تزامناً مع إنهيار الإتحاد السوفيتي في سنة 1991م إزدادت التراجم الروسية للقرآن الكريم بوتيرة متزايدة حيث شهدت الساحة الروسية محاولات لتجديد طباعة التراجم
تزامناً مع إنهيار الإتحاد السوفيتي في سنة 1991م إزدادت التراجم الروسية للقرآن الكريم بوتيرة متزايدة حيث شهدت الساحة الروسية محاولات لتجديد طباعة التراجم وتقديم تراجم قرآنية جديدة. وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) أن عضو المجلس الأعلى العلمي لمركز الموسوعة الإسلامية الكبيرة، وعضو هيئة التدريس في جامعة "الإمام الصادق (ع)" بالعاصمة الايرانية طهران،
والباحث اللغوي الإيراني «احمد باكتجي» قام بنشر مقالة تحت عنوان "تقرير موجز حول التراجم الروسية للقرآن" في العدد الثالث من مجلة «ترجمان الوحي» الايرانية؛ فيما يلي القسم الثاني من المقالة:
إن نعتبر ما تم تقديمه من التراجم الروسية للقرآن في السنوات الخمس الأولى من القرن الـ20 ميلادي نتيجة لمحاولات المترجمين في القرن التاسع عشر وإن نعالج حركة الترجمة الروسية للقرآن في العقد الأخير (2002-2012) معالجة مستقلة فيجب أن نعتبر التراجم القرآنية في القرن الـ20 نتيجة لمحاولة المستشرق الروسي «يوليانوفيتش كراتشكوفسكي»؛ ترجمة «كراتشوفسكي» بوصفها نقطة إنطلاق التراجم الروسية للقرآن كانت الترجمة الوحيدة المقبولة لدى المستشرقين وباحثي الإسلام الروسيين في أواخر فترة الإتحاد السوفيتي.
تزامناً مع إنهيار الإتحاد السوفيتي في سنة 1991م إزدادت الترجمة الروسية للقرآن بوتيرة متزايدة حيث شهدت الساحة الروسية محاولات لتجديد طباعة التراجم وتقديم تراجم قرآنية جديدة إضافة إلى أن المسلمين شعروا بفراغ التراجم الروسية للمترجمين المسلمين فأخذ هؤلاء يقبلون على تقديم تراجم جديدة منها ترجمة «عثمانوف» وترجمة «فاليريا بوروخوفا» وترجمة من «الفرقة الاحمدية».
فيما يتعلق بترجمة «الفرقة الأحمدية» يجب القول انها تندرج في إطار مختلف التراجم القرآنية لهذه الفرقة وتملك الميزات العامة لهذه التراجم؛ إن هذه الترجمة تمت طباعتها سنة 1987م تحت إشراف خليفة الاحمدية.
فيما يتعلق بترجمة فئة «عثمانوف» فقامت بها فئة من أكاديميين روسيين وأتباع مؤسسة علم الإستشراق برئاسة «م. نوري عثمانوف» وبالتعاون مع «ت.اي. ابراهيم» و«م.س. كيكتف» و«ن.ب كونديرا»؛ النص النهائي لهذه الترجمة تم طبعه في "موسكو" سنة 1992م؛ يذكر أن «عثمانوف» ولد في أسرة مسلمة في جمهورية داغستان هي احدى جمهوريات روسيا الاتحادية وكانت اللغة الفارسية وآدابها الفرع الرئيسي الذي درسها «عثمانوف» في الجامعة.
فيما يتعلق بمصادر هذه الترجمة يجب القول ان «عثمانوف» قد استفاد من مصادر مختلفة منها تفاسير «الطبري»، و«الزمخشري»، و«القرطبي»، و«البيضاوي»، و«الجلالين» بوصفها مصادر أهل السنة وتفسيري «مجمع البيان» و«ابوالفتح » بوصفهما مصادر الشيعة، وعدة تراجم أوروبية كـ «آرثور جون آربري»، و«بلاشر»، و«بارت»، و ترجمتي «ابوالقاسم باينده» و«زين العابدين رهنما» الفارسيتين وترجمتي «يوليانوفيتش كراتشكوفسكي» و«الفرقة الأحمدية» وموسوعتين قرآنيتين لـ«الراغب الاصفهاني» و المستشرق الإنكليزي «جان برنيس».