أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان تركيا لن تكون من بين الدول التي تشارك في الضربات التي يشنها الائتلاف الغربي في ليبيا الا انها قد تشارك في العمليات الانسانية في هذا البلد.
أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان تركيا لن تكون من بين الدول التي تشارك في الضربات التي يشنها الائتلاف الغربي في ليبيا الا انها قد تشارك في العمليات الانسانية في هذا البلد. في تصريحات نقلتها الثلاثاء صحيفة "حرييت". وقال للصحيفة في تصريح ادلى به من على متن الطائرة التي اعادته الاثنين من السعودية الى انقرة "لن نشارك بقواتنا المقاتلة. من غير الوارد ان تلقي مقاتلاتنا قنابل على الشعب الليبي. هكذا فرضية غير ممكنة". واشار اردوغان الى ان المساهمة التي اعلنت عنها بلاده في ليبيا ستكون من خلال مساهمة قواتها البحرية في جهود "مراقبة" المتوسط والمساعدة الانسانية على الارض خصوصا في بنغازي شرق ليبيا معقل الثورة ضد زعيم النظام الليبي العقيد معمر القذافي.
واكد رئيس الوزراء التركي "اننا لا نريد ان تصبح ليبيا عراقا ثانيا خلال ثماني سنوات. تم تدمير حضارة كاملة. وقتل اكثر من مليون شخص" في العراق. واعلنت انقرة الاثنين انها تريد ايضاحات بشان خطط الحلف الاطلسي في ليبيا. وطلبت تركيا الاحد الى البلدان الاعضاء الاخرى في الحلف مراجعة خطط تدخل اطلسي محتمل, معتبرة ان قصف الائتلاف الدولي بدل المعادلة والمطلوب حماية المدنيين. وجمع اردوغان مساء الاثنين ابرز وزرائه والقادة العسكريين الاساسيين لبحث الوضع في ليبيا. كما اجرى محادثات عبر الهاتف مع الرئيس الاميركي باراك اوباما. وابدت تركيا عن عدم ارتياحها الى العمليات العسكرية في ليبيا. وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاثنين على قناة "سي ان ان تورك" ان انقرة ستتخذ قرارها بشأن مشاركة محتملة في الائتلاف بعد مشاورات اردوغان مع اوباما والمحادثات مع الحلف الاطلسي. وقال "سنقيم مساهمتنا.. موقفنا المبدئي هو اننا لن نسعى يوما الى تصويب السلاح على دولة صديقة في اطار معركة".