على وقع أزمة اقتصادية قد تقلب الموازين السياسية، يقترع الاوروبيون في بلدان عدة لتتكشف صورة المزاج العام في القارة العجوز منذ ظهور الأزمة المالية فيها.
على وقع أزمة اقتصادية قد تقلب الموازين السياسية، يقترع الاوروبيون في بلدان عدة لتتكشف صورة المزاج العام في القارة العجوز منذ ظهور الأزمة المالية فيها.
في اليونان المهدد بالافلاس، أخذت الانتخابات البرلمانية ابعادا ليس اقلها ما قاله رئيس الوزراء لوكاس باباديدموس بان التوجه الاستراتيجي للبلاد ومستقبلها للعقود المقبلة هي على المحك في هذه الانتخابات، انتخابات تثير ايضا قلق الاتحاد الاوروبي الذي يخشى شللا في اليونان وتهديدا للجهود التي يبذلها لضمان بقائه ضمن منطقة اليورو.
وزراة الداخلية اليونانية أعلنت عن بدء الإنتخابات التشريعية في اليونان صباح اليوم، حيث فتحت صناديق الإقتراع أبوابها عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، على أن تُغلق الصناديق عند الساعة 19:00. ومن المتوقع أن تعكس الإنتخابات الحاسمة استياء الناخبين من أكبر حزبين في البلاد:المحافظون والاشتراكيون، ما يمكن أن يؤدي الى عدم استقرار سياسي. وبعد سنتين من الأزمة الإقتصادية، وبعد حصول البلاد على قرضين دوليين لتجنب الإفلاس، تثير هذه الإنتخابات قلق الإتحاد الأوروبي الذي يخشى شللاً في اليونان وتهديداً للجهود التي يبذلها لضمان بقائها ضمن منطقة اليورو.
بدء الإنتخابات التشريعية في أرمينيا
من جهة أخرى، فتحت مكاتب الإقتراع أبوابها في ارمينيا اليوم، لتبدأ انتخابات تشريعية يُعتبر فيها الحزبان المشاركان في الائتلاف الحكومي لا سيما حزب الرئيس سيرج سركيسيان الأوفر حظاً بالفوز، متقدماً بذلك على حليفه في الائتلاف الحكومي "ارمينيا المزدهرة" بزعامة المليونير غاغيك تساروكيان. هذا وسيتمّ إغلاق مكاتب الإقتراع عند الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي.
وتوقع المسؤول عن مكتب اقتراع في يريفان ارمين خازاريان نسبة مشاركة كبيرة في الإنتخابات التي تعتبر بمثابة اختبار لأرمينيا، حيث أنها أـول انتخابات تجري على الصعيد الوطني منذ الانتخابات الرئاسية عام 2008. وتسببت النتائج انذاك بتظاهرات نظمتها المعارضة وادّت الى اشتباكات مع الشرطة أوقعت عشرة قتلى. ووعدت السلطات في البلاد بإجراء انتخابات شفافة وديموقراطية لشغل مقاعد الجمعية الوطنية ال131.
وفي صربيا: بدء الإنتخابات العامة
هذا وبدأت انتخابات عامة في صربيا صباح اليوم، بحيث يتنافس كل من معسكر الرئيس المنتهية ولايته المؤيد لأوروبا بوريس تاديتش وفريق القومي الشعبوي توميسلاف نيكوليتش. هذا وستغلق مكاتب الاقتراع أبوابها عند الساعة 18:00 ت.غ، على أن تظهر اولى النتائج الجزئية الرسمية حوالى الساعة 19:03 ت.غ.
وبحسب آخر استطلاعات الرأي، فإن تاديتش والتنظيمات المنضوية ضمن "الحزب الديموقراطي" الذي يتزعمه، وكذلك المحافظ الشعبوي توميسلاف نيكوليتش وحزبه "حزب التقدم الصربي" (معارضة) يتقدمان نوايا التصويت بحوالى 30% من الأصوات لكل منهما في الإنتخابات التشريعية.
وسيتواجه الرجلان في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 20 أيار/مايو. ولن يتمكن أي من التنظيمين من الحصول لوحده على الغالبية الجديدة، حيث أن الإشتراكيين بزعامة وزير الداخلية الحالي ايفيسا داسيتش يلعبون الدور الحاسم في هذا المجال كما حصل في انتخابات عام 2008. ويرى المحللون ان حزب داسيتش يتوقع أن يدعم مجدداً حزب تاديتش في تشكيل الحكومة
الجديدة.