23-11-2024 01:34 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير سري لوزارة الدفاع الفرنسية يشرح مخاطر مشاركة فرنسا في أية حرب على إيران

تقرير سري لوزارة الدفاع الفرنسية يشرح مخاطر مشاركة فرنسا في أية حرب على إيران

تعتقد مراجع فرنسية رفيعة أن هناك حظوظا كبيرة أن تشن "إسرائيل" اعتداء جويا على المنشآت النووي الإيرانية خلال العام 2012 وتستند المراجع في اعتقادها هذا إلى تقرير سري.

تعتقد مراجع فرنسية رفيعة أن هناك حظوظا كبيرة أن تشن "إسرائيل" اعتداء جويا على المنشآت النووي الإيرانية خلال العام 2012 وتستند المراجع في اعتقادها هذا إلى تقرير سري صدر عن لجنة الشؤون الإستراتيجية (داس)  في وزارة الدفاع الفرنسية.


وتنقل المراجع الفرنسية أن مسؤولين فرنسيين كبار لم يسمهم التقرير يعتقدون أن العام 2012 سوف يشهد حربا بين "إسرائيل" وإيران، وتضيف أن هذه القناعة تشمل الرئيس الفرنسي ومساعديه ووزير الخارجية الفرنسية جوبيه ومساعديه وقيادة أركان الجيش ومسؤولين في المخابرات العامة، في الجلسات الخاصة جميع هؤلاء يعتقدون أن الضربة أصبحت قريبة تقول المراجع، مضيفا أن لا شيء يثير التعجب لأن هذه الطبقة من العسكريين والسياسيين الفرنسيين المتصلين دائما مع واشنطن لاحظوا أن مسؤول البنتاغون (ليون بانيتا) الذي كان سابقا مسؤولا عن وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) فضلا عن هيلاري كلينتون وحتى باراك اوباما لا يظهرون  تفاؤلا. وهذا هو السبب الأساس الذي جعل الفرنسيين والأمريكيين يبذلون جهودا كبيرة في الفترة الأخيرة في محاولة لإقناع الإيرانيين بالتخلي عن السلاح النووي  أثناء المفاوضات التي حصلت مؤخرا في اسطنبول بتاريخ 14 نيسان الماضي.


التقرير السري لوزارة الدفاع الفرنسية يقول إن فرنسا وأميركا اعتبرتا أن هذه المفاوضات كانت بناءة وهناك مفاوضات أخرى مع الإيرانيين سوف تجري بتاريخ 23  شهر أيار الحالي  في العاصمة العراقية بغداد، يقول التقرير، ويضيف لكن لا شيء على ما يبدو يمكن أن يهدئ من روع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي  قال (لقد قدمنا  وردة لإيران حتى 23 أيار/مايو لتستمر بتخصيب اليورانيوم).


فكرة ساركوزي  الرائعة..


ويشرح تقرير وزارة الدفاع الفرنسية المؤلف من 140 صفحة (وهن فرنسا) وهو خصص ست صفحات فقط للحديث عن الضربات الجوية ضد إيران، لكنها تستحق الانتباه مثلا (في حال فوز الجمهوريون في الانتخابات الأمريكية عام 2012 سوف ترتفع مخاطر هجوم ضد إيران) من هنا يأتي  توقع أن تشارك فرنسا (في العمل العسكري ضد إيران)، لم يبقى سوى خطوة وقد تم اجتيازها بفضل الفكرة الرائعة لنيكولاي ساركوزي عام 2008 بإقامة قاعدة عسكرية بحرية فرنسية في أبو ظبي على بعد 250 كلم من الشواطىء الإيرانية. يقول التقرير(إن الوجود العسكري الفرنسي في الخليج يجعل من الممكن مشاركة فرنسا عسكريا إلا في حال اعتبرت القيادة السياسية أن هناك مخاطر كبيرة لهكذا مشاركة). ولا يشير إستراتيجيو وزارة الدفاع الفرنسية إلى إمكانية قصف إيران لهذه القاعدة وأن هذا سوف يكون مؤلما ولكنهم يقولون (إن عملية سرية إرهابية موجهة من قبل طهران فوق الأراضي الفرنسية لا يمكن استبعادها).


السيناريو الكارثي لتقرير (لجنة الشؤون الاستراتيجية) في وزارة الدفاع الفرنسية لا يتوقف عن هذه التوقعات ولكن يتوقع أن يؤدي الهجوم على إيران إلى إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره 35 بالمائة من نفط العالم ما سوف يؤثر على القدرة الشرائية ويقول (سوف ترتفع أسعار النفط إلى الضعف، بسعر 3 يورو لكل ليتر بنزين مع وجود احتياط مؤقت).

أمر آخر في التقرير يشير إلى أن الحرب على إيران سوف تكون لها مخاطر بلا حدود عندما يعدد الردود الإيرانية المتوقع:

1 – قصف محطتي الإنتاج السعوديتين حيث يتم انتاج ثلاثة أرباع النفط السعودي.

2 -  تحريك (الميليشيات) الأجنبية الشيعية.

3 -  مجموعات سرية قد تنهض لنجدة إيران وتشن هجمات  في كل مكان في العالم.

هذا ما حصلنا عليه من رؤوس أقلام تقرير وزارة الدفاع الفرنسية الموضوع في خانة السرية..