التقرير الصحفي ليوم السبت 5-5-2012، وأبرز ما جاء فيه من اخبار محلية واقليمية
عناوين الصحف
وداعاً ساركوزي عون يستعيد تياره اليوم
سليمان يعتبر تهريب السلاح للمعارضة السورية «جريمة مضاعفة» تحقيقات «الباخرة»: تمويه مالي وخلوي .. واستخباراتي الإيرانيون يصوّتون بكثافة لاختيار 65 نائباً في الدورة الثانية «جمعة الزحف» إلى العباسية .. تصطدم بالجيش 3 قتلى ومئات الجرحى و«الإخوان» لم تشارك
مشروع لإنفاق 2012 أمام الوزراء الأربعاء؟ جنبلاط يطلق المواجهة: النسبية بوحي سوري قمع عنيف في مصر لاحتجاجات على حكم العسكر قتلى وجرحى وموقوفون ومنع تجول ليلي النازحون السوريون بين جولة ليبرمان في الشمال و"الأساطير" اللبنانية كيللي لـ"النهار": المخيمات آخر خيار وللمشككين نقول زيارتكم تكفي!
هل حضرت اميركا وايران لوراثة سوريا في لبنان فيلتمان للشؤون اللبنانية وليبرمان للداخل السوري 14 اذار تسال: من يحمي الطائف اذا تفاهمت واشنطن مع طهران
عشرات الشهداء برصاص قوات الأسد في جمعة "إخلاصنا خلاصنا" أنان: أوقفوا القتل واسمحوا بدخول المساعدات أكد جدّية محاولة اغتيال جعجع ونفى تورط السعودية وقطر في باخرة الأسلحة سليمان يكذّب ادّعاءات السفير السوري
أبرز المستجدات
- الأخبار: لبنان يميل لوقف الاجتماعات الثلاثية التي تعقد في الناقورة:
ذكرت صحيفة "الأخبار" نقلاً عن مصدر رسمي أن الجانب اللبناني "يميل إلى وقف الاجتماعات الثلاثية الدورية التي تعقد في الناقورة للتنسيق بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي عبر قائد اليونيفيل حول الأمور الخلافية" وذلك بعد رفض الجانب الإسرائيلي معالجة الخرق الذي ارتكبه ألخميس بتقدمه مسافة 65 سنتمتراً داخل الأراضي اللبنانية خلال حفر أساسات الجدار الفاصل قبالة كفركلا. وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي قد أوعز إلى الجنود اللبنانيين المنتشرين بجوار اليونيفيل قبالة الورشة بالانسحاب ليل الخميس احتجاجاً على الخرق الإسرائيلي "لأن الجيش لن يكون حرس حدود" بحسب المصدر. إلا أن وعد قائد اليونيفيل الجنرال باولو سييرا بتسوية الخلاف دفع بالجيش إلى إعادة الانتشار أمس، لكن بعدد أقل.
- النهار: بري يستعجل الحكومة اتمام مراسيم النفط والعمل على ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل:
رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الحكومة "تقتل الوقت" وأنه لم يجد مبررا لتأجيل جلسة مجلس الوزراء الخميس الماضي "في ظل الظروف الضاغطة وحركة الاضرابات والتحركات التي يشهدها أكثر من قطاع". وعلمت "النهار" ان الرئيس بري يستعجل الحكومة "اتمام مراسيم النفط والعمل على ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل حفاظا على ثروة لبنان النفطية". ونقل عنه قوله أمام زواره ان ما تقوم به السلطة التنفيذية حتى الآن "هو قتل للوقت، وان هذا الموضوع يستدعي تخصيص جلسة وزارية في هذا الخصوص". وأضاف: "انا من جهتي قطعت شوطا كبيرا في هذا الملف وعلى الحكومة ان تتابع هذه المهمة". ولوح بنقل هذا الملف الى مجلس النواب اذا لم يلمس جديدا مطلع الاسبوع المقبل "لأن سيادة لبنان على حدود مياهه البحرية وحفظ ثروته النفطية وعدم التفريط بها تفرض على الجميع الاستنفار".
- السفير نقلا عن قهوجي: من يثبت تورطه بباخرة السلاح سيتم توقيفه فورا:
نقلت صحيفة "السفير" عن قائد الجيش العماد جان قهوجي تأكيده "مسؤولية الجيش في القيام بالمهمات الموكلة إليه في ضبط الحدود ومنع تهريب السلاح"، موضحا أن "المؤسسة العسكرية تتعاطى بجدية بالغة مع موضوع باخرة السلاح"، مشيراً الى ان "الجيش يقوم بواجبه كاملاً في هذا المجال". كما لفت الى أن "التحقيق سيستمر الى نهايته ومن يثبت تورطه في هذه المسألة سيتم توقيفه فوراً وإحالته الى القضاء".
- الأخبار: شخص كان يعد لاستقبال سفينة الأسلحة عاد ليتابع عمله دون خشية:
نقلت صحيفة "الأخبار" عن جهة معنية بقضية باخرة السلاح التي ضبطت في المياه الإقليمية اللبنانية في 27 نيسان الماضي تلخيصه هذه الفضيحة بالنقاط التالية:
أولاً، من المنطقي والضروري لأي محقق في الملف، أن يضع في الحسبان فرضية التورط السعودي أو القطري. لا على خلفية الاتهام المسيَّس، بل لأن وزيري خارجية البلدين المذكورين كانا قد أعلنا جهاراً وتكراراً، منذ مؤتمرات الدوحة واسطنبول، أنهما مع تسليح المعارضة السورية.
ثانياً، في الوقائع، تشير الجهة المعنية بقضية الباخرة إلى أن اكتشافها لم يكن مصادفة، فهو جاء نتيجة جهود شاركت فيها جهات دولية كبرى، وهي جهود قد انطلقت فعلياً بعد انفجار مخزن للسلاح في مدينة طرابلس، في 10 شباط الماضي، وهو تاريخ، بالمناسبة، متزامن مع التصريحات المشار إليها سابقاً. وقد تبين للجهات المعنية في حينه أن المخزن المذكور كان قد "استضاف" شحنة من الأسلحة والذخائر وصلت إليه بحراً أيضاً، وقدرت حمولتها بضعف ونصف الضعف من المستوعبات الثلاثة المضبوطة على متن الباخرة الأخيرة.
ثالثاً، ونتيجة الجهود المذكورة، ترجح الجهة المعنية أن تكون "المعلومة" التي كشفت الباخرة قد وصلت الى لبنان إما مباشرة، وإما عن طريق طرف ثالث. وهو ما يفسر ملاحقة بعض الجهات الدولية للسلطات اللبنانية، للقيام بواجبها كاملاً حيال فضيحة الباخرة، من رصيفها حتى رصيفها، على طريقة من يقول للبنانيين: ما دمنا نعرف كل أسرار التهريبة، وطالما أننا زودناكم بها كاملة، فكيف تقولون لنا لاحقاً أن لا معلومات لديكم لتوقيف كل المتورطين؟
رابعاً، تضيف الجهة المعنية، لا بد هنا من التوقف عند أداء القوة الغربية البحرية "المرتبطة" بقوات "اليونيفيل" حيال المسألة. فالقوة المذكورة هي نفسها من كان قبل مدة قد أجرى للسلطات الأمنية اللبنانية عرضاً ميدانياً، مع عملية محاكاة في البحر، تظهر الأجهزة الحديثة والمتطورة التي تملكها تلك القوة الراسية على تخوم مياه لبنان، وكيف أنها تقدر عن بعد على إجراء عملية مسح تصويري لبطن أي باخرة عابرة، فضلاً عن قدرتها الطبيعية على رصد مسارها ومتابعته عند أي ملامسة للمياه بين الناقورة والنهر الكبير. فكيف قدر للباخرة الليبية أن تدخل مياهنا الإقليمية من دون معرفة تلك القوة، وخصوصاً، كيف لم تكتشف حمولتها ولم تخطر أي جهة لبنانية بذلك؟
خامساً، وهنا تبدأ عناصر المفاجأة في رواية الجهة المعنية، تقول إن معلوماتها تفيد بأن ما أدلى به مالك الباخرة مساء 29 نيسان في حديث متلفز، من أن "الباخرة ذهبت الى لبنان بإذن رسمي وأن من يقول إنه اعترض الباخرة كاذب ومن يقول إن اليونيفيل اعترضتها كاذب"، فيه شيء من الصحة، ذلك أن الباخرة كانت متجهة فعلاً الى مرفأ طرابلس بشكل طبيعي ومطمئن وشبه رسمي، وعندما وصلت "المعلومة" حيالها الى الجهات الأمنية، تحركت وحدة على رأسها مسؤول أمني الى ميناء طرابلس لإلقاء القبض عليها وعلى طاقمها هناك، وعند وصوله الى الرصيف المحدد، فوجئ بوجود عناصر أمنية من جهاز لبناني آخر معروف بميوله السياسية المعارضة، بقيادة أحد الضباط. وبمحادثة أولية وسريعة معه، أدرك المسؤول الأمني أن وجود الجهاز المنافس هناك لم يكن قطعاً من أجل مصادرة الباخرة رسمياً. عندها أبلغ قيادته بالأمر، فصدرت الأوامر باعتراض الباخرة بحراً وتوجيهها الى مرفأ سلعاتا، حيث تمت مصادرتها.
سادساً، تتابع الجهة المعنية نفسها، أن المكان الذي كان مجهزاً لاستقبال حمولة الباخرة المضبوطة بات شبه معروف، حتى أن أحد الأشخاص الذين يشتبه في علاقتهم بتلك التحضيرات، واسمه "ح. ح."، عمد بعد توقيف الباخرة الى التواري عن الأنظار طيلة أيام، وقيل إنه انتقل الى المناطق الجبلية المحيطة بطرابلس، لكنه لأسباب معروفة، عاد قبل يومين الى مركز سكنه وعمله، من دون أي خشية لديه.
سابعاً، تختم الجهة المعنية بالملف، أنه إذا كان هدف المعالجة الرسمية توجيه رسالة لمهربي الأسلحة الى لبنان، من دول وأحزاب وأفراد، بأننا تساهلنا في الاقتصاص هذه المرة، لكن لن نقبل بتكرار ذلك، فقد يكون الأمر مقبولاً، أما إذا كان المقصود القول لهم: يمكنكم أن تفعلوا ما شئتم ونضمن لكم تفلتكم من العقاب، فعندها يكون الأمر كارثة، سيدفع ثمنها لاحقاً، لبنان وسوريا.
- مصادر للسفير: تحقيقات "الباخرة" تخلص لوجود تمويه مالي وخلوي واستخباري:
كشفت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة "السفير" عن قرار سياسي كبير إتخذته قوى الأكثرية، يقضي بدرس كل الخطوات الآيلة الى منع تكرار عمليات تهريب السلاح، فضلاً عن البحث في موضوع الرقابة البحرية المفروضة على الساحل اللبناني منعاً لتهريب السلاح، خصوصا أن هناك حالات سابقة تثبت أن قوات "اليونيفيل" سبق أن قامت بعمليات تفتيش للبواخر". وربطاً بذلك، علم أن لقاءً عقد مؤخراً بين قيادي كبير في الأكثرية وبين الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، طرح فيه القيادي المذكور تساؤلات حول كيفية مرور باخرة السلاح في البحر رغم الإجراءات المتخذة، وتوجه اليه قائلا "من مصلحتكم كأمم متحدة أن تساعدوا في وصول التحقيق الى كشف الحقيقة حرصاً على سمعتكم، خصوصا أن هناك سؤالاً كبيراً عليكم أن تجيبوا عنه وهو كيف مرّت هذه السفينة تحت مرأى سفن الأمم المتحدة؟". الى ذلك، لخصت مصادر متابعة لملف الباخرة ما توصلت إليه التحقيقات من نتائج أولية كالآتي: الجهة التي قامت بتجهيز الباخرة وإرسالها الى لبنان، صاحبة خبرة تقنية واستخباراتية، بدليل جهدها الواضح لسد كل الثغرات التي يمكن أن تحصل في عملية من هذا النوع. وأرجحية تورّط جهة لبنانية فاعلة في هذا الموضوع. ولم يثبت التحقيق ما اذا كانت هناك دول عربية متورطة ام لا. وليس مستبعداً أن يكون بين من تم توقيفهم (14 شخصاً) من استخدمت أسماؤهم بصورة وهمية. وإن التحقيق لم يعثر على تحويلات مالية من لبنان الى ليبيا او غيرها حول موضوع الباخرة، وهذا يرجح فرضية ان تكون الجهة الممولة قد قامت بالتحويل من خارج لبنان الى ليبيا او غيرها، وإما أن تكون قد تولت الدفع نقداً". وتابعت في ما توصلت اليه "إن التحقيق توصل الى تحديد أرقام الهواتف الخارجية التي تم استخدامها من خارج لبنان، وتحديداً من الاسكندرية والقاهرة وليبيا، ومع لبنان وطرابلس تحديداً، ولكن تبيّن من خلال حركة اتصالات هذه الهواتف انها اتصلت بأرقام خلوية في لبنان لم تكن مسجلة بأسماء معينة، ولم تظهر أي حركة لهذه الأرقام، مما يعزز فرضية إتلافها. كما إن التحقيق يدقق في إشارات غير مؤكدة حول استئجار مخازن لتخزين هذا السلاح في مدينة طرابلس وفي عكار، وإن الجهات المستأجرة غير لبنانية".
- أوساط كنسية لـ"السفير": نحرص على تكذيب خبر لقاء فيلتمان والراعي تفصيلا:
أعربت أوساط كنسية لبنانية لصحيفة "السفير" عن "إستيائها من البيان الذي عممته، أمس، السفارة الأميركية في بيروت، وسارعت وسائل اعلامية لبنانية الى بثه ويفيد بأن "مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فليتمان التقى أمس الأول البطريرك الماروني بشارة الراعي في تمام الخامسة بعد الظهر". وأتبعت ذلك بتصريح مطول لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان. وأوضحت الأوساط الكنسية لـ"السفير" أنها "حريصة على تكذيب هذا الخبر جملة وتفصيلا لأن البطريرك الراعي متواجد في هذه الأيام في القارة الأميركية، كما هو معروف، وبالتالي إذا أراد البعض تأليف الأخبار، فلتكن على الأقل متوافقة والواقع". وذهب البعض من "أهل الكنيسة" الى حد السخرية من "الخفة" في تعاطي بعض المسؤولين الأميركيين مع الشأن اللبناني ومرجعياته بالقول: "وهل يكون (فيلتمان) قد التقى البطريرك الراعي) مثلا عبر الساتلايت؟". وعلمت "السفير" أنه "بعد توزيع السفارة الأميركية الخبر على جميع وسائل الاعلام اللبنانية، بادر البعض للاتصال بالمسؤولة الاعلامية في السفارة، ليتبين أنها في اجازة، وأن موظفة ثانية، ونتيجة خطأ تقني، قامت بارسال خبر اللقاء الذي حصل بين فيلتمان والراعي في الثامن من كانون الأول 2011". وقد سارعت المسؤولة الاعلامية في السفارة الأميركية الى ارسال نسخة جديدة مصححة عن الخبر، فيما كانت بعض وسائل الاعلام تبث خبر لقاء فيلتمان بالراعي الذي كان في طريقه من المكسيك الى كندا!.
- سياسي للسفير: حال البلد تدعو لقلق جدي وهو صندوق بريد بين ايران وأميركا:
رأى أحد السياسيين المخضرمين أن "حال البلد تدعو الى القلق الجدي. فاضافة الى تحول البلد مجددا الى صندوق بريد يتبادل فيها فريقا الصراع الاميركي والايراني رسائلهما المبطنة حينا والعلنية في معظم الاحيان، فإن واقع المؤسسات الدستورية بات مدعاة للخوف". وإستعرض هذا السياسي لصحيفة "السفير" "الواقع الحكومي المعرّض للانفجار بين لحظة واخرى". ومر على "خطب نواب الامة من على منبر مجلس النواب التي ترشح مذهبية وتحريضا وتعزز الانقسامات". وتوقف عند "معاناة الاجهزة الامنية التي تقارب الفضيحة وعجزها عن ايجاد التمويل الكافي لحماية امن المواطنين". وسخر من "الاستقرار الممسوك في حين ان ارتفاع معدل الجرائم الجنائية بحسب اقرار وزير الداخلية نفسه بلغ نحو خمسين في المئة. ناهيك عن التوتر الشمالي الدائم وخوف الناس المتواصل سواء من تحرك عمالي او تظاهرة سلمية". وتابع "أما مصرف لبنان، فيسير بين النقاط والحروف محاولا الابقاء على متانة القطاع المصرفي وتجنب السقطات السياسية وانعكاساتها. ووسط كل ذلك يتجلى صراع 8 و14 آذار بحلته الاصلية ولاعبيه الفعليين. فيبدو البلد في خفة الريشة، بلا ارادة، قد تحمله الريح في كل اتجاه". وأوضح السياسي المسؤول أن "الطبيعة لا تحب الفراغ. وغياب العرب وانشغالهم بقضاياهم الداخلية واسقاطهم لبنان عن جدول اولوياتهم اتاح للاعبين الاميركي والايراني استخدام البلد ساحة حوار وتهديد مبطّنين في الوقت نفسه. عندنا تتم حسم صراعات الآخرين ويحاول كل فريق ان يقول للثاني: الامر لي وان ادوات التنفيذ المحلية جاهزة". وبالنسبة للسياسي نفسه الذي يضع نفسه على مسافة واحدة من فريقي 8 و14 آذار، فان هذا المربع "يعني حكما تعريب الشأن اللبناني بالمعنى الايجابي. فبين الاميركي والايراني لا يوجد شيء في الوسط. ليس من يهتم فعلا في الحفاظ على استقرار البلد".
- الأخبار: فيلتمان رأى أن سياسة ميقاتي والصفدي لن تبقي منهما شيئا بطرابلس:
كشفت صحيفة "الأخبار" انه خلال لقاء مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان برئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة أول من أمس، هاجم السنيورة حكومة نجيب ميقاتي، فرد فيلتمان مستعيراً كلاماً للنائب وليد جنبلاط، يدافع فيه عن ميقاتي، لكن فيلتمان رأى أن "استمرار ميقاتي ووزير المال محمد الصفدي في سياستهما الحالية لن يبقي منهما شيئاً في طرابلس"، ثم التفت إلى الوزير السابق محمد شطح قائلاً له: "في مدينتك يا محمد". من جهته قال أحد زوار واشنطن إن فيلتمان يضخّم حجم زياراته إلى لبنان، لكونه لا يمسك بأيّ ملف رئيسي في الشرق الأوسط، رغم موقعه كمساعد لوزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. فالملف السوري بيد المبعوث فريديريك هوف، والملف المصري بيد السفيرة الأميركية، التي تربطها علاقة مميزة بوزيرة الخارجية، فيما الملف العراقي محصور بالبيت الأبيض.
- مصدر نيابي لـ"اللواء": فيلتمان شدّد على أهمية فوز "14 اذار" في الإنتخابات النيابية:
اوضح مصدر نيابي لـ"اللواء" ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركي السفير جيفري فيلتمان توقف في ما خص الانتخابات النيابية عند نقطتين: الاولى تتمثل بتحذيره من عدم اجراء هذه الانتخابات، والثانية تشديده على اهمية فوز قوى الرابع عشر من آذار بغالبية مقاعد المجلس النيابي الجديد في 2013 بالتحالف مع النائب وليد جنبلاط الذي اعلن انه اقترب كثيراً من هذا الفريق على الصعيد السياسي لكنه لم يصبح جزءاً منه بعد.
- النهار: باسيل طلب ان تكون الهبة الايرانية لانشاء سد بلعة غير مشروطة:
علمت "النهار" انه خلال اجتماع اللجان العليا المشتركة اللبنانية – الايرانية طالب وزير الطاقة جبران باسيل بان تكون الهبة لسدّ بلعة غير مشروطة، من حيث ترك حرية الاختيار في عملية التلزيم للجانب اللبناني. ولكن نائب الرئيس الايراني محمد رحيمي "شرح اسباب رفض ايران ذلك، "لان الافضلية دائما لديها هي للشركات الايرانية".
- السفير عن صورة حرب: نُشرت لأسباب مهنية ولم يُقصد بها التشهير بحرب:
اوضحت صحيفة "السفير" أن نشرها صورة النائب بطرس حرب خلال استقباله مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان "حصل لأسباب مهنية بحتة باعتبارها لقطة مميزة ولم يكن القصد لا التشهير بالنائب بطرس حرب ولا الإساءة إليه". وذكّرت "السفير" حرب وخمسمئة محام لبناني "وقوفهم معها في كسر قرار تعطيلها في العام 1993، وهو موقف أجمع عليه الشعب اللبناني".
قانون الإنفاق والحكومة
- الأخبار: جلسة مجلس الوزراء الأربعاء المقبل في بعبدا ستكون حامية:
أكدت مصادر وزارية لـ"الأخبار" أن جلسة مجلس الوزراء يوم الأربعاء المقبل في بعبدا ستكون حامية، نظراً إلى أن وزراء "8 آذار" و"التيار الوطني الحر" سيثيرون قضية الإنفاق من زاوية مسؤولية رئيس الجمهورية. ونقلت مصادر وزارية عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قوله إنه طرح مبادرة تأجيل جلسة مجلس الوزراء الأخيرة لأنه كان يتوقع هجوماً جديداً على رئيس الجمهورية ميشال سليمان في ملف الإنفاق، مؤكدة أن ميقاتي يحاول التوصل إلى حل للأزمة، علماً بأن الحل الوحيد المطروح هو العودة إلى الإنفاق بناءً على سلف خزينة. إلا أن هذا التوجه يعني الاستمرار في المربع ذاته، لكونه مخالفاً للقانون. ورأت مصادر تكتل "التغيير والإصلاح" أن البحث في هذا الملف يهدف إلى "تضييع الوقت وصرف النظر عن القضية الأساسية، وهي قضية اعتماد الـ8900 مليار، الذي لا يحتاج سوى إلى توقيع رئيس الجمهورية، أو إلى إقراره في مجلس النواب". ولفتت إلى أن "سلف الخزينة تُصرَف على أساس أنها ستُسدد في نهاية السنة المالية، ويجب أن تكون مسندة إلى اعتماد أو قانون موازنة أو مشروع قانون موازنة". وكشفت "الأخبار" أن وزير المال محمد الصفدي أجرى اتصالات مع كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون، مشدداً على ضرورة العثور على حل، علماً بأن الصفدي أعد مشروعاً جديداً للـ8900 مليار ليرة رغم عدم اقتناعه بجدواه، وخاصة أن رئيس الجمهورية كان قد أبلغه سابقاً ما مفاده: "شيلوا هالقصة عن ظهري"، على حد قول مصادر مقربة من الصفدي. ومن الأفكار التي جرى تداولها أمس إمكان أن يدعو بري إلى جلسة تشريعية يناقش خلالها مشروع الـ8900 مليار ليرة. وإذا طيّرت المعارضة النصاب أو أسقطت المشروع، تعود الكرة إلى ملعب سليمان.
- النهار: السنيورة يرسل إلى سليمان وميقاتي والصفدي إقتراح قانون الإنفاق الذي أعدته "المستقبل":
علمت "النهار" ان رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ارسل في الايام الاخيرة الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المال محمد الصفدي اقتراحاً اعلنته امس الكتلة يقضي بـ"اعداد مشروع قانون يجيز ويغطي الانفاق المالي الذي يتخطى ما تتيحه القاعدة الاثني عشرية من الان ولغاية 30 حزيران 2012 كحد اقصى من اجل تسيير عجلة الدولة".
- كنعان لـ"السفير": بحال عدم اقرار 8900 مليار سينظم الأنفاق على القاعدة الإثني عشرية:
أوضح رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان لصحيفة "السفير" أن "مشروع قانون الـ8900 مليار ليرة هو السبيل الأفضل اليوم لمعالجة حاجات الدولة والادارات". وذكر بأن "توزيع المبالغ قد تم وفقاً للتبويب والتبنيد الذي وافقت عليه لجنة المال من خلال سلفات الخزينة التي استخدمتها الحكومة في حينه، وبالتالي فإن إنفاق العام 2012، اذا ما اقر قانون 8900 مليار ليرة، سينظم على أساس القاعدة الإثني عشرية التي تقوم على احترام ما تم إنفاقه بالشكل والمضمون في سنة 2011 ، أي في مراسيم توزيع الاعتمادات التي ستصدر عن الحكومة".
- اوساط ميقاتي لـ"النهار": حلحلة لموضوع الانفاق المالي ومخارج قانونية قيد البحث لضمان نجاحها:
برزت ملامح حلحلة لموضوع الانفاق المالي في جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل في قصر بعبدا. وفيما لم يوزع بعد جدول أعمال الجلسة، تكتمت اوساط رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على المخارج القانونية التي هي قيد البحث "لضمان نجاحها". وفي معلولمات لـ"النهار" ان المخرج الذي يتم التحضير له بعد نقاش طويل بين مكونات الحكومة يقضي بفصل ملف الانفاق المخصص للسنة 2012 وهو سبب الازمة الحالية عن مشروع الـ8900 مليار ليرة لسنة 2011. فيدرس مجلس الوزراء مشروع قانون منفصلاً بقيمة 4700 مليار ليرة يقضي باجازة عقد سلفات خزينة لتغطية انفاق سنة 2012، على ان تسدد بموجب قانون خاص يصدر عن مجلس النواب وهي الصيغة التي اعتمدت في مشروع الـ8900 مليار وفهم ان مبلغ الـ4700 مليار ليرة حدد لتغطية الانفاق الى حين صدور موازنة السنة الجارية.
- اللواء: الرئيس سليمان تنبه للهدف من الضغوط لاصدار مرسوم تشريع انفاق 8900 مليار:
أفادت بعض المصادر صحيفة "اللواء"، ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان تنبه للهدف من الضغوط التي يمارسها النائب ميشال عون وحلفائه عليه لاصدار مرسوم تشريع انفاق 8900 مليار ليرة للحكومة الحالية، ففي حال توقيعه للمرسوم سيتم الطعن به من قبل قوى "14 آذار" ووقتها سيقع الرئيس سليمان في اشكالات ابعد رئاسة الجمهورية عنها طيلة اربع سنوات، ولذلك ما زال يصر على قوننة جميع ما صرف من خارج الموازنة منذ عام 2006 الى 2011 لضمان عدم الطعن في مراسيم يوقعها.
- النهار: نفت مصادر متابعة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير المال محمد الصفدي أمس ان يكون الاخير عرض المشروع الذي أعدته كتلة "المستقبل" على بري، وقالت انه لم يحمل جديداً".
- النهار: مخرج ملف الانفاق يقضي بفصل انفاق 2012 عن ال 8900 مليار ليرة:
في معلولمات لـ"النهار" ان المخرج الذي يتم التحضير له بعد نقاش طويل بين مكونات الحكومة حول ملف الانفاق يقضي بفصل ملف الانفاق المخصص للسنة 2012 وهو سبب الازمة الحالية عن مشروع الـ8900 مليار ليرة لسنة 2011. فيدرس مجلس الوزراء مشروع قانون منفصلاً بقيمة 4700 مليار ليرة يقضي باجازة عقد سلفات خزينة لتغطية انفاق سنة 2012، على ان تسدد بموجب قانون خاص يصدر عن مجلس النواب وهي الصيغة التي اعتمدت في مشروع الـ8900 مليار وفهم ان مبلغ الـ4700 مليار ليرة حدد لتغطية الانفاق الى حين صدور موازنة السنة الجارية.
- المستقبل: إقرار مشروع قانون 8900 مليار لا يحل مشكلة الإنفاق في 2012:
نقلت صحيفة "المستقبل" عن مصادر مالية متابعة ان إقرار مشروع قانون الـ8900 مليار ليرة "لا يحل مشكلة الإنفاق في العام 2012". وأوضحت انه وفق الفقرة الأولى من المادة 60 من قانون المحاسبة العمومية، فإن الموازنات الاثنتي عشرية "توضع على أساس الاعتمادات الدائمة المرصدة في موازنة السنة السابقة على أن يؤخذ في الاعتبار ما أضيف إليها وما سقط منها من اعتمادات دائمة". وبالتالي، قالت المصادر، فإن فتح اعتماد موازنة العام 2011 (التي لم يرسلها أصلاً وزير المال الى مجلس الوزراء)، لا يرفع سقف الإنفاق وفق القاعدة الاثنتي عشرية على أساس موازنة العام 2005، على اعتبار ان هذا الاعتماد لم يفتح في آخر موازنة مقرة، أي موازنة العام 2005. ورأت المصادر إياها ان إصرار وزراء "التيار العوني" ومن معهم على إقرار مشروع الـ8900 مليار ليرة للعام 2011، لا يهدف الى ايجاد حل لمشكلة الإنفاق في 2012، بل هو محاولة لقوننة الإنفاق الذي قامت به الحكومة من خارج القانون في العام 2011 دون غيرها من السنوات رغم ان الإنفاق الذي تم عام 2011 هو مماثل للإنفاق الذي تم بين سنوات 2006 و2010 من حيث طبيعته وآلياته. إذ ان الحكومة، وفي حال كانت جادة في رفع سقف الإنفاق وفق القاعدة الاثنتي عشرية لكانت أعدت مشروع قانون بفتح اعتماد اضافي في موازنة العام 2005 أي آخر موازنة مُقرّة.
- رحال لـ"اللواء": نطالب بلجان تحقيق برلمانية تطال كلّ مؤسسات الدولة منذ العام 1988:
رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب رياض رحال أن الحكومة هي حكومة تصريف أعمال تمثّل فريق جاء بها لغايات معينة بعد عملية إنقلابية لم تعد خافية على أحد، وما تقوم به هو اكبر دليل على التخبط الذي تعيش فيه. وطالب رحال عبر صحيفة "اللواء" بتشكيل لجان تحقيق برلمانية تطال كلّ مؤسسات الدولة منذ العام 1988 ومن ضمنها الإدارات ومجلس الإنماء والاعمار ووزارة المهجرين ومجلس الجنوب وكلّ المؤسسات دون استئناف، لأن هناك اتهامات سياسية مفبركة من الفريق الآخر حيث نرى أن هناك 8900 مليار ليرة صرفت في سنة واحدة، مقابل 11 مليار دولار من الأعوام 2006 ولغاية 2010، وهنا فإن الاستنسابية واضحة ومحاولة تهريب المال العام أيضاً واضح.
- مصادر وزارية لـ"السفير": مشروع الصفدي لـ8900 مليار لا يؤدي الغاية المرجوة:
رجحت مصادر وزارية لصحيفة "السفير" إنعقاد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء الاربعاء المقبل في القصر الجمهوري من دون ان تحسم إمكان إعادة البحث في الملف المالي من بوابة المشروع الجديد الذي وضعه وزير المال محمد الصفدي المتعلق باعتمادات الـ8900 مليار ليرة. وفيما كرر رئيس الجمهورية رفضه إصدار اعتمادات الـ8900 مليار ليرة بمرسوم رئاسي، أوضحت مصادر وزارية لـ"السفير" أن "المشروع الجديد الذي أعدّه الصفدي كتسوية لموضوع الـ8900 مليار ليرة لا يؤدي الغاية المرجوة منه".
الأزمة السورية
- مصادر للسفير: دمشق عبرت عن إنزعاجها من خطوات بعضهم الإستفزازية تجاهها:
أوضحت مصادر مواكبة لقضية توقيف الباخرة "لطف الله 2" لصحيفة "السفير" أن "السلطات اللبنانية تلقت رسالة سورية تعبر فيها دمشق عن "إنزعاجها من الخطوات الاستفزازية المتزايدة التي يقدم عليها بعض الافرقاء في لبنان ضد سوريا، ولا سيما منها ما يجري في بعض المناطق الحدودية". ودعت دمشق الى "وقف هذه الاستفزازت"، مع إشادتها "بالجهود التي يبذلها الجيش اللبناني في هذا المجال، وخصوصا لناحية ضبط الباخرة". كما شددت دمشق على ضرورة "استكمال التحقيقات في ملف باخرة السلاح لجلاء ملابساتها، خصوصا أن سوريا باتت تملك معلومات موثقة حول تورّط جهات خارجية معروفة بالاسم في قضية الباخرة، بالتعاون مع جهات لبنانية تعمل منذ مدة على تخريب العلاقة بين لبنان وسوريا".
- كيللي لـ"النهار": المخيمات آخر خيار للنازحين السوريين ولا نحبذها:
اكدت ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في لبنان نينيت كيللي لـ"النهار"،هو ملف التعامل مع عامل النزوح السوري الى الداخل اللبناني، بقاعا وشمالا انه "لا اقامة دائمة لهؤلاء على الاراضي اللبنانية، والكل ينتظر تثبيت الاستقرار هناك للعودة الى دياره". واضافت "لا نقاش مع الحكومة اللبنانية لاقامة اي نوع من الممرات الانسانية. اما المخيمات فليست خيارنا المفضل لاسباب عدة. واللجوء اليها يتم في حال حصل تدفق غير معقول للمجموعات. ولكننا لا نرى راهنا ان الامور ستخرج عن السيطرة".
- الأخبار: توقع مشاهدة اكبر حشد من مناصري الوطني الحر اليوم منذ 7أيار2005:
ذكرت صحيفة "الأخبار" ان اللجنة المنظمة لمهرجان "التيار الوطني الحر" اليوم تتوقع مشاهدة الحشد البرتقالي الأكبر منذ 7 أيار 2005. ولفتت الصحيفة الى ان "لا دعوات خاصة لرؤساء المجالس البلدية من كل الأنحاء اللبنانية والمخاتير والموظفين في إدارات الدولة، بل الدعوة عامة للملتزمين في التيار الوطني الحر والمناصرين". ورأت الصحيفة انه "يقود ما سبق إلى الاستنتاج أن الأولوية في هذه المرحلة عند العماد ميشال عون هي للتيار الوطني الحر لا لأصدقاء التيار، ممن أتعبوا عون وأرهقوه بكثرة طلباتهم وقلة إنتاجيتهم، مقارنةً بالعونيين. فقد أثبتت التجارب وآخرها في المجلس النيابي قبل أسبوعين أن النواب المنتسبين إلى التيار أفعل وأفضل بالدفاع عن التيار وحكومته من غالبية زملائهم في تكتل التغيير والإصلاح غير المنتسبين إلى الوطني الحر. ويكفي التنقل مناطقياً بين النواب العونيين في التكتل، من جزين زياد أسود إلى بعبدا آلان عون وحكمت ديب وناجي غاريوس ومتن إبراهيم كنعان ونبيل نقولا وجبيل سيمون أبي رميا، للتأكد من أن الأسماء العونية التي تنشط سياسياً وتشريعياً وإنمائياً هي التي باتت تمثل قيمة مضافة إلى لوائح التغيير والإصلاح، لا الأسماء الأخرى التي يكاد بعضها أن لا يهش أو ينش مهما بلغت حدة الخصوم في ضرب التيار. وبات واضحاً أن بإمكان التيار في الدوائر السابق ذكرها استبدال فلان بعلان في جزين أو بعبدا أو المتن من دون أن يؤثر ذلك سلباً على لوائحه. أما تغيير أسود أو ديب أو كنعان، فدونه حسابات انتخابية دقيقة ومزاج شعبي سرّ بالتعرف على هؤلاء". واشارت الصحيفة الى ان "ما سبق سينعكس دون شك على الصفوف الأمامية في مهرجان اليوم. فإلى الجانب النواب الشباب الذين يمثلون جزين، بعبدا، المتن الشمالي وجبيل، يجلس النائب السابق سليم عون على كرسي زحلة الأول، مطمئناً إلى ثقة العماد عون به وإلى عدم وجود حرتقات داخلية أو منافسة على حقه بالترشح من عونيّ آخر. أما كرسي الكورة، فيتربع عليه جورج عطا الله مطمئن الأعصاب، بعدما أصدر الجنرال باكراً هذه المرة أمر ترشيحه. ومن زحلة والكورة إلى ثالثة الدوائر الحامية: الأشرفية. هنا أيضاً ترك العماد عون الباب مفتوحاً في الانتخابات السابقة حتى اللحظات الأخيرة أمام صديق التيار المفترض ميشال تويني للانضمام إلى لائحة الإصلاح والتغيير، فما كان من الأخير إلا أن قدّم عائلته على أصدقائه فانسحب لمصلحة المرشحة نايلة تويني. أما اليوم، فتبدو اللائحة العونية شبه مكتملة في ظل عمل الوزير نقولا الصحناوي المرشح عن المقعد الكاثوليكي جنباً إلى جنب المرشح المفترض عن المقعد الأرثوذكسي زياد عبس، ريثما تحسم هوية المرشح الماروني (جورج شهوان أو مسعود الأشقر). وقد أسهم العماد عون في توضيح بعض نواياه غير المعلنة حتى الآن في هذه الدائرة خلال زيارته الأخيرة للمطران الياس عودة، عبر إشراك عبس في خلوته مع عودة، واستثنائه من الدعوة إلى الغداء غالبية المرشحين الآخرين، مكتفياً بعبس ونقولا تويني". وقالت الصحيفة انه "ينضم وسط الجالسين في الصفوف العونية الأمامية اليوم إلى قائمة المرشحين العونيين الشباب، أرثوذكسي ثالث، هو المسؤول الإعلامي السابق في التيار أنطوان نصر الله، الذي شجعه عون أخيراً على النشاط أكثر في المتن الشمالي لاحتمال ترشيحه على أحد المقعدين الأرثوذكسيين هناك، من دون أن يعني ذلك أن حظوظ نصر الله بالترشح توازي حظوظ عطا الله المحسوم في الكورة، وعبس شبه المحسوم في الأشرفية". وبحسب الصحيفة، "فستبدو اليوم خريطة المرشحين العونيين في مختلف الدوائر واضحة: زياد أسود في جزين، آلان عون وحكمت ديب وناجي غاريوس في بعبدا، سيزار أبي خليل في عاليه، صحناوي وعبس في الأشرفية، ابراهيم كنعان ونبيل نقولا (وربما نصر الله) في المتن، سيمون أبي رميا في جبيل، الوزير جبران باسيل في البترون وعطا الله في الكورة. ليبدأ الجنرال المناورة لاختيار زملاء لهؤلاء من غير المنتسبين إلى التيار".
- الأخبار: عون سيدعو القوات والكتائب للمساهمة باقرار قانون انتخابي جديد:
ذكرت صحيفة "الأخبار" ان رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، سيؤكد في كلمته خلال مهرجان "التيار الوطني الحر" اليوم، بقاء التيار "الرقم الصعب" رغم "الحصار ومحاولات العزل وتشويه الصورة". ثم يرفع الصوت على صعيد قانون الانتخاب، معلناً باسم قوى المعارضة السابقة رفض قانون الستين. تمهيداً لدعوة حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" على نحو غير مباشر إلى تحمل مسؤولياتهما في العمل إلى جانب التيار والبطريركية المارونية لإقرار قانون يحترم التوازن الطائفي في المجلس النيابي، بدل التلطي بعبارات ملتبسة توحي بخوفهم من القول لتيار "المستقبل": ارفع يدك عن مقاعد المسيحيين النيابية. في الملف الإقليمي، اشارت الصحيفة الى ان عون سيطعن بصدقية قوى 14 آذار التي تدعو إلى تحييد لبنان عن الصراع الإقليمي من جهة حدودية بحجة حمايته من الخضات الأمنية والعسكرية، وتصر على زج لبنان من بواباته الحدودية الأخرى في الأتون السوريّ عبر إدخال السلاح من لبنان إلى سوريا، ورعاية المقاتلين، وشن الحملات الإعلامية.
- الأخبار: وهاب قرر أن يخوض معركة انتخابات المجلس المذهبي ترشيحا واقتراعا:
ذكرت صحيفة "الأخبار" ان النائب طلال ارسلان لا يخفي أمام زواره اعتقاده بأن رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط سيقدِم على خطوة تأجيل انتخابات المجلس المذهبي الدرزي، بذريعة عدم التوافق على مسألة توحيد مشيخة العقل، أو تكريس ثنائيتها بمخرج قانوني. ولفتت الصحيفة الى ان هذه المسألة هي من أكثر المسائل التي تمثّل إحراجاً للنائب ارسلان لا يمكنه تجاوزه، إذ أعلن الأخير في اليوم الذي كانت تجري فيه انتخابات المجلس المذهبي في بيروت والمناطق الشيخ نصر الدين غريب شيخ عقل خلال مبايعة دينية وشعبية في منزله في خلدة. ومنذ أن جرت تزكية الشيخ نعيم حسن في 5 تشرين الثاني 2006 شيخاً للعقل، خلال جلسة عقدها المجلس المذهبي، بات للدروز شيخان، واحد جنبلاطي مكرس بقوة القانون، والثاني ارسلاني تدفع مرجعيته السياسية باتجاه الاعتراف به قانونياً، كمدخل للاعتراف بالمجلس المذهبي وقبول خوض الاستحقاق الانتخابي المقبل. هذا وكشفت الصحيفة ان رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب قرر أن يخوض معركة انتخابات المجلس المذهبي المقبلة ترشيحاً واقتراعاً. وهو يرى أن هذا الاستحقاق مدخل لفتح باب النقاش داخل الكتلة الناخبة الدرزية، تمهيداً للانتخابات النيابية عام 2013. وفي سياق متصل ينتظر دروز بيروت هذا الاستحقاق لتسليط الضوء على النزاع القضائي العالق بين جمعية التضامن الخيري الدرزي والمجلس المذهبي الحالي، على إدارة ملكية العقار 2046، حيث يقع مجلس ديني ومدافن وقاعة عامة ومقر مشيخة العقل.
الانتخابات الرئاسية الفرنسية
- الجمهورية: رئيسة "الاشتراكي" الفرنسي في لبنان: لهذه الأسباب لن يخيفكم فَوز هولاند:
أوضِحت رئيسة فرع الحزب الاشتراكي الفرنسي في لبنان ريتا معلوف، حول الإنتخابات الرئاسية الفرنسية، أنّ "الدائرة العاشرة من الدوائر المخصّصة لفرنسيي الانتشار تشمل الفرنسيين في 49 دولة، بينها لبنان وسوريا ودول الخليج ودول أفريقيا الجنوبية والشرقية". وإنتقدت بشكل حاد في حديث الى صحيفة "الجمهورية" السياسة اليمينية في ما خصّ العمل الثقافي في الخارج، حيث لحق الموازنات الخاصة بالمراكز الثقافية انخفاض لافت، من دون أن تغفل سياسة ساركوزي المالية"، موضحة أنه "علينا تعزيز الفرانكوفونية، وهذا الأمر يتعلق بصورة فرنسا على المستوى العالمي. ينبغي زيادة عدد المراكز الثقافية في الخارج، وإصلاح وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في فرنسا". وإعتبرت أنّ "الإصلاحات التي قام بها ساركوزي في هذا المجال تفتقر الى الرؤية الإستراتيجية والهدف الواضح، ما أضعف الثقافة الفرنسية للموجودين في دول الانتشار". ورفضت معلوف ما قيل عن افتقار هولاند للخبرة الحكومية، موضحة أنّه "سبق أن كان مستشاراً للرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران، ولرئيس الوزراء الأسبق ليونيل جوسبان". وتابعت "إذا سلّمنا جدلاً بأنّ هولاند لا يملك خبرة في السلطة التنفيذية، فما علينا سوى أن نقارن وضعه بالرئيس الأميركي باراك أوباما مثلاً، الذي لم يكن ايضاً يملك خبرة حكومية قبل انتخابه، بل كان عضواً في الكونغرس فحسب، مثلما هي حال النائب الاشتراكي، وعلى رغم ذلك انتُخبَ رئيساً"، مشيرة الى أن "هولاند خرّيج المدرسة الوطنية للادارة، ولديه فريق عمل، وسيعمل وفق هذه الذهنية، بخلاف ساركوزي الذي يتخذ قرارته بشكل منفرد، عِلماً أنّه لا يجوز لرجل واحد ان يقرّر مصير فرنسا". وأبدت معلوف تفاؤلها بأنّ "فوز هولاند سيعيد اليسار الى قصر الإليزيه بعد غياب دام 17 عاما، ونراها تدافع بشراسة عن حقبة ميتران، فتقول: "إنّ ابرز الاصلاحات تَمّت في عهده، ولا سيما إلغاء عقوبة الاعدام، وإقرار قانون العقوبات الجديد، وتعزيز اللامركزية، اضافة الى سلسلة إنجازات ثقافية، ومكتسبات لمصلحة الموظفين والعمّال، فضلاً عن دوره في بناء أوروبا الحالية واتفاقية ماستريخت". وذكّرت بأنّ "اليسار قاد حكومة فرنسا في الفترة الممتدة ما بين عامَي 1997 و2002، وأحدثَ إصلاحات في النظام الاقتصادي، أدّت الى انخفاض نسبة البطالة، وتحقيق فائض في مالية الدولة العامة"، معتبرة أنّ "هولاند أصاب بوَصفه ساكوزي بـ"رئيس البطالة الحقيقية". وأوضحت أنه "زاد عدد العاطلين من العمل مليوناً خلال 5 سنوات، لا شك في أنّ هناك أزمة مالية عالمية، لكنّ مشكلتنا أنّ ساركوزي يُدير البلد على الطريقة الأميركية ووفق منهج الصفقات، ولا يملك رؤية سياسية". ولفتت الى أنّ "جزءاً من برنامج هولاند الاقتصادي، يتضمن اعادة إحياء الصناعة الفرنسية وتنشيطها لتوفير فرَص عمل، ومن بين الخطوات في هذا المجال إنشاء مصرف استثماري لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي أهملها ساركوزي، وإيلاء الابتكار والأبحاث حيّزاً هاماً، الأمر الذي من شأنه تحفيز النمو وخلق فرَص عمل جديدة". وكشفت عن خطة هولاند لخَلق عقود عمل جديدة عبر وَصل الشباب بالموظفين في سن الخمسين، كخطوة على طريق تخفيف نسبة البطالة بين الشبّان التي قاربت 30 في المئة. وقلّلت معلوف من أهمية تصويت الفرنسيين بشكل كبير لأقصى اليمين في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وما إعتبرت أنّ تصويت واحد من أصل خمسة لمصلحة رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" مارين لوبان، يعني أنّ فرنسا "غَدَت ببساطة دولة عنصرية". وأوضحت في هذا السياق أن "التصويت لمصلحة لوبان هو مجرّد نقمة فرنسية من الوضع الاقتصادي والنظام السياسي، واستمرار الانقسام بين الأحزاب اليسارية واليمينية". وتضيف: "الفرنسيون عبّروا عن انزعاجهم من خلال تصويت عقابي للنظام. فليس من الضروري أنّ الذي صَوّت لـ لوبان، يكون مؤيّداً لأفكار حزب الجبهة الوطنية وسياسته". ولا تعوّل على ذهاب أصوات لوبان إلى ساركوزي، مرجحةً أن يصوّت 20 في المئة من أنصارها فقط إلى هولاند. وتقول: "من مصلحة زعيمة اليمين المتشدّد ألّا يعود ساركوزي الى الإليزيه، لأنّ هذا الأمر سيحدث شرخاً وانقساما في حزب "الاتحاد من اجل حركة شعبية"، ولوبان ستستغلّ هذه الثغرة لتعيد خلط الأوراق في اليمين الفرنسي وتعزيز موقعها". وعلى جبهة يسار الوسط، توقّعت معلوف أن "يصوّت 36 في المئة من أنصار فرانسوا بايرو لمصلحة هولاند، على خلفية جنوح ساركوزي نحو اليمين المتطرّف بعد الدورة الأولى، ما يجعل الوسطيين يميلون نحو هولاند اكثر"، مشيرة الى أن "الوسطيين في حزب ساركوزي، ولا سيما رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومنييك دو فيلبان والوزير رشيدة داتي، غير راضين عن النهج الذي سلكه حزب "الاتحاد من اجل حركة شعبية"، بتأييده أفكار"الجبهة الوطنية". وردّاً على اتهام ساركوزي هولاند، باستغلاله فضيحة تمويل الزعيم الراحل معمر القذافي لحملة ساركوزي في انتخابات 2007، إذ اعتبر الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته أنّ "الحملة الانتخابية لا تبرّر كل شيء"، توَجّهت معلوف إلى ساركوزي بالقول: "المصالح السياسية أيضاً لا تبرّر استقبال القذافي والرئيس السوري بشار الأسد، ومن ثم يعود ويشنّ عليهما الحرب"، وتضيف: "يبدو أنّ ساركوزي تأثر بأساليب الحكام الديكتاتوريين من كثرة استقباله لهم، لدرجة أنّ أفراداً من حزبه لم يتورّعوا عن الاعتداء على الصحافية في موقع "ميديابارت" التي نشرت الوثائق الخاصة بهذه الفضيحة".
وتردّ على تحذير مجلة "الايكونمست"، بأنّ هولاند "سيطبّق سياسة اشتراكية بائدة"، بالتذكير "بدعوة جريدة "الفايننشال تايمز" البريطانية للتصويت لـ هولاند، وتوجيه أهمّ الخبراء الاقتصاديين الفرنسيين والأميركيين رسالة دعم لمرشّح الحزب الاشتراكي". واعلنت أن "هولاند يؤيّد ضبط الموازنات، وتحقيق توازن بين سياسة التقشف وتحقيق النمو، وإنّ المسؤولين الأوروبيين مرتاحون الى برامجه الاقتصادية أكثر من ساركوزي، وإنّ البنك المركزي الاوروبي دعا بدوره الى سياسة تنشيط النمو التي يتبنّاها هولاند" وتسعى معلوف إلى طمأنة فرنسيي الانتشار، ولا سيما اللبنانيين منهم الذين صوّتوا بغالبيتهم لمصلحة ساركوزي، بأنّ هولاند هو الضمانة للحفاظ على جنسيتهم المزدوجة، وأموالهم وممتلكاتهم على الأراضي الفرنسية. ورأت أنه "من غير المنطقي أن يدّعي مُرشّحا الاتّحاد من أجل حركة شعبية في الدائرة العاشرة أنّهما يدعمان الحق في ازدواج الجنسية، في حين أنّ ساركوزي يتحالف مع الجبهة الوطنية الرافضة لهذا الحق". وتذكّر بأنّ لوبان تقدمت برسالة إلى الجمعية الوطنية تطالب فيها بإلغاء الجنسية المزدوجة، وهذا يشكّل خطراً على اللبنانيين، إذا ما تقرّب ساركوزي من مناصري لوبان لكَسب أصواتهم، ما سيجعله يرضخ لسياسة اليمين المتشدد.