقة حظر الطيران بناء على قرار من مجلس الأمن، وفشلها في حماية المدنيين بل اوقعت المزيد منهم في ضرباتها على منشآت حيوية ، أخفق حلف الاطلسي في حل الخلافات حول ما اذا كان يتعين عليه تولي مهمة تطبيق الحظر الجوي فوق ليبيا اذا تراجعت الولايات المتحدة عن قيادة العملية.
وفي حين تباينت التصريحات الاميركية حول اهداف عملية <فجر الاوذيسة> ومصير القذافي علم ان مجلس الامن الدولي سيعقد الخميس جلسة بناء على طلب ليبيا لمناقشة الهجوم الغربي على اراضيها.
وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان موقف الولايات المتحدة يتمثل في ضرورة رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي من السلطة، مضيفا ان الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بالتفويض الذي حدده قرار الامم المتحدة رقم 1973 في تحركها العسكري في ليبيا.
واوضح اوباما في مؤتمر صحافي مع الرئيس التشيلي سباستيان بينيرا ان <تحركنا العسكري يدعم تفويضا دوليا من مجلس الامن يتركز اساسا على التهديد الانساني الذي يمثله العقيد القذافي على شعبه>.
وبعد اسابيع من المناقشات وافق السفراء على خطة عمليات للحلف للمساعدة في فرض حظر على السلاح اقرته الامم المتحدة على ليبيا وسعوا للاتفاق على تطبيقه ووضع التفاصيل النهائية لخطط تتعلق بدور الحلف في منطقة حظر الطيران.
وعارضت تركيا العضو بحلف الاطلسي التدخل في ليبيا وتعارض فرنسا ان يتولى الحلف دور القيادة ولكن مع تطلع الولايات المتحدة للتخلي عن قيادة العملية فسوف ستكون هناك حاجة للاستعانة بقدرات القيادة والتحكم للحلف لتنسيق الجهود متعددة الجنسيات.
وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان الدول العربية لا تريد تدخلا بقيادة حلف شمال الاطلسي لكن الحلف قد يشارك في عمليات التخطيط والادارة".

البناء:

تكثيف الاتصالات

وانسحابا على هذا الوضع، من المتوقع ان يشكل الاسبوع الحالي محطة حاسمة على صعيد تشكيل الحكومة نظرا للمعطيات التي باتت تستدعي الاسراع في عملية التشكيل، بما يمكن الاكثرية الجديدة من مواجهة الاستحقاقات الداخلية والعمل في سبيل منع اي تداعيات خارجية على الوضع اللبناني، في ظل ما يحصل من أحداث وتطورات كبرى على الصعيدين الاقليمي والعربي.
كما ان الضغوط الاميركية الكبيرة التي تمارس على الساحة اللبنانية بهدف عرقلة مهمة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تفترض الاستعجال في عملية التشكيل وعدم تأخير ولادة الحكومة حتى يتسنى لهذه الحكومة اسقاط مفاعيل هذه التدخلات، في وقت يدفع فريق 14 آذار لاعاقة مهمة الرئيس المكلف من خلال «اثارة الغبار» السياسي المتمثل بالحملة على سلاح المقاومة، وهذا ما ظهر جليا في حركة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في الشمال خلال الاسبوع المنصرم، والتي سيوسعها هذا الاسبوع باتجاه البقاع.

جنبلاط في الرابية

واستكمالا للاتصالات التي حصلت الاسبوع الماضي خاصة بعد زيارة النائب وليد جنبلاط للرئيس بري اول من امس في عين التينة، قام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي مساء امس بزيارة العماد عون في الرابية حيث تناول العشاء الى مائدة «الجنرال» وجرى البحث في الملف الحكومي.
أوساط ميقاتي
وسط هذه الاجواء والمعلومات، قالت أوساط «فردان» لـ «البناء» مساء امس، أن الرئيس المكلف يسير امام هذا الواقع بين النقاط توصلا الى صيغة حكومية مقبولة ترضي جميع الأطراف، وإنه يسعى لحلحلة كل المطالب داخليا ومن دون اي تدخل خارجي.
وأكدت ان ليس صحيحا ان الامور تنتظر ما يجري على صعيد الانتفاضات في بعض الدول العربية والخليجية، مؤكدة عكس ذلك وان مثل هذا الوضع يجب ان يسرّع عملية تشكيل الحكومة التي يجب ان تكون حاضرة لمواجهة كل التطورات.

الوضع الليبي
الى ذلك، وفي سياق التطورات المتسارعة، وفي الوقت الذي عقد فيه مجلس الأمن مساء أمس، جلسة طارئة بدعوة من الصين، واستجابة لطلب تقدمت به ليبيا، أكد مسؤولون في دول التحالف الغربي العاملة بليبيا أن العمليات العسكرية لا تهدف إلى غزو ليبيا أو إسقاط نظام معمر القذافي وانها تقتصر على حماية المدنيين، كما جاء على لسان الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ.

فالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أصبحت جميعها على رأس قائمة الدول الغربية التي تريد أن تلعب من جديد دور الوصي على الثورات العربية، في تونس ومصر وليبيا، التي ما زالت تعيش لحظات المخاض على خارطة العالم العربي. بل ان هناك منافسة غير شريفة بدأت ملامحها تتكشف شيئاً فشيئاً بين الولايات المتحدة وفرنسا للعب هذا الدور وبأمل أن تكسب كل واحدة منها ود شباب الثورات قبل الأخرى. وهذه الدول نفسها كانت قبل أيام من قيام الثورات المتتالية تتعاون مع تلك الأنظمة قبل سقوطها وتمدها بالسلاح والمال لضمان بقائها، وعندما تغيرت وجهة الرياح فيها غيرت تلك الدول أيضا وجهة أشرعتها حيث تجري الرياح في القاهرة وتونس وبنغازي.
من هنا، فإنه من الغباء السياسي في شيء ان تستلهم القيادة الوطنية الجديدة للشعب الليبي في بنغازي او المعارضة الليبية في الخارج تجربة احداث الجنوب العراقي والحظر الجوي على الطيران العراقي، لانتظار موقف اميركي مماثل، فحيث كان اسقاط الرئيس العراقي صدام حسين هدفا اميركيا، فان ابتزاز القذافي والابقاء عليه لغايات هذا الابتزاز هو الهدف الاميركي في ليبيا.
في ضوء ذلك، يبقى من المؤكد ان الاميركيين سيكررون التجربة العراقية في ما يخص تمزيق العراق واعادة تركيبه على نحو يكرس هذا التمزيق عبر اشكال من الفدرالية او اللامركزية الادارية في ليبيا (فدرالية ثلاثية تعيد ليبيا الى سابق عهدها والمتمثلة باتحاد لا توحيد بين فزان وطرابلس وبرقه) تماما كما مزقت العراق الى فدرالية طائفية وجهوية.